هل الوادى المقدس طوى بمصر فعلاً ولا كما يدعى اليهود فى بونت

هناك تقرير مطول جداً من فريقى للرد على هذا الفيديو لكن قررت أختصاره وسنعتمد على إعمال العقل والمنطق فقط كما تعودنا لكن قبل السرد أدعوك لمشاهدة الفيديو 

المذيعه من الأساس بتبنى الأفتراض على أن موسى دخل من الجنوب مع أنه كل النصوص التوراتيه التى ذكرت القصة بتتكلم عن أنه خرج ودخل من الشمال الشرقى من سيناء

ثانيا فى تلك الفتره المنطقه ودى كانت صعبه جدا ما الذى يجعله يخاطر ويعبر بحر ويدخل الأدغال أثيوبيا والسودان إلى ان يصل إلى مصر فى الجنوب ثم يكمل الرحله إلى الشمال فى الدلتا

تعرف الرحلة دى هتستغرق كام سنه بمقاييس هذا العصر

حضرتك بتتكلم فى حوالى من ٢٠٠٠ إلى٣٠٠٠ قبل الميلاد 

تعرف يافندم ... ده من إنجازات الملكه حتشبسوت أنها أرسلت بعثات تجاريه إلى بلاد بونت (( الصومال )) حالياً تخيل إنجازات ... وبعثات تجاريه كانت بتستغرق ما لا يقل عن ثلاث سنوات ..... وكان الحكم فى الفتره دي فى طيبه ... الجنوب .. تخيل بقا لسه هيعبر بحر ويذهب لمدين  !!!!!

من المعروف ولو أنه غير ثابت أن موسى عاش فى فترة حكم الهكسوس وهم كانوا يحكمون شمال الدلتا ... لذلك هروبه أول مره إلى مدين كان عن طريق سيناء ... وخروجه ببنو إسرائيل كان عن طريق سيناء  فوضع طبيعى أنه لما يحب يرجع يرجع من نفس الطريق والأقرب له هو عبور الصحراء العربيه والدخول عن طريق سيناء لأنه قاصد الشمال وليس الجنوب

أيضاً لو تتذكر حضرتك أن المشكله التى واجهت بنى إسرائيل فى الخروج هى حينما وجدوا البحر لأنه خرج من خليج السويس زى موضحناها فى مقال قبل كده  وكانت المعجزه  من الله عز وحل وشق البحر ... يعنى لولا الله لهلك بنى إسرائيل

تفتكر وموسى راجع بأهله من مدين وخايف أن الحكم يكون لسة ضده هيدخل من الجنوب ويعبر البحر ؟؟؟

المذيعه بتقول قال علماء المسلمين ولم تذكر أسم عالم واحد وده طبعا كلام مرسل متعودين عليه فى الهبد والفبركه

بالنسبه للمستكشف الأسكتلندى لم أسمع بكلامه هذا من قبل وطبعا هى معتمده على أن 90 %  من المتابعين مش هيبحثوا أو يعرفوا

يافندم كل النصوص التوراتيه قبل الأسلاميه والمؤرخين ذكروا الخروج والدخول من سيناء ..... تفتكر يعنى مفيش عالم او باحث أثرى أو جغرافى ذكر الكلام ده ولو مره واحده من 3000 سنه  ...  ومحدش أخد باله ولا حتى اليهود نفسهم أو الأثيبوبيين

تقول عضوة فريقى فى تقريرها للرد على الفيديو  أنا مش هستشهد بعلماء مسلمين أنا هبعت لحضرتك نصوص من التوراه والأسفار وبعض كتابات لعلماء يهود بنفسهم رغم التحريف لكن بتتكلم فى نقطة سيناء وجبل الطور دى

الأسفار
فى سفر أسمه سفر الخروج وهو سُمى بذلك لتناوله "" خروج "" بنى إسرائيل بعد يوسف وما عانوه من حكام مصر ( الفراعنه ) وظهور موسى وخروجه بهم من مصر ويستمر هذا السفر فى قصص تاريخ بنى إسرائيل حتى يصل بهم إلى ( شرق الاردن ) وفى هذا السفر الوصايا العشر التى أعطاها الله لموسى وبه كذلك كثير من المسائل التشريعيه والتعاليم الدينيه الخاصه بهم ومنها وصف خيمة الأجتماع وتابوت العهد وما حدث من بنى إسرائيل فى غيبة موسى (حينما كان يكلم الله) ومذكور فيها أنها كانت فى سيناء  

طبعاً السفر ده مهم جدا فأكيد مش هيفوت عليه حاجه زى دى أن موسى كلم الله فى سيناء

نص التوراه

ولما رأى الشعب موسى أبطأ فى النزول من الجبل أجتمع الشعب على هارون وقالوا له قم أصنع لنا آلهه تسير أمامنا لأن موسى الرجل الذى أصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه فقال لهم هارون أنزعوا أقراط الذهب التى فى آذان نسائكم وبناتكم وأتونى بها فنزع الشعب أقراط الذهب وأتواها هارون فأخذها وصوره بالأزميل وصنعه عجلاً مسبوكاً وقال هذه آلهتكم يا إسرائيل التى أصعدتك من أرض مصر وبنى مذبحاً أمامه ونادى هارون وقال غداً عيد للرب فبكروا فى الغد وأصعدوا محرقات وقدموا ذبائح وجلس الشعب للأكل والشرب سفر الخروج 32 :  1-6

خد بالك هم بيقولوا أن من صنع العجل هو هارون وليس السامرى ... يعنى حرفوا ... تفتكر لو ممكن يحرفوا .. مش هيقولوا أنه كان فى أثيوبيا

خد بالك أنه كان بيكلم الله عز وجل أثناء خروج بنى إسرائيل أو بعد الخروج والمجاة من موسى ...... وطبعاً كلنا عارفين هم خرجوا من أين 

يعنى هيكلم ربنا أول مره فى أثيوبيا .. وتاني مره فى سيناء !!!!!

فى  باحث أسمه أرثر هارتزبرج  Arthar Hertzber
الرجل دة كان بيبرر أن بنى إسرائيل هم شعب الله المختار بطريقه غريبه شويه ... مش مهم اللى يهمنى هنا حتة جبل الطور وسيناء ... بيقول إيه بقى ؟؟؟

يقرر أنه فى ( سيناء ) عندما تجلى الله لموسى ولبنى إسرائيل تم زواج بين الله وبنى إسرائيل وسُجل عقد الزواج بينهم وكانت السماوات والأرض شهود لهذا العقد

فى مؤلف يهودى أسمه جوزيف توفى سنه ١٠٠م تحدث عن أحداث عودة موسى من مدين وذكر عندما أراد موسى الرجوع الى مصر بعد أن قضى فى مدين مده وتزوج من إبنة نبى الله شعيب فوهب له نبى الله بعض المال والأغنام والعصا  وسار مع زوجته حتى وصل  طور سيناء  وخلى بالك الكاتب اليهودى اللى قال كده وهناك خُيل إليه أنه ضل الطريق فوقف متردداً ولكن سرعان ما أبصر ناراً تشتعل بجانب الطور الأيمن فقال لهم أمكثوا هنا وباقى القصه

المذكوره فى سورة طه الآيات 1---14

من كل ماسبق نجد أن المستخلص من كل هذا وذاك أنها محاولات اليهود الدئوب لتحريف التاريخ كما وضحنا لخدمة أغراضهم فيما بعد وكما وضحنا فى ملف الدين الأبراهيمى مسعاهم الساسى خلق حاله من التشتيت التاريخى والتشكيك الدينى لأنك هناك بالتأكيد سنبدا فى تشكيك قصص القرآن الكريم وهذا مستبعد جدا بالنسبه للأجيال الحاليه لكنه سيحدث للأجيال القادمه

شكرا عضوة فريقى على الأستجابه وشكرا لكم حسن المتابعه

                      جنرال بهاء الشامى