الجمعة، 9 يونيو 2017

معجزة جيش وشعب رقم 20


 طائرة (( فريق مصر أم الكون )) تستعد للأقلاع والرحله رقم 20 وعلى الساده المسافرين برجاء ربط الأحزمه وعدم التدخين وإغلاق الموبيلات لنستأنف رحلتنا عبر التاريخ وأسرار حرب أكتوبر المجيده التى غيرت التاريخ العربى والعالمى وغيرت مفاهيم العلوم العسكريه ودفعت القوى الأستعماريه للتعامل بطرق أخرى مع الشرق الأوسط ولازلت حتى لحظة كتابة الحلقه تعمل القوى الأستعماريه بكل قوتها لعدم توحد العرب مره أخرى كما حدث فى 1973 ولازلنا نعيش حتى هذا اللحظه فى توابع هذه الحرب  




الساعه 12.00 ظهرا يوم 7 أكتوبر 1973 بتوقيت واشنطن كان كسينجر قد شعر أن وزارة الدفاع تتلكأ فى تنفيذ أوامر نيكسون بإرسال دعم عسكرى لأسرائيل لتعويض خسائرها فى الحرب الدائره فى الشرق الأوسط وأتصل كسينجر بـ  (( كى بسكاين )) بولاية فلوريدا حيث يقيم الرئيس نيكسون وقتها طالبا أن يتحدث مع الرئيس نيكسون وقال كسينجر لنيكسون أنه وصل تقرير لوزارة الخارجيه نقلا عن سفير أوروبى مفاده أنه سمع من السادات أنه لايريد أى أجتماعات لمجلس الأمن تفضى بوقف أطلاق النار لأنه مصمم على  القتال حتى يتم تحرير سيناء (( على فكره شليزنجر وزير الدفاع الأمريكى  كدب التقرير ده فى كتابه زكرياتى فى أكتوبر  وقال لقد خدع كسينجر رئيسه فلم يصل  أى تقرير يفيد بهذا ورئيس المخابرات كمان كدب التقرير ده ونيكسون بعد كده قال بالحرف لقد خدعت ... وكسينجر عن عمد لم يذكر هذه الواقعه فى كتابه زكرياتى  )) والنقطه دى تحديدا تعرفك قد إيه فريقى بيحاول التحرى عن أى معلومه بنقدمها لحضرتك أولا وحاليا وثانيا للتاريخ بعد رحيلنا وأى سطر بينكتب علشان حضرتك تقرأه فى ثوانى بياخد مننا مجهود غير عادى علشان نوصل حضرتك معلومه  تاريخيه لاتقبل التشكيك




لما نرجع لسجل زيارات قصر الطاهره حنلاقى السادات لم يقابل شخصياً سوى السفير السوفيتى ولو تفتكر الرساله أو الوثيقه  اللى نسختها لك وعلق عليها هيكل وعلشان كده تعمدت أنقلها لك كان السادات قال أنه مش حيعمق هجومه داخل سيناء فى رسالته لكسينجر اللى أرسلها حافظ أسماعيل وعاوزك تصحصح معايا الله يرضى عليك وحاول تفتكر أنى قلتلك فى أول السلسله أن كسينجر من أصول يهوديه وهو أول وزير خارجيه أمريكى يهودى ولو خدت بالك من كلامه فى المقال رقم 19 هو كسينجر بنفسه أقر وأعترف أن السادات لن يعمق  من هجومه فى سيناء وتعالى نشوف كمل كلامه أزاى مع نيكسون علشان يسخنه




سيادة الرئيس أنه يتحتم على وزارة الدفاع أن تستجيب لطلبات أسرائيل وأن تنصاع لتوجيهات الرئيس بسرعة شحن طلبات أسرائيل وألا ترسم سياسه خاصه بها (( خدتلى بالك من اللهجه وطريقة الكلام ))



الساعه 1.30 ظهرا بتوقيت واشنطن وبعد حديثه مع نيكسون أتصل كسينجر على وزير الدفاع الأمريكى شليزنجر ونقل له عن لسان نيكسون شخصياً أمره بالأسراع بشحن الطائرات والذخائر وبعض المعدات التكنولوجيه الحساسه بما فيها صواريخ سيودندر




الساعه 2.00 ظهرا بتوقيت واشنطن قام هنرى كسينجر بأستدعاء شاليف ومش لازم بقى كل مره أقولك أن شاليف هو القائم بالأعمال الأسرائيلى علشان الزفت السفير فى أسرائيل بيحضر جنازة أبوه وطلب كسينجر من شاليف يقابله وطلب منه ترتيب مجئ عدد من طائرات شركة العال الأسرائيليه لتنقل المعدات المطلوبه لأسرائيل لسرعة نقلها علشان ممكن وزارة الدفاع تتأخر بحجة عدم توافر وسائل نقل وسأله كسينجر عن أى معلومات عن الهجوم الأسرائيلى المضاد وشاليف رد وقاله أنه مستغرب لحد دلوقتى ليه بلاده لم تقوم بالهجوم المضاد ورد عليه كسينجر وقاله أحتمال يكونوا فوجئوا هذه المره



الساعه 3.10 عصرا بتوقيت واشنطن أتصل كسينجر على هيج لثالث مره علشان يطلب تدخل نيكسون شخصياً للضغط على وزارة الدفاع لتلبية مطالب اسرائيل لأن السرعه ضروره سيكولوجيه كما أنها ضروره عسكريه وسياسيه لأن العرب لاينبغى أن يحققوا أى مكاسب بأسلحه سوفيتيه



الساعه 3.40 عصرا بتوقيت واشنطن أتصل هيج بوزير الدفاع الأمريكى ليخبره عن لسان نيكسون أمرا صريحاً بضرورة الأسراع بإعداد طلبات إسرائيل من الأسلحه وزود كلمتين من عنده بتوع كسينجر أن العرب لايمكن أن يحققوا نصرا بأسلحه سوفيتيه



الساعه 6.00 مساءا بتوقيت واشنطن سيمحا دينتز قد عاد من أسرائيل بعد ماأتنيل دفن أبوه وتوجه مباشرةً لمقابلة كسينجر وأبلغه بأستعداد أسرائيل أرسال طائرات شركة العال بأسرع وقت للمشاركه فى نقل المعدات العسكريه المطلوبه فرد كسينجر أن طائرات العال المسافره اليوم لأسرائيل على الخطوط العاديه يمكنها أن تنقل معها بعض المعدات ومن ضمنها 80 صاروخ سيدودندر



الساعه 7.00مساءاً بتوقيت واشنطن طلب كسينجر من مساعديه قراءة رسالة السادات وتقديم تحليل سريع عن الموقف فى الشرق الأوسط



الساعه 8.15 مساءاُ بتوقيت واشنطن كان قدام كسينجر التقرير اللى طلبه فى عدة نقاط :

1 _ أن حالة اللاسلم واللاحرب قد أنتهت فى الشرق الأوسط وهناك الآن حرب والسادات مصر على إكمال الحرب لنهايتها  


2 _ لايمكن السماح تحت أى ظرف بهزيمه تحيق بأسرائيل حتى لو أدى ذلك لتدخل أمريكى مباشر (( عاوزك تحط تحت دى مليون خط علشان تعرف الدنيا حواليك ماشيه أزاى رغم أى كلام أنشا يتقال قدامك ))


3 _ لايجب أن يظهر الأتحاد السوفيتى بعد هذه المعركه المنقذ الوحيد للعرب 


4 _ إذا أنتصرت اسرائيل فى هذه المعركه بطريقه ساحقه فينبغى ألا تجد أمريكا نفسها هدفا لسخط عربى واسع بسبب أمدادات السلاح (( وحياة أمك من غير أمدادات محدش بيطيق الأمريكان لأن الزمن علمنا وعرفنا مين الأمريكان على حقيقتهم عباره عن دوله أستعماريه فى ثوب حمل وديع ))


5 _ أن العمل الأمريكى أذ يجب أن يكون موجها لعدم أثبات جدوى الحرب (( خلى دى معاك ))

6 _ إذا تحقق ذلك فالخطوه التاليه هى التوجه نحو السلام


7 _ إذا حدث التوجه نحو السلام فيجب أن يكون تحت أشراف أمريكى كامل (( وخلى دى كمان معاك ))



الساعه 10.15 مساءا بتوقيت واشنطن أعطى كسينجر تعليمات لوفد بلاده فى الأمم المتحده بالبدأ فى أتصالات لعقد جلسه لمجلس الأمن فى خلال 24 ساعه بعد طبعا ماكانت أمريكا اللى بتعطل أى أجتماعات على أساس أن أسرائيل حتحقق أنجاز على الأرض ودلوقتى بعد بداية أنفراج أرسال المساعدات لأسرائيل يبقى ممكن نفكر فى أجتماع لمجلس الأمن فى خلال 24 ساعه من دلوقتى



الساعه 12.00 منتصف الليل بتوقيت واشنطن ذهب كسينجر لجناح الطوارئ فى الخارجيه الأمريكيه (( مكان للمبيت معد مخصوص لوقت الأزمات )) علشان يتنيل ينام وبعد دخوله جناح الطوارئ دخل عليه مدير مكتبه حاملا رساله من الشرق الأوسط ..... ما هو محتوى هذه الرساله ومين اللى أرسلها وإيه اللى حيحصل ده اللى حنعرفه فى الرحله القادمه لأن وقود رحلتنا أوشك على النفاذ وعلينا الهبوط للتزود بالوقود وبناءاً عليه بطلب منكم ربط الحزمه ومنع التدخين وأغلاق الموبيلات ومش كل رحله حنقول الكلام ده أول لما تعرف أن الوقود أوشك على النفاذ لوحدك كده تربط الحزام وتمنع التدخين علشان ناخدك معانا الرحله القادمه لتكون بصحبة

جنرال بهاء الشامى

       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق