الثلاثاء، 31 يناير 2017

الحب المفاجئ الفلسطينى للمصريين



أيوه حكتب ياباشا وأمهد المصريين للمصالحه مع حركة سماح الطيبه الحنينه اللى تاريخها يشهد بحبها للمصريين


مقال اليوم عكس مقالاتى أكتبه بعاطفتى وقلبى ومشاعرى وبكل إنحياز للتراب المصرى الطاهر الذى سيظل طاهراً غصب عن أم التخين فى الكره الأرضيه


منذ قديم الأزل ومصر تعتبر فلسطين بوابتها الشرقيه وأمن فلسطين من أمنها وصفحات التاريخ تشهد على ذلك وكل الحروب والغزوات أى غزوات وأى جيوش هاجمت مصر كانت تهاجمها من بوابتها الشرقيه


كان إيه الداعى أننا نخوض حرب عام 1948 سوى ماذكرناه من أسباب وماتبعها من حروب ضد العدو الصهيونى التقليدى ويذكر التاريخ الحديث أن مصر لم تخوض حرب منذ بداية القرن المنصرم لأسباب مصريه خالصه سوى حرب عام 1956 أو مايطلق عليها العدوان الثلاثى ردا على قرار خالد الذكر جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس


بعد حرب عام 1973 وكما هو كان مرسوم لها من مهندسها العبقرى أنور السادات الذى لم تجود أرحام النساء بمثله منذ إستشهاده على آيادى اليمين الدينى المتطرف قال السادات لمجلسه العسكرى وقتها تقدروا تحموا القوات البريه قد إيه لو دخلنا الحرب فكان ردهم 17 كيلو متر هى أمكانياتنا الحاليه وأمكانية مدفعيتنا وأنظمة صواريخنا فكانت جملته الشهيره (( أنا عاوز أخد شبر واحد فى سيناء بالقوه وأنا حجيب الباقى على الترابيزه وكان يقصد المفاوضات )) طبعا بعد أن فشل هو وعبدالناصر فى أى مفاوضات مع أسرائيل من منطلق أسرائيل هى المنتصره وخطابات عبدالناصر والسادات موجوده وخير شاهد على كلام موجود فى كتاب البحث عن الذات وجدير بالذكر أن عبدالناصر طلب من أكثر من جهه الضغط على أسرائيل للمفاوضات وكلها بائت بالفشل لتعنت أسرائيل وأتذكر فى أحدى المرات ردت أسرائيل على الأتحاد السوفيتى لو ناصر عاوز يتفاوض ينسى خالص موضوع سيناء والمفاوضات تتم على أن أول حدود مصر البر الغربى لقناة السويس (( شايف كيف يتكلم المنتصر فى الحرب ))


كان ماذكرته يتم أمام العالم والفلسطنيين وعلى مسامعهم ولم نراهم يعترضون أو يبدون أى ملاحاظات وتذكر صفحات التاريخ أن عبدالناصر كانت له آيادى بيضاء على منظمة التحرير الفلسطينيه وكان أكبر داعم لها حتى رأت النور وهو من أجبر باقى الحكام العرب على أستقبال ياسر عرفات والأعتراف به أحد اكبر وأهم من خانوا التراب المصرى الطاهر



العقليه الفذه التى لم تجود بمثلها مصر حتى الآن السادات بعد نصر أكتوبر المجيد يا أيات ياعرابى ياخبره ومن موقف المنتصر عرض التفاوض على الأسرائليين وبذكاء نادر وجرأه لايملكها الكثيرين وقرار لايستطيع حاكم إتخاذه ذهب للقدس وباغت الأسرائليين فى عقر دارهم حتى أن الأسرائليين فى مذكراتهم قالوا أنهم كانوا واقفين فى المطار ومتوقعين أن تكون تلك المبادره حيله من حيل الثعلب المصرى لأغتيال كل قادة أسرائيل وكان ماكان والسادات أحرج الأسرائليين وأمريكا والدول الغربيه ورضخت أسرائيل للضغوط الغربيه وتم توقيع أتفاقية كامب ديفيد عام 1979 وشرحنا قبل كده فى مقالات سابقه لماذا ضغطت أمريكا على الأسرائليين لتوقيع الأتفاقيه حتى أن جولدا مائير أقوى رئيسة وزراء حكمت الكيان الصهيونى قالت فى مذكراتها لانعلم كيف سرق مننا السادات سيناء ولو ركزت كويس فى الجمله دى تقدر تعرف أن أى آراضى عربيه تحتلها أسرائيل تعتبرها أرضها والتفريط فيها مستحيل وأن ماأسترده السادات هو عملية سرقه ... الجمله أو المصطلح قوى جدا وينم عن الفكر الصهيونى لذلك لاتتوقعوا من أسرائيل أن تتنازل عن شبر مما أحتلته وأن مافعله السادات لن يتكرر ياعرب يابتوع جبهة الرفض يعنى تتمحكوا أو تلحسوا أو تسجدوا أو تتعبدوا للكيان الصهيونى مش حتطولوا شبر واحد من أراضيكم واللى عمله السادات مش حيتكرر لأنهم بيعتبروا السادات غفلهم وسرقهم


لم يتحدث السادات عن مصر فقط ولكنه تحدث بأسم السوريين والفلسطنيين والأردنيين وأطلق مبادرته الشهير التى حللنا معناها من قبل (( الأرض مقابل السلام )) عاوزين تعيشوا وسطنا فى سلام وأمان أرضنا ترجع وإلا العكس هوالصحيح (( واخده بالك ياآيات ياعرابى ياخبره )) يعنى اللى حصل فى 73 مكانشر فيديوهات مفبركه ياللى بتضحكى على المغفلين اللى بيتبعوكى ومش فاهم أزاى بيصدقوكى إلا لو طمعانين فى حاجه معرفهاش ممكن تكون بتم على الخاص ياخبره )) آيات عرابى الوحيده فى الكره الأرضيه بكل سكانها اللى كانوا موجودين من عام 1973 وحتى عام 2017 ودول بالمليارات اللى تعرؤف أن حرب 1973 كانت خدعه ومتفق عليها أن أسرائيل تسلم سيناء فى مقابل السادات يزور البيت الأبيض .... بذمتك ياخبره حد يصدق الكلام ده حتى لو حمار


تشهد الكاميرات التى صورت مشاهد توقيع الأتفاقيه أن السادات أصر على مقعد للفلسطنيين كمحاوله منه لجذب الفلسطنيين للجلوس وأسترداد أرضهم فى فرصه ذهبيه لن تعوض ودون إراقه للدماء فماذا فعل العرب والفلسطنيين وقتها ؟؟؟


أجتمع العرب فى بغداد بدعوه من صدام حسين ثانى خائن للقضيه العربيه ومعه ثالث خائن حافظ الأسد وقبل هؤلاء الجاهل الخائن الجعجاع معمر القذافى وقرروا نقل مقر جامعة الدول العربيه من حضن أمها الشرعى مصر وتجميد عضوية مصر ومقاطعة مصر وتجويع مصر فماذا فعل الفلسطنيين رداً للجميل ؟؟؟


كان من المتخيل أن يشذ الفلسطنيين عن هذه القاعده وتلك القرارات مثل دولة الأمارات التى رفضت هذه القرارات لكن الفلسطنيين بحكم طبيعتهم كانوا فى أوائل الصفوف فماذا فعلوا بعد ذلك ؟؟؟


فى الدول العربيه طلعوا العقد النفسيه على المصريين العاملين لدى الدول العربيه فكان السعوديين يعينون دبلوم الصنايع الفلسطينى رئيسا على المهندس المصرى ليهينه ويذله ويكسر نفسيته ويشتمه ببلده ويطلع عليه عقده النفسيه اللى المفروض كان يطلعها على الأسرائليين مش علينا وعاد أغلب المصريين من الدول العربيه من اللى شافوه على آيادى الفلسطنيين فماذا فعل الفلسطنيين بعد ذلك ؟؟؟



بدلا من توجيه فوهات بنادقهم ومسدساتهم وقنابلهم للأسرائليين وجهوها للمصريين فى عقر دارهم داخل مصر وبتمويل من ليبيا وسوريا والعراق واليمن (( أقسم بالله ماهى شماته لكنه ذنب كل مصرى برئ قتلوه فى بلده وداخل وطنه تحطمت هذه الدول الأربعه وكلكم شايفين المشهد دلوقتى وأطلقوا على نفسهم أسم جبهة الرفض لو فاكرين ولا نسيتوا يامصريين )) وبدأ فيلم دائرة الأنتقام بطولة ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينيه وأنتاج وأخراج معمر القذافى وحافظ الأسد وصدام حسين


تحولت مصر لبركه من الدماء المصريه الطاهره وأصاب المصريين الرعب وأنفجر مجمع التحرير وتحول لكوم من التراب يحتوى داخله على جثث المصريين ومختلطا بدمائهم البريئه وأنفجر قطار الصعيد فى الأسكندريه وتحول لجمره من النار وتفحمت كل جثث المصريين بداخله بآيادى الفلسطنيين أيضا وأنفجرت محطات الأتوبيسات وأى تجمع يضم أعداد كبيره من المصريين وأصبحنا نخاف من السير فى الشوارع والتجمعات وركوب الأتوبيسات والقطارات وقتل الفلسطنيين وقتها فقط من المصريين أكتر مما قتلوا من الأسرائليين طوال عمرهم وأنكسرت فرحة المصريين بعودة أرضهم وتحولت مصر لسرادق مآتم كبير ولم يكتفوا بذلك بل تتبعوا وزارئنا فى الخارج وتتذكرون حادثة إغتيال يوسف السباعى فى قبرص على آيادى الفلسطنيين وبدأت صناديق الموت تعود بجثث المصريين من الخارج ممن قتلهم الفلسطنيين وخصوصا من العراق وبدأنا والرعب يملئ قلوبنا فى التعجب من تصرفات الفلسطنيين معنا بعكس المتوقع ولم تتوقف هذه المذابح إلا بعد أن قام الدكر الذكى الماهر السادات بضرب ليبيا وإحتلال بنغازى لمدة 48 ساعه ثم أنسحبت قوات الصاعقه المصريه من بنى غازى أستجابه للضغوط العالميه بعد ماعلمنا عليهم وعرفناهم مين هما المصريين وعرفناهم أن سكوتنا صبر عليهم



كان مبررهم هو أتفاقية العار كما أطلقوا عليها ثم تراهم بعد سنوات يركعون على أيديهم ويوقعون أتفاقيات أوسلو 1 و 2 وسبحان الله من وقعوها هم من أعترضوا على كامب ديفيد ثم ماتوا بعدها وكأن الزمن كان يمهلهم العمر لينتقم لكل الدماء المصريه وقعوا كما وقعنا فأن كان عارُ علينا فهو عارُ أيضا عليهم ومايقال علينا يقال عليهم لكن الفرق بيننا وبينهم أننا أستعدنا حقنا بالكامل وهم لم يستردوا شبراً واحداً خدنا حقنا وضيعوا حقهم كأن القدر والتاريخ يريد أن يعاقبهم على عدم سماع كلام السادات ويحاسبهم على كل نقطة دم مصريه أهدرها الفلسطنيين بدون وجه حق فهل توقف المسلسل الفلسطينى عند هذا الحد ؟؟؟


جاءت أحداث 25 يناير ورأينا كلنا بأعيننا مافعلته حركة المقاومه الأسلاميه قال إسلاميه قال ماهو الكلام سهل والشعارات شغلتهم ... حركة سماح وجايه من حركات يعنى بتوع حركات وبس وعدد المصريين الذين إستشهدوا على آيادى الفلسطنيين وتخريبهم للأقتصاد المصرى وكأنه كتب علينا أن نموت على بدلا من الأسرائليين على آيادى الفلسطنيين وكأن من أغتصب أرض فلسطين هم المصريين وليسوا الأسرائليين وكأننا نحن عدوهم التقليدى وليسوا الأسرائليين



أن قلبى يعتصره الألم والحزن والمرار كلما أتذكر مشهد والدة الشهيد محمد عبدالنبى أحد رجال الصاعقه أبن كفرالزيات البار عندما عاد جثمانه الطاهر ملفوفا بعلم وطنه المصرى الطاهر من قبرص بعد أن قتله الفلسطنيين وهى تلطم الخدود وتسأل قتلتوه ليه ياولاد الكلب هو كان أسرائيلى


الجرح الفلسطينى لازال يدمى الدم وكلما قارب على الألتئام يرفض الفلسطنيين ذلك ويعاودن فتحه مره أخرى ولم أسمع أو أرى يوماً أن فلسطينى أعترض على قتل المصريين على أيديهم بل العكس من ذلك ومواقع التواصل الأجتماعى تشهد على تشفيهم فينا عندما يسقط رجل من رجالنا على أيديهم وتسال دمائنا الطاهره على آيادهم النجسه وأن من يسمون أتفاقية كامب ديفيد أتفاقية العار ماذا تسمون أتفاقيات أوسلوا 1 و 2 ؟؟؟


لازال كل مافعلته حماس الفلسطينيه الفرع الأصيل من جماعة الأخوان ماثل أمام أعيننا ولازال الدم لم يجف ولا تزال الأمهات تبكى أبكارها من خيرة شباب مصر ولازال الثأر لم نأخذه ولم نقيم العزاء حتى الآن ولن نقيمه ونتقبل العزاء فى شبابنا إلا بقتل أسماعيل هنيه وخالد مشعل على آيادى مصريه


مش شاشه ياباشا وتشجيع مباراة كرة قدم لو جبنا كاسها حينسينا عمايل حماس وأنفاقهم التى تخرب أقتصادنا وتهرب الأسلحه ومحاضر التحقيقات تشهد أن كل الأرهابيين تسللوا لنا عبر هذه الأنفاق الغير شرعيه فى كل الأعراف الدوليه وأنتهاك لسيادة دوله من جماعه حقيره تستغل الولاء العربى أسوء أستغلال


كتبت اللى أملاه عليا ضميرى وأسألك ياباشا لو لم نصيد هذا الصيد الثمين بالذات هل كانت حماس ستوافق على شروطنا وتعمل شاشه وتحشد ميليشياتها لتشجيع المنتخب المصرى من خلف ظهورهم .... ياباشا وأعذرنى يامينا فى المثل وآسف جدا لكن مش لاقى غيره .... ياباشا حماس عامله زى المثل (( قالوا أسلمى ياكنيسه قالت ومالوا بس اللى فى القلب فى القلب )) وعمر الفلسطنيين ماحيصفا قلبهم لنا لأنهم شعب لو ملقاش اللى يخونه يخون نفسه أنهم شعب يقتل للقتل ويقتل لحساب من يدفع

أكتفى بهذا القدر بعد سالت الدموع لأول مره من عينى منذ وفاة والدتى وليتعاطف من يتعاطف مع الفلسطنيين وليتضامن من يتضامن معهم وليعتذر من يعتذر لهم على تعليقاتى أمس لكن سيظل مشهد جثمان الشهيد محمد عبدالنبى أبن مصر وكفرالزيات ملفوفا فى العلم المصرى العظيم وأمه وهى تسأل قتلوه ليه هو كان أسرائيلى لايفارق ذاكرتى مهما حييت وتظل مصر العظيمه هى أنتمائى الأول والوحيد والأخير
المصرى

جنرال بهاء الشامى 



 

الخميس، 26 يناير 2017

الصندوق الأزرق رقم 8

 

أنتهت حرب عام 1967 بعد 6 أيام من بدايتها ودعنا نسمى الأحداث بمسميتها الطبيعيه بدون عمليات تجميل بهزيمة مصر نتيجة عوامل كثيره منها تشتيت قوى الجيش فى أكثر من جبهه عربيه من حرب الجزائر وأنتهاءاً بحرب اليمن التىراح فيها من خيرة شباب الصاعقه المئات وهو عدد لابأس به بالقياس لتعداد الجيش وقتها ولحداثة تكوين هذه القوات وأنقسم فيها ظهر الجيش المصرى وتم القضاء على قواته الجويه تماما وخرجت مصر من تلك الحرب بلا قوات جويه إلا بعض الطائرات التى هرب بها حسنى مبارك وقتها لأحد مطارات الصعيد البعيده وبعيداً عن مرمى الطيران الأسرائيلى أما القوات البريه فحدث وبكل حرج وأسف فقد ضاعت قواتنا البريه وضاعت دباباتنا ومدرعتنا ومعظم جنودنا وكان ولابد من إعادة بناء الجيش مره أخرى فلا لايعقل أن تعيش دوله بدون جيش



خسرت مصر أيراد قناة السويس بهزيمتها فى الحرب وأحتلال أسرائيل الضفه الشرقيه للقناه يعنى محتاج تبنى جيشك وخسرت كمان مورد من مواردك الحيويه ومحتاج فوق ميزانية الدوله ميزانية إعادة بناء الجيش وإعادة تسكين سكان مدن القناه داخل محافظات مصر وشراء أسلحه لجيشك من أول وجديد وفوق كل المصايب دى دخلنا حرب شرسه مع أسرائيل أسمها حرب الأستنزاف حتى تم إعلان وقف أطلاق النار وفقدت مصر الزعيم جمال عبدالناصر وكان ولابد وحتميا أن من يستلم مكانه عليه عبأ تحرير سيناء وأستكمال بناء الجيش بالأضاف لميزانية الدوله مع توقف مورد هام لخزينة الدوله وهو قناة السويس وفوق كل الهم ده تاكل وتشرب وتعلف كل الأخوان اللى حبسهم عبدالناصر بالسجون لأنك مكنتش تقدر تعمل كل ده والأخوان بره السجون



من غيرمانسأل السؤال المنطقى كان ولابد من الأقتراض الخارجى ومساعدات بعض دول الخليج والأقتراض التطوعى من الداخل وجاءت حرب عام 1973 وعادت سيناء وكانت ديون مصر من الثقل مايقسم ظهرها وحاول السادات كأول رئيس مصرى رفع جزء من الدعم وتحرير سعر الصرف تلقائيا لخف الحمل عن ميزانية الدوله مرتين لكن قوبلت كل مره بالرفض الشعبى العنيف فى مظاهرات عبدالعزيز حجازى وخرجت المظاهرات بهتافات مدويه حكم النازى ولا حكم حجازى وتراجع السادات وحاول مره أخرى فقوبيلت أيضا بالرفض فى 18 و 19 يناير الشهر المشئوم فيما اطلق عليه السادات أنتفاضة الحراميه لكثرة أعمال النهب والسرقات وقتها وكانت هذه المره بفعل الأخوان اللى السادات طلعهم من السجون وتراجع برضوا السادات للمره الثانيه وبدأ فى الأقتراض الخارجى بشراسه وأستلم مبارك الحكم ومصر مثقله بالديون الخارجيه ودخل فى حرب مع الجماعات الأسلاميه (( ركز بقى الله يرضى عليك وأوعى تسرح منى ))



بدأ تنظيم القاعده يظهر على السطح ودخل فى حرب بالوكاله ضد الأتحاد السوفيتى القديم روسيا حاليا بأموال السعوديه وتسليح الأمريكان وبدأت هجرة المتطرفين لأفغنستان وبدأ مبارك يستريح من صداعهم لكن أمامه حرب داخليه أكثر شراسه لإعادة بناء البنيه التحتيه لمصر كلها مفيش مجارى ولامواسير مياه ولا كهرباء ولا تليفونات ولا مدارس ولا طرق من الآخر البنيه التحتيه للبلد زى الزفت ولا تصلح لأستمرار الحياه ونجح مبارك فى إعادة بناء البنيه التحتيه لمصر بالكامل بعد توقف صيانتها وبنائها بفعل حربين متتاليتين توقفت فيهم أى لمسه للبنيه التحتيه وكل ذلك بالديون الخارجيه حتى أثقل عاهل مصر بالديون وأصبح الدين الخارجى لايطاق وسط تعتيم إعلامى متعمد عما وصلت له حالة البلد الأقتصاديه ومحش شغل دماغه البلد ماشيه أزاى ولا بتاكل أزاى طالما بناكل ونشرب يبقى الدنيا تمام لكن مبارك ونظامه كان يعلم أن مصر قاب قوسين أو أدنى أن تنهار فى أى لحظه



فوتك فى الكلام حاول مبارك يخف الدعم لكن كان الرفض الشعبى من نصيبه لهذا لجأ للأقتراض الخارجى وأوقف التعينات فى الوظائف الحكوميه أو بدأ يحد منها فى الأول ثم أوقفها تماما ومحدش واخد باله لأن اللى مش لاقى شغل كان بيخطف رجله للعراق أو ليبيا يجيب القرشين ويعيش ويتزوج ويفتح بيت وفضلت الدنيا ماشيه على هذه المسكنات والأسبرين وبدأ المتطرفين للعوده لمصر مره أخرى ونغصوا على المصريين عيشتهم وبدأت السياحه تتأثر وفشل عبدالحليم موسى فى ضبط الأيقاع الأمنى فى البلد حتى جاءت حادثة الأقصر الشهيره وظهر لنا حبيب العادلى اللى التاريخ يشهد له أنه ظبط مصر أمنيا ونجح فى ضبط الأيقاع الأمنى بدرجة أمتياز لكن لازم نرجه شويه لقبل حادثة الأقصر كانت حرب الخليج الأولى



أشتركنا فى حرب الخليج الأولى بفلوس الخليج والكويت وأنتهت الحرب لكن أين ثمن أشتراك مصر فى هذه الحرب والحرب التانيه اللى كان معد لها سابقا لازم مصر تقبض تمن أشتراكها فى الحرب (( أرجع هنا لسلسلة مقالات مصر أم الكون ضرورى )) فما هو الثمن الذى قبضته مصرفى هذه الحرب وماهو الثمن الذى ستقبضه فى الحرب القادمه اللى بموجبها سيتم بيع العراق للأمريكان .... فكان مؤتمر باريس الذى أسقط ديون مصر بالكامل أو أغلبها وخصوصا الديون القديمه وأقرضوا مصر ديون جديده علشان مبارك يكمل وعلشان يعرف يأكل الشعب اللى مش عاوز أو مايهموش بياكل منين وفرحنا قوى بإسقاط الديون وأحنا عارفين أن أسقاط الديون دى هو تمن بيع العراق وتمن كل أنسان قتله الأمريكان فى العراق وتمن كل روح أزهقت فى هذه الحرب لكن مش مهم نهائيا أننا بناكل لقمه محتاسه بالدم المهم بطونا تتمكلى وبس لكن التمن مهمناش لم نهتم أننا بناكل بالحرام المهم بناكل وبس وأتعودنا على اللقمه السهله والتنمبله والتواكل واللقمه الحرام ومش مهم نهائيا التمن وضاعت العراق وقبضنا التمن وأستمر مبارك فى الحكم لأنه أستطاه يملى بطون المصريين ومحدش سأله بتأكلنا منين ونسأله ليه مش جايز لو عرفنا نتعب يبقى مش لازم نسأل أهم حاجه بطننا مليانه وفى وسط حالة اللامبالاه بالتحرى عن مصدر لقمتنا ظهر الحراميه اللى بتسرق شعب بياكل حرام وأصبحت مصر عباره عن مستنقع فساد وعيشه حرام فى حرام وكل ده وأنت فرحان أن بطنك مليانه بالحرام خنق العادلى البلد وكتفها أمنيا وأصبحت التعينات وكل تحركات الدوله بموافقات أمنيه وطبعا كان فيها فساد للركب ولم يفكر مبارك فى رفع الدعم والدين الخارجى تقل تانى علشان مايحصلشى اللى حصل له فى أول عهده ولا للسادات مرتين وقالك أستلف ليه وانا ممكن أبيع البلد من جوه وبدا فعلا فى بيع القطاع العام علشان يأكل المصريين ويصرف على الدوله لكن ولأنه بيأكل فى شعب لحمه نبت من حرام أتسرقت فلوس بيع القطاع العام منهم فيهم وباعوه برخص التراب



رحل مبارك وجاء المجلس العسكرى والظروف الأمنيه بقت زى الزفت والشعب الجعان اللى أتعود على الحرام فى عهد مارك طمع فى المجلس العسكرى وطمع فى خزينة الدوله وظهر مايطلق عليه المظاهرات الفئويه وأنخربت خزينة البنك المركزى من الفلوس الحرام اللى كان سيبها مبارك ماهو الحرام مسيره يزول وياخد القليل الحلال معاه ويغور وأستلمها أبن سنيه ومفيش قدامه غير صندوق النقد الدولى وعلشان مورسى متربى زى زيك من قلوس حرام نسى كل فتاوى تحريم القروض وبدأت تظهر فتاوى فلوس قرض البنك الدولى الحلال لكن الأيام لم تسعفه لأستلام فلوس وجاء السيسى والخزنه اللى كانت مليانه بالحرام فضيت ومفيهاش غير فلوس قطر وشوية ملاليم والكهرباء وقعت والدنيا زفت وزفت وقطران لكن فلوس الخليج جعلته يستمر لبعض شهور لكن كل هذه مسكنات لدعم يستنزف الدوله ومواردها المعدومه ومصانعها المتوقفهخ وجيش بقاله 3 سنين لم يشترى بندقيه ومحتاج فى حربه مع الأرهاب أسلحه والظروف من حوالينا تستدعى إعادة تقوية الجيش ويأكل الشعب ويشوف حل لملف الكهرباء ويعيد إعادة أو تحديث البنيه التحتيه وخصوصا الطرق اللى ماينفعشى عربيه كارو تمشى عليها يعنى الدنيا سودا وثلث البلد عايش فى عشش ومحتاج مدن جديد ومحتاج ومحتاج ومحتاج بإختصار محتاج يعيد بناء مصر وتجيب منين ياجيهه لا بتشتغل ولا فيه حد بيديها ولا يوجد أمامه سوى صندوق النقد أو الأنصياع لرغبات أمريكا والخليج وبيبع سوريا وليبيا ويقبض التمن لكن ولأنه عارف أن الحرام بيزول والله أعلم تقريبا الراجل ده مش حابب الفلوس الحرام وعارف تبعات بيع الدول العربيه حته حته كان ولابد من دخول مصر غرفة العمليات الجراحيه ومش معاه تمن حقنة البنج أو المسكنات ولابد هذه المره من اتخاذ القرار الصعب اللى معظم من تعودوا على الحرام مش قابلينه ويقولك ولا يوم من أيامك يامبارك



بجوار كل هذا وبجوار الملفات الأمنيه والعسكريه وتصفية الأخوان فى مصر والوقوف أمام قوى أستعماريه تستخدم الورقه الأقتصاديه بدلا من ورقة التدخل العسكرى المباشر كان حتميا ولابد على السيسى أن يوقف النزيف الداخلى بسرقة الشعب لنفسه لنفسه وبدأ فى حرب حرامية الداخل أو مايطلق عليه بأسم شيك ومهذب ملف الفساد وانا أسميه بأسمه الحقيقى حرب الحراميه وللأسف مشترك فيها كبار البلد وأكثر من 3/4 المصريين اللى أتخلقوا وأتربوا فى عهد كله حرام فى حرام



لحد هنا أعتذر عن أكمال المقال الطويل والصادم وآسف أنى عريتكم قدام أنفسكم وسميت المسميات بمسميتها الطبيعيه بدون تجميل أو مواربه لكن لى كلمه فى نهاية هذا المقال الصادم آن الأوان أن نعتمد على أنفسنا ونبطل ناكل لقمه حرام ولا أعتبر نفسى بأدن فى مالطه لأننا شعب أتخلق معظمه فى عصر حرام وعاش وأتربى من حرام وأصبحنا نحارب الفساد ببوست مسروق وجرام وأصبحنا نحج بيت الله من فلوس حرام ورشاوى وأصبحنا نسرق المصحف علشان نقرا فيه وناخد ثواب من الحرام

General Bahaa ELshamy

جنرال بهاء الشامى