الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

مصر أم الكون رقم 2


هناك سؤال خبيث على لسان الكثيرين سواء فى الشارع بين أوساط المغيبين أو الغير متابعين للسياسه وكل مايهمهم أزاى يعيش وهؤلاء فئه عريضه فى المجتمع بحكم تكوينه ومنتشر بين لجان السويشيال ميديا بكثافه والسؤال هو :

أزاى مبارك كان ممشيها وأزاى كان معيشنا ؟؟؟ .... وأنا أطرح سؤال أكثر منه خباثه أزاى كان السادات ممشيها وأزاى كان معيشنا ؟؟؟ .... والسؤال الذى يطرح نفسه بعد هذين السؤالين أتوماتيكيا أزاى السيسى ممشيها وأزاى معيشنا ؟؟؟ ..... والأجابه ستكون من لسانك أنت بعد الأنتهاء من هذه السلسه من المقالات التى سنزيل فيها التراب عن أوراق الكثيرين يتعمدون أن تظل طى النسيان وكلُ منا له غرض فى نفسه منا من يخشى المواجهه ومنا من يخشى أن يعترف بالحقيقه ومنا من لايريد للحقيقه أن تظهر خصوصا أن السادات خاض حرب شرسه مع اليهود لم يخوضها مبارك وطوال نصف مدة حكمه تقريبا أو ثلثها كانت أجهزة الدوله ضده والشعب أيضا لايطيقه قبل أن يصنع من نفسه بطل وعبقرى لم تجود بمثله أرحام النساء على الأقل فى العصر الحديث أى كانت الظروف كلها ضده ورغم كده كان ممشيها عكس مبارك الذى لم يخوض حروب مباشره وبقياس عادل لم تكن هناك معوقات تعوق ثورة التنميه التى خاضها وكمحايدين لابد أن نعترف بذلك أما السيسى حدث ولاحرج فرحى الحرب الدائره فى سيناء تكاد لاتتوقف يوميا ويخوض حرب بقاء فى ليبيا وحرب وجود فى سوريا ويعمل وسط حالة أحباط نادره وليس أمامه قماشه يستطيع بها تسيير أموره وأكثر من دوله تحاربه وتريد إسقاطه وتسلم البلد والسياحه حوالى 10 % وأصبحت الآن صفر % بفعل عوامل الجميع يعرفها وحوالى 8000 مصنع متوقف عن العمل والعدد قابل للزياده وكانت شغاله وتنتج أيام مبارك ومن أوجدها للوجود هو السادات أستلم السيسى مصر وهى تترنح فى ملف الكهرباء والطاقه وهو من أهم الملفات وكان هذا الملف كفيلا بإسقاطه فى عدة شهور لكنه أحدث به طفره تكاد تشبه المعجزات ومن لايعترف بها فهو غير محايد ولن نخوض فى باقى الملفات حتى لايتهمنا البعض بالتطبيل ومسح الجوخ للسيسى الذى سيذول بحكم الدستور آجلاً أم عاجلاً لكن لاننسى أن السيسى أستلم مصر وهى منفصله تماما عن أفريقيا وكرامتها مغيبه أو مهدوره ولن نخوض فى هذين الملفين الآن



الأتحاد السوفيتى عندما أحتل أفغانستان لم تكلف أمريكا نفسها أن تهم للدفاع عنها لكن الحق يقال كلفت غيرها فى حرب شرسه وطويله ومكلفه وكان على رأس هذه الدول السعوديه ودول الخليج بالتمويل ومصر فى المقدمه بالدعم المعنوى والأعلامى وتوريد معظم من قاموا بهذه الحرب وخلقوا لنا أسطورة أسامه بن لادن والظواهرى وتنظيم القاعده فى بلاد المشرق وتوالى سفر اليمين الدينى المتطرف من مصر الذى أراح الأجهزه الأمنيه لبعض الوقت وجعل من ثورة التنميه التى خاضها مبارك حلم يتحقق وأوجد لها المناخ الخصب وظلت تلك الحرب دائره حتى وقع الأتحاد السوفيتى وأنهار تماما ورفع ميخائيل جورباتشوف الرايه البيضاء وتم تقسيم الأتحاد السوفيتى ونفس الهدف ونفس الخطه يتم تطبيقها الآن فى المنطقه العربيه وفعلا أنتهوا من 50 % من التقسيم ويتبقى 50 % أو أقل تتمثل فى أسقاط الجيش السورى ومن بعده الجيش المصرى أما باقى الجيوش ستكون عباره عن شعلة شمعه النفخ فيها سيطفأها أن جاز التعبير



لم تكن لتنظيم القاعده شرعيه فى خوض حرب بالوكاله عن الأمريكان ضد الأتحاد السوفيتى لولا أشتراك السعوديه ومن قبلها مصر ويتحمل سبب سقوط الأتحاد السوفيتى هاتان الدولتان بطريقه مباشره وخصوصا مصر ومن خلفهم أمريكا وكان ذلك فى عصر مبارك ويتحمل كل من أشتركوا فى هذه مسئوليه أمام التاريخ وأمام الضمير وأمام الخالق وأمام شعوبهم التى مكنتهم من الوصول لكرسى يستطيعون منه تنفيذ قرارات بهذه الخطوره مسئولية كل نقطة دماء وروح أزهقت وزوجه ترملت وأبن فقد أبويه وبيت تهدم وأسره تشردت ويسألون عن كل روح راحت فى أفغانستان فى حر بالوكاله عن المريكان لأسقاط الأتحاد السوفيتى



 فلاديمير بوتين من الذكاء أن يعرف ذلك ويعلمه فهو لايقل ذكاء عن الجنرال كاتب المقال وأن كان يفوقه بكثير ولا وجه للمقارنه وقبل تاريخ 30 يونيه كان يشاهد ماتفعله أمريكا فى المنطقه ويراقبه ولايستطيع التدخل والأحداث شاهخده على ذلك وقارنة الملف السورى والليبى قبل وبعد 30 يونيه حتى جاءه الأذن بالتدخل والتدخل المباشر والقوى عقب التقارب المصرى الروسى بعد 30 يونيه وأنفتح له سوق السلاح العربى والأفريقى وزيارات مسئولى #كطر_بنت_الوسخه وصفقات أسلحتها خير شاهد على مانقوله وبفعل هذا التقارب توقفت المشاريع الأمريكيه وأنقلبت الملفات رأساُ على عقب وتحولت الدفه تماماُ وأمسكت مصر بحكم الرياده مفاتيح اللعبه ولا أبالغ أن قلت أصبح رئيسها المدير الفنى لأدارة تلك الملفات حسب الرؤيا المصريه للدوله العظمى فى العالم رقم 1 وهى مصر فالدوله التى تستطيع أيقاف مشاريع أخرى هى الأقوى والدوله التى توجه الصفعات هى الدوله الأعظم حتى وأن أنصدم البعض من المصطلح لأنهم تربوا على أن أمريكا هى من يقود العالم لكن الملعب الدولى أو العربى على الأقل يثبت أن مصر هى اللاعب المحورى فى خط النصف الذى يقوم بتوزيع الكرات على باقى اللاعبين فى الملعب وهنا لازم ترجع للمقال السابق



 قلنا فى مقالات سابقه كيف صنعت أمريكا وفرنسا ثورة العمائم فى إيران لكى تكمل الخطط والمشاريع ووضحنا فى مقال العشق الأمريكى للأخوان ومقالات أخرى لماذا تنمى أمريكا وتساعد حركات اليمين الدينى فى المنطقه


نكتفى بهذا القدر اليوم على وعد بالأستكمال أن كان فى العمر بقيه وأعيد تنبيهى أن أبنائى ميدو الفيلسوف ومينا بيدو معهم باقى مضمون باقى الملفات لأستكمال هذه السلسه لو لاقدر الله لم أستطيع الأستكمال وأترك لهم مهمة الرد على أى أستفسارات فى مضمون ماتم نشره مع عدم الأفصاح عن مضمون المقالات القادمه حتى لانخرج بره السياق أو نفقد التركيز

General Bahaa ELshamy


جنرال بهاء الشامى

هناك تعليقان (2):