الأحد، 2 أبريل 2017

الصقر الذهبى رقم 4


وصلا بما سبق نحن وإياكم نعود لنستكمل سلسلة الصقر الذهبى التى بدأت تتعرض لهجوم الأخوان وأتباع مبارك وكنا قد توقفنا عند مشروع جورج بوش وخطه تقوم على دعم جماعة الأخوان فى المنطقه العربيه كركيزه لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد فى المنطقه

 
كان الصقر كأولويات عمله المنوط به يرفع التقارير لرئيس الدوله لكن مبارك لم يلقى لها بالاً إعتمادا على علاقته بالبيت الأبيض وفتح الطريق للأخوان للتحرك بأريحيه فى المنطقه عن طريق توغلهم فى مفاصل مصر ظناً منه أنه بذلك يأمن شرهم لكن كالعاده الأفاعى لاتبث إلا السموم فراحوا يستغلون المواقف السياسيه والتردى الأقتصادى والأجتماعى وانتشار الفساد فى ضرب نظام مبارك أسفل الحزام وأنشئوا الجمعيات الخيريه والمستوصفات والمدارس كنوع من أنواع التقرب للمصريين والتودد لهم ونجحوا فى ذلك بإمتياز وأكتسبوا أرضيه شعبيه وظهير شعبى نتيجه للفقر والجهل وغياب مؤسسة الأزهر التى أنشغلت بمحاولات رأب الصدع بين عنصرى الأمه المسلمين والمسيحيين

 
فى أحدى الجلسات مع مبارك لمح له الصقر الذهبى بضرورة أجراء بعض الأصلاحات السياسيه وقال لمبارك (( إيه رأى حضرتك نبدأ بالمحليات )) فكان رد مبارك نتيجة خبراته المتراكمه مع شعبه (( الشعب مايهموش الأصلاحات قد مايهمه أزاى ياكل ويشرب ولو فتحنا ملف المحليات مش حنخلص فى باقى الملفات )) فرد الصقر الذهبى (( نحاول واحده واحده وطريق الألف ميل يبدأ بخطوه )) فرد مبارك عليه (( أملى البطن تستحى العين )) 



فى عام 2007 لو تتذكروا كان مجلس الشعب بيجهز لتعديل الدستور للتمهيد لملف التوريث فسأل أحد نواب الصقر الذهبى الباشا وقال له مش رئيس الجمهوريه قال من يومين مفيش تعديلات دستوريه البلد كده ممكن تتكهرب والنظام بيفقد مصداقيته وده بيعطى فرصه للأنتقادات والتدخلات والحمل يزيد علينا فى الجهاز فقال له الصقر الذهبى الحاشيه اللى حوالين الرئيس بتنافقه وكل اللى يهمها مصالحها وهما دول اللى حيوقعوا النظام فقال له سيادة النائب يافندم البلد مش جاهزه لأى قلق وممكن البلد تقع لو حدث لاقدر الله أى تغيير بالقوه للنظام وحضرتك عارف أن ده هدف القابعين فى البيت الأبيض .... هنا أحمر وجه الصقر الذهبى وضم حاجبيه وقال مسئولية الحفاظ على مصر تقع على جهاز مخابراتها وطالما جيشها موحد وفى ظهرها حاول تطمئن فرد سيادة النائب أذن فلنجهز الخطط لكل السيناريوهات فقال له فعلا الفكره دى خمرانه فى دماغى من فتره لكن لنبدأ فورا فى تجهيز الخطط والخطط البديله لكل السيناريوهات المحتمله

 

قدم الصقر الذهبى تقرير بجلسة مناقشاته مع نائبه فى المخابرات مرفقا بتقارير عن الوضع الأمنى وتحركات الأخوان فى البلد ومعها بعض أحزاب المعارضه لمبارك ونصحه بعدم تعديل الدستور وبعد جلسه طويله أقتنع مبارك بعدم تعديل الدستور

 

بعدها كان فيه رحله لمبارك فى أحدى الدول الأفريقيه وطبعا كان بتكون فرصه للصحفيين يكونوا جنب الرئيس وقت طويل ويقدروا يسألوه فى كل اللى عاوزينه فسألوه عن التعديل الدستورى فقال مبارك (( خلاص مفيش تعديل دستور )) شوفوا لكم حاجه تانيه تتكلموا فيها فضحكوا جميعا


 

بمجرد هبوط الطائره وبسرعه سرب محفوظ النصارى الخبر لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه لاتوجد نيه لتعديل الدستور وكسبق صحفى نشرت الوكاله الخبر فورا ووصل الخبر لسوزان فى القصر وهاجت الدنيا وأستشاطت غضبا وأتصلت بزكريا عزمى لكن كان رد زكريا الرئيس فى أجتماع مع الساده الرؤساء


 

عاد مبارك لأرض مصر بعد رحلته الأفريقيه والهجوم على تعديل الدستور قد هبط وأنخمد لكن داخل القصر كانت الأمور مختلفه تماما وسوزان والشله قالوا لمبارك أنت بتسد الطريق أمام أبنك لتولى الحكم وهذا من حقه ومؤهل لذلك وجمال له شعبيه عريضه وخصوصا وسط الشباب وجمال محبوب والكلام اللى زى ده فرضخ مبارك لضغوط سوزان والشله وأوعز لصفوت الشريف يطلع بتصريحه الشهير الدستور ليس قرآنا وتغييره وارد فى أى لحظه طبقا لمتغيرات كل مرحله وسيتم ذلك فى أطار ديمقراطى وشعبى وهدأت سوزان والشله وأنفرجت الأسارير


 

كان الموقف عكس ذلك تماما دخل مكتب رئيس المخابرات التى أصابته الصدمه من تصريحات صفوت الشريف فأتصل الصقر الذهبى بطنطاوى وسأله عاجبك اللى حصل النهارده البلد متستحملشى أى هزه دلوقتى وأعدائها متربصين بيها فرد عليه طنطاوى وقاله الراجل كبر وتعب لو عندك حلول أطرحها فقال له الصقر بنحاول من فتره نجهز الخطط لو حصل حاجه ولما تخلص أعرضها على سيادتك وأتفقا على عقد لقاء فى أقرب وقت وداخل القصر حتى لايثيروا الشكوك وتغضب سوزان


 

كان حسين طنطاوى الوحيد اللى مابيقولشى لجمال فى أروقة القصر لما يقابله ياريس زى باقى الموجودين فى القصر طبقا لتعليمات زكريا عزمى وكان معروف للجميع أن طنطاوى ضد فكرة تولى جمال الحكم بعد أبوه


 

قلنا فى السابق أن كان فيه تنشنه بين الباشا وزكريا عزمى وكان طبعا زكريا بحكم منصبه بيحضر كل أجتماعات الريس وبيعمل تقارير لسوزان وأنقسم النظام الحاكم لقسمين مؤيد ومعارض وأدركت سوزان وشلة جمال أن الصقر الذهبى وطنطاوى يقفان عقبه أمام جمال وفى أحدى المناسبات قابلت سوزان الباشا وكلمته بطريقه عصبيه (( أنت ليه دايما بتكسر مقاديف أبنى ده حقه وطموحه هو مش عاجبك فى إيه )) نظر لها الباشا نظرة أستغراب بما معناها أزاى تزعقى وتعلى صوتك وأحنا فى مناسبه هامه ولم يرد عليها بحرف واحد وتركها وأنصرف


 

أستشاطت سوزان مبارك غضبا وأعتبرت عدم رد الباشا عليها أهانه وقالت لمبارك رئيس جهاز مخابراتك لايحترم زوجة رئيس الجمهوريه ولا يعطينى أهتمام وكلمته النهارده لفعنى ومشى


 

بدأت حرب خفيه بين سوزان من ناحيه والباشا وطنطاوى من ناحيه لكنها كانت بتخاف من طنطاوى لأنها تعرف أن مفاتيح الجيش فى أيده والكلمه العليا فى البلد للجيش فى النهايه لكنها ركزت حربها على الباشا


 

بدأت سوزان مع الباشا شغل الحريم وكيد النسا وفى أحدى زيارت مبارك لألمانيا كانت الهانم معاه وكانت معزومه على العشا فى ألمانيا وطبعا بيبقى معاها دعاوى للشخصيات اللى حتحضر معاها العشا وطلبت من السكرتيره بتاعتها توزيع الدعاوى وهما فى الطائره بدون ماتعطى الباشا دعوه (( شغل نسوان )) وبعد هبوط الطائره وكل واحد بيستعد علشان ياخد دوره فى النزول بتكون مرات الرئيس بجواره وخلفه بحاجه بسيطه تقريبا ربع متر وخلفهم رئيس المخابرات ورئيس الديوان زكريا عزمى وأثناء ذلك نظر لها الباشا نظرة تهكم وأبتسم فى وجهها

 

عرف الباشا من طباخ الرئيس أن سوزان بتجهز أنس الفقى لتولى منصب رئيس جهاز المخابرات وبعد تأكده من صحة الخبر وأن أنس الفقى بيجهز نفسه للمنصب وبدأ أتصالاته كان أول صدام علنى وواضح ومباشر بين الباشا وسوزان

 

طبعا كلنا عاوزين نعرف إيه اللى حصل والباشا بيتجهز لعزله من منصبه وأنا كمان عاوز أقول لحضراتكم لكن صوابعى خلاص هنجت فلنا ولكم لقاء أن شاء الله لو فى العمر بقيه لكن نحب ننوه للساده المتابعين أن عدم الثبات فى مواعيد النشر والتفاوت الملحوظ لكى نفوت الفرصه على لصوص المقالات على الفيسبوك

 
بالنسبه للأخت اللى بتقول أنا ليه حاشر آل مبارك فى هذه السلسله معلشى ياأختى حنبقى نتكلم عن عمر سليمان فى عصر السادات أو جمال عبد الناصر ..... عمر سليمان كان نائب لرئيس الجهاز ثم رئيساً له فى عصر مبارك يبقى أزاى ياهانم مش حنجيب سيرة آل مبارك

جنرال بهاء الشامى

          

هناك 11 تعليقًا:

  1. الصقر الذهبي
    العقرب السام
    صاحب السر

    ردحذف
  2. جميل السرد ياجنرال وأحييك على الأسلوب والبساطة

    ردحذف
  3. الصقر الذهبي سلسلة ولا اروع ،وسرد مميز للاحداث كتأريخ لتلك الحقبة المهمة في تاريخ البلاد ،كل التحايا العطرة لحضرتك وفريقك الكريم

    ردحذف
  4. ياريت تعجل بالباقى يا كبير لانك شوقتنا للأحداث لأنى تقريباً ماحضرتش نشرها في وقتها

    ردحذف
  5. تسلم ايدك يا باشا 🌹🌹🌹 وحفظ الله مصر حفظ الله الجيش

    ردحذف
  6. بصراحه يا جنرال السلسلة دي في منتهى الروعة
    لأنها بتحكي عن أحداث مهمة جدا في فترة حكم أبو علاء
    وتوضح للقارئ كيف فعل حب الكرسي سواء من الاب أو الابن لمصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا
    جزاك الله خير الجزاء يا جنرال الوطني المحترم
    ربنا يبارك فيك ويحفظك ويرزقك الصحة والعافية والعمر المديد

    ردحذف
  7. بصراحه يا جنرال السلسلة دي في منتهى الروعة
    لأنها بتحكي عن أحداث مهمة جدا في فترة حكم أبو علاء
    وتوضح للقارئ كيف فعل حب الكرسي سواء من الاب أو الابن لمصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا
    جزاك الله خير الجزاء يا جنرال الوطني المحترم
    ربنا يبارك فيك ويحفظك ويرزقك الصحة والعافية والعمر المديد

    ردحذف
  8. حفظ الله مصر رغم أنف سوزان واعوانها من الشياطين

    ردحذف
  9. ايهاب عزت لاشين28 مايو 2022 في 12:55 م

    الله يرحم الصقر الذهبي. ويتم شفاك علي خير يارب ياجنرال

    ردحذف