■■ الموضوع ده شائك وحساس وشرحه صعب جدا وأيضا وصول ماأريده توصيله لحضرتك صعب جدا ومن فتره وانا عاوز أكتب فيه وخايف من الفشل فى شرحه وتوصيل ماأرجوه لكن سنتوكل على الله ويكفينا شرف المحاوله فى ظل وجود خبراء عسكريين فى الفانز ووجود شخصين يعملون فى جهات سياديه ايضا فى الفانز وأتمنى لو أخطأت يصححوا خطأى وعلى راسهم سيادة العميد طارق فتح الله
■■ من الملاحظ وآسف فى اللفظ أن غالبية الناس لاتفهم أو تعرف عقيدة الجيش المصرى اللى راح فى سبيلها قاده عسكريين كبار مثل ابو غزاله كما وضحنا فى سلسلة مقالات مصر أم الكون ويحسب لطنطاوى ومبارك أنهم بذلوا الكثير فى سبيل الحفاظ على عقيدة الجيش المصرى
■■ العقيده هى إعتقاد وجدانى راسخ رغم عدم لمس الحقيقه بشكل مباشر ولما نقول وجدانى يعنى سيكوليجى ولما نقول سيكولوجيى يعنى نفسى والمور النفسيه والمشاعر الوجدانيه شئ غير مادى
■■ العقيده أنك مثلا يبقى عندك ميول نحو شخص معين بالحب لكن هذا الحب شئ غير مادى وغير ملموس باليد ومثال آخر لديك عقيده أنك هناك ربلا لهذا الكون يملك ويتحكم ويفعل مايريد لكنك لم ترى هذا الأله وجه لوجه والتواصل المادى المحسوس غير موجود
■■ ترسخت عقيدة الجيس المصرى على مدار العقفود بعد الفتح الأسلامى لمصر على يد عمرو بن العاص وترسخت وجدانيا وشئ غير محسوس ولم يفطن لها أحد ويدرك خطورتها إلا فى حرب عام 1973 وعكفت امريكا على دراستها ووصلت لسر الخلطه ومنذ هذه اللحظه وهم يحاولون بشتى الطرق تغيير هذه العقيده
■■ عقيدة الجيش المصرى فى عام 1973 هى أحد أهم أسباب النصر فى حرب دخلناها وأسرائيل متفوقه عليك فى كل النواحى ولديها سببين مقنعين للأنتصار عليك بأقل مجهود أولها خط بارليف أحد أهم الحصون العسكريه فى التاريخ البشرى أن لم يكن أقواها على الأطلاق طبقا لطبيعة أرض المعركه وثانيها المانع المائى المتمثل فى قناة السويس وتلغيمها ومواسير النابلم الموجهه لها لتحولها لكتله من النار لتصبح جهنم ولايمكن الأقتراب منها لمسافة نصف كيلو متر فما بالك بمجرد التفكير فى عبورها
■■ شهد المحللون والخبراء العسكريين وقتها بأن هناك شئ خفى وغير محسوس كان سبباً مباشراً لأنتصارنا فى هذه الحرب خصوصا المواقف الفرديه والجماعيه وكيف يمكن لجندى بمفرده التصدى لرتل من الدبابات وكيف لجنود محاصرين فترات طويله دون إمدادات أو معونات أن يواجهوا الحياه ويشربوا ماء بولهم ويأكلون الحشرات وورق الشجر والصبار وفى نفس الوقت يصدون هجوم اليهود الضارى ولم يفكرؤوا فى أكل جثث زملائهم فى كبريت
■■ عقيدة الجيش المصرى هى التى جعلت 12 جندى صاعقه يوقفون ويستولون على لواء دبابات كامل اسرائيلى لعساف ياجورى وهو بنفسه اعترف بذلك وقال لاأعرف كيف فعلوا ذلك وأعتقد أن قوات من السماء كانت تساعدهم فما حدث غير منطقى أو مقبيول عسكريا أن يفعل ذلك 12 جندى أحدهم مصاب بلواء كامل من الدبابات وذهب بعض العاطفيين وقالوا أن الملائكه كما فعلت فى غزوة بدر فعلت فى حرب أكتوبر 1973
■■ عقيدة الجيش المصرى هى التى جعلت جنود عراة الصدور وتسليحم بنادق آليه فقط يحطمون خط بارليف باجسادهم الطاهره قبل أن تعبر الدبابات والمدرعات لسيناء وتساعدهم المدفعيه الثقيله والخفيفه
■■ عقيدة الجيش المصرى تحتاج فى حرب عام 1973 لمجلدات وليس لمقال أبو بوست وكما قلت لك هى شئ نفسى عقائدى غير ملموس ماديا والمفاجاه أننا كلنا نعلمه وهى الموت فى سبيل الله
■■ أيوه عقيدة الجيش المصرى هى (( الموت فى سبيل الله )) أو (( الأستشهاد )) فالجندى المصرى كان ولازال يفعل مايفعله وهو يعلم أن الطلقه أو الدانه او القنبله ماهى إلا شكة دبوس ستنقله لجوار الله وبصحبة رسوله والمدهش أن المسيحى ايضا فى الجيش المصرى لديه هذه العقيده لأنه سينتقل لجوار الرب بشكة دبوس
■■ الموضوع أنا عارف أنه مش راكب دماغك لكن الأمريكان أدركوا خطورة هذه العقيده بعد دراسة حرب أكتوبر ويريدون ترسيخ عقيده اخرى وهى (( محاربة الأرهاب )) يريدون أن يفهم الجندى المصرى أنه يحارب الأرهاب أو التطرف او الأعداء بعيدا عن نقطة الأستشهاد وأن الجندى سيموت عادى فى المعركه ومافيش حاجه اسمها أستشهاد وينتقل لجوار الرب والكلام ده أنت بتحارب وبتقتل وممكن تتقتل علشان خاطر بلدك وبس بتحارب ارهاب يعنى ممكن تقتل مسلم أو مسيحى موضوع الدين مش مهم أنت بتقتل لمجرد انه أنطلب منك تقتل وتقتل أى حد وفى أى مكان
■■ لو تلاحظ أسماء الحروب ستجد النقطه دى واضحه قوى وحديك كام مثال فى حرب تحرير الكويت قالوا عليها عاصفة الصحراء والسعوديه الدوله المسلمه قالت عاصفة الحزم ومناورات النجم الساطع والجيش العراقى المسلم قال صدام أم المعارك لكن تعالى شوف بقى الجيش المصرى أطلق مثلا على آخر عمليه له ولأنه يحارب مسلمين متطرفين اطلق عليها حق الشهيد واخد بالك من الأسم ... على فكره حماس بتحاول تقلد الجيش المصرى لكن مش عقيدة قرنينين من الزمان ستتواجد فى عشرين عام
■■ تفرق كتير جدا وأسألوا الأمريكان والصهاينه الحرب ضد الأرهاب عن الأستشهاد فى سبيل الله رغم أنها كلمه بسيطه لكن معانيها كبيره جدا ولها مفعول السحر على الجنود المصريين
■■ هنا بقى كلمه لعزبة #كـطر_بنت_الوسخه جنود حرب عام 1973 كان كلهم جنود مجندين تجنيد أجبارى ومش 3 سنوات لأ ده فيه ناس كانت فى الجيش لمدة 9 سنوات فهل فرق التجنيد الأجبارى معانا فى حرب أستراداد الكرامه وفيه ناس كانت مصابه من حرب 1967 وظروفهم تسمح لهم بالخروج من الجيش وهما اللى اصروا على التواجد فى الجيش لحد مايرجعوا حقنا رغم أنه التجنيد أجبارى ياجزيره يابنت الوسخه
■■ ياجزيرة تميم وموزه لو حسبنا نسبة عدد الظباط لعدد الجنود فى الجيش المصرى اللى قاهركم فى مصارينكم وحسبنا عدد الظباط اللى استشهدوا ستجد ان عدد الظباط أكتر يعنى القائد اللى مفروض يقى ورا الجندى كان بيبقى قدامه علشان ياخد الطلقه بداله ووقت الجد واللى الجزيره متعرفوش مافيش حاجه أسمها رتب عسكريه ومين قدام ومين ورا كله بيتسابق علشان يموت الأول واللى مامتشى بيزعل أن زميله سبقه فى الدور ودى حاجات متفهميهاش ياجزيرة الغزى والعار يابنت الوسخه
■■ بس كده كفايه أحسن لسانى حيبدأ يفلت وبعض الفانز والمتابعين بيدخلوا يعترضوا على طولة لسانى وأتمنى أكون وفقت فى هذا المنشور الشائك
#جنرال_بهاء_الشامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق