الجمعة، 4 مايو 2018

الظالم والمظلوم رقم 11



نعاود الرجوع للخلف لنتابع سويا شهادة الشهود على إدعاءات مصطفى أمين فى كتابه سنه أولى سجن وكل إفترائته على رئيس المخابرات السابق صلاح نصر وكنا قد توقفنا فى الحلقه السابقه عند توجيه صلاح نصر لمصطفى أمين عدة أسئله فى خطابه الشهير الذى لم يرى النور على صفحات جريدة الأخبار عملاً بحق الرد كعرف صحفى معمول به 




يقول صلاح نصر فى خطابه قبل أن أنهى حديثى أوجه لك بعض التساؤلات أعتقد أنك تدرك ما وراءها:


1 ــ هل المخابرات هى التى كانت تجمع المعلومات عن النواحى الشخصية للمواطنين؟؟؟  أم أن سيادتك الذى كان ينقل للرئيس عبد الناصر يوميا معلومات شخصية عن زملائه من مجلس قيادة الثورة والضباط الأحرار الذين لم يسلم أحدهم من لسانك ؟؟؟ 


 هل تتذكر اسم رجل الثورة الذى أطلقت عليه اسم بروفيمو «وزير بريطانى أتهم فى فضائح جنسية وقضية مخابراتية» حين قلت عنه معلومات كاذبه ؟؟؟



2 ــ هل المخابرات هى التى كانت تخدم أصحاب السلطان أم سيادتك الذى كان ينقل أخبار زملائه من الصحفيين وعن علاقاتهم النسائية وحياتهم الخاصه ؟؟؟




3 ــ هل المخابرات هى التى كانت غارقة فى الشهوات وإستباحة الحرمات أم أولئك الذين كانوا يمتلكون أكثر من ثلاث جرسونيرات؟؟؟  أم أولئك الذين يستغلون وضعهم فى إرضاء شهواتهم ؟؟؟



 بماذا يمكنك أن تسمى الرجل الذى ساوم أخت ضابط فى الجيش على فض بكارتها لتعيينها فى صحيفته ؟؟؟  وحينما رضخت المسكينة وقبلت أن تعطيه بقدر لا يضر مستقبلها كأنثى طردها ؟؟؟ 



  ماذا تصف الإنسان الذى ينتقل من جرسونيرة إلى أخرى يوميا أكثر من مرتين؟؟؟


 وماذا تسمى الإنسان الذى يدخل البيوت كصديق ليعتدى على الحرمات؟؟؟


 هل تعرف قصة الصحفى الذى كان يقابل سرا سيدة شهيرة فى الزمالك؟؟؟

هل تستطيع أن تذكر للقراء من السيدتان الشقيقتان المتزوجتان اللتان أقامتا معك ليلة اعتقالك؟؟؟




حقا إنك تتمتع بنسيم الحرية وإننى رهين المحبس وحقا إن معك كل أسلحة النشر وليس معى إلا إيمانى بالله والحق ولكننى أقوى منك إيماناً لأننا لا نزيف ولا نضلل



وأخيرا أؤكد لك أننى ما كنت أبغى أن أخوض فى هذه الأمور ولكنك الذى فتحت هذا الباب وأصبح لا مفر من أن يعرف القارئ الصورة بأكملها

وإلى لقاء آخر أختم رسالتى

طبعا لم ينشر مصطفى أمين رسالة صلاح نصر بل لم يشر إليها من بعيد أو قريب  وما أن افرج عن صلاح نصر بعد شهور قليلة من كتابة الرسالة راح يسطر بالوثائق كتابا عن القضية تحت عنوان «حديث الإفك وعملاء الخيانة» وموجود على موقعى للبرامج لمن يريد تحميله





  لكنه لم يجد ناشرا له فى مصر فلجأ إلى بيروت

وجند مصطفى أمين جيوشا من الصحفيين راحوا يروجون لما ينشر وما يدعى  وإن لم يقترب من الصحفيين الذين سمعوا تسجيلات القضية فى نقابتهم  كما لم يقترب من الصحفيين الذين ناقشوا ما جرى له فى مؤسساتهم



نرجع تانى لكلمات محمد حسنين هيكل

لقد سمعت فى «روز اليوسف» التى عشت فيها ثلاثين عاما أن رئيس مجلس الإدارة فى ذلك الوقت أحمد فؤاد عقد اجتماعين مع المحررين لشرح ملابسات القضية قائلا:

إن مصطفى أمين كان يقدم صفحات مكتوبه ضده شخصيا «ضد أحمد فؤاد» للعملاء الأمريكان وكذلك عن أفراد الحزب الشيوعى «المصرى».

وأضاف: هذه القضية سوف تطول عددا كبيرا من العاملين فى الصحافة، بالإضافة إلى مجموعة من الأطباء ثبت أنها تتعاون معه.. كما ضمت القضية سيدة وبعض وكلاء الوزارات وقد أتيحت فرصة لكل من مصطفى أمين وهيكل لسماع التسجيلات التى قامت بها المخابرات 


إن أجهزة المخابرات كانت تتبع أسلوبًا غريبًا للغاية حيث وضعت أجهزة التسجيل داخل أجهزة التكييف وأحيانا كانت تثبتها تحت الموائد التى كان يجلس عليها مصطفى أمين.. لقد أستخدمت المخابرات أحدث الأجهزة فى عملية الكشف وتسجيل المعلومات 



وعلق الصحفى فتحى خليل قائلا : إن رجال المخابرات مرتبطون بثورة يوليو وهم يعملون على بقائها لأن انتهاء الثورة معناه القضاء عليهم


وقال أحمد بهاء الدين: إن مصطفى أمين كان يحاول دائما أن يوهم الأمريكان بأنه على صلة وثيقة بالرئيس عبد الناصر.. وأن الرئيس يستشيره فى بعض موضوعات الشئون العامة 



لكن.. أخطر ما حدث بعد أن تفجرت القضية كان شعور الرأى العام بأن الصحافة مهنة سيئة السمعة يجب تطهير الفاسدين فيها.. وربما.. ظلت الشبهات تطارد الصحفيين من وقتها حتى الآن


على أن هناك هجمة مضادة على سنوات حكم عبد الناصر سيطرت على البلاد بعد رحيله وشملت كل الأجهزة التى حكم معها.. وخلطت الأوراق فيها بتعمد جعل الخرافة حقيقة.. والحقيقة خرافه



مثلا  خلط فيلم الكرنك المقتبس عن رواية لنجيب محفوظ بين شخصية مدير المخابرات وشخصيات أمنية أخرى  ونتج عن ذلك أن نسب لصلاح نصر أنه كان يشرف بنفسه على عمليات التعذيب  ولم يكن ذلك صائبا  تماما  فهل رئيس جهاز المخابرات لديه متسع من الوقت فى زحام يومه ليشرف بنفسه على حفلات التعذيب المعهوده


لكن الحقيقة فى النهاية ومهما طال الزمن لا تموت


حاولت جاهدا على مدار 11 حلقه الرد على مزاعم أتنين من أشد وألد خصوم صلاح نصر وأستطعنا بالعقل والمنطق الرد على الأكذوبه الأسطوريه بزواج صلاح نصر من إعتماد خورشيد وقدمنا دليل برائته من كتابها نفسه الذى صاغه مصطفى أمين بقلمه وقدم مقدمة الكتاب ولم يخفى أو ينكر ذلك ليستعرض قوته على رجل حبيس جدران السجن ورددنا على إدعاءات مصطفى أمين وفضحنا كذبه وقدمنا الأدله على صدق خيانته وعمالته ضد بلده لصالح الأمريكان وكيف أستطاع الترويج أن محاكمة صلاح نصر هى محاكمه لأنحرافات المخابرات المصريه وأطلقوا على القضيه أنحرافات المخابرات فى عهد عبد الناصر لكى تعلم عزيزى القارئ أنهم أستهدفوا مخابرات بلدك فى شخص صلاح نصر  وأستعنا بمراجع كثيره فى هذا الصدد ذكرناها على مدار الحلقات السابقه لكن لازال فى جعبتنا الكثير لنعرف الظالم والمظلوم فأنتظرونا فى حلقات قادمه متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى


هناك 7 تعليقات:

  1. كانوا يريدون هدم الجهاز في شخص صلاح نصر

    ردحذف
  2. جهد كبير ومشكور
    .. خالص تحياتى يا جنرال

    ردحذف
  3. انجاز فوق الوصف وفقكم الله وسدد خطاكم

    ردحذف
  4. تسلم يا جنرال

    ردحذف
  5. شكراً جنيرال
    نحن نعلم أن رجال القوات المسلحة المصرية عموما
    ورجال المخابرات خصوصاً أكثر الناس إنضباطاً

    ردحذف
  6. كل التحية والاحترم والتقدير للجنرل بهاء الشامى وفى انتظار المزيد من الاعمال العظيمة لتصحيح ما حرف من التاريخ

    ردحذف