الخميس، 10 نوفمبر 2016

مصر أم الكون رقم 15


وصلاً بما سبق وكنا وأياكم قد توقفنا عند حصار المحكمه الدستوريه العليا من قبل أنصار الدموى حازم أبو إسماعيل وعرف المصريين أن من يحكمهم عباره عن شوية صيع وبلطجيه واليوم نستكمل معكم كشف هذه الحقبه السوداء من تاريخ المصريين



ظل المصريين يتحسسون قلوبهم كيف ستستمر هذه العصابه قابعه على قلوبهم أربع سنوات ولم يمر سوى نصف عام فقط شاهد فيه المصريين مالم يشاهدوه فى عصور سابقه لكن ظل موقف القوات المسلحه من أحداث بورسعيد عالقاً بأذهان المصريين ولما لا ولماذا لايخرج من صفوف هذا الجيش من ينصرهم ويحميهم من بطش هذه الجماعه الأرهابيه ووجود أمل لكن بتحفظ شديد خصوصا أن العلاقه كانت متوتره وشرحنا التفاصيل سابقاً



لم يلتفت المصريين كثيرا لقرار السيسى الذى وضحنا خطورته فى المقال السابق ولم يلتفتوا لأول صراع بين وزير الدفاع وجماعة الأخوان بفعل عوامل منها عدم إدارك البعض لخطورة قرار السيسى أو برتوكولات أتخاذ مثل هذه الخطوات ومنها التعتيم الأعلامى الأخوانى على قرار السيسى ومنها إنشغال المصريين بحادث  للأخوان كل ساعه فى منطقه مختلفه



حتى شهر نوفمبر أصبح أمام السيسى عدة ملفات فى غاية الخطوره تدل على إجرام تلك الجماعه منها ملف مقتل أدمن 13 صفحه مناهضه للأخوان وكان أبرزهم محمد الجندى أبن طنطا ومحمد المصرى أبن المنصوره وجميعهم قتلوا بطريقه واحده إختفاء أثناء تواجدهم بالشارع ثم ظهورهم مقتولين بعد فتره فى أماكن أخرى مما يدل على أن الفاعل واحد والمستفيد واحد خصوصا أنهم جميعاً أدمن لصفحات مناهضه للأخوان وهنا لن نوجه أتهام لأحد لكن نترك لكم أستنتاج الفاعل وملف آخر وهو تهريب السيارات الجديده عبر الأنفاق لغزه ومعها البنزين والسولار والأسلحه بالعكس وعدم أهتمام مؤسسة الرئاسه بأتخاذ القرار المناسب ضد هذه العمليات أو التحدث مع قادة حركة سماح لوقف عمليات التهريب لأنها تضر بإقتصاد بلد المفروض أنها تهمهم شأنها بعد تقديم وزارة الدفاع تقارير عن ذلك ويمكن النقطه دى تحديدا التى دفعت السيسى لأتخاذ القرار اللى شرحناه فى المقال السابق بعد يأسه من تفاعل مؤسسة الرئاسه مع مايقدم لها من تقارير أمنيه ولما لا وملف تمليك الفلسطنيين أراضى سيناء ملف أمنى قومى من الطراز الأول ومنها ملف آخر وهو حصار المحكمه الدستوريه بالأضافه لمهزلة خطف الجنود من سيناء ومذبحتى رفح



قلنا فى المقال السابق ماحدث فى أجتماع المقطم وأقتراح البول تاجى تصفية السيسى ورفض الشاطر وأنتهوا لترك الأمر للشاطر لأتخاذ مايراه مناسبا وهنا بدأ مورسى بنفسه وبطريقه ساذجه ومبالغ فيها إظهار حبه للجيش ولقادة الجيش وظل يكرر فى أكثر من مناسبه أنهم رجال من ذهب ظناً منه أن كلماته ستطيح بالتقارير اللى أمام وزير الدفاع



وكانت الطامه الكبرى والصدمه التى أوضحت للأخوان أنهم دخلوا نفق مظلم مع الجيش وصراع سيطيح بهم فى أقرب فرصه عكس ماروجت لجانهم أن الجيش غدر بالأخوان وأن ماحدث كان مفاجأه وغدر وخيانه بل العكس قلنا أن أول صدام كان فى أحداث بورسعيد وثانى صدام كان قرار السيسى بخصوص التمليك فى سيناء أذن هناك مؤشرات وبراهين توحى بعكس ماروجوا له ووجود صراع بين المؤسسه العسكريه ومؤسسة الرئاسه وتمثلت الطامه الكبرى فى زيارة خيرت الشاطر وهو ليس ذو صفه لمبنى المخابرات العامه ومقابلة رئيس الجهاز وطلب منه شفرة الملفات التى تخص المنطقه العربيه ولم يستمر ذهول رئيس الجهاز طويلا من الطلب فقام بنفسه وفتح التلاجه ليأتى للشاطر بواجب الضيافه وقدمه له ثم ضغط زر وطلب مساعده وأعطاه ورقه قد كتب بها رقم ومعاها مفتاح وقال له أنزل عند النقيب فلان الفلانى ومعك ورقه بشفرة المفتاح وأحضر لى ملف شفرات المنطقه العربيه وهات معك النقيب فلان الفلانى وخرج المساعد وهو يعلم أن الأرشيف ليس به ملفات شفرات ومثل هذه الملفات موجوده بخزينة رئيس الجهاز نفسه ولا يوجد نقيب بالأرشيف بهذا الأسم ففهم أن هناك موضوع آخر ونظر للورقه جيدا فوجدها الرقم الخاص بتليفون السيسى ففورا أتصل به وسأله السيسى عن سبب الأتصال فقال له ماحدث بينه وبين رئيس الجهاز وأخبره بأسم الضيف الموجود فى مكتب رئيس الجهاز ففهم السيسى أن هناك شئ مريب فقال له السيسى أرجع بعد قليل لمكتب رئيس الجهاز وأخبره أن الملف جاى مع النقيب فلان الفلانى ورفض تسليمه لى لخطورته وحساسيته


فى خلال دقائق وبطائره هليكوبتر كان السيسى فى مبنى المخابرات العامه وركب الأسانسير ووصل لمكتب رئيس جهاز المخابرات العامه ودق الباب وفتحه وألقى السلام على رئيس الجهاز وخيرت الشاطر وأفسح له رئيس الجهاز كرسيه الخاص وجلس مكانه السيسى على المكتب وطلب كوبين عصير ليمون له ولخيرت بيه وهو ينظر له بإبتسامته المعهوده التى غاظت الشاطر جدا وتذكر مقولة البول تاجى أنا مابرتحشى لضحكته الصفرا



دخل الليمون وأنصرف الساعى وقال السيسى وهو يجلس مكان رئيس الجهاز وعلى كرسيه أأمر ياخيرت بيه الجهاز كله تحت أمرك فأبتسم الشاطر وكرر الطلب الذى سبق وأن طلبه فقال له السيسى ............



ماذا قال السيسى للشاطر وماهو رد فعل خيرت بيه الشاطر وإنعكاسات ذلك فيما بعد وتأثيره على العلاقه بين المؤسسه العسكريه ومؤسسة الرئاسه وماذا سيدور فى الأتصال الهاتفى بين الشاطر وياسر برهامى وماذا سيحدث فى أول لقاء على حلبة المصارعه بين مورسى شخصيا والسيسى لنفهم منه أن ماحدث بعد ذلك لم يكن مفاجأه للأخوان بل كانوا متوقعين ذلك وتحدث الشاطر هاتفيا مع رئيس دوله لكى يبلغ الأمريكان بقلق الجماعه مما يفعله السيسى معهم ولماذا لم يقوموا بعزل السيسى ومن هو رئيس هذه الدوله وماذا كان رد فعل الأمريكان ورئيس الدوله الوسيط كل هذا وأكثر سنعرفه فى المقال القادم لو فى العمر بقيه

جنرال بهاء الشامى

 



 

هناك تعليقان (2):