الأحد، 6 ديسمبر 2015

مصر ستعود رغم أنف الحاقدين

 




ردا على مقال الدكتور / محمد قواص المحلل والكاتب السياسى اللبنانى العالمى فى جريدة الحياه اللندنيه

بدأ الدكتور مقاله بعنوان  (( متى تعود مصر )) وفى لوحه أنشائيه هى الأروع من حيث السرد وترتيب الأحداث وتسلسلها وربطها ببعضها البعض بأسلوب تشويقى أكتر من رائع أفرد كاتب المقال الأحداث منذ معاهدة كامب ديفيد والتى أدت لأنقسام العرب مرورا بإتفاق الطائف ووجود قوات سوريه على الأراضى اللبنانيه برضى وموافقه دوليه وعلى رأسها السعوديه وتناول بالطبع حقبة حكم مبارك وتخليه عن زعامة مصر وقوميتها  العربيه بحجة مشاكلنا الداخليه  وترك لكل من هب ودب يحاول شغل مكان مصر القديم   حتى وصل بنا كاتب المقال بأسلوب شيق جدا لما يطلق عليه ثورات الربيع العربى ومحاولة فرض الأمريكان لسيطرتهم عبر تمكين موالين لهم من عناصر الأسلام السياسى (( الأخوان المسلمون )) ثم أنهى سيادته مقاله بجمله هى محور ردنا اليوم (( ولن تعود مصر ))

وقبل الرد أسمحوا لى أولا أن أسجل شديد إعجابى بأسلوب وطريقة الدكتور محمد قواص فى تناوله للأحداث وتركيزه الشديد فى كتابة مقال يتناول حقبه تاريخيه هى الأهم فى تاريخنا المعاصر وتعلمت منه الكثير بعد قراءة هذا المقال ولكن من حقى وحقكم الرد عليه خصوصا ونحن لدينا حقائق تاريخيه ومع إعترافنا بما ذكره عن حقبة مبارك لكن الكاتب أغفل عمدا بعض الحقائق جايز علشان عاوز يستفز قومية مصر أو يقصد بها أسلوب شحن معنوى والله أعلم بما يقصده

نعود للرد على المقال ونقول من أراد سحب البساط من تحت أقدام مصر وأحتلال مكانتها القوميه هم بعض الأقزام على رأسهم صدام حسين وحافظ الأسد ومعمر القذافى وجميعن يتذكر مؤتمر بغداد الذى تمخض عن مولد مولود مشوه أبن حرام هو جبهة الرفض العربيه الى تزعمها صدام حسين وحافظ الأسد (( ياريت التاريخ بيرجع لورا كانوال ضربوا نفسهم بالجزم )) ونجحوا فعلا فى عزل مصر أقتصاديا وعربيا ويمكن ده السبب الرئيسى اللى خلى السادات ينفتح على الغرب بالطريقه اللى شفناها ماهو مش معقول حيسيب شعبه يجوع والقذافى والفلسطنيين يقتلوا فى المصريين وحيقعد يتفرج

تمخض ماسبق ذكره عن نقل مقر جامعة الدول العربيه لتونس العاصمه (( واخد بالك نقلوها فين )) وبدأ صراع أذكر به الدكتور بين معظم الدول العربيه لأحتلال مكانة مصر كأم وزعيمه للعرب ... صراع بين العراق وسوريا والسعوديه فى وقت ظهر فيه الأيرانيين كأعداء عقب ثورة الخومينى الفرنسى (( الحتنه دى لأحمد بيه المهندس تحديدا ))

بدأت الأنقسامات تدب فى العائله العربيه (( خلاص بقى مباقش لهم كبير )) ولهذا السبب وأعتقادى الشخصى ساهمت السعوديه بشكل كبير فى تحطيم العراق والآن تكمل تحطيم سوريا (( تلاقت مصالح الأمريكان مع السعوديين ضد صدام حسين )) ووجدها مبارك فرصه للتخلص من ديون ثقيله وقبل دور التابع حتى لاتقع مصر

يادكتور أسألك أين تم توقيع الطائف الذى سمح بقوات عربيه فى لبنان تتزعمها سوريا بموافقه دوليه وعربيه وسعوديه تحديداً ؟؟؟

يادكتور ماحدث من تراجع مصرى كان بسبب خوف مبارك الشديد على كرسيه وكان يحاول أرضاء أى طرف يملك المال أو النفوذ لأو له دلال على الأمريكان

عقب أنتفاضة 30 يونيه ومع ظهور السيسى الذى يملك مقومات القوميه العربيه ورغم ظروفنا الصعبه الطاحنه إلا أنه يحاول إستعادة الدور المصر او كما قلت سعادتك (( العوده )) وحديك دليل

مشكلة سوريا بقالها كام سنه يادكتور ؟؟؟ وهل شفت فيهم تحرك روسى بهذا الشكل ؟؟؟

على صفحتى وهنا وفى أول مقال لى فى عام 2015 قلت وجميعكم شاهدون أن الموقف فى سوريا سيشهد تغيرا جذريا فى أول شهر سبتمبر وعقب أفتتاح قناة السويس بعد أن يدعم السيسى موقفه السياسى (( مين اللى صحى الدب الروسى وأعطاه الضوء الأخضر بالدعم والمساعده )) ولماذا لم يتدخل الروس قبل أفتتاح قناة السويس (( أترك الأجابه هنا للقارئ ))

ماهو السبب الرئيسى فى تعنت السعوديه فى موقفها من بشار رغم أنهم كانوا حبايب وعلشان أسهلها عليك يادكتور ليه بعد ظهور الأيرانيين (( السعوديه مرعوبه من تمدد إيران والصراع الآن بصراحه ومن غير لف ودوران صراع مذهبى  دى كل الخلاصه ))

مين اللى وقف زى اللقمه فى الزور وفى آخر لحظه على قرار أنشائ جيش عربى موحد (( والتعليمات جت منين وليه ))

مصر ستعود يادكتور غصب عن أم التخين فى المنطقه واللى محمى فى بترول دلوقتى أمريكا بالفهلوه حتخلص على القرشين (( للأسف العرب مابيتعلموش وماشيين زى الهبل ورا الأمريكان اللى خلقت لهم البعبع الأيرانى لزيادة جرعات التسليح وأشعلت فى المنطقه حرب مذهبيه مع أن أيران دى وقفت معانا يوم من الأيام لكن منهم لله اللى جابو بتوع العمم من باريس ))

كلمتين بالفلاحى ... كل غيط فيه زرع فيه فيران عامله جحور بتهرب بالنهار وتطلع بالليل وبتحاول تتلف الزرع لكن فى النهايه الأرض بتطرح زرعتها وبنحصد غلتها رغم وجود الفيران والحشرات فى أى غيط

عليا الطلاق بالتلاته مصر ستعود رغم أى مؤامرات لأنها أتخلقت كبيره وحتفضل كبيره والكبير بيتولد كبير وبيفضل كبير وستخرج مصر ـ لاجدال ـ من أزمتها ، وستنهض ـ لا ريب ـ من كبوتها ، وستفيق ـ لا مراء ـ من غفوتها..
وستمضى مصر فى طريق مجدها وعزتها .. وستعيد مصر مكانتها وريادتها
..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق