السبت، 15 أبريل 2017

الصقر الذهبى رقم 21


توقفنا وأياكم فى المقال السابق عند تقرير حسن عبدالرحمن فى أيام مبارك الأخيره ونستكمل معكم اليوم والحلقه رقم 21 لكن قبل السرد نود أن ننوه أنه فاض بنا الكيل من سياسة الأجتزاء لسطر أو سطرين من مقال من أجمالى مايقرب من 62 مقال وتحاول تشكك فى المصداقيه لأن أقرب مثال أنا قلته للأخ بتاع الحواديت التقرير موجود فى سجلات المحاكم ولو هو قرأ باقى المقال كان قرأ كلامى فى الفقره الخامسه وبكررها السلسله تتعرض لأكثر من فصيل وأكثر من تيار بالسلب فطبيعى أتباع مبارك يهاجموا فى الحلقات التى تتعرض لمبارك زى الأخت اللى بتقولك هو انت حاشر مبارك فى كل حاجه هو والست حرمه وبقول لها معلشى على رأى خالد لطفى حنبقى نتكلم عن عمر سليمان فى عصر الملك فاروق وزكرياته مع القصر الملكى 


أما الأخ بتاع الحواديت بقول له أقرأ المقال وفنده ورد على مجمل المقالات لكن تمسك أول سطرين وتحاول تتريق تبقى واضح أنك من بتوع أول سطرين أما النحنوح اللى بيقول أنه ظابط وبيقول أنه قرأ الكتب اللى أنا ذكرتها ولم يجد فيها الأحداث اللى ذكرتها فبقول له أوعدك أنك مش حتشوف مقالاتى تانى لأن فيه مشكله نفسيه بينى وبين الكدابين وتم منحك البلوك مع مرتبة الشرف وأعتقد مافيش كاتب على الفيسبوك بيفند مصادر كتاباته أمام الناس بكل شفافيه غيرى لأنى نفسى تقرأ بنفسك وتوفر عليا مجهود تجميع المعلومات وساعتها مش حيكون عندى مشكله فى توصيل معلومه الغالبيه تعلمها تماما وساعتها فقط ممكن أوجه مجهود فريقى لأمور أخرى لصالح هذا الوطن




كان الأخوان فى هذا الوقت قد قرروا التعامل مع الموقف بوجهين كما وضحت سابقا فى حلقة ممارسة بديع لخطة خداع مبارك ومع ظهور دعوات التظاهر فى أعياد الشرطه رفضوا بيان الجمعيه الوطنيه للتغير وقالوا أن الجماعه لن تشارك فى التظاهرات وأن أقصى ماستفعله ستسمح لبعض عناصرها بالمشاركه بصفه رمزيه كممثلين شخصيين لأنفسهم وأن الجماعه لها مطالبها التى سيطرحونها على النظام فيما أطلق عليه وقتها بيان المطالب العشره وكلها تتمحور حول أجراء بعض الأصلاحات وتخفيف القيود على أنشاء الأحزاب والأفراج عن المعتقليين السياسيين وأجراء أصلاحات أقتصاديه وسياسيه وأذاعت قناة الجزيره البيان أو المطالب العشره وقتها أكتر من مره علشان الأخ بتاع الحواديت وفى نفس الوقت كلف مكتب الأرشاد بعض العناصر القياديه أن تلتف حول المجاميع الشبابيه وأن تقود المظاهرات لتحكم حركتها لكن دون الظهور بشكل واضح لحين وضوح الصوره على الأقل لو أستمرت الأحداث لعدة أيام




فى نفس الوقت كانت الحكومه مشغوله بالتجهيز للمؤتمر الأقتصادى العربى بشرم الشيخ فى 19 يناير وقبلها كان الباشا طلب تأجيل المؤتمر لحين الأنتهاء من أعياد الشرطه والتفرغ لأصدار قرارات أستباقيه وأصلاحيه لتمرير الفرصه على مايحاك للبلاد لكن مبارك أصر على عقد المؤتمر فى موعده بحجة أهمية المؤتمر الأقتصاديه (( أنعقد المؤتمر ولا منعقدشى يامشككين ))





كان مبارك فى الوقت ده أنتقل للاقامه فى شرم الشيخ (( شكك بقى فى المعلومه دى كمان حاكم ممكن المؤتمر يكون فى شرم الشيخ ومبارك يقيم فى أسوان )) للتجهيز لعقد المؤتمر وأستقبال الوفود ولم تظهر عليه أى علامات قلق أو توتر وعقد المؤتمر ولم تهتم القاعده الشعبيه به والبلد على صفيح ساخن والمشهد التونسى ماثل أمام الجميع وأنتهى المؤتمر فى 19 يناير وقبل عودة مبارك للقاهره طلب الباشا مقابلته وقدم له تقرير بعد تقرير يوم 14 يناير وبعد تقرير حسن عبدالرحمن فى 18 يناير





كان مقابلات عمر سليمان وخصوصا فى السنوات الأخيره يحضرها زكريا عزمى لكن هذا الأجتماع كان زكريا عزمى مصاب بالأرهاق من أعمال المؤتمر فلم يحضر اللقاء وخلينا فى المهم وضع مبارك التقرير جانبا على منضده وسأل الباشا عن محتواه فقال له أن الوضع خطير وان أحداث 25 يناير لن تمر مرور الكرام ولابد من اتخاذ تدابير أستباقيه فرد مبارك وماذا تقترح فقال الباشا لابد من عمل أجتماع برئاستكم تحضره الأطراف المعنيه وأعضاء مجلس الدفاع الوطنى اللى قلتلك أنه تشكل بعد أحداث تونس وقلتلك على تشكيله لبحث الخيارات الممكنه والقرارات التى تجنب البلاد الدخول فى مهاترات فى الشارع خصوصا وان الشارع ملتهب وعلى صفيح ساخن وهناك تقارير تؤكد أن هناك مؤامره تحاك لمصر فرد مبارك أقعد أنت ياعمر مع أحمد نظيف ومعاكم المشير ووزير الداخليه وأعملولى توصيات علشان نتصرف




طبعا رئيس المخابرات مايقدرشى يدعو لأجتماع زى ده من نفسه وخصوصا أن فيه مناصب أعلى من منصبه وبرتوكوليا لايصح فقال الباشا أرجو أن سيادتك تبلغ الدكتور أحمد نظيف بشرط يكون الأجتماع سريع وعاجل فقال له مبارك بكره بكره ياعمر وبالفعل طلب مبارك أحمد نظيف وعقد الأجتماع فى 20 يناير 2011 وبالفعل عقد الأجتماع على وجه السرعه ودعا له احمد نظيف وعقد فى تمام الواحده ظهرا بالقريه الذكيه بحضور المشير طنطاوى وحبيب العادلى وأحمد أبو الغيط وأنس الفقى ودكتور طارق كامل وعبدالفتاح السيسى وعمر سليمان مع حفظ الألقاب





بدأ الأجتماع بكلمه لعمر سليمان وطرح فيها مخاوفه من الدعوات لتظاهرات 25 يناير خصوصا أن الأعداد التى من المتوقع حضورها طبقا لتحريات المتابعه على الفيسبوك ستتجاوز مئات الألاف وهناك تقارير قدمت للقياده السياسيه من المخابرات بتاريخ 14 يناير وتقرير من الداخليه بتاريخ 18 يناير وتقرير أخير يوم 19 يناير وقال عمر سليمان الأحداث جم خطيره والموقف شائك ولا نريد أن تدخل البلاد فى صراع على السلطه لكن السؤال الآن ماذا أعددنا لهذا اليوم مع رصد الجهاز لعناصر مدربه تدريب تقنى عالى خارج البلاد على كيفية أثارة المشاكل والأزمات وأساليب الأثاره والتحريض والبلد على صفيح ساخن وأذا لم تتخذ التدابير اللازمه لن تمر هذه الفتره مرور الكرام وقال انا عارف ظروف البلد وعارف اللى بيتدبر لنا وأرجوكم رفع توصيات بأتخاذ تدابير حكوميه لتخفيف حالة الأحتقان بالشارع مع وجوب تغييرات حكوميه جذريه وإعلان أجراءات لمكافحة الفساد وتشوفوا لنا حل فى موضوع مجلس الشعب الناس كلها قرفانه منه وفيه كلام كتير عن تزوير الأنتخابات والتلاعب بالنتائج والقاصى والدانى يعلم ذلك ودعونا لا ندفن رؤسنا فى الرمال ولابد من أتخاذ تدابير قويه وحاسمه فى طمأنة الناس على موضوع التوريث اللى بقى لبانه فى حنك الجميع




ثم تحدث حبيب العادلى وقال لدينا تقارير فعليا بوجود حشد لتظاهرات فى أعياد الشرطه وقدمت تقرير بذلك يوم 18 يناير وفى البدايه أقترح أن تكون الأحتفالات فى يوم 23 يناير لتفويت الفرصه عليهم مبكرا والتفرغ لمواجهة المظاهرات ونتمكن من متابعة الأحداث التى يدعون لها (( كل الكلام اللى بقوله موجود فى تحقيقات محكمة القرن ومش أسرار )) وأستكمل حبيب العادلى لدينا خطه لمواجهة هذه التظاهرات التى يدعون لها بخراطيم المياه والقنابل المسيله للدموع والعصى فى حال خروج المظاهرات عن سلميتها وأطمئنوا تماما لقد تعودنا على تلك المظاهرات فى السنوات الأخيره ولدينا خبره كافيه فى التعامل معها وهذه كلها امور طبيعيه وكان بيتكلم بثقه مفرطه




هنا قاطعه عمر سليمان وأحتدم بينهم النقاش وقال له أن الأمر كارثيا فماذا ستفعلون لو شارك الأخوان ولدينا تقارير عن ترتيبات مع عناصر أجنبيه وعلى رأسها حماس وحزب الله وعناصر خطيره من تركيا ولبنان وقطر وأسرائيل




ماذا كان رد حبيب العادلى وماذا قال المشير طنطاوى عندما سأله أحمد نظيف عن موقف الجيش وماهى التوصيات التى ستخرج من هذا الأجتماع ولماذا حضر طارق كامل هذا الأجتماع ومعه انس الفقى وماهو دور عبدالفتاح السيسى فى الأيام التاليه ومن أصدر قرار قطع الأتصالات ومن منحه سلطة أتخاذ القرار ومن قطع الأتصالات وماذا سيفعل المجرم الخائن محمد مرسى والخائن المجرم احمد عبدالعاطى وماهى طبيعة الأتصالات التليفونيه الأخيره بين محمد مرسى وعناصر من حماس والمخابرات الأمريكيه كل هذا وأكثر سنعرفه فى المقال رقم 22 فأنتظرونا فى القريب العاجل لو كان فى العمر بقيه

        جنرال بهاء الشامى

هناك 3 تعليقات: