الصقر الذهبى رقم 55

باقى 7 حلقات وتنتهى السلسله ونجيب على السؤال الهام الذى يشغل بال الكثيرين أى نعم فيه ناس جاوبت عليه لكن أجابات غير مقنعه لأنها لم تخاطب العقول وطبعا ولأننا على الفيسبوك العقيم والممل الحلقه الأخيره ستواجه بهجوم عنيف وعلشان كده بقولك ركز من دلوقتى فى كل كلمه وكل حرف بكتبه ولازم تراجع  كل الحلقات 54 السابقه علشان لو علقت تعليق ينم عن تعليم متدنى فى عصر مبارك مش حتلاقى رد منى وهنا أحب أقول لكم أننا حاولنا فى الحلقات السابقه والقادمه نجيب على كثير من التساؤلات ولو فيه فى دماغك أستفسار لم نجيب عليه فقد قررنا عمل حوار رفى نهاية السلسله للأجابه على أى سؤال بشرط أن نكون لم نجيب عليه فى أى سلسله من سلاسل مقالاتنا

نعود بعد فاصل توضيحى  لنواصل معكم بثنا المباشر من مواقع الأحداث لنزيل التراب عن أحداث ووقائع معلومه لنرتبها ونفندها ونحللها أمام عقولكم لنستخلص أمامكم أبعاد مؤامرة 25 يناير لنؤكد للجميع أننا (( أتعمل بينا ثوره ))  ووقع الجميع فى شراك الخداع والخديعه وأستغلال المعاناه لتزادد الأمور سوءاً وتزداد معاناتنا لنظل فى أوطاننا نقاوم محاولات تركيع شعب عنيد بطبعه ويرفض الوصايه بكافة صورها ولا نلوم أعدائنا على ذلك بل اللوم وكل اللوم على من كنا نعتقد فى يوم أنهم شركاء فى الوطن لتأتى الأيام والأحداث لتثبت لنا أنهم باعونا وباعوا الوطن فى صفقه نجسه للوصول لكرسى الحكم ليعلنوها صراحةً أنهم أداة الأعداء داخل تراب الوطن الطاهر وكنا قد توقفنا عند  إعادة الأمريكان لمحاولة الوقيعه بين مبارك ونائبه

وضحنا أن المشير طنطاوى كان رافضا نظريا وعمليا لفكرة أداء الدور البديل أو له مطامع فى كرسى الحكم وهنا لابد لنا من الرد على أشاعه أخوانيه كلكم تتذكرونها أثناء المرحله الأنتقاليه وتولى المجلس العسكرى شئون البلاد أثناء عودة المشير فى أحدى المرات من تقديم واجب العزاء فأراد السير فى الشارع زى أى راجل عادى وسار بملابسه المدنيه وسط الناس ووسط محلات الملابس وهذا من أبسط حقوقه وألتقطت عدسات المصورين المشهد لتخرج علينا جماعة الأخوان بأشاعاتها أن المشير فى الشارع بالملابس المدنيه ليوحى للناس أنه رجل مدنى ولديه أستعداد لخلع البدله العسكريه لكى يرشح نفسه للأنتخابات الرئاسيه رغم أن الأحداث الماضيه كلها تثبت أن الرجل لم يكن طامعاً فى المنصب ولم يسعى إليه ولم يتعاطى مع أى أحداث تؤهله لذلك وعندما سأل تانى يوم عن سبب سيره بالملابس المدنيه وسط الجماهير فقال هو أنا ممنوع أنى أمشى وسط الناس بملابس مدنيه كل الحكايه أنى حبيت أوصل رساله للخارج أن مصر لازالت رغم كل الأحداث بشعبها الطيب بلد الأمن والأمان

يقيناً كان طنطاوى رافضا لتولى حكم مصر والأمريكان فهموا كده كويس وبالبلدى كده علشان المشير كان قليل الكلام وكلامه جاف وناشف وعلاقته بالأمريكان لم تكن على خير مايرام ومفيش أى قنوات أتصال مباشره بينهم وبينه فلم يكرروا محاولاتهم بعكس عمر سليمان بحكم طبيعة عمله وأتصالاته له علاقات مع الأمريكان وهناك قنوات أتصال مفتوحه معهم فلم ييأسوا وحالوا مره ومرات معه ورغم رفض سليمان لكل الأغراءات والتلميحات زى ماوضحت لحضرتك فى المقالات السابقه ورغم أن سليمان قالها كده وش لكلينتون أن صاحب القرار الأول والأخير فى نقل الصلاحيات هو الرئيس مبارك نفسه لكن المحاولات لم تتوقف

أتصلت هيلارى كلينتون والكلام على لسان عمر سليمان فى أحدى المقابلات التلفزيونيه بسليمان وقالت له أن هناك عمليه سياسيه يتم أعدادها وخلى بالك من الكلام وركز معايا الله يرضى عليك وماتسرحشى منى وهى بتقول أن هناك عمليه سياسيه يتم أعدادها سيتم بموجبها مغادرة الرئيس وتولى شخصيه عقلانيه دفة الأمور (( أظن الكلام واضح ومش محتاج تفسير وفيه إشاره بضوء أخضر بإنقلاب سليمان على رئيسه )) لكن الباشا قال لها أن جزء ضئيل من المصريين يرغب فى رحيل الرئيس فورا وهذا عدد قليل ومحدود وهو أمر يتناقض مع ثقافتنا وتقاليدنا المتوارثه ونحن شعب نحترم رؤسئنا ونحترم أبائنا ونوقر كبيرنا ونحترم الشخص الذى يسعى لخدمة بلده كما فعل الرئيس مبارك (( فكك من الكلام اللى قاله عمر سليمان ورغم أختلافنا مع مبارك وممكن كتير مننا لايقتنع بما قاله سليمان لكن الكلام فى مضمونه وعلى لسان شخصيه مثل عمر سليمان بيقفل السكه كده وش قدام كلينتون وبالبلدى بيقول لها ألعبى غيرها ياشاطره أحنا عندنا أصل رغم كل مافعله مبارك بنا ))

كان الباشا وصقر مصر الذهبى يعرف أبعاد المؤامره ويعرف ماسيحدث فى البلاد من فوضى لو رحل مبارك فجأه والأمثله كثيره ولاتعد ولاتحصى ولنا فى الدول الأخرى عظه وعبره ويمكن ده كان واضح فى حديثه مع المذيعه كريتيان أمانيور على قناة سى بى أس عندما قال لها لانريد فوضى وأضطربات فى بلدنا عندما يقول الرئيس أنه سيغادر الآن فمن سيتولى السلطه ؟؟؟ واخد بالك من كلام الراجل والحديث كان قبل تنحى مبارك ونكمل كلام الباشا فقال لها عندما يقول الرئيس أنه سيغادر فأنه سيغادر فعلا وخلى بالك برضوا تانى هو بيلقح بالكلام على خطاب مبارك يعنى بيقولها مبارك قال أنه مش حيترشح يعنى مش قاعد وحيمشى ويستكمل حديثه لكن أعتقد أن من لهم أجندات وبرضوا خلى بالك سيقومون بشكل أو بآخر فى أدخال البلاد فى حالة عدم الأستقرار وطبعا أنت فاهم هو كان يقصد مين ولو مش واخد بالك يبقى حضرتك مش معانا من الأول وعامل زى اللى دخل النهارده يقولى أنت مين وميولك إيه وكل منشوراتك بتقول أن مفيش حاجه عجباك فى البلد  

فى نفس اللقاء رزعت المذيعه سؤال واضح وصريح هل سترشح نفسك لرئاسة الجمهوريه فى حال تغير الظروف والمناخ ؟؟؟ والسؤال معناه لو مبارك رحل هل سترشح نفسك فكان الرد حاسما أنا راجل كبرت فى السن وفعلت الكثير لبلدى ووطنى وليس لدى طموح لتولى منصب الرئيس وأريد العوده لأسرتى وأحفادى لأكمل معهم ماتبقى من عمرى وهنا قاطعته المذيعه لكنكم سيادة النائب قبلتم منصب نائب الرئيس فما المانع لتولى منصب الرئيس ؟؟؟ فرد عليها الباشا وقال لقد قبلت هذا المنصب فى هذا الوقت الحساس لمساعدة الرئيس فى هذا الوقت الصعب وليس من الأخلاق المصريه التخلى عن رئيسى وبلدى فى هذه الظروف لكن فى النهايه أريد أن أنهى مشوارى عند هذا الحد لأعود أسرتى

قلنا فى مقالات سابقه أن الأمريكان رفضوا فكرة تولى الجيش مقاليد الأمور فى المرحله الأنتقاليه وسليمان يرفض نهائيا تولى زمام الأمور ومبارك فى وضع حرج لكن للحياديه التاريخيه مبارك كان خايف يترك المنصب وتدخل البلد فى حالة فوضى وكان ممكن يعملها بصراحه من منطلق أنتوا مش عاوزنى وأنا كمان مش عاوز أشوف سحنتكم ويمشى ويرحل وتخرب ماتعمر من بعده هو كان مغسل وضامن جنه لكن فى المرحله الأخيره من أيامه كان بكل أمانه خايف من دخول البلاد فى حالة فوضى وكان الكلام ده واضح عندما قال مقولته الشهيره (( أنا أو الفوضى )) لكن الأخوان أستغلوا الجمله أسوء أستخدام زى عادتهم بيحوروا الكلام على هواهم وبصراحه التاريخ يشهد لهم بالتفوق فى هذا وحتى آخر ساعه من حكم مبارك كانت رؤيته أن الجيش أو عمر سليمان هم أفضل من يتولى قيادة البلد فى المرحله الأنتقاليه

أوكى حنصور أكشن وفلاش باك ونعود لعام 2009 ومع الدويله القزم والمارقه والمخربه فى النسيج العربى قطر وكانت العلاقات وقتها زى الزفت بعد كل التقارير المخابراتيه عن ضلوع قطر  فى كل مايحاك ضد مصر   كان فيه لقاء مقرر عقده بين رشيد محمد رشيد وزير التجاره وبين زفت ودلدول قطر فطلب مبارك من رشيد التعرف على أسباب الأزمه بين مصر وقطر وأسباب أستمرارها  وقاله عاوزك تسمع من أمير قطر بنفسك وأعرض عليه أن أزور قطر بنفسى أو يقوم هو بزيارة مصر فى أى وقت ولما أتكلم رشيد مع الدلدول خليفه بن حمد وعرض عليه عرض مبارك فقال له الدلدول أن قطر بلد مبارك الثانيه ويزورها وقت مايشاء دون تحديد موعد

عاد رشيد لمصر وأبلغ مبارك بما حدث فطلب مبارك من مكتبه الأتصال بأمير قطر وفعلا تحدث معه وبعد الدباجه والكلام الفاضى قال مبارك لدلدول قطر أنا برحب بزيارة قطر أمتى تكون فاضى فرد الدلدول وقال بعد يومين فأتفقوا على الزياره مبارك ودلدول قطر  فأخبر مبارك عمر سليمان بزيارته لقطر فأعترض سليمان متعللاً  بضلوع قطر الواضح فى المؤامره على مصر فقال له مبارك أنا عاوز أروح وأسمع بنفسى سبب العداء الغير مبرر لنا وعاوزك تيجى معايا وتسمع بودانك فقال له سليمان أرجوك أعفينى من هذه الزياره فأصر مبارك على أصطحاب سليمان معه والقصه دى موجوده فى مذكرات أحمد أبو الغيط لأنه هو كمان كان رافض فكرة الذهاب مع مبارك لقطر لكن تحت ألحاح مبارك وافقوا على فكرة  السفر معه لقطر  وعلشان تعرف ليه كانت قطر رافضه ترشيح أبو الغيط لمنصب الأمين العام للجامعه العربيه

أتصلت أدارة المراسم فى  مصر بإدارة مراسم كشك  قطر لترتيب جدول الزياره كالعاده لكن مدير المراسم فى كشك الخليج قال معندناش علم بهذه الزياره ولم يبلغنا سمو الأمير بها من الأساس وطلب وقت للأستفسار من سمو الأمير والأتصال لاحقا وفعلا تانى يوم أتصلت إدارة مراسم خيمة قطر بإدارة المراسم المصريه وقالوا أننا نبلغكم بإعتذار أمير قطر عن هذه الزياره وطلب تأجيل الزياره لوقت لاحق ... طبعا أكيد حضرتك عرفت أن قطر لما جت تاخد الأذن بالزياره من الأسياد تم رفضها وتعمدت أنقل لك بكل أمانه مادار فى هذه القصه بدون أى مونتاج أو تدخل منى وحترك التحليل لعقلك

ماهو سبب العداء القطرى الغير مبرر  لمصر ولماذا تنفق قطر المليارات من دخلها وقوت شعبها للتخريب فى مصر هذا ماسيخبركم به فى الحلقه القادمه

جنرال بهاء الشامى