■■ بسم الله الرحمن الرحيم واللهم ألهمنا الصواب
والحياديه ووفقنا فى سرد هذه النقطه الحساسه وأكفنا شر المغرضين والمشككين ومن لهم
مصالح دنيويه فى تشويه تاريخ مصر وحقبه تاريخيه هامه فى تاريخنا المعاصر وقبل
الخوض فى التفاصيل نود أولا أن نقول هذه المقاله أو الوثيقه هى لمتابعينا
المستمرين ومن قرأوا مقالات معجزة جيش وشعب وثانيا أن نوضح ماهى الثغره
■■ الثغره هى مكان بين كتلتين أو نطاقين يصنعها العدو
لإحداث إختراق بين دفاعات القوات المتقدمه نحوه والسؤال الذي يجب أن نسأله لأنفسنا
ونسأله للخبراء العسكريين هو هل الثغره صناعه أو فن أو شىء مبتكر أو علم عسكرى
حديث
■■ الإجابه بكل بساطه (( لا )) بل هى فكره عسكريه
قديمه نفذت على مر التاريخ وفى العصر الحديث نفذها روميل عشرات المرات خلال
الحرب العالميه الثانيه وطالما هى صناعه وفن قديم لابد أن نسأل أنفسنا ما الهدف من صناعة الثغرات
عموماً فى المعارك الحربيه ؟؟؟
■■ الهدف هو إحداث إرباك للقوات التى يتم إحداث
هذه الثغره فيها بمعنى أنك عندما تجد القوات المعاديه متقدمه فى دفاعاتك يحدث نوع
من الإنهيار لمعنويات قواتك وفى الحرب العالميه الثانيه عندما تقدم روميل بين
القوات البريطانيه لمسافة 22 كيلومترا قالوا لمونتجمرى إن روميل تقدم لمسافة 22
كيلومترا فرد بكل هدوء معنى ذلك أننا متقدمين فى أتجاه قواته بمسافة 22 كيلو ...
ومعنى كلامى أن الثغرات فن وعلم عسكرى متعارف عليه
■■ ولازلنا معكم ومع فريق مصر أم الكون وتعريفات عن
الثغره ويقول الخبراء العسكريين الثغره مرحلة فعل ورد الفعل
أن تنفذ ضدها عمليه أخرى تعرف بالمصيده ونحن كمصريين نفذنا عشرات بل مئات
الثغرات فى حرب أكتوبر لكنها لم تحظى بالشو الأعلامى المطلوب
■■ كيف حدثت الثغره ؟؟؟
■■ الثغره عقيدة عند الجيش الإسرائيلى ونحن ندركها تماماً
واللام على لسان اللواء جمال حماد وربما نفذناها عشرات
المرات وبنظره تخصصيه فالناس تنظر فقط إلى عمليات العبور والجنود المصريون يهتفون
«الله أكبر» وهم يصعدون إلى الساتر الترابى ولكن بنظره تخصصيه فإن الطرق التى يعبر
من خلالها الجنود هى مجموعة ثغرات بين النقاط الحصينه ولكن الناس لا ترى
ذلك فالقضيه ببساطه ليست فى الثغره ولكن فى وسائل التعامل
معها
■■ كانت الثغره مشروع تخرج أرييل
شارون من «كامبرديج» كما يقول شارون فى مذكراته لكن جمال حماد يرد على هذه الجزئيه
قائلا أعتقد أنه جزء دعائى أكثر منه واقعياً فشارون هو أبوالثغره
التى حدثت بالفعل ولكن المشروع فى حد ذاته قديم وليس إختراعاً وهذا لا
يعنى التقليل من فكر شارون كواحد من أهم القادة العسكريين فى الشرق الأوسط فى السبعينات
■■ فكك شويه من موضوع الثغره وتعالى نشوف وضع الجيشين
الثانى والثالث المصريين لأنى قلتلك فى بيان نشر المقاله قبل نشرها أننا سنحاول
الضغط لكن حنحاول ألا يكونة الضغط على حساب التفنيد والأحداث التاريخيه
■■ كان لكل من الجيشين إحتياطى إضافه للقوات
الأصليه فى المقدمه وكان هذا الإحتياطى يتضمن فرقتين إحداهما مدرعه والأخرى مشاه
ميكانيكى وكان هناك إتزان دفاعى غير مسبوق للقوات المتواجده على الأرض والكلام هنا
على لسان سعد الشاذلى من كتابه الأول لأن كما قلنا فى بيان نشر المقال أننا
سنستبعد النسخه الثانيه من الكتاب لأن من كتبها زوجةةالشاذلى وليس الشاذلى وكتبتها بعد أحداث يناير 2011
وهناك فرق كبير وملحوظ بين النسختين التى كتبها الشاذلى فى عهد مبارك والتى كتبتها
زوجته فى عهد أبو الأمراس والأولى والأجدر أن نأخذ الأحداث ممن عاشها مش من زوجته
اللى كانت فى البيت وقتها بتراعى أسرتها عكس زوجها اللى كان على الجبهه وسط الجنود
بعد أن ترك مركز القياده الرئيسى وذهب للأسماعيليه
■■ فى بداية سلسلة مقالات معجزة جيش وشعب ذكرنا على
مدار 12 حلقه التمهيد الأولى للحرب وذكرنا أهمية التنسيق والتناغم بين الجبهتين
المصريه والسوريه وفاكر أنى قلتلك أن السادات كانت بتوصله تقارير عن الجبهتين معاً
والحرب فعليا كما يقول الخبراء العسكريين الأسرائيليين كانت حرب واحده على جبهتين
أحدهما شماليه وهى الجبهه السوريه والأخرى كانت جنوبيه على الجبهه المصريه
والأخيره كانت الجبهه الأشرس والتى كلفتنا كثيرا وأدضترنا لتغير قياداتها للخسائر
التى تكبدنها فيها ونظرا لشراسة الجندى المصرى الذى حاربناه فعلياً لأول مره وبإختصار
سريع ولازم تكون كنت معانا فى الـ 24 حلقه بتوع مقالات معجزة جيش وشعب كنا فى ردنا
على محمد حسنين هيكل قلنا ان السادات ورجاله وقادة الجيش والأسرائيليين والأمريكان
والسوفييت وكل مخابرات العالم الحربيه عارفه مدى المدفعيه المصريه ومدى التغطيه
النيرانيه لقواتنا
■■ وصلت قواتنا لآخرى مدى للتغطيه النيرانيه المدفعيه
بسرعه فائقه ومذهله وإحقاقا للحق ممكن سلاح الطيران الحربى يقوم بهذه المهمه لكن
تفوق أسرائيل الكمى والنوعى لسلاح الطيران كان لصالحها فكان لابد من الأعتماد على
تغطية المدفعيه والصواريخ
■■ يقول خبيرنا العسكرى اللواء فتحى أمين الموجود
بالفانز أن خطة تطوير الهجوم كان لابد وأن تسبقها نقل المدفعيه وقواعد الصواريخ
لشرق القناه بسرعه وكانت الخطط معده لتطوير الهجوم والطموح موجود للوصول لحدود مصر
الشرقيه قبل الخامس من يونيه ومعنويات الجيش المصرى فى عنان السماء للأنتصارات
المذهله الأعجازيه التى تحققت
■■ توقف تقدم قواتنا نحو الشرق للأسباب التى ذكرها
اللواء فتحى أمين ولمحت ذلك أسرائيل طبقا لأحداثيات المعركه وفورا
كما يقول موشى ديان قررنا تكثيف قواتنا على الجبهه الشماليه لأننا لاحظنا توقف
القوات المصريه فقررنا الضغط على القوات السوريه وزيادة قواتنا هناك على الجبهه
الشماليه ن قوات الأحتياط وفعلا بدأ طيرانا تكثيف هجماته على الجبهه السوريه
ولازال الكلام على لسان وزير الدفاع موشى ديان وحققنا ماكنا نصبو إليه وكبدنا
السوريين خسائر فادحه ودمرنا لهم 200 دبابه فى نصف يوم معارك فقط
■■ أتصل حافظ الأسد على السوفيت وقال لهم السادات
توقف عن تطوير الهجوم والأسرئيليين كثفوا من من هجماتهم الجويه علينا وخسائرنا
تحتاج للتعويض بأقصى سرعه وأضغطوا على السادات بالتحرك للأمام لخف الضغط عنا
■■ فعلا السوفيت أتصلوا على السادات وطلبوا منه تطوير
الهجوم فطلب دعم معداتى عسكرى لتعويض الخسائر وأنصاع لهم السادات قبل أن تصل
الأمدادات وقبل أن يتم نقل مدافعيتنا وصواريخنا للضفه الشرقيه وأطمئن لسرعة
أستجابة السوفيت فى أول يوم فى المعركه وقلتلك الكلام ده فى السلسله لما كان فى
قصر الطاهره بعد الفطار
■■ نعود لجمال حماد ونشوف كاتب إيه فى مزكراته
والروايه متطابقه مع ماذكره محمد حسنين هيكل والشاذلى فى النسخه الأولى لكن فيه
فرق طفيف لكنه جوهرى مع رواية السادات فى كتابه البحث عن الذات (( شايف بنقرا كام
كتاب علشان نكتب لحضرتك سطرين وأنت مكسل تساعدنا فى النشر بضغطه واحده كأنك
بتضغطها على صورة بنت حلوه منشوره وترجع تقولى كمل أحنا متابعينك أنشر بس ومالكشى دعوه مش المهم
توصل رسالتك .. لا ياسيدى المهم انك تساعدنى فى النشر لو أقتنعت بما قدم لك )) ونرجع لحماد وهو يقول الذى غير الموقف هو عملية
تطوير الهجوم بمعنى أننا حققنا النصر فعلاً ووجهنا ضربات موجعه ومؤلمه للعدو ولكن إمكاناتنا
كانت لا تتجاوز ما حصلنا عليه من تقدم على الأرض واخد بالك ياعم محمد حسنين هيكل
مش تقولى السادات أفصح عن نواياه
ورغم النصر المحقق ولأن الخطه الرئيسيه التى أقرها سعد الشاذلى والتى
عرفت بأسم المآذن العاليه كانت تعتمد على حائط الصواريخ الذى يتضمن صواريخ من نوعى
سام 2 وسام 3 وهما يحققان أقصى عمق لمسافة 25 كيلومتر وأى تجاوز
لهذه المسافه يعرض سلامة القوات للخطر ياعم هيكل
■■ هنا لازم حنتدخل بنفسنا للشرح فى النقطه دى وهى جوياً فقط بمعنى أنك كنت لا
تملك توفير الغطاء الجوى لقواتك وهذا ليس عيباً في القوات الجويه فالطيار الحربى
المصرى يفوق فى قدراته الطيار الأمريكى وهذا معترف به دوليا وشئ مسلم به لكنه لا يمتلك نفس
المعده أو الطياره أو التقنيه
■■ رغم أستبعادنا لكتاب السلاح والسياسه لهيكل لكن فى
النقطه دى تحديدا عاوز أقول هيكل قال إيه عن التعتيم عن ذكر تفاصيل الثغره حتى فى
عصر مبارك وحتلاحظى غرور وغطرسة هيكل ياأستاذه نجوى
■■ يقول هيكل الأمر ليس متعلقا بالتعتيم لأننا ندفن
رؤوسنا كالنعام فى الرمال
السؤال الآن هل تمثل الثغره نقطه سوداء ؟؟؟
الأجابه بكل بساطه نعم لكن نحن تعاملنا معها بكل ما نملكه من إمكانات
ففى عملية التطوير لا يمكن التطوير بالقوات الأماميه لأن أيا من الفرق التى ستتحرك
سيتم ضربها على الفور وبالتالى فإن التطوير سيكون من الإحتياطى وكذلك فإن لجوء
إسرائيل إلى الثغره هو مجرد عمل دعائى لرفع معنويات جيشها وشعبها المنهاره نتيجه
للأنتصارات التى حققناها فى الأيام الأولى للحرب وشرحتها بالتفصيل فى السلسله
■■ تعالى نرجع لكتاب الشاذلى النسخه الثانيه ونشوف
زوجة الشاذلى قالت إيه عن من هو صاحب قرار تطوير الهجوم
■■ صاحب قرار التطوير هو الرئيس السادات ولماذا
؟؟؟ لأنه نقل إلى الأمريكان فكرة أننا كجيش مصر سنتوقف عند هذا الحد وربما أشار
إلى ذلك الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه أكتوبر السياسة والسلاح عندما
عاتب تصرف الرئيس في نقل هذا التصور إلى الأمريكان وأنا رديت بما فيه الكفايه على
النقطه دى
والكلام لسه على لسانها وما السبب إذن؟؟؟
■■ السبب هو الضغط من صغار الضباط والقادة الميدانيين
من الرتب الصغرى الذين يريدون إستكمال الحرب ومواصلة النصر إضافه إلى تخفيف الضغط
على الجبهه السوريه التى وجهت إسرائيل كل مجهودها نحوها وأنا وضحت لحضرتك أن
دى هى السبب الرئيسى مش صغار الظباط السبب
■■ تعالى بقى نشوف الجمسى قال إيه وركز هنا الله يرضى
عليك ... حتى يوم 9 أكتوبر لم تكن فكرة تطوير الهجوم موجوده لدى الرئيس
السادات بل إنه كان رافضاً لها على الإطلاق وظل على هذا الوضع ما بين يوم 10 و13
أكتوبر وكان الخلاف كبيراً حول التنفيذ وفى يوم 14 أكتوبر صدر القرار بتطوير
الهجوم
ولازلنا على لسان الجمسى وكتابه كتابه بعد 5 سنوات من الحرب وأهدى
مقدمته لأولاده وللأجيال القادمه ويقول كان هناك رفض من قادة
الجيوش ومن رئيس الأركان الفريق سعد الشاذلى لأن أوضاع القوات والإمكانات المتاحه
لا تسمح بعملية التطوير
ويقول عن موقف أحمد أسماعيل من تطوير الهجوم بالطبع كان مسانداً
لرأى الرئيس السادات لأنهم من مدرسه عسكريه واحده وله العذر فى ذلك ففى العالم كله
هناك قائد أعلى وهناك دوران سياسى وعسكرى فمن حق القائد الأعلى أن يقول ما يشاء
وبمجرد أن يقول رئيس الأركان أو قائد القيادة المركزية لا فهى لا لأنه الأدرى بأوضاع
القوات وهنا وخلى بالك الجمسى بيشيلها لمين وكتبها فى عهد مين ؟؟؟
بعكس النسخه الثانيه من كتاب الشاذلى وعكس هيكل وعلشان كده
قلتلك الكتاب أتكتب أمتى ومن هنا تكتشف المصداقيه وححاول أرفع لكم كتاب الشاذلى
■■ الثغره كانت حتميه بعد عملية التطوير لأن كل
الأوضاع كانت ثابته أمام القوات الإسرائيليه فأمامها 5 فرق وجبهه مصرية صامده
ومتماسكه وفى الجيش الإسرائيلى تسمى الفرقه مجموعه قتاليه والمجموعه الأولى كانت
تضم 3 ألويه مدرعه ولواء مظلات بقيادة أرييل شارون والمجموعه
الثانيه لواءان مدرعان والثالثه وتضم 3 ألويه مدرع 5
كان شارون ضابط مظلات وله تجارب سابقه فى تنفيذ
الأختراقات إضافه إلى أنه متمرد يرفض دائماً تنفيذ أوامر قادته وقبل الحرب تم
تعيينه قائداً للمنطقه الجنوبيه وفكرة الثغره كانت موجوده لديه منذ زمن بعيد لدرجة
أنه بعد معارك 67 وأثناء حرب الأستنزاف وضع يده على إحدى خرائط العمليات مشيراً
إلى منطقة الدفرسوار وقال هنا ستكون الثغره لو هاجمنا المصريين وأستطاعوا وضع
أقدامهم على أرضنا فى سيناء وحط تحت كلمة أرضنا مليون خط
■■ تعالى نخرج بره الموضوع شويه وبرضوا مع الثغره
ونوضح فكرة الثغره ببساطه علشان الجماعه اللى مش عسكريين وخصوصا السيدات
■■ قناة السويس تمتد من بورسعيد شمالاً وحتى ميناء
الأدبيه جنوباً وفى إمتدادها تمر على بحيرتين المره الكبرى وصعب المرور منها أمام
القوات النظاميه وبالتالى المجهود الرئيسى للقوات المهاجمه سيكون عند الإسماعيليه
وعلى هذا الأساس لم يكن أمام القوات الإسرائيليه سوى حشد كل قواتها لإحداث ثغره
تخترق الدفاعات المصريه بهدف تطويق المدن الرئيسيه والأستيلاء عليها وتحقيق نصر
مدوى ينقذ قادة إسرائيل من الخسائر التى لحقت بجيشها على مدى الأيام الماضيه
حسيب لك خريطه بخط سير الجسر الجوى
■■نعود وأياكم والجزء الثانى وبعد مانقلت لحضرتك معظم من وثقوا هذه
الحقبه سنستبعد كتاب أكتوبر السياسه والسلاح لمحمد حسنين هيكل لشهادته المجروحه
ووضوع وجود حاله نفسيه ما بينه وبين السادات وسنستبعد كتاب البحث عن الذات لأن
السادات طرف أصيل وسنستبعد كتاب زوجة الشاذلى للأسباب اللى فندناها فمن غير
المنطقى أن أنقل عن كتاب يوثق تاريخ بهذه الطريقه البدائيه وحنقل لك من الكتاب كما
هو
(( الإسرائيليون عقدوا اجتماعاً، وخلصوا إلى أن
المصريين- وفقاً للعقيدة الروسية- سيطورون الهجوم اعتباراً من يوم 14 أكتوبر. وهم
في ذلك كانت لهم رؤى ووجهات نظر، لأنهم استغلوا وقفتنا التعبوية في الإعداد لهذه
الثغرة. واعتباراً من تطوير الهجوم يوم 14، قامت إسرائيل بعد محاولات أيام
16، 17، 18 أكتوبر لإحداث الثغرة ولكنها فشلت. وقبل تنفيذ
الثغرة قامت إحدى طائرات الاستطلاع الأمريكية من طراز (SR71
A) بعمليات استطلاع وتصوير جوى
موسعة لأوضاع القوات على جبهة القتال ))
■■ حنحاول للشفافيه الأعتماد على باقى المصادر وسنترك
لسيادة اللواء فتحى أمين المراجعه التوثيقيه ولازلنا حتى كتابة المقال لم تصلنا
منه المراجعه التوثيقيه ولما توصلنا حنتكلم فيها وسننقلها بحياديه لكن لاأخفيك سرا أننى
سأعتمد فى أجزاء كثيره على مزكرات العسكريين الأسرائيليين لأن شهادتهم تهمنى جدا
وأنا شخصيا بقرا كتب العداء قبل الأصدقاء على الأقل علشان أعرف نظرتهم للأحداث
وطريقة تفكيرهم
■■ شهدت 4 أيام من حرب أكتوبر بدءاً من يوم 10 لـ يوم
13 أكتوبر تطورات هامه فى الموقف العسكرى على الجبهتين السوريه والمصريه بجانب
أشتعال المعركه السياسيه التى يديرها السادات على المستوى العربى والعالمى ولك أن
تتخيل كما كنت بنقل لك فى سلسلة معجزة جيش وشعب التفاصيل الدقيقه لكن للضغط
سنتجاوز عن بعض التفاصيل رغم أهميتها كوسيله للأقناع حجم الأتصالات بين السوفيت
والأمريكان والمصريين والسوريين والعرب وأيران والدول الأوروبيه التى كانت تضغط
بشده على الأمريكان لأيقاف هذه الحرب بأى ثمن نظرا للآثار السلبيه التى ظهرت على
أوروبا نتيجة قطع أمدادات البترول وتوقف مصانع أوروبا عن العمل والظلام الدامس
الذى أحل بمعظم دول أوروبا وطوابير البنزين وكل الطراف المعنيه بالحرب سواء بطريق
مباشر مثل السوفيت والأمريكان والأسرائليين والسوريين والمصريين وكثير من البلدان
العربيه وأيران وبطرق غير مباشره مثل أوروبا وباقى دول العالم
التى تأثرت بوقف ضخ البترول وطبيعى أن كل هذا سيؤثر تأثير مباشر على المعركه
السياسيه ولاأدرى رغم كل هذه الأحداث الضاريه كيف يصدق حمار آيات عرابى وهى تنكر
هذه الأحداث وتقول كانت تمثيليه فأن كانت حرب أكتوبر كما تدعين ياآيات ياعرابى
والعالم كله مشترك فيها فكانوا بيمثلوا على مين ماهو منطقى فيه ممثل وفيه حد
بيتمثل عليه فأن كان العالم كله بيمثل فكان بيمثل على مين
■■ فى الجبهه المصريه كانت قوات الجيشين الثانى
والثالث تقوم بتعزيز رؤس الكبارى وإعادة تنظيم القوات حول رؤس الكبارى وأستمر
القتال ليس للتقدم للأمام ولكن بهدف تكبيد الأسرائليين أكبر قدر من الخسائر
وبالتالى التأثير على الحاله المعنويه لمقاتليهم التى وصلت لدرجات متدنيه لكن
العدو كان غرضه وقف تقدم القوات المصريه أتجاه الشرق أبتداءاً من يوم 10 أكتوبر
وأستخدم لذلك هجمات مضاده بكثافه ملحوظه مستخدما سلاح الطيران اللى قلتلك كان
متفوق علينا فى القوات الجويه كماً ونوعاً علشان تبقى فاهم الجيش دلوقتى بينوع ليه
ويزود عدد طائراتنا
■■ كانت المخابرات الحربيه توصلت أن هناك أمدادات تصل
لأسرائيل للعريش بجسر جوى أمريكى يوم 10 أكتوبر والأيام اللى بعده
■■ تعالى نخطف رجلينا على الجبهه السوريه ونشوف كان
بيحصل إيه يوم 10 أكتوبر والمعلومات اللى وصلت للسادات فى قصر الطاهره فى مضمونها
أصابت السادات وقادة الجيش بالقلق والجمسى قال فى مذكراته الوضع على الجبهه السوريه أصابنا
جميعا بالقلق وأخفينا أخبار الجبهه السوريه عن جنودنا حتى لايصيبهم الأحباط أما
السادات فقال فى كتابه أستطاعت أسرائيل فى يوم 10 أكتوبر بعد هجوم شرس أستيعادة كل
مافقدته من الجولان وعادت الأمور على الجبهه السوريه لنقطة الصفر وخسرت سوريا
ماحققته فى الـ 4 أيام السابقه
■■ أما هيكل فبيقول ركزت أسرائيل ضراباتها الجويه على
سوريا وبدأت فى توجيه ضربات موجوعه داخل دمشق ورايت على
السادات علامات القلق وخوفه من أن تسقط دمشق وتحت أسرائيل سوريا لو أستطاعت
السيطره على دمشق
■■ يوم 11 أكتوبر أوفد حافظ الأسد قياده عسكريه لمصر
للبحث فى خف الضغط على الجبهه السوريه عن طريق مصر وبدأ الموقف يشكل عبئاً سياسيا
على السادات بصفته قائد المعركه السياسيه على الجبهتين المصريه والسوريه وقلقا
بالغا على احمد أسماعيل بصفته القائد العام للجبهتين حسب الأتفاق قبل الحرب وفاكر
أنى قلتلك فى مقالات معجزة جيش وشعب أزاى كان فيه تنظيم على الجبهتين وكيف تم
تعيين أسماعيل قائدا عاماً للجبهتين
نتوقف عند هذا الحد فى أنتظار وصول شهادة سيادة اللواء فتحى أمين عن
مهمة ودور المدفعيه لأن دوره وشهادته على الأحداث هام جدا لأنه كان عايش فيها
ومسئول عن منظومة الصواريخ وقتها
■■ نعود لنستأنف حديثنا معا بعد وصول الجزء الأول من شهادة اللواء
فتحى أمين وسأنقله لك بدون اى تدخل شخصى منى للأمانه والحياديه والشفافيه ونشكر
لسيادة اللواء على أستجابته رغم مشاغله
الصوره الشخصيه للواء فتحى أمين
اخي الفاضل...هذه المعلومات تمت تحت سمعي وبصري وانا شاهد
عليها...اكتبها لك كما هي وساترك لك انتقاء ما تراه مناسبا للنشر....واعتبر ذلك
شهاده في عام ١٩٦٢ تم بدا تشكيل كتائب صواريخ سام ٢...وبدأت تدخل الخدمه
بعد تدريب الضباط والجنود.واخذت مواقعها لحمايه العاصمه القاهره والأهداف الحيويه وحينما قامت حرب ٦٧ لم يكن
للصواريخ دور فعال لماذا..هذه الصواريخ لا تستطيع الاشتباك مع أي اهداف تطير علي
ارتفاع اقل من ٥٠٠ متر بمعني أي اهداف تطير علي ارتفاع اقل من ٥٠٠ متر لا تستطيع
التعامل معها...واثناء حرب الاستنزاف كنا نعاني من دخول الطائرات الاسرائيليه علي
ارتفاعات ٥٠ متر وتقترب خلال سيناء ومن خلال وادي خجول تصل الي المعادي وقد قامت
بقصف اهداف في العمق مثل مدرسه بحر البقر
تاكد الحاجه الي عمل شبكة دفاع جوي تغطي الأهداف الحيويه ..وتكون من
وحدات صواريخ متنوعه تغطي جميع الارتفاعات وبكثافه لعمل مجالات تأثير متشابكه حتي
لا يتم اختراقها من جانب آخر حرصت اسرائيل علي عدم السماح لأي
أعمال انشائيه لقواعد صواريخ بالقرب من القناه أو بالضفه الغربيه
للقناه...واي محاوله للعمل تقوم اسرائيل بتدميرها فورا وهنا ابدي جمال عبد الناصر
رغبته للأتحاد السوفيتي بامدادنا بصواريخ تطير علي ارتفاعات ٥٠ متر
لتحدث تكامل مع صواريخ سام ٢ .لان بدا ازدياد الاختراقات الجويه الي داخل العاصمه
تزداد..باللغه الجانب السوفيتي بأنه يمكن ارسال الفرقة ٢٨ الروسيه للاحتلال
والدفاع عن القاهره..ورفض جمال عبد الناصر وقال لا يدافع عن مصر إلا
ولادها...فطلبوا منه تكيل ١٨ كتيبه للسفر الي الاتحاد السوفيتي للتدريب علي سام٣
..فتم تشكيل العناصر الفنيه فقط لكل كتيبه من قائد ورئيس عمليات..وضباط التخصصات
كليه فنيه وجنود التخصصات الفنيه مجندين مؤهلات عليا مهندسين..وتعينت في ديسمبر ١٩٦٩ كقائد كتيبه
برتبة رائد وسافرنا الي الاتحاد السوفيتي في سريه تامه حيث استلمتها المخابرات
الروسيه من مكان في منطقة الروبيكي..ولم نكن نعلم اننا ذاهبين الي الاتحاد
السوفيتي وقالوا لنا أن احنا رايحين سوريا نجيب صواريخ الفولجا لمدة ١٥ يوما.ولكنا
تحركنا في سريه تامه في قطار مغلق تماما ووجدنا انفسنا في الفجر في ميناء
الاسكندريه وجميع الأنوار مظلمه وشحنونا في قعر مركب سياحي اسمه
ايفانفرانكو..وتحركات السفينه ونحن لا نري شيئا ..وكان هناك قائد كتيبه يتناوب في
برج المراقبه اعلي السفينه مع القبطان لارسال اي معلومات يراها القبطان لنا في
اسفل المركب..واثناء السفر فوجئنا أننا نعبر مضيق الدنيا وحينما انتهت نورتي أبلغت
زملائي بأننا نتوجه الي الاتحاد السوفيتي ..المهم وصلنا وفي قطار مماثل مكيف انطلق
بنا خمسة أيام الي أن وصلنا الي سيبريا...ووصلنا معسكر في درجه حراره ٣٥ تحت الصفر
( طبعا سلمونا ملابس فرو في القطار لأننا سافرنا بملابس مدنيه) اجتمع بنا قائد المعسكر
وأبلغنا اننا ابن ضمن القوات السوفيتية ولا اتصال نهائي بمصر الي أن ينتهي التدريب
حينما بدا التدريب اكتشفنا أن صواريخ سام ٣ نفس تركيب صواريخ سام 2
مع اختلافات بسيطه..ولأننا متدربين علي سام ٢ قلنا لهم سنقوم نحن بتدريب أفرادها
الجزء العملي وانتم المحاضرات الفنيه...وبعد أقل من شهر قلنا لهم نحن جاهزين لعمل
رمايه ونتحدي الكتائب السوفيتية.لاننا كنا نعلم ما يحدث في مصر ونريد العوده
سريعا..وفعلا قمنا بروايه علي طائرات موجهه واسقطنا الطائرات من اول صاروخ..فوجؤوا
بالمستوي واعتقدوا اننا سنعود لمصر ولكن للاسف أرسلوا تقرير لجمال عبد الناصر
لأننا نحتاج الي علي الاقل سبعة أشهر اخري للتدريب..وازاء ذلك وافق جمال عبد
الناصر الي قبول احتلال الفرقه ٢٨ الرسي للقاهره الدفاع عنها واستمرينا حتي اغسطس عام ٧٠
بلا عمل ولا ندري ما يحدث في مصر...وتم إعدادها للعوده للوصول لميناء اسكندريه ليله
وقف إطلاق النيران....حيث تم ليله وقف إطلاق النار باعداد ٧٠ كتيبه صواريخ خشب
هيكليه ومع كل كتيبه وضعوا رادار ليبث إشعاع ليعطي ايحاء بأن المواقع ليست
هيكليه...وبعد منتصف الليل بعد وقف إطلاق النار تم دفع كتائب سام٢ الحقيقيه لاستبدالها
بالهيكليه ونحن تحركنا بمعداتناسام٣ بالقطار من الاسكندريه الي الجبهه واحتلال
مواقعنا...وصريحة اليوم التالي استطلعت اسرائيل واكتشفت نجاح حائط الصواريخ الذي
بكر اليد الطولي لاسرائيل ..وهاجت اسرائيل وارسلت شكوي في الامم المتحده بان مصر
اخترقت وقف إطلاق النار وخدعتنا وانشانا أزمة الصواريخ ومنذ هذا التاريخ حتي اكت
٧٣ لم تستطع اي طائره الاقتراب من الجبهه.وبدا إعدادها للحرب هذه قصة حائط الصواريخ الذي
كان العامل الرئيسي لنجاح العبور دون تدخل القوات الجويه الاسرائيليه
سيتم كتابة الجزء الثاني من انشاء حائط الصواريخ وخيانه الاتحاد
السوفيتي واسلوب كمائن كتائب الصواريخ طوال فترة الاستنزاف برجاء بعد القراءه اختيار
ماهو قابل للنشر
بعد أن أنتهينا من الجزء الأول من شهادة اللواء فتحى أمين وفى انتظار
الجزء الثانى وقبل ماننتقل لشهاده أخرى ياريت
تحاول تتأكد من مصداقيتى
وحياديتى وتراجع بعض المصادر اللى لجأنا لها
كتاب الهروب إلى النصر للكاتب ( أحمد عبد المنعم زايد)
كتاب المعارك الحربيه على الجبهه المصريه تأليف المؤرخ جمال حماد
كتاب العبور والثغره للكاتب الأنجليزى أدجار أوبلانس وهو مترجم على
فكره
كتاب عبور قناة السويس لسعد الشاذلى وده غير مذكراته على فكره
كتاب مقاتلون فوق العاده أبطال الفرقه 19 مشاه للفريق يوسف
عفيفى
ومعانا من الأول كتاب السادات البحث عن الذات وأكتوبر السلاح
والسياسه لهيكل والنسخه الأولى من كتاب الشاذلى وكتاب الجمسى زاللواء جمال حماد
ولازم تعرف اننا وأحنا بنكتب وبتظهر لنا معلومه ونحاول التحقق منها بتظهر لنا كتب
تانيه وحاجات تانيه واللى خلانا فتحنا كده تانى فى المصادر بعد ماكنا
قفلناها هو شهادة سيادة اللواء فتحى أمين لكى نتحقق من كل معلومه فيها ونقارنها
بباقى المذكرات علشان مانساهمشى بطريق مباشر فى تاريخ معركه هامه وسيادة اللواء
فتحى أمين بنفسه طلب التحقق من كل معلومه سيسردها
وتعالى نكمل اللى كنا بنتكلم فيه قبل وصول الجزء الأول من شهادة اللواء فتحى أمين لحد مايوصلنا الجزء الثانى
بعد فشل تطوير الهجوم المصري يوم 14 اكتوبر
1973 ،سارعت اسرائيل بتفيذ الخطه (شوفاح يونيم ) عربيا (برج الحمام) وهناك
من يطلق عليها الغزاله
وتم تكليف 3 مجموعات عسكريه للعدو بواجب
تنفيذ الثغرة تحت القياده المباشرة لشارون وتحت اشراف الجنرال بارليف –
ممثل رئاسه الاركان والمجموعات هي
مجموعه شارون المدرعه وتتكون من 2 لواء مدرع ولواء مظلات
مجموعه برن (ابراهام ادان) 2 لواء مدرع
مجموعه كلمان ماجن 2 لواء مدرع ولواء ميكانيكي
اي تم تجهيز قوة من 6 لواء مدرع حوالي 540 دبابه ، ولواء ميكانيكي 30 دبابه ولواء مظلات 2000 مظلي لكي تكون مسئوله عن تنفيذ الثغرة
وتركت باقي الجبهه للقوات التي وصلت من
الجولان ومن القوات التي تم استعواض خسائرها بفضل الجسر الامريكي الذي بلغ زروته بعد 14 اكتوبر
ثانيا : التسلل الاسرائيلي لغرب القناه
بدأ الاسرائيليون تنفيذ خطتهم للعبور الي
غرب القناه فور فشل تطوير الهجوم ، ويختلف المؤرخون حول ساعه العبور
الاسرائيلي الا ان شارون يقطع في مذكراته كل شك ويؤكد ان ساعه 900 صباح 16
اكتوبر 1973 كانت لديه كتيبه دبابات وكتيبه مظلات غرب القناه
ومن المرجح جدا ان تكون تلك القوه قد عبرت
من الطرف الشمالي للبحيرات المرة وليس من الدفرسوار ، وكانت مهمه تلك القوة
هي مهاجمه منصات الصواريخ سام 2 وسام 3 بواسطه اسلوب الضرب من مسافات
بعيده بقوة 2 الي 3 دبابه في كل هجوم
ونظرا لعدم وجود انذار او تحذير مسبق فقد
فوجئت عناصر الدفاع الجوي بقصف الدبابات الاسرائيليه عليها مستهدفه
الرادارات وهوائيات البطاريات مما ادي الي تعطل عدد من البطاريات وفتح ثغرة
في السماء .
جاءت بلاغات قوات الدفاع الجوي الي غرفه
العمليات بهجمات العدو كأول انذار بوجود ثغرة وتم تحليل تلك البيانات
والتوصل الي نتيجه ان قوة العدو ما هي الا قوة اغارة لا تزيد عن سبع دبابات
وفورا بدأت مدفيع الجيش الثاني الميداني في ضرب منطقه الدفرسوار بالمدفعيه
ونظرا لانها منطقه زراعات مانجو كثيفه فقد كان للضرب المدفعي تأثير ضعيف
جدا ، وقامت قوة (يعتقد انها تضم قوات فلسطنيه ) بماهجمه قوة العدو ، وفور
انسحابها الي زراعات المانجو في الدفرسوار ابلغ قائد القوة المحليه ، بأن
قوة العدو لا تزيد باي حال عن 7: 10 دبابات وانه اجبرها علي الانسحاب وهو
ما لم يكن صحيحا بالمرة فالقوة الاسرائيليه المعزوله طبقا لكلام شارون هي
30 دبابه وتقبع وسط زراعات المانجو وما يظهر فقد هو عدد منها يقوم باغارات
علي منصات الصواريخ لتدميرها بعد ان فشل ضربها من الجو .
وبناء علي بلاغ قائد القوة المحليه تهاونت
قياده الجبش الثاني وقياده القوات المسلحه في التعامل مع تلك القوة واكتفت
بالضرب المدفعي عليها مع انذار قوات الدفاع الجوي فقط
ولم تفطن القياده المصريه من مغذي تدمير عدد من بطاريات الصواريخ في تلك المنطقه تحديدا لا بعد فوات الاوان .
ثالثا : معارك اللواء 16 مشاه ايام 15-16 اكتوبر
لا اظن ان هنالك وحده في الجيش المصري قاتلت وتعرضت لقتال عنيف مثلما تعرض لها اللواء 16 مشاه :
واللواء 16 مشاه هو الجنب الايمن في راس جسر الفرقه 16 مشاه وهو يمثل اقصي الجنب الايمن للجيش الثاني الميداني
وراس جسر الفرقه 16 مشاه يضم ايضا قياده
الفرقه 21 المدرعه التي منيت بخسائر في تطوير الهجوم وعادت الي رأس الجسر
للتتمركز به لذلك ففي راس جسر الفرقه 16 كان هناك 6 لواءات علي الورق (3
لواء من الفرقه 16 مشاه ، و3 لواء من الفرقه 21 المدرعه ) مما جعله مكتظا
الي اقصي درجه ومما جعل القصف الاسرائيلي المركز ضد الفرقه مؤثرا للغايه في
حجم الخسائر
ويتحكم اللواء 16 مشاه في تقاطعي طرق
هامين للغايه هما تقاطع طرطور وتقاطع اكافيش (الممتدين من الدفرسوار الي
وسط سيناء ) وكان من المفترض ايضا ان يكون اللواء مسيطر علي موقع تل سلام
الحصين والذي حرر يوم 6 اكتوبر لكن لسبب ما تم ترك الموقع الحسن مهجورا بعد
تحريرة يوم 6
ويشمل موقع اللواء أيضا مزرعه الجلاء
للابحاث الزراعيه والتي سماها الاسرائيليين بعد النكسه المزرعه الصينيه
نظرا لوجود كتابه باللغه اليابانيه علي جدران المباني نظرا لوجود خبراء
يابانيين يعملون بها قبل النكسه
(بدأ اول هجوم علي اللواء سعه 0500 يوم 15
اكتوبر بقصف مدفعي مركز جدا جدا اعقب ذلك تقدم لواء مدرع (لواء توفيا – من
فرقه شارون) ضد اللواء الثالث ميكانيكي (لواء الوسط بالفرقه 16 مشاه )
بهدف جذب الانظار الي الشرق بينما التركيز الاسرائيلي تجاه الجنوب واللواء
16 مشاه ، واستنتج المصريين ان الاسرائيليين يريدون طي جناح رأس الجسر المصري بهدف تقليص حجمه .
في نفس الوقت تحرك لواء امنون (من فرقه
شارون ) تجاه الجنوب ليجد نقطه تل سلام مهجورة مما اشاع روح من التفاؤل
لديهم فقد ظهرت القناه علي الافق وبدون مجهود يذكر .
بعدها قام امنون بدفع كتيبه دبابات تجاه الشمال لمحاوله فتح محور اكافيش الا انه وجد ان المصريين قد اغلقوه .
وقام بدفع بقيه اللواء (عدا كتيبه ) تجاه
الشمال بمحاذاه القناه لمهاجمه الكتيبه 16 مشاه من اللواء 16 مشاه وعند
لحظه وصوله لمفترق طريق طرطور انهالت عليه الصواريخ م د من الكتيبه 16 وتم
علي الفور تدمير 27 دبابه من اصل 58 بدأ بهم التحرك اي انه خسر 30 % من قوة
لواءه في دقائق ورغم الخسائر الا ان عدد من دباباته انطلق بحذاء الساتر
الترابي الشرقي وفي لحظه وجد امنون نفسه وسط منطقه الشئون الاداريه للفرقه
16 مشاه جيث المئات من عربات الفرقه 16 والفرقه 21 المدرعه وكانت مفاجأه
رهيبه للجانبين ودارت معركه قصيرة استخدمت فيها كافه انواع الاسلحه
المتيسرة فقد ضربت مدفعيه الفرقه ضرب مياشر تجاه الدبابات المخترقه لمواقع
الفرقه . وقامت كتيبيتان من اللواء الاول مدرع بهجوم مضاد ناجح اجبر قوة
امنون علي الارتدار جنوبا تجاه نقطه تل سلام وهو ينعي حظه من خسائرة
الكبيرة في ذلك الصباح
جدير بالذكر ان لواء امنون كان المكلف
بزحزحه دفاعات اللواء 16 مشاه الي الشمال بهدف فتح طريق للقناه مما يعني
حتميه سيطرته علي تقاطع طرق اكافيش طرطور
وكانت مهمه امنون المباشرة هي السيطرة علي المزرعه الصينيه (قريه الجلاء ) كمهمه مباشرة حتي يتثني لبرن وماجن العبور غربا
وقام امنون بهجومه الثالث في ذلك اليوم
بقوة كتيبه ميكانيكيه تدعمها سريه دبابات للهجوم علي مفترق الطرق ، لكن فور
تقدم السريه المدرعه تم ضربها بسرعه خاطفه ودمرت عن اخرها ، اما الكتيبه
الميكانيكه فقد انهرت عليها الالمدفعيه وقذائف م د مما ارغمها علي التوقف
وفشلت كل محاولات انسحابها وتخليصهما من الاشتباك ومع الوقت ادرك امنون
تماما ان القوة (كتيبه ميكانييه وسريه الدبابات قد دمرت عن اخرها )
فحاول مرة اخري تخليص ما تبقي من الكتيبه
الميكانيكيه علي امل وجود احياء فدفع بسريه دبابات الا ان تلك السريه عانت
من قصف مركز حال دون تنفيذ مهمتها وانسحبت علي الفور
في نفس الوقت دار حوار تليفوني بين ديان وجونين تختصرة عبارتان
ديان : لقد حاولنا لكن كل محاولتنا ذهبت ادراج الرياح ، ولذا اقترح الغاء فكرة العبور لان المصريين سيذبحون اولادنا على الشاطئ الغربي
جونين : لو كنا نعلم مسبقا ان ذلك سيحدث ما بدأنا عمليه العبور اما الان فقد عبرنا فلنستمر حتي النهايه المريرة .
وهاتين العبارتين من المرجع الاسرائيلي تظهر مدي فداحه الخسائر الاسرائيليه في عمليه فتح محور العبور
. في يوم 16 قام امنون بهجومه الرابع بكل
ما تيسر له من دبابات ، فهاجم بواسطه كتيبه مدرعه مدعمه ببعض دبابات تم
اصلاحها ليلا لكنه استفاد من اخطائه في اليوم السابق ونظرا لقيامه باستطلاع
قوي في الصباح فقد استطلع بنفسه وادرك ان الدفاعات المصريه تتكون من ستائر
من صواريخ م د مالوتكا وساجر وار بي جي واستنتج ان تلك القوة (الكتيبه 16
من اللواء 16 ) لابد وان تعاني من نقص حاد في الذخيرة نتيجه معارك اليوم
السابق ولذلك فقد استخدم اسلوب جديد وهو الاشتباك مع القوة المصريه من مدي
بعيد نوعا ما حتي تنفذ ذخيرة المصريين ثم يشن هجومه الرئيسي ورغم ان قوه
لواء امنون اصبحت 27 دبابه فقط من اصل 120 دبابه بدأ بها القتال في اليوم
السابق الا انه لم ييأس ، وادي تكتيك امنون الجديد الي ما يريده فقد انسحب
القوة المصريه من موقع تقاطع الطرق بعد ان نفذت الذخيرة
وأمن امنون موقع تقاطع الطريق ودعمه شارون بعدد 2 كتيبه دبابات لمواصله هجوم ضد اللواء 16 مشاه بهدف الوصول الي المزرعه الصينيه
فترك امنون ما تبقي من لواءه الاصلي في
موقع تقاطع الطريق واستخدم الدعم الجديد له في مهاجمه المزرعه الصينيه لكن
الطريق تجاه المزرعه ظل مغلقا
فكان النجاح الوحيد لامنون هو تأمين موقع تقاطع الطرق وليس لاقتحام الدفاعات لكن لانسحاب قوة الدفاع عنه لنفاذ الذخيرة م د
وكان صبر شارون قد بدأ في النفاذ نظرا
لجسامه الخسائر في لواء امنون ولان المحور ظل مغلقا ، فطلب شارون ان يعبر
ادان علي المعديه الوحيده في الشاطئ الشرقي وان يتم تجاهل دفاعات المزرعه
الصينيه الا ان بارليف رفض طلبه حيث ان امداد 300 دبابه بالوقود والذخيرة
سيكون معرضا للخطر الدائم طالما المزرعه الصينيه مازالت في يد المصريين
وعليه فقد اصدر بارليف اوامرة بأن تقوم فرقه برن يتطهير محور اكافيش وطرطور
من القوات المصريه وفور اعاده تجميع فرقه شارون المنهكه تتولي بعدها
بالكامل احتلال المزرعه الصينيه كواجب اساسي لها
برن يواجه اللواء 16مشاه
انسحبت فرقه شارون جنوبا لاعاده التجميع
بعد خسائر لواء توفيا ولواء امنون في القتال واندفعت فرقه برن من الطاسه
الي الدفرسوار للتعامل مع اللواء 16 مشاه المنهك وكانت معظم دبابات برن
جديده من مخازن الاطلنطي ومرتباتها كامله في حين ان اللواء 16 قد امضي 36
متواصله في قتال كامل وفور وصول فرقه برن للمنطقه بدأت دباباته تصاب
الواحده تلو الاخري ، فأطقم اقتناص الدبابات تملئ المنطقه فسحب قواته للخلف
وطلب دعم مشاه ، وتمثل هذا الدعم في لواء مظلات وصل جوا من راس سدر وكانت
مهمه اللواء بسيطه كما شرحها برن لقائده المقدم ايزاك ( تطهير المحور )
وفي الساعه 2300 من ليله 16 اكتوبر بدأت
وحدات المظلات في التقدم تجاه المواقع المصريه من الشرق للغرب ، وعند
وصولها لمنطقه ضيقه لا يزيد عرضها عن 2 كيلو متر ،فتح الجحيم مصرعيه لهذا
اللواء وأنهمر سيل من قذائف المدفعيه والهاون وصواريخ الكاتيوشا علي رأس
اللواء المتقدم علي الاقدام واكتشف المظليون وجود عدد من الرشاشات المتوسطه
(جرينوف ) في مواقع حصينه تغمر المنطقه بطلاقتها (وهنا يظهر اهميه استطلاع
ارض المعركه قبل المعركه) وقرر المظليون التقدم باي شكل ودرات معركه دمويه
بكل المعاني ، فلم يكن المصريون في حاجه لان يخرجوا من دفاعاتهم لمقابله
المظليين
وأعذرنى أنى بنط من كتاب لكتاب لأنى عاوز أحطك معايا فى الصوره علشان لما نحلل فى الآخر ونقول كلمتنا تبقى شريك متضامن معايا
إن أخطر ما يقدمه الشاذلى فى مذكراته أنه لم تكن هناك خطة هجوم حتى عام 1971 وأن ما ذكره الفريق محمد فوزى وزير الحربية خلال الفترة من 1968 الى 1971 عن وجود خطة هجومية غير صحيح ؛ كانت هناك خطة دفاعية هى الخطة 200 وكانت هناك خطة اخرى تدعى " جرانيت " لكنها لم تكن خطة هجومية. وبعد قدومه لمنصب رئاسة الاركان تم وضع خطة اطلق " المآذن العالية " كأول خطة هجومية ، الا ان تنفيذها كان يتطلب موافقة الاتحاد السوفيتى على توفير السلاح اللازم بأسرع وقت؛ وفيما بعد يخبرنا " الشاذلى " أن تلك الخطة تم تطويرها لتصل الى الشكل النهائى الذى جرى فى حرب اكتوبر 1973 واطلق عليها الخطة " بدر " .
أوهام القاهر والظافر
ويحدثنا "الشاذلى" عن الصواريخ التى كان يطلق عليها القاهر والظافر وكان يتم استعراضها فى كافة العروض العسكرية قبل 1967 ؛ ويقول إن الدولة كانت تُشجع الصحافة على الاشادة بقوة تلك الصواريخ التى يصل مداها الى 200 كيلو متر وفى الحقيقة لم تكن تلك الصواريخ سوى حلقة من حلقات "البروباجندة" الكاذبة للنظام السياسى وفى حرب يونيو لم تستخدم لأنها كانت أقرب ما يكون الى "المنجنيق" على حد تعبير "الشاذلى " . وكان اكبر مدى يمكن أن يصل اليه الصاروخ ثمانية كيلو مترات فقط .
قصة إقالة اللواء "صادق"
ومن بين الموضوعات الاخرى التى يُثيرها الرجل فى مذكراته الاسباب التى دفعت الرئيس السادات الى اقالة الفريق احمد صادق وزير الحربية فى اكتوبر 1972 ؛ لقد كان "صادق" أحد الذين ساندوا " السادات " فى معركته مع مراكز القوى وكان يشغل وقتها منصب رئيس الاركان، لذا كان من الغريب أن تتم اقالته بعد أقل من 18 شهرا من حركة 15 مايو والتى تمكن من خلالها السادات من الانفراد بالسلطة بعد سجن الفريق فوزى وزير الحربية، وشعراوى جمعة وزير الداخلية وسامى شرف وعلى صبرى .
أننى أعود إلى مذكرات السادات لأجده يُشير الى أن اقالة اللواء "صادق" كانت بسبب ابدائه رأيا بعدم امكانية قيام مصر بحرب هجومية على اسرائيل فى ظل امكانياتها المحدودة من الاسلحة والذخيرة، لكن الفريق سعد الشاذلى يكشف لنا سرا خطيرا عندما يشير الى أن اقالة " صادق " كانت بسبب محاولة محدودة للانقلاب على السادات قادها نقيب جيش شاب.
وأصل الحكاية أن عددا من الدبابات خرجت من معسكرها ودخلت الى القاهرة ورفضت اوامر الشرطة العسكرية وتوجهت الى مسجد الحسين . وقد تمكنت الشرطة العسكرية من القبض على المجموعة واتضح أن قائدها نقيب يدعى على حسنى عيد وكان يتمتم ببعض الايات القرانية ويحض زملائه على تغيير نظام الحكم وقد أودع مستشفى الامراض النفسية. ويعتقد الشاذلى ان تلك الحادثة كانت السبب الرئيسى فى اقالة اللواء احمد صادق وذكر صاحب المذكرات ان السادات قال له بعد ذلك انه لا يصدق اللواء "صادق" بأن النقيب على عيد شخص غير متزن ومريض عقليا .
أسباب اختيار "اسماعيل" وزيرا للحربية
ويكشف الفريق الشاذلى أن السادات اختار الفريق احمد اسماعيل وزيرا للحربية لعدة أسباب كان من بينها علمه انه مريض بالسرطان وهو ما يجعله يأمن جانبه لأنه مريض بالسرطان لن يطمح فى الانقلاب على الرئيس؛ كذلك فإن "السادات" كان على دراية بالخلافات السابقة بين " الشاذلى " و" اسماعيل " وكان يريد استثمارها للسيطرة على الاثنين بمبدأ " فرق تسد "؛ وفى اعتقاد صاحب المذكرات انه لو كان القائد العام للجيش المصرى فى حرب اكتوبر شخصا آخر غير الفريق احمد اسماعيل لحققنا نتائج أفضل خاصة بسبب ظروف مرضه والتى توفى على أثرها فى ديسمبر عام 1974 بلندن .
لقد بدأ الخلاف بين سعد الشاذلى واحمد اسماعيل مبكرا عندما كانت لمصر بعثة عسكرية فى الستينيات وقد اختلف الضابطان وكان " اسماعيل " بدرجة عميد ، و" الشاذلى " بدرجة عقيد ووصل الامر الى التشابك بالايدى , وفيما بعد تكررت الخلافات عندما كان اسماعيل يرأس اركان حرب القوات المسلحة وقدم " الشاذلى " استقالته ورفض عبد الناصر وحاول الاصلاح بينهما.
المهم أن خلافات الرجلين ستكبر بعد ذلك وستؤثر على سير حرب اكتوبر، الا أن مرض اسماعيل سيدفع "الشاذلى الى زيارته وهو يعالج فى لندن وسيخبره وقتها اسماعيل بأن السادات هو من أمر بحذف اسم " الشاذلى " من فيلم حرب اكتوبر .
انقلاب على عبد الخبير
وتكشف مذكرات رئيس اركان حرب اكتوبر عن سر خطير ربما لم يذكر من قبل ، وهو تدبير محاولة انقلاب من بعض رجال الفريق " صادق " ضد الرئيس السادات فى نوفمبر 1972 . وقد كان قائد الانقلاب اللواء على عبد الخبير قائد المنطقة العسكرية والذى تمت اقالته مع اللواء احمد صادق وزير الحربية. وكان الانقلابيون يخططون للقبض على الرئيس ووزير الحربية ورئيس الاركان خلال حفل عقد قران كريمة الشاذلى يوم 9 نوفمبر 1972 الا أن أحد الضباط المشاركين أبلغ المخابرات الحربية وتم القبض على اللواء عبد الخبير واعترف اعترافا مكتوبا وسجن ومعه عدة ضباط .
ويكشف الشاذلي مشاكل التعامل مع السوفييت وهى تتطابق مع كثير ما ذكره السادات فى " البحث عن الذات"، أو فى كتاب أنيس منصور الأخير " من أوراق السادات " ، فقد كان السوفييت يحددون موعد تقديم السلاح وحجمه وكانت أسلحتهم قليلة، وكانوا يظهرون بعض الخشونة فى التعامل مع المصريين، كما أنهم لم يقوموا بتدريب مستخدمى الاسلحة على اسلحتهم . وعلى الرغم من كل ذلك لا ينكر " الشاذلى " دورهم فى دعم ومساندة مصر طوال سنوات الحرب مع اسرائيل .
ويستعرض الرجل تفاصيل الدعم العربى لمصر قبل معركة اكتوبر حيث يشير الى أن العراق كانت اكثر الدول العربية التى قدمت أسلحة لمصر تمثلت فى سرب طيارات هوكو هنتر وفرقة مدرعات وفرقة مشاة ؛ كما بعثت العراق بسربي طيارات على الجبهة السورية . أما الجزائر فتأتى فى المرتبة الثانية حيث قدمت لمصر سرب ميج 21 وسرب سوخوى 7 وسرب ميج 17. اما ليبيا فجاءت فى المرتبة الثاثلة وقدمت سربى ميراج أحدهما يقوده طيارون ليبيون ، والآخر يقوده طيارون مصريون. كما قدمت السعودية معدات وطائرات وذخيرة وكذلك فعلت المغرب وشارك لواء سودانى فى الحرب.
مفاجأة سوريا
وتحكى المذكرات أن مصر وسوريا اتفقتا على الحرب خلال شهر اغسطس وفى 21 تحديدا زار الاسكندرية مصطفى طلاس وزير الدفاع السورى ومعه عدد من القادة العسكريين وتم الاتفاق على كافة ترتيبات المعركة وتم ابلاغ السفير السوفيتى بوجود أنباء عن قرب هجوم اسرائيلى. وفى أول اكتوبر تم اخطار قائدى الجيش الثانى والثالث بأن تمام ساعة التنفيذ هو يوم 6 اكتوبر وقد فرض عليهما ابلاغ قادة الفرق يوم 3 أكتوبر، وقادة الألوية يوم 4 أكتوبر، وقادة الكتائب والسرايا يوم 5 أكتوبر وقادة الفصائل وضباط الصف والجنود قبل الهجوم بـ6 ساعات وفى يوم 3 أكتوبر كان وزير الحربية فى سوريا وطلب منه القادة السوريون تأجيل موعد الهجوم لمدة 48 ساعة واخبرهم أن ذلك غير ممكن ؛ وكانت الأوامر قد صدرت لبعض الفرق ولم يكن فى امكانية أحد ايقاف عجلة الحرب .
وفى 4 أكتوبر حدث ما يمكن كشف نوايا الهجوم المصرى حيث قامت مصر للطيران بإلغاء رحلاتها وتنفيذ خطة إخلاء طائراتها وعلى الفور اتصل وزير الحربية بوزير الطيران وطلب عودة الأمور لطبيعتها .
حقيقة أفلام العبور
ويكشف سعد الشاذلى سرا خطيرا عندما يؤكد أن جميع الأفلام التى صورت لعبور الجيش المصرى لقناة السويس لم تكن حقيقية؛ وذكر أنه حتى يوم 8 اكتوبر لم تطأ قدم أى مصور أرض المعركة، وأن عمليات التصوير تمت بعد ذلك التاريخ وتم استخدام كومبارس فى عمليات عبور وهمية لأغراض الدعاية. وقال الشاذلى انه صدم عندما شاهد صور العبور فى الصحف الاجنبية خاصة أن بعضهم كان يعبر فى شكل غوغائى .
وفى يوم السبت 6 اكتوبر عبرت قواتنا قناة السويس وهى تهتف " الله اكبر " وتم تدمير خط بارليف خلال 18 ساعة وانتهى يوم 7 اكتوبر بأقل خسائر ممكنة وهى 5 طائرات و20 دبابة و280 شهيدا، بينما خسرت اسرائيل 30 طائرة و300 دبابة وبضعة آلاف من القتلى .
أزمة تطوير الهجوم
فى الأيام التالية لبدء الحرب نجحت القوات المصرية فى السيطرة على كافة حصون العدو وحققت المستهدف من الخطة " بدر" وهو الوصول الى ما بعد خط بارليف وتم صد الهجمات المضادة للعدو وفى يوم 11 أكتوبر فوجئ القادة العسكريون بوزير الحربية يخبرهم أن القرار السياسى يُجبرهم على تطوير الهجوم ، وهو ما اعتبروه مستحيلا وسيؤدى الى خسائر ضخمة . وأصر وزير الحربية تحت الحاح السوريين لتخفيف الضغط على جبهتهم ؛ ولقد أدى تطوير الهجوم الى خسائر كبيرة فى القوات المصرية كما أدى الى كشف منطقة بين الجيش الثانى والثالث رصدتها طائرة استطلاعات أمريكية ؛ وفى ليلة 16 اكتوبر تمكن شارون من التسلل عبر منطقة الدفرسوار ببعض الدبابات .
وقد سارع الرئيس السادات بعقد مؤتمر بمقر القيادة وعرض "الشاذلى" وقتها سحب الفرقة 21 مدرعة والفرقة 4 مدرعة لتوجيه ضربة للقوات الاسرائيلية التى عبرت منطقة الدفرسوار ، وفوجئ " الشاذلى " بثورة السادات العارمة وقوله له " لا اريد ان اسمع هذه الاقتراحات مرة ثانية لو أثرت هذا الموضوع مرة أخرى سأحاكمك" .
ويبدو أن " السادات " كان يخشى على الروح المعنوية للقوات المسلحة من فكرة التوجه غربا مما قد يعيد اليهم ذكرى الانسحاب فى يونيو 1967 وذلك ما ذكره اللواء جمال حماد فى كتابه الموسوعى عن معارك الجبهة المصرية فى 1973؛ ولم تمر أيام قليلة حتى عبرت عدة فرق اسرائيلية غرب قناة السويس وطوقت الجيش الثالث وحاصرته حصارا دفع السادات الى طلب وقف اطلاق النار .
وفى تصور " الشاذلى " فإن السادات أجهض النصر الكبير وأنه مسئول مسئولية كاملة عن حصار الجيش الثالث ؛ وفى يناير 1974 تم توقيع اتفاق فض الاشتباك المصرى الاسرائيلى والذى ينص على سحب اسرائيل لكافة قواته غرب قناة السويس وسحب مصر معظم قواته التى عبرت والابقاء على 7 آلاف جندى و30 دبابة فقط .
إقالة الشاذلى
وفى 12 ديسمبر 1973 اتصل الفريق احمد اسماعيل وزير الحربية بسعد الشاذلى وأخبره ان الوزير قرر تعيينه سفيرا لمصر فى لندن ؛ ورد " الشاذلى " انه يعتذر وسيبقى فى منزله ، وبعدها اتصل به اللواء حسنى مبارك وقال ان لديه رسالة من الرئيس السادات وهى تقديره لدوره فى حرب اكتوبر وترقيته الى رتبة فريق وتعيينه سفيرا لمصر فى بريطانيا ، إلا أن الشاذلى كرر اعتذاره فما كان من السادات إلا أن استدعاه فى يناير فى استراحته فى اسوان وقال له انه يُريد الاستفادة من خبراته العسكرية فى تسليح الجيش المصرى لذا فإن موقعه فى لندن سيخدم القوات المسلحة وقبل " الشاذلى " ولم يكن ذلك صحيحا، وفوجئ بتجاهل تكريمه ضمن قادة حرب اكتوبر، وحذف اسمه من الوثائق التسجيلية للحرب ، ثم تحميله مسئولية الثغرة فى مذكرات السادات التى صدرت خلال حياته وحملت " البحث عن الذات " .
وفى 21 يوليو
لاحظ أنى بنقلك كل كبيره وصغيره بكل حياديه لكن الفيصل سيكون عقلى وعقلك وحنبدأ فى الدردشه بعد وصول الجزء الثانى من شهادة اللواء فتحى أمين
الجزء الثانى من شهادة اللواء فتحى أمين ويقول أمين والكلام على
لسانه وهو حى يرزق متعه الله بالصحه والعافيه يمكن الرجوع له بسهوله على
رابط هذه الصفحه
اللواء فتحى أمين
وأسرته
يقول أمين فى شهادته أستقرت الجبهه بعد إستكمال حائط الصواريخ وتوقفت
تماما أى نداءات جويه إسرائيليه على طول الجبهه وأصبحت الجبهه الشرقيه الان جاهزه
لاستكمال تحصيناتها وتمركز القوات البريه بالتشكيل الذى يخدم اى تخطيط لتحرير
سيناء مستقبلا وهنا نلفت النظر لنقطتين اولهما أن الاتحاد السوفيتى وضع خبير روسي
مع كل قائد كتيبه أو قائد لواء أو قائد فرقه رئيس شعبة عمليات الدفاع الجوي حتي
خبير لقائد قوات الدفاع الجوي بحجة أن يضمن استخدام المعدات الاستخدام الأمثل
والواقع خلاف ذلك فهم ليس إلا مراقبين لكل ما يحدث ... الثانيه ان الفرقه ٢٨
الروسى استمرت في مواقعها لحمايه العاصمه حتي تتفرغ جميع الوحدات المصريه على
الجبهه توقفت العدائيات والاختراقات الجويه حتي عمليات الاستطلاع لان حائط
الصواريخ كان مسيطر تماما دون أي ثغرات علي المجال الجوي فوق الجبهه...ولكن كانت
هناك ثغره..وهو أن القوات الجويه الاسرائيليه كانت تتحرك بحريه داخل سيناء المحتله
ويسهل اقترابها علي ارتفاعات منخفضه جدا لتدخل داخل وديان وادي خجول بجبل عتاقه ثم
تخترق الي داخل العاصمه للإستطلاع او اي اهداف اخري رغم وجود كتائب الصواريخ
السوفيتية حول الأهداف الحيويه في القاهره
هنا قد برزت فكره رائعة في قيادة الدفاع الجوي وهو عمل كمائن
من صواريخ سام ٣ حيث يتم ارسال تعليمات مشفره لاحدي الكتائب بالفك والتحرك
والاحتلال لموقع مححدد داخل الوادي والتحرك ليلا وفي سريه تامه لتكون جاهزه عند
اول ضوء لمفاجأة اي طيران اسرائيل بدخوله الوادي بامان ثم تدميره والفتك به
والعوده سريعا الي موقعها الاصلي..وهذا اسلوب مبتكر لم يسبق إستخدامه ويدرس الان
في كل اكاديميات العالم...ورغم الفكره رائعه والتنفيذ كان دقيق وسري الا اننا
تفاجئنا بان اسرائيل قد علمت وقبل أن تكون الكتيبه جاهزه للاشتباك تفاجئ بهجوم
من عشر طائرات علي الكتيبه وتدميرها
تكرر هذا الأمر عدة مرات إلا أن الشك بأن الخبراء الروس
والعالمين طبعا بهذا التخطيط يبلغون الجانب الإسرائيلي....فبدأ التنفيذ دون اعلام
الخبراء..واستدعاء خبير الكتيبه التي تقوم بالكمين حتي لا يعلم..واول كمين تم نجح ودمر
طائرة الاستطلاع كروزر وعاد فورا دون خسائر...مما أكد خيانة الروس لنا ..وهذا يفسر
طرد السادات لجميع الخبراء الروس من مصر وكذا إعادة الفرقة ٢٨ الي روسيا وحلت
مكانها وحدات مصريه قبل حرب اكتوبر ولولا هذا القرار ماكان نصر اكتوبر ولا تحقيق
أي مفاجاه في الحرب لاسرائيل وتوفيق ربنا بكل تاكيد كان العبورسيفشل في الجزء الأخير
إدارة معركة الدفاع الجوي أثناء الحرب وكيفيه سحب كتائبنا التي
كانت موجوده داخل الثغره بنجاح دون خسائر..وكذا ملاحظاتي عن الثغره شكرا
انا اسف للكتابه بدون ترتيب الأحداث وأترك لفريقك إعادة الصياغه
....لانني وانا اكتب اتذكر احداث بطوله لضباط دفاع جوي لا يمكن أن تترك قبل أن
اتحدث عن شهادتي...وهي احداث في حرب الاستنزاف
وبطلها حي يرزق أسطورة مصرية .. نمر الجزيرة المصري الشرس
.. جنرال ومعركته التي تدرس بالعالم .. هزم إسرائيل واليهود
بالجزيرة الخضراء .. وإبراهيم الرفاعي يقطع يد
جندي مصري .. مجدي بشارة قليني .. ظابط جيش مصري .. مواليد
القاهرة 1942 .. تخرج من الكلية الحربية 1962 تخصص مدفعية مضادة للطائرات .. شارك
في حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر .. قام بإسقاط 5 طائرات إسرائيلية في حربي الإستنزاف
وأكتوبر .. قام بتصميم وتصنيع طائرة موجهة باللاسلكي بدون طيار لتدريب جنود
المدفعية المضادة للطائرات عليها سنة 1980 .. بطل وقائد معركة الجزيرة الخضراء
التي تدرس خطتها حتي الآن في المعاهد والكليات العسكرية في العالم كله. والجزيرة الخضراء هي جزيرة
تقع وسط خليج السويس .. وفي يوم 19 يوليو 1969 أرادت إسرائيل إحتلال الجزيرة
لأهميتها الإستراتيجية ولإحباط معنويات المصريين ولأن كتيبة الدفاع الجوي المصرية
الموجودة في الجزيرة أسقطت لهم 3 طائرات إسرائيلية .. فهاجمت إسرائيل الجزيرة
الخضراء بكتيبة صاعقة وضفادع بشرية وكتيبة مظلات وطائرات إسرائيلية الساعة 12 ليل
19 يوليو 1969 .. وكان عدد القوات المصرية علي الجزيرة 100 جندى و5 ضباط ومعهم 30
صندوق قنابل يدوية وقذائف لهب وذخائر وألغام بحرية لمواجهة الضفادع البشرية
الإسرائيلية .. وواجهت هذه القوات المصرية إنزال جوي علي الجزيرة لأكثر من 800
جندي إسرائيلي لذبح كل الجنود المصريين وإحتلال الجزيرة (( خلى بالك هنا من
الأعداد )) .. ودار مواجهات عنيفة بين الطرفين .. وصممت الوحوش المصرية
المكلفة بحماية الجزيرة علي عدم السماح للإسرائيليين بالسيطرة علي الجزيرة مهما
كانت التضحيات .. وتواصلت الإشتباكات ولم يتبق من القوات المصرية سوى 24 جنديا فقط
.. وهنا طلب النقيب مجدي بشارة قليني ( 27 عام ) من قائد الجيش الثالث المصري
إمداده بقوة أخرى فأرسل قائد الجيش الثالث 40 جنديا عبر لانش بحرى .. ولكنهم
إستشهدوا جميعا بعد أن ضربتهم طائرة إسرائيلية قبل وصولهم الجزيرة .. وبعدها رفض
قائد الجيش الثالث الإمداد بجنود أخريين قائلا لبشارة "حارب بإللي موجود عندك
يا مجدي " .. فطلب مجدي بشارة من قائد الجيش فتح كل مدفعية الجيش الثالث علي
الجزيرة لإبادة من فيها ، فقال له قائد الجيش "انت مجنون يا مجدي ".. فرد
مجدي بشارة وقال "نموت يا فندم أفضل من سقوط الجزيرة".. ثم أعطي مجدي
بشارة أوامره لجنوده بالنزول للمخابىء وبالفعل تم فتح النيران لتضطر القوات
الإسرائيلية للإنسحاب وأثناء إنسحاب الإسرائيليين من علي الجزيرة خرج مجدي بشارة
وجنوده من المخابئ وطاردوهم بمدفعين فأغرقوا 3 لنشات إسرائيلية وتمكنوا من قتل 62
إسرائيلي منهم قائد المهمة الجنرال الإسرائيلي أبراهام دايفيد وإصابة 110
إسرائيليين أخريين .. وفي الساعة 6 صباحا حطت 3 طائرات إسرائيلية علي سطح مياه
خليج السويس لإنتشال جثث قتلاهم فأعطي مجدي بشارة أمرا للعريف محمد الدرديرى وكان
علي مدفع رشاش يطلق 3600 طلقة في الدقيقة للضرب وأسقط طائرتين ميراج إسرائيلية في
مياه الخليج .. فجنت إسرائيل من ذلك وكثفت غاراتها الجوية علي الجزيرة يوم 20
يوليو وحاصروها لمدة 9 أيام متتالية جوا وبحرا .. وكانت القوات المصرية طوال فترة
الحصار علي قلب رجل واحد وقاوموا الحصار الإسرائيلي بقوة وأسقطوا خلال الحصار
طائرتين لليهود .. وإعتمد مجدي بشارة وجنوده في طعامهم علي صيد الأسماك وعلي غلي
مياه البحر ثم شربها .. وبعد أن ملت إسرائيل من الحصار الذي لم يؤتي ثماره وكبدهم
3 طائرات إسرائيلية وأكثر من 150 قتيل ومصاب إسرائيلي وإغراق 10 قوارب وزوارق
إنزال بحرية إسرائيلية تم فك الحصار عن الجزيرة وإنسحبوا .. هذا بالإضافة إلي
إستيلاء القوات المصرية علي 19 بندقية آلية إسرائيلية و 2 رشاش عوزي إسرائيلي
وقنابل يدوية وفسفورية إسرائيلية لم تنفجر و 23 أفرول من جثث الإسرائيليين وزعانف
غوص وأجهزة ملاحية إسرائيلية .. ولم تخل المعركة بالحصار الذى أستمر 9 أيام من
دراما كبيرة ومنها الجندى محمد زكي الذى كان يرقد وأحشاؤه خارج بطنه وذراعه تحت صخرة وزنها
20 طن حتي جاء إبراهيم الرفاعي ضابط الصاعقة وقائد المجموعة 39 قتال بعد فك الحصار
ولما شاهد الجندى طلب آلة حادة ودق بها علي ذراع الجندي محمد زكي حتى فصل ذراعه عن
جسده وحمله علي لنشه ونقله إلي المستشفي العسكري بالقاهرة .. وبعد 3 شهور فوجئ
مجدي بشارة وجنوده بهذا الجندى محمد زكي يزورهم في مقر الكتيبة بعد علاجه .. وفي
حرب أكتوبر أسقطت كتيبة مجدي بشارة طائرتين لليهود .. وبعد حرب أكتوبر ذهب مجدي
بشارة لأخذ فرقة في روسيا فوجد أن معركته تدرس هناك .. ثم عين مجدي بشارة رئيسا
لشعبة البحوث والإختبار صواريخ الدفاع الجوي المصري .. وفي 1984 طلب العميد مجدي
بشارة التقاعد المبكر لظروف صحية .. البطل العميد مجدي بشارة حي يرزق ويعيش في
هدوء تام وبلا شهرة أو إعلام .. ناس كتير أوي ماتعرفش البطل العميد مجدي بشارة لذا
وجب التنويه والإشارة إليه.
سأبدأ سرد معركة الدفاع الجوي مع بدايه ٦اكتوبر : "قامت إسرائيل بتسليح قواتها بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية في ذلك الوقت بشراء طائرات ميراج من فرنسا وتعاقدت مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاي هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى "600" طائرة أنواع مختلفة، كما توفر الوقت والإمكانات للقوات الجوية الإسرائيلية للإعداد والتجهيز عقب حرب عام 56 وتحقيق انتصار زائف في 1967 وذلك بالإمداد بأعداد كبيرة من الطائرات الحديثة خلال حرب الاستنزاف كان دور قوات الدفاع الجوى المصري، التصدي لهذه الطائرات فقام رجال الدفاع الجوي بتحقيق ملحمة في الصمود والتحدي والبطولة والفداء وقاموا باستكمال إنشاء حائط الصواريخ عام 1970 تحت ضغط هجمات العدو الجوي المستمرة، وخلال شهر إبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس عام 1970 ، كما استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات إسقاط وتدمير أكثر من 12 طائرة فانتوم وسكاي هوك وميراج، ما أجبر إسرائيل على قبول "مبادرة روجررز"، لوقف إطلاق النار اعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970، وبدء رجال الدفاع الجوي في الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة. مجرد وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة "سام - 3 البتشورا "، وانضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام 1970 ، وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوى في حرمان العدو من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى "الإستراتوكروزار" صباح يوم 17 سبتمبر 1971.كما ذكرت سالفا فان قوات الدفاع الجوي أدخلت منظومات حديثة من الصواريخ "سام-2، سام-6 " لاستكمال بناء حائط الصواريخ استعداداً لحرب التحرير، وكانت مهمة قوات الدفاع الجوي بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل أرض مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ استراتيجية القائمة بالعبور حتى آخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فوري توالي بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلية 6، 7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، ونجحت في إسقاط أكثر من 25 طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد آخرى وأسر عدد من الطيارين وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كيلو متر في صباح يوم 7 أكتوبر 1973، قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجن سوى الفشل ومزيد من الخسائر في الطائرات والطيارين، وخلال الأيام الثلاث الأولى من الحرب فقد العدو الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه. واختتم البيان بالقول :"كانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر ما دفع موشى ديان إلى الاعتراف في رابع أيام القتال بالمشاكل التي تواجه القوات الإسرائيلية، مؤكدا أن ثمة مشكلة أخرى تواجه طيرايهم فهم عاجزين عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية، وقال :"القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها، ثقيلة بدمائها
إلى هنا ينتهى الجزء الثانى من شهادة اللواء فتحى أمين ولازال لنا معكم لقاء تحليلى
تعالى نحلل بالعقل والمنطق خصوصا أننا لسنا أطراف وكل مبتغانا هو
أظهار الحقيقه
الجمسى أنكر جملة السادات فى كتابه أن الشاذلى كان مكتئبا عند عودته
من الجبهه والجمسى تعتبر شهادته محايده لأن أتكلم فى وجود جميع الأطراف ولم يرد
على كلامه أحد ومن هنا نفهم أن الشاذلى برئ من أى خطأء تخص الثغره
الجمسى بيقول ذهبت لمركز القياده المتقدم بعد نقله من القاهره ووجدت
الجمسى خارجا يمشى برشاقته وسألته رايح فين قال لى رايح أنفذ اللى أتفقوا عليه
حنحاول نبعد شويه عن التفاصيل العسكريه رغم أنها مهمه جدا لكن
بأختصار وبدون جعلصة مصطلحات عسكريه الشاذلى كان عاوز يسحب أربع كتائب من شرق
القناه ويحاصر بهم الثغره ويقضى عليها لكن الجمسى بيقول أن السادات فى أجتماعه
معانا سمع مننا كلنا ولم يسمع من الشاذلى والسادات نفسه أعترف بالواقعه دى وقال
مكنتش محتاج أسمع وجهة نظره لأنى كنت عرفتها منه فى جلسه منفرده
أحمد أسماعيل أتكلم عن الثغره بإستفاضه وبين سطوره بيحمل نفسه أى خطأ
فى خطط السبوره لكن الراجل بيقول الثغره أخدت أكبر من حجمها وخصوصا أننا عندنا
ثغره أكبر وأشرس منها
الأنتصار العسكرى له قواعد متعارف عليه أما أنك تحتل أرض جديده أو
تحرر أرض محتله وأسرائيل أنسحبت من الثغره أذن هى لم تنتصر فيها فى النهايه بعكس
ثغرة القنطره شرق أنتصرنا فيها وحررناها ومات كل الأسرائليين اللى فيها بما فيهم
مجدى طلبه المصرى المجند من مخابرات صلاح نصر ومن لم يمت تم أسره لكن أسرائيل عرفت
تروج لثغرة الدفرسوار إعلاميا كويس لرفع الروح المعنويه لكن العسكريين عارفين أنها
أنهزمت فيها
أقرأ هذه الحلقه من مزكرات الجمسى
كده طلعنا الشاذلى من القصه ولا يتحمل أى مسئوليه ويتحمل مسئولية أى
خطأ فى خطط السبوره أحمد أسماعيل ويفضل عندنا هل القرار السياسى كان خطأ أم لا
الجمسى كان أعتراضه على سحب قواتنا من شرق القناه حتى لانكرر خطأ 56
و 67 وكانت وجهة نظره وكل العسكريين معاه أن أسرائيل لاعهد لهم أذن المشكله هل
أسرائيل لديها رغبه فى السلام مع مصر أم لا
السادات صاحب القرار السياسى كان قدامه 3 خطابات من الملك فيصل
وحنستبعد هذا الخطاب لأنه كان روتينى وقال للسادات أن جنحوا للسلم فأجنح لها ومن
هنا فهو خطاب مايع لكن تعاى نشوف خطاب شاه إيران اللى قال للسادات اللى فهمته من
كلامى مع الأمريكان أن نيكسون قالى مش حنسمح للسلاح السوفيتى القديم ينتصر على
السلاح الأمريكى الحديث بأيادى المصريين ومن هنا فهم السادات أن الأمريكان حيدخلوا
الحرب بكل قوتهم وكانوا فعلا بدأوا يدخلوها بقوه ووضوح وده السادات أعترف به فى
خطابه بمجلس الشعب الشهير
نيجى لخطاب ملك المغرب اللى قال فيه تقارير المخابرات عندنا من
عملائنا فى أسرائيل نفسها بتقول أن كل قياداتها عاوزين سلام وخصوصا مع مصر
ومعندهمشى نيه للغدر زى كل مره
طبعا السادات حط كل ده قدامه قبل قرار وقف أطلاق النار ومكانتشى
الرسائل دى متاحه أمام العسكريين على الجبهه ولم يخبر بها السادات العسكريين لدرجة
أن الجمسى بيقول فوجئت أن كسينجر متفق مع السادات على كل حاجه لما قلتله مش
حنتناقش فى تخفيض القوات فقال لى أنا أتفقت مع الرئيس السادات على كل حاجه
من هنا تفهم أن العسكريين بره الليله وبرضوا كان موقفهم صح لأنهم
مايعرفوش مايدور فى السياسه وفى المخابرات اللى كانت بتجمع معلومات وخطابات وتحللها
هنا فيه نقطه كسينجر ذكرها فى مزكراته أنه كان أتفق مع الرئيس
السوفيت بريجنيف على وقف أطلاق النار بكل جديه وصرامه وبيقول تعهدت للرئيس
السوفيتى بإلتزام أسرائيل والسادات نفسه أكد فى مزكراته أن السوفييت أبلغوه أنهم
أخدوا تعهدات على كسينجر لعدم غدر أسرائيل
طبعا كانت حتحصل مجزره خصوصا بعد تهديد أسرائيل بضرب العرب نوويا
وتدخل السوفييت مع العرب وهنا قال نيكسون لرابين بالبلدى أحنا حنقف جنبكم إلى
مالانهايه وسندعمكم لكن لاتنسوا أن لنا مصالح بالمنطقه العربيه ووقوفنا خلفكم
عسكريا سيجعل العرب يرتمون فى حضن السوفيت وتتأثر مصالحنا ونخسر كثيرا فى المنطقه
من هنا نفهم أن ثغرة الدفرسوار لامنصور ولا مهزوم طبقا للقواع
والأصول العسكريه ولا يتحملها أحد فلقد كان العسكريين على صواب وهم لايعرفون خبايا
مايحدث فى السياسه والسادات كان صح لأنه عارف المشهد السياسى برمته وأن كنا نعيب
عليه عدم أطلاع القاده العسكريين على التفاصيل السياسيه ولو حتى بمنشورات من مكتبه
لكن أسرائيل عرفت تروج لها على أنها أنتصار وأعتمدت على حالة التناقض التى حدثت
بين السادات والعسكريين لكن أحقاقا للحق السادات قال أنه لم يطلع العسكريين على
الموقف السياسى لكى يظلوا على موقفهم من رفض وقف أطلاق النار والسادات أستعملها
كورقة ضغط على كسينجر لأنه كان كل شويه يهدده أن العسكريين ممكن ينقلبوا عليه
وتستمر الحرب لو لم تلتزم أمريكا بضمانات قويه لمنع أسرائيل من التلاعب زى كل مره
رغم كل هذا مصر هى التى لم تلتزم بوقف أطلاق النار وأستمرت المناوشات
بيننا وبين أسرائيل حتى أواخر يناير عام 1974 م
اللى عمل الضجه دى كلها كلمه فى كتاب السادات البحث عن الذات لما قال
وجدت الشاذلى مكتئبا ومعنوياته منهاره والجمسى نفى هذه الواقعه وهو أصدق فى
التأريخ لأنه تحدث فى وجودهم كلهم والشاذلى تعامل مع هذه الجمله بعصبيه كعادته ومن
هنا نشأ الخلاف
يعنى الخلاف كان بعد صدور كتاب البحث عن الذات بعد الحرب بسنوات وكان
الشاذلى ملحق عسكرى للأشرف على صفقات سلاح فى أنجلترا زى ماقال أشرف مروان ومبارك
وكانوا سمن على عسل قبل صدور الكتاب
أنتهت هذه الشهاده أمام الله ثم أمامكم ولا مصلحه لنا فى تزوير
التاريخ لأى طرف فجميع قادة حرب أكتوبر أنتقلوا للرفيق الأعلى ماعدا خمسة قاده
موجودين بمستشفى المعادى العسكرى يصارعون الموت وكان آخرهم عظيم الصاعقه سيادة
اللواء نبيل شكرى وحسنى مبارك الموجود بمنزله
ياريت تسمع الفيديو ده
شكرا لحضراتكم على حسن المتابعه وشكرا لكل من ساعدونى لخروج هذه
الشهادة للنور وعلى رأسهم سيادة اللواء فتحى أمين وشكرا لفريقى المعاون
جنرال بهاء الشامى
مجهود اكثر من رائع جزاك الله خيرا
ردحذفأكثر من رائع يا جنرال
ردحذفتحياتي
الإضافات الأخيرة وراءها مجهود غير عادى جعله الله فى ميزان حسناتك
ردحذفأحسنت لكن هناك مشكله في تنسيق الكلام في بعض الأحيان و خاصا الجزء الأخير
ردحذفهذا للعلم فقط
تحياتي
الله يعطيك العافية
ردحذفمش عارف اشكرك علي هذا المجهود المضتي
ردحذفللأسف لا يوجد ترابط بين فقرات الموضوع مما يؤدى إلى عدم الاستفادة من المعلومات مع الإفاضة فى بعض المقاطع فى توصيف تحركات القوات الإسرائيلية لا تفيد ألا القارىء المتخصص ثم القفز من سرد تفاصيل الثغرة إلى الأعداد للحرب مع شهادة اللواء فتحى أمين . و بدلا من استنتاج كتابة الزوجة للكتاب الثانى مشاهدة المرحوم سعد الشاذلى نفسه فى برنامج شاهد على العصر و هو يلقى باللوم على السادات لما حدث و يتهم القادة بالتقاعس عن التمسك بالموقف الذى اتخذوه الإبلاغ السادات بما يجب عمله
ردحذفنرجو تجرى الدقة فى الكتابة حيث ورد سهوا ان وزير الحربية الأسبق كان اسمه احمد صادق بينما كان اسمه محمد أحمد صادق هذا و ان كان يبدو خطاء بسيط إنما يدل على عدم مراجعة ما يكتب. كما أنه من الأفضل التواضع فى الكتابة و عدم الإفراط فى الذاتية مثل شوف بتقرا لك كام كتاب و خلافه و شكرا
ردحذفشكرا على الملحوظات وسنعمل على تلافيها
حذفاحمد صادق او محمد احمد صادق اوصادق متفرقش
ردحذفوشكرا للمجهود
بس كان في لواء اسمه احمد محمد صادق وقتها
مجهود مشكور . ورغم أنى كنت مشاركا فى بعض الأحداث . برتبة ملازم فى حرب أكتوبر لكنى تٌهت فى أحراش السرد .. أرجوا أن يتحول الى عمل أدبى ( رواية ) سيناريو أو قصص قصيرة حتى يتشوق القارئ وينتظر النهاية ومن البطل ؟ .. وتعظيم سلام .
ردحذفمجهود ضخم جزاكم الله خيرا اسال الله لكم التوفيق والسداد والصحة والعافية
ردحذفكل الشكر علي الجهد المبذول والاستفاده الكبيره من المعلومات التي قدمت بكل امانه وحياديه
ردحذفلاشك تفاصيل مثيرة ...ولكنها تحمل جدليةاكثر اثارة ..والسرد ربما كون موضوعي تتخله احداث تحتاج ربط جاد ؛ ودعنا من نقد هذا وذاك .فتفضل بالسرد المستمر ؛ .لكم كل التحية والتقدير
ردحذفمحمد رمضان
مقالة اكثر من رائعة
ردحذفهل معنى هذا ان هناك علاقة بين تطوير الهجوم وبين حدوث الثغرة ام ان الثغرة كانت ستحدث سواءا كان هناك تطوير للهجوم ام لا
ردحذفاحسنت
ردحذفمجهود رائع ياجنرال
ردحذفتستحق جزيل الشكر
شكراً لجميع الأراء
ردحذفشكرا جزيلا سلمت يمينك على المجهود الرائع و المعلومات القيمة
ردحذفهي السرقه مش حرام برضه؟، الخريطه دي مسحت اسم المجموعه 73 مؤرخين و لزقت صورتك مكانها ليه يا جنرال؟
ردحذفمجهود كبير يستحق القائمين عليه كل الشكر والثناء والتقدير وإذا كان لي أن أبدي ملاحظة فكنت أتمني الإهتمام بترتيب الأحداث طبقا لتوقيت حدوثها منعا لتشتيت تركيز القارئ وتفكيره وسهولة إستيعابه للأحداث وتطوراتها وربطها ببعضها حتي يتسني للقارئ إمكانية تقسيمها لحلقات كحلقات المسلسل وقراءتها علي مراحل والإستمتاع أكثر وأكثر عند قراءتها مع جزيل الشكر والتقدير علي هذا المجهود الكبير
ردحذف