الأربعاء، 17 مايو 2017

الصقر الذهبى رقم 40



بالحب وطاعة الله وتجمعنا روح التضحيه لوطن نفديه بعيوننا نلتقى وأياكم والحلقه رقم 40 من سلسلة مقالات الصقر الذهبى وتوقفنا فى الحلقه رقم 39 عند نحث مبارك لوعوده لعمر سليمان فى سبيل قبوله منصب نائب رئيس الجمهوريه وهذه المقاله حساسه جدا وشائكه وأرجو ألا يستغلها البعض لأظهار وجود خلاف بين المشير والصقر الذهبى وبالتالى ضرب مصداقية هذه السلسله فخلال السطور سنسرد بعض الوقائع لكنها للأذكياء فقط وللمتابعين الذين يقرأون سطر بسطر والتفكير فى كل حرف نكتبه بس عاوز قبل ماتسخن وتفرح أنك لقيت ثغره فى السلسله لضرب مصداقيتها أن نذكر المتربصين أننا فى المقال السابق تعرضنا لموقف المشير لتولى رتبه أقل منه رئاسة الوزراء وهو برتبة مشير فكيف يكون فريق أول رئيسا لمشير ووضحت لك أن الراجل لم يبدى أى غضاضه فى ذلك وتعامل مع الموقف بعقلانيه يحسد عليها وعموما اللى عاوز يهاجم السلسله وفريقها فهذه الحلقه مميزه وسيجدوا ضالتهم فيها لو أستخدموا غبائهم أما من سيتحلون بالذكاء فسيتفهمون ماسنذكره من وقائع فى هذا الحلقه




بعد تعيين اللواء عمر سليمان نائبا للرئيس وبعد عدم مفاتحته فى كيفية نقل أختصاصات مبارك وسفره لشرم الشيخ علشان تعب وزهقان فوجئ أن مبارك أختار اللواء محمد التهامى رئيسا لجهاز المخابرات العامه بناءاً على ترشيح المشير طنطاوى القائد العام للقوات المسلحه ووزير الدفاع وعلى الفور وكطبيعة المنصب الجديد سيكون تواجد سليمان فى قصر الأتحاديه بصفه مستمره فذهب لمبارك وقال له علمت أنك أخترت اللواء محمد التهامى مديرا لجهاز المخابرات العامه فقال له مبارك فعلا هذا حدث وأصدرت قرار بذلك بناءا على ترشيح المشير وسيجرى الأعلان عن القرار بعد قليل





فقال عمر سليمان لكنك تعرف أن جهاز المخابرات جهاز حساس فى هذه الفتره العصيبه ويحتاج رئيس بمواصفات خاصه ولذلك أن أرشح اللواء مراد موافى والموجود حاليا محافظاً لشمال سيناء ولديه معلومات كافيه وعارف طبيعة تعامل حماس مع حدودنا الشرقيه وتلاعبها بالبدو فقال له مبارك (( طيب ليه موافى مش تهامى )) فقال سليمان موافى رجل كفئ ولديه رؤيه وعنده القدره على التعامل مع قيادات الجهاز وعناصره بسلاسه ومرونه وقدره على الأداء والعمل وأعتقد أحنا محتاجين لرجل بهذه المواصفات فى هذا التوقيت وأستطاع سليمان أقناع مبارك بموافى وقال مبارك خلاص أنا حبلغه بقرار أختيارى له وتعيينه وسأوقف قرار تعيين اللواء تهامى وخلاص يفضل فى عمله مدير للرقابه الأداريه




عندما علم المشير طنطاوى بقرار مبارك تعيين موافى لم يعلق وألتزم الصمت ولما سأله عنان وخلى بالك من سؤال عنان (( حتتصرف أزاى )) فلم يعلق المشير وقال المرحله صعبه لننتظر ونراقب ماستسفر عنه الأيام





بحكمة رجل المخابرات وبحكم حنكته وعلمه بكل صغيره وكبيره بجهاز المخابرات المصريه أكثر جهاز معلوماتى مصرى له حساسيه خاصه ويحتاج لطريقه معينه فى التعامل مع رجاله ولايعقل أن يعرفوا قرار تعيين رئيسهم من وسائل الأعلام من باب بديهيات وأصول العمل المخابراتى ذهب سليمان لمبنى المخابرات العامه وطلب عقد أجتماع موسع مع قيادات الجهاز فى غرفة الأجتماعات العامه وقال لهم وعاوزك تعصر تفكيرك فى كل حرف حيقوله سليمان لرجاله (( لقد رشحت لكم رئيس للجهاز جديد ممتاز جدا وسوف يحمى الجهاز ورجاله وسيكون مخلصا مثلكم فى أداء رسالته هو اللواء مراد موافى فأن كانت لديكم ملاحظات أعرضوها عليا لأنقلها للرئيس فورا )) فصفق الجميع ولم يعترض أى منهم على موافى وظهرت حالة سعاده لترشيح سليمان لموافى خلفاً له





كنت قلتلك على موضوع الكتابه اللى كانت موجوده على الدبابات والمدرعات وذكرنا تفاصيلها (( يسقط مبارك )) وفى اليوم التالى أتصل فتحى سرور على نائب الرئيس وطلب منه بحكم علاقته القويه بالمشير أن يقوم الجيش بإزالة هذه العبارات ومطالبات رحيل مبارك المكتوبه على المدرعات ودبابات الجيش فقال له سليمان حاضر حكلم المشير وبالفعل أتصل سليمان بالمشير وطلب منه أزالة هذه العبارات فرد المشير على سليمان وقاله (( حنشوف )) لكن عمر سليمان وجد أن العبارات لم تزال بل كبرت وزادت بشكل ملفت للنظر ومن غير فكاكه أدرك سليمان أن الجيش قد حسم الأمر وأن الجيش ضاق ذرعاً بتصرفات مبارك وأسرته وقرر الأنحياز لمطالب الشعب التى تطالب بتنحى مبارك





تعالى نرجع لورا شويه للأعداد الأولى من هذه السلسله ونتذكر بعض ماذكرناه وكنت قلتلك أن المشير طنطاوى كانت علاقته بجمال مبارك زى الزفت وأن المشير كان رافض لفكرة التوريث وقلتلك أن طنطاوى مره قال فى أحدى أجتماعات مجلس الوزراء أن موضوع التوريث لن يمر إلا فوق جثثنا وقلتلك أنه فى أجتماعه مع نظيف وسليمان والعادلى فى القريه الذكيه لما قلتلك المشير قالهم مالكوش دعوه بالجيش وأبعدوا عنه وذكرت لك أكثر من موقف للمشير يؤكد رفضه التام لفكرة التوريث وكنت نسيت موضوع مهم جدا يؤكد كلامى وجه وقته نذكره




كان مبارك كذا مره يشتكى من طنطاوى لسليمان ومن تصرفات المشير وفى أحدى المرات أشتكى مبارك لسليمان من موقف المشير من بيع بنك القاهره المملوك للدوله فى أجتماع مجلس الوزراء وأعترض بشده على بيع البنك وقال لهم كفايه بقى بيع للبلد الجيش ممكن مايقبلشى الموضوع ده  واللى بتعملوه فى ممتلكات الشعب وطبعا الكلام وصل للمدام فى القصر ووصل لجموله ننوس عين أمه وطبعا وصل لمبارك فزعل مبارك جدا من المشير وكلم سليمان وقاله (( كلام المشير معناه إيه ياعمر والجيش ماله )) فرد سليمان على مبارك وكان الكلام فى 2007 أن لم تخونى الذاكره أنت عارف أن المشير من أخلص الرجال لهذا البلد وأنا أفضل أن تتحدث معه بنفسك وخصوصا أن حضرتك عارف أن المشير قليل الكلام جدا





فعلا مبارك أنتهز فرصة أفتتاح فندق فورسيزون فى أسكندريه فى سان أستيفانوا وكان حاضر الأفتتاح بعض الوزراء والمسئولين ومنهم طنطاوى ومبارك كلم المشير طنطاوى قدام الجميع بلهجه غريبه (( بلاش ياحسين حكاية بنك القاهره وبلاش تتدخل فى شئون أقتصاديه خليك فى شغل المؤسسه العسكريه )) بص طنطاوى لمبارك نظره كل الحاضرين لاحظوها وقاله له (( اللى تشوفه ياريس ((




توترت الجلسه والجميع شعر برد فعل المشير فحاول مبارك تلطيف الأجتماع وقال موجها كلامه للمشير (( كده أحسن علشان الوزراء أشتكوا من كلامك أنا عاوزك تسيبهم يشتغلوا براحتهم وأنا ححاسب المخطئ فيهم )) وطبعا البوقين الحمضانين دول معرفوش يزيلوا التوتر والكل لاحظ أن المشير سرح كتير فى الأجتماع




على الجانب الآخر كان الباشا يدرك تماما أن المشير أصبح هدفا لشلة جمال ومامته وأحمد عز وكل الشله اللى كانت بتبيع فى ممتلكات البلد وأنهم لن يهدأوا وأن المؤمرات حتشتغل ضد المشير وفعلا حاولت سوزان وطفلها المدلل أبعاد المشير من المشهد السياسى لكن تمسك مبارك به حال دون أقصائه من منصبه أكثر من مره ومعه عمر سليمان





فى اليوم التالى تحدث فتحى سرور مع عمر سليمان وقال له ماذا فعلت فى موضوع العبارات المسيئه الموجوده على الدبابات ولماذا لم يأمر المشير بأزالتها فقال له سليمان لقد تحدثت مع المشير فعلا وفهمت منه أنها مش حتتشال وأتمنى الأمور تعدى على خير وتمر الأيام ونفهم بعد كده أن المدام الحاجه أم جيمى هى اللى طلبت من فتحى سرور يكلم عمر سليمان فى موضوع عبارات الدبابات والمدرعات لكن وقتها وبذكاء سليمان قدر يعرف مين اللى ورا موضوع زق سرور أنه يفتح الموضوع ده وخصوصا أنى كنت قلتلك أن سرور كان له دلال على سليمان وفاكر لما قلتلك على موضوع العصير لما سليمان أتعصب أكيد نسيت أحمد سرور أتصرف أزاى وقتها وعاوزنى أفكرك وحتزعلنى منك بجد لو بتنسى بسرعه عموما علشان مانقفشى مع بعض أعمل نفسك فاكر وأرجع بنفسك راجع اللى نسيته وأنا حعمل نفسى مش واخد بالى علشان مانمسكشى فى بعض ونفرج سكان الأنترنت علينا





كان فى الوقت ده البورصه المصريه تعرضت لأنتكاسه رهيبه وخسرت فى يوم واحد مايقرب من 74 مليار جنيه بعد أنتشار أعمال العنف وحرق الأقسام وإنتشار سرقة المحلات والعديد من المنشآت وطبقا للتعليمات كان قد صدر قرار بقطع خدمات المحمول والأنترنت حسب الأتفاق اللى تم برئاسة نظيف فى القريه الذكيه وساءت الظروف ورفض الشعب كل أجراءات مبارك وخطابه جملةً وتفصيلاً ورغم أن كانت هناك مطالبات قديمه بتولى أحمد شفيق رئاسة الوزراء قبل أندلاع أحداث خيبة ينايم إلا أن تعيين أحمد شفيق فى هذا التوقيت لم يلقى القبول المنتظر بفعل حملات الأخوان التى كانت تروج لفكره محدده أن كل نظام مبارك لايصلح ويريدون وجها جديداً وهنا سؤال جوهرى يطرح نفسه من فيكم لم يكن من عصر مبارك من فيكم لم يعمل بطريقه أو بأخرى فى نظام مبارك





فى 31 من شهر يناير من العام المشئوم 2011 عقدت الوزاره الجديده أولى أجتماعاتها فى حضور مبارك ونائبه ولاحظ النائب فى خطة الحكومه الجديده أن هناك توجهات مسبقه أمليت عليهم من قوى خارج الأجتماع وهناك من فرض أرادته المسبقه على الحكومه الوليده وهو مايعنى أن هذه الحكومه لن تتفاعل بشكل جدى مع طلبات الشارع وأجراء أصلاحات جذريه ترضى المتظاهرين والرافضين لنظام مبارك لكن قبل الأجتماع عاوز أتكلم معاك فى حاجه حصلت قبل الأجتماع وركز برضوا معايا قوى علشان تفهم اللى أقصده وتفهم أن مبارك كان فيه حد بيحركه وفارض وصايته عليه وقبل الأجتماع كان مبارك توجه لمركز العمليات (( 66 )) التابع لوزارة الدفاع بصحبة النائب عمر سليمان نائب الرئيس ونجله جمال مبارك وهنا سؤال يطرح نفسه بعد حل الحزب الوطنى ماهى الصفه القانونيه لذهاب جمال مع أبوه منشآت عسكريه وخلونا فى المهم بمجرد وصول مبارك هناك طلب حضور العادلى وزير الداخليه فى حكومة أحمد نظيف التى تم تكليفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومه الجديده لكن العادلى تأخر فى الحضور وعندما أستعجل سليمان عقد الأجتماع طلب مبارك الأنتظار لحين حضور العادلى ...


متى حضر العادلى وماذا دار فى هذا الأجتماع هذا موعدنا معه والحلقه القادمه رقم 41 من سلسلة مقالات الصقر الذهبى فأنتظرونى

جنرال بهاء الشامى        

هناك 7 تعليقات:

  1. بتتعبنا ولا اجدع مخرج يتقفل الحلقات على نقطه مهمه وتسيبنا معلقين منتظرين الحلقه القادمه... ربنا يبارك فيك وفى فريقك وصوابعكم

    ردحذف
  2. حقيقی مقال اكثر من رااائع
    سيشهد التاريخ انك اعظم مؤرخ
    اطال الله فی عمرك وانت بكامل الصحة والعافية والسعادة

    ردحذف
  3. فوق الرائع

    ردحذف
  4. الشكر والتقدير لكم

    ردحذف
  5. طلع من قصر الاتحادية وجاب عصير البرتقان من عربيته 😂😂

    ردحذف