الأحد، 16 أبريل 2017

الصقر الذهبى رقم 23


توقفنا معكم فى الحلقه رقم 22 وذهاب المشير لمبنى المخابرات العامه للقاء صقرنا الذهبى وأجتماعهم فى غرفة رئيس الجهاز فى أجتماع سرى وأضائة اللمبه الحمراء واليوم نستكمل معكم ماتوقفنا عنده لكن قبل السرد فى التفاصيل نكرر أننا ذكرنا مصادر معلوماتنا وذكرنا أسماء الكتب والمذكرات والصحف والمجلات والبرامج التلفزيونيه التى أستقينا منها معلوماتنا وذكرنا أسماء الكتب فى مقال سابق وذكرت لكم عدد الكتب المكلف بها كل عضو فى الفريق تلخيصها وأنا كل ماأفعله أصيغها فقط أمامكم بأسلوب سهل ومبسط ومش كل حلقه اللى حنزيده حنعيده وإلا سنجد أنفسنا مضطرين آسفين لعدم الرد على هذه التعليقات والأستفسارات وكما هو واضح أن أسمها سلسله يعنى ماينفعشى تستقطع منها جزء بدون باقى السلسله





الأجتماع كان سريا بين المشير والصقر الذهبى وأضيئت اللمبه الحمراء ولا نعلم مادار فيه لكن من ملامح وجههم حسب شهود العيان تقدر تعرف أن مادار فى اللقاء يتمتع بالسريه لكن اللقاء فى حد ذاته مصادر كثيره عرفته لكن فيما بعد صرح الباشا فى أحدى جلسات المجلس العسكرى أنهم توقعوا ماحدث فى أجتماع بينهم والأنفلات التى ستشهده مصر وأتفقا على أن يكون الجيش حائط صد منيع لو تطورت الأمور وظل مبارك والعادلى على عنادهم وغرورهم والدنيا كلها عرفت بعد كده تفاصيل اللقاء





تانى يوم 24 يناير عقد العادلى أجتماع أمنى مع قيادات الداخليه فى مبنى جهاز أمن الدوله بمدينة 6 أكتوبر والكلام اللى بقوله موجود فى أوراق قضية القرن فى محاكمة مبارك والعادلى ولو كلفت نفسك بالبحث والقراءه ستعرف أكثر مما أقوله لأنى لو ذكرت كل ماهو مكتوب فى تلك الأوراق فأنا محتاج لأكثر من ربع مليون مقال لكن أنا بختار الأحداث المهمه جدا وبفنطها قدامك  



المهم حضر هذا الأجتماع حسب أقوال حسن عبدالرحمن كل من حبيب العادلى واللواء عدلى فايد واللواء حسن عبدالرحمن واللواء أحمد رمزى واللواء إسماعيل الشاعر واللواء أسامه المراسى ودار الأجتماع على وضع اللمسات الأخيره لخطة الداخليه فى مواجهة أحداث 25 يناير وأستمر الأجتماع مايقرب من الساعه ونصف ساعه وشدد فيه حبيب العادلى على التنبيه على القاده الميدانيين بضبط النفس وعدم التباهى بالقوه وأستفزاز المتظاهرين حتى لاتكون حجه للتصعيد ولبانه لوسائل الأعلام الغربيه وزيادة أعداد الحشود ووجه كلامه لأحمد رمزى قائلا :

يارمزى متخليش عربيات الأمن المركزى قريبه من مكان المظاهرات فيه معلومات عن أنهم سيلجأون لأحراقها لأخراج القوات عن شعورها ولو خرجت المظاهرات عن سلميتها تعامل معهم بخراطيم المياه الأول ثم قنابل الغاز ومتخليش ظابط من ظباطك يارمزى يشيل طبنجه وأستعرض العادلى أمامهم تقرير لحسن عبدالرحمن كان وجهه للواء عدلى فايد مساعد أول وزير الداخليه لقطاع الأمن العام حمل هذا التقرير رقم 4 لسنة 2011 



يقول التقرير أن جهات المتابعه رصدت إطلاق ممثلى القوى السياسيه المناهضه ولما التقرير يكتب مناهضه يبقى مايقصدشى المعارضه لكن يقصد قوى لاتريد النظام بأى شكل من الأشكال زى مابيحصل دلوقتى حتى لو السيسى جاب حته من الجنه برضوا مش حيعجبهم وكل واحد حيقول حتت مش زى الحته بتاعة التانى السيسى كان فاسد وهو بيقسم علينا الجنه كانوا قد أطلقوا دعوات على الأنترنت للتظاهر فى 25 يناير وهناك فيديوهات لكيفية التعامل مع الشرطه وأستفزازها وأساليب الوقايه من قنابل الغاز بما يعنى أنهم سيحاولون أستفزاز الداخليه وأكد التقرير الذى كان يحمل عنوان سرى للغايه أن هذه العناصر ستتحرك فى مجموعات صغيره من أماكن متفرقه تضم كل مجموعه فى بادئ الأمر 10 أفراد أو أكثر يتحركون بالقرب من أماكن التجمعات وقال التقرير أن أخطر مافى هذه الدعوات هو دعوة المسيحيين للمظاهرات وأنا ذكرت لك فى مقال سابق أسماء العملاء المسيحيين من الشباب والبنات اللى أتدربوا بره مصر وعلى المتظاهرين المسيحيين رفع الصليب فى المظاهرات لأظهر أن المسيحيين ضاقوا ذرعا بحكم مبارك وأن تعاملت معهم الداخليه بعنف تظهر الداخليه أنها تقمع المسيحيين وتنكل بهم وتكون ذريعه لهياج منظمات المجتمع المدنى وسبب قوى للتدخل لحماية الأقليه المسيحيه التى تنكل بها الشرطه المصريه وخلى النقطه دى معاك حنتكلم فيها تانى والشئ الآخر هو دعوة العنصر النسائى للتواجد فى الصفوف الأماميه بهدف تحجيم رد فعل قوات الداخليه وهنا قال اللواء رمزى ده أسلوب الأخوان فرد العادلى أومال أنا بقول إيه من الصبح هو أنا بأدن فى مالطه فقال رمزى بس تصريحات بديع بتقول أنهم مش نازلين فرد حسن عبدالرحمن وأحنا من أمتى بناخد على كلامهم ولا بنصدقهم أمتى ربنا يخلصنا منهم وأشار التقرير أن التحريات تثبت أن هناك عناصر مدربه على خلق الأحداث ستقوم بإستفزاز قوات الداخليه لدفعها لرد فعل قوى يجذب تعاطف الجماهير مع المتظاهرين وأثارة الرأى العام ضد الداخليه والحكومه وفى نهاية الأجتماع شدد العادلى على توخى الحذر فى أتخاذ القرارات الميدانيه وأن تكون كل القيادات الميدانيه على أتصال مباشر بغرفة العمليات فى سنترال رمسيسى لتلقى الأوامر





فى نفس اليوم وقبل العصر أرسل حسن عبدالرحمن مذكره للواء عدلى فايد تحمل رقم 22 لسنة 2011 تتضمن رصد دعوات لبعض النشطاء والحقوقيين بتنظيم وقفه أحتجاجيه يوم الجمعه عقب الصلاه من أمام مسجد الفتح بميدان رمسيس للتنديد بعدم قيام الكنيسه المصريه بعدم أطلاق سراح من أسموهم بالمسلمات الأسيرات وقالت المذكره أن هذه الدعوات تعنى أن المظاهرات التى يدعون لها لن تقف عند 25 يناير لكن سيتم التصعيد فى أكثر من أتجاه وطلبت المذكره رفع الأمر للقياده السياسيه لأتخاذ القرار وضرورة مخاطبة القيادات المسيحيه لحل هذه الأزمه





نرجع تانى لأجتماع العادلى والكلام اللى قاله عن رفع الصليب فى المظاهرات ولما وصله آخر تقرير من حسن عبدالرحمن طلب مكتب رئيس الجمهوريه تقريبا بعد العصر بقليل ودخلوا الريس معاه على الخط وقاله العادلى على مضمون التقارير وخصوصا النقاط التى تخص المسيحيين وضرورة التواصل مع القيادات المسيحيه ومبارك طمنوا أنه حيتصرف وفعلا أتصل مكتب رئيس الجمهوريه بمكتب قداسة البابا ودخلوا الأتنين على الخط وتكلم مبارك مع البابا شنوده (( باسم نظير جيد روفائيل )) وأطمن على صحته وشكر فى وطنيته وحبه وخوفه على مصر وحاجات زى كده ثم قال له مبارك عن مضمون التقارير اللى وصلت له وعن موضوع المسيحيين فى المظاهرات ورفعهم للصليب فطمأن البابا مبارك وقال له أن أبنائى على العهد ولم ولن يخونوا مصر وأن نزلت أعداد منهم حتكون بصفه شخصيه وتأكد فخامة الرئيس أنهم لن يرفعوا الصليب ولاتقلق فخامتكم سيتم علاج الموقف داخليا وأختتم مبارك المكالمه عاوز أبقى أقعد معاك ونشوف حلول لموضوع المسلمات الأسيرات بس فى أقرب وقت ووعد البابا بحل المشكله وقال لمبارك سنصلى من أجل الوطن فى كنائسنا وصلوا أنتم فى مساجدكم من أجل مصرنا الحبيبه





أنتهى على كده يوم 24 يناير ويؤذن المؤذن لصلاة الفجر فى كل ربوع مصر ليعلن عن ميلاد يوم جديد ليعلن عن ميلاد يوم 25 يناير أذن مؤذن المسجد ليعلن عن ميلاد يوم سقوط الأقنعه وكشف الخونه والمتأسلمين فماذا حدث يوم 25 يناير فى الميادين وفى غرف القيادات وكل مادار فى هذه الحقبه التاريخيه العصيبه هذا ماسنعرفه فى الحلقات القادمه أن شاء الله لو كان فى العمر بقيه ولازال أمامنا الكثير ونتمنى أن يمهلنا القدر العمر لننهى معكم هذه السلسله من مقالات الصقر الذهبى

                جنرال بهاء الشامى

هناك 3 تعليقات: