الظالم والمظلوم رقم 16

هيا نحن وإياكم فى رحلة الفلاش باك لنغوص فى أعماق التاريخ لنستخرج من وسط الشعاب المرجانيه أسرار ودهاليز عالم وعلوم وفنون المخابرات العامه لنتعرف على شخصية مؤسس جهاز المخابرات العامه المصريه وصاحب أكبر وأهم بصمه فى هذا العالم الغامض

قبل أن يتمكن صلاح نصر من تكوين الجهاز المخابراتى الذى ينوى تكوينه كانت الموساد الأسرائيلى توجه اللكمات القويه فى الداخل المصرى وكأنها تريد أن تثبت للعالم أن رجال الثوره لن يستطيعوا الصمود كثيرا وحاولت أن تظهر للعالم أن المخابرات المصريه ضعيفه وبدأت فى توجيه الضربات القويه الشرسه بكل غباء ووحشيه فكانت عملية أغتيال الشهيدين مصطفى حافظ فى غزه  وصلاح مصطفى فى الأردن ونجحت فى حادث المصانع الحربيه المصريه عن طريق شحنات الطرود القادمه من ألمانيا وأنتشرت عمليات الخطابات المتفجره وأستطاعت أسرائيل توجيه ضربات فى الداخل والعمق المصرى ومات فى حادثة المصانع الحربيه مهندسين كثير جدا والباقى تشوهت ملامحه عن طريق بعض العملاء الألمان المزروعين فى ألمانيا وحصلت فعلا أزمه بيننا وبين ألمانيا بسبب هذا الحادث الأليم

أستيقظ العالم كله فى يوم على خبر خطف العالم الألمانى كروج اللى كان شغال مع مصر وأختفى للأبد وبعض الروايا تقول أنه تم قتله بعد أختطافه

كنت حابب أسرد لحضراتكم بعض هذه القصص علشان تعرفوا شراسة وأستباحة جهاز مخابرات العدو لكل ماهو غير مشروع لكن طبعا خايف جدا من غوغاء الأنترنت يمسكوا فيها ويقولك الجنرال بيروج لبطولات الموساد لكن اللى حابب حضرتك تعرفه أن فى أول أنشاء جهازنا حاولت الموساد تصدر لمخابراتنا المصريه الأحباط بعمليات متنوعه ومتتاليه وبطرق مكشوفه ومفضوحه وأظهار مخابراتنا بصورة الضعيف أمام الديناصور وتجلت هذه الحوادث فى حادثه شهيره فبعد أن كون صلاح نصر مكاتب سريه للمخابرات المصريه فى كل دول العالم فأرسلت المخابرات الأسرائيليه رساله تهنئه بعيد ثورة يوليو فى مكتب المرسلات المصريه بألمانيا بما يعنى أن المخابرات الإسرائيليه كشفت مكتبنا السرى فى ألمانيا

كانت المخابرات المصريه نجحت فعلا فى زرع الجواسيس داخل أسرائيل نفسها وأرادات أن ترد القلم لأسرائيل وحانت الفرصه فى مناسبه هامه وشخصيه بعيد ميلاد رئيس جهاز الموساد وقتها ففوجئ رئيس جهاز الموساد يوم عيد ميلاده ببرقية تهنئه على مكتبه وعندما فتحها وجد فيها رساله (( كل عام وأنتم بخير وعيد ميلاد سعيد مع تحيات جهاز المخابرات العامه المصريه ))  ولزيادة التأكيد علشان محدش يقول أنها مكتوبه من أحد أفراد الموساد وأراد بها إحراج رئيس جهازه  كانت البرقيه مختومه بخاتم رئاسة الجمهوريه المصريه وبورق خاص بمكاتبات رئاسة الجمهوريه المصريه ومن هذه الحادثه بدأت الموساد تدرك أن المخابرات المصريه بدأت تقف على رجليها وستبادلها اللكمات القويه

             

        

البطل الحقيقى لفيلم إعدام ميت منصور مساعد الطوبجى

منصور مساعد الطوبجى العميل للمخابرات الإسرائيلية ويحكم عليه بالإعدام وتستغل المخابرات المصرية الشبه الكبير بين منصور وضابط المخابرات المصرى عز الدين فينتحل عز شخصية منصور ليتولى مهمة معرفة أسرار المفاعل الذرى الإسرائيلى ديمونه ويقوم منصور بتلقين عز الكثير عن سلوكه وشخصيته وأسلوبه و عن حياته ما عدا علاقته الشخصية ببوسى و يسافر عز إلى إسرائيل و هناك تحاول بوسى كشف حقيقة الضابط لدى أبو جوده ممثل المخابرات حيث أنه ليس منصور الذى تعرفه و لكنها تفشل و يقتلها أبو جوده و بعد إجتياز عز الدين فى مهمته بنجاح يكتشف والد منصور حقيقته فيبلغ أبو جوده ممثل المخابرات الإسرائيليه بالحقيقه فينهار و يطلب والد منصور من المخابرات الإسرائيلية إحضار إبنه و فعلاً تتفق المخابرات المصرية مع المخابرات الإسرائيليه على مبادلة 3 طيارين إسرائيليين ومعهم منصور مقابل تسليمهم عز الدين و يذهب الشيخ مساعد الطوبجى إلى مكان تبادل الأسرى و هناك يقتل إبنه تطهيراً له من خيانة الوطن

الممثلة كاميليا 

انها ممثلة فى فترة الملك فاروق وكان مشهور عنها انها ذات جمال غير عادى وقد كان لهذا الجمال دور مهم جدا فى تواجد علاقات قوية بين كاميليا والكثير داخل القصر الملكى بل علاقة بالملك فاروق نفسه . وهذه السيدة لها اصول يهويدية واسمها الحقيقى ليليان ليفى ويقال فيها انها تجسست على مصر لصالح اسرائيل فى فترة حرب 48 والغريب ان هناك اقاويل اخرى تقول ان الموساد قد تخلص من هذه السيدة لان كان لديها الكثير من المعلومات المهمة والتى كانت ستكشفها للسلطات المصرية عن اغتيال سميرة موسى

مارسيل نينو
هى لاعبة اولمبية مصرية ذات اصول يهودية . استطاع ضابط فى المخابرات الاسرائيلية تجنيدها حيث وجد فيها مثال رائع للتجسس على مصر الان لها الكثير من العلاقات برجال السياسة و الجيش فى مصر وبمساعدتها استطاع هذا الطابط تنفيذ عملية تفجير سينما وتم القبض عليها وعلى هذا الضابط فى مصر ولكن تم الافراج عنهم فى صفقة تبادل اسرى

هبه سليم

إنها فتاة اسرائيل المدللة والتى سربت لاسرائيل معلومات خطيره جدا عن الجيش المصرى وذلك بسبب أن عشيقها هو ضابط فى الجيش المصرى ويقال ان هذه الفتاة لم تكن فقيرة تحتاج للمال ولكن هناك من استطاع عمل غسيل مخ لها واقناعها ان اسرائيل هى الدولة المقهورة والتى يجب ان تدافع عن نفسها امام العرب . ويقال ان السادات قد امر بنفسه باعدام هبة سليم لان هناك معلومات وصلت ليه بان اسرائيل كان تريد ان تساوم مصر على هذه الفتاة

إنشراح موسى

عملت هذه السيدة مع زوجها وابنائها لمدة سبعة سنوات تتجسس على مصر لصالح اسرائيل وتسرب لهم الكثير من المعلومات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وقد تم القبض عليهم وتم اعدام زوجها وتم الافراج عنها وعن ابنائها فى صفقة تبادل اسرى . وقد تم عمل مسلسل باسم " السقوط فى بئر سبع " والذى يحكى هذه القصة كاملة

تقترن كلمة الجاسوسية بمجرد سماعها بدولة الاحتلال الصهيونية التي سعت منذ نشأتها على استقطاب العديد ممن باعوا الوطن وسقطوا في بئر الخيانة، وتستكمل شخصية "انشراح موسى" سلسلة أبرز الأسماء الذين توحلت أرجلهم في طين الجاسوسية والتآمر على الوطن. ولدت المصرية انشراح على موسى عام 1937 لأسرة متوسطة الحال، وبرغم التقاليد المتزمتة في ذلك الوقت دخلت الفتاة الصعيدية المدرسة وواصلت تعليمها حتى حصلت على الشهادة الإعدادية عام 1951. وبعد نجاحها بأيام قليلة أراد والدها مكافأتها فاصطحبها معه إلى القاهرة لحضور حفل عرس أحد أقاربه، لتلتقى فتاها الذي حرك فيها دماء الأنثى هو إبراهيم سعيد شاهين ابن العريش المولود عام 1929، الذي ما غادر الحفل إلا وعرف عنها كل شيء وبعد أيام قلائل فوجئت به يطرق باب بيتها في المنيا برفقته والده. كان إبراهيم شاهين يعمل كاتب حسابات بمكتب مديرية العمل بالعريش، بدأ سلكه الوظيفى مغمورا يتعجل زيادة دخله بوسائل مشروعة وغير مشروعة إلى أن وقع في جريمة رشوة لطخت سمعته وحبس ثلاثة أشهر، خرج بعدها ليكتشف مدى قسوة الظروف التي تمر به.. واجتاحت إسرائيل سيناء واحتلتها في يونيو 1967، وسط هذا المناخ كانت المخابرات الإسرائيلية تعمل بنشاط زائد، وتسعى لتصيد العملاء بسبب الضغوط المعيشية الصعبة وظروف الاحتلال، وبالفعل نجحت في استقطابه.
ولوح له ضابط الموساد الذي استقطبه بإغراءات ما كان يحلم بمثلها يومًا، نظير إغراقه بالنقود وتأمين حياته وذويه في العريش، وافق إبراهيم على التعاون مع الإسرائيليين في جمع المعلومات عن مصر، وتسلم – كدفعة أولى – ألف دولار في الوقت الذي لم يكن يملك فيه ثمن علبة سجائر. وسافر شاهين إلى بئر سبع وهناك تغير المشهد، إذ تحول إلى جاسوس لإسرائيل وعينًا لها على وطنه. وعندما رجع إلى بيته محملًا بالهدايا لزوجته وأولاده، دهشت انشراح وسألته عن مصدر النقود فهمس لها بأنه أرشد اليهود عن مخبأ فدائي مصري فكافأوه بألف دولار، بهتت الزوجة البائسة لأول وهلة ثم سرعان ما عانقت زوجها سعيدة بما جلبه لها، وقالت له في امتنان كانوا سيمسكونه لا محالة إن عاجلًا أم آجلًا، فسألها في خبث ألا يعد ذلك خيانة ؟

فغرت فاها وارتفع حاجباها في استنكار ودهشة وأجابته: مستحيل ، كان غيرك سيبلغ عنه ويأخذ الألف دولار، أنت ما فعلت إلا الصح. لكن إنشراح التي تعاونت مع زوجها في التجسس على بلادها من أجل الدولارات وباعت شرفها لرجل الموساد الذي ضاجعته لم يستمر حلمها طويلًا، في 24 أغسطس 1974، وصلت انشراح إلى مطار القاهرة الدولي قادمة من روما، وحين دخلت منزلها كان رجال المخابرات في انتظارها بعد أن وصلوا لزوجها من خلال محاولته لإرسال أولى برقياته لرؤسائه في إسرائيل.

 وتمكنت المخابرات المصرية من التقاط الذبذبات من خلال اختراع سوفيتي حينذاك، حين وصلت إلى منزلها وأدارت أكرة الباب وجدت رجال المخابرات في انتظارها فوقفت بلا حراك، وبالت على نفسها عندما تقدم أحدهم ورحب بها بقوله "حمدلله على السلامة يا مدام دينا.

 في أواخر الثمانينات استضافت الإذاعة الإسرائيلية سيدة اسمها ( دينا بن ديفيد )، وقد صرحت السيدة بأنها فخورة بما قدمت لإسرائيل وللشعب الاسرائيلى، هذه السيدة كانت انشراح موسى.

 كما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت عام 1989 موضوعا عن انشراح وأولادها قالت فيه: إن انشراح شاهين (دينا بن دافيد) تقيم الآن مع اثنين من أبنائها بوسط إسرائيل وهما محمد وعادل، بعد أن اتخذت لهما أسماء عبرية هي حاييم ورافي أما الابن الأكبر نبيل فقد غير اسمه إلى يوشي.

 وتقول الصحيفة أن دينا بن دافيد تعمل عاملة في دورة مياه للسيدات في مدينة حيفا وفى أوقات الفراغ تحلم بالعودة للعمل كجاسوسة لإسرائيل في مصر!، بينما يعمل ابنها حاييم كحارس ليلي بأحد المصانع، أما الابن الأكبر فلم يحتمل الحياة في إسرائيل وهاجر هو وزوجته اليهودية إلى كندا حيث يعمل هو وزوجته بمحل لغسل وتنظيف الملابس.

 تمت محاكمة الخونة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وأصدرت المحكمة حكمها بإعدام إبراهيم وانشراح بينما حكم على ابنهما الأكبر نبيل بالأشغال الشاقة وأودع الولدان محمد وعادل بإصلاحية الأحداث نظرا لصغر سنهما، ونفذ حكم الإعدام في إبراهيم شاهين شنقا، بينما تم الإفراج عن انشراح وابنها بعد ثلاث سنوات من السجن في عملية تبادل للأسرى مع بعض أبطال حرب أكتوبر 

بحكيلك ليه القصص دى  وبخرج عن سياق المقالات علشان تبقى عارف أنك بتواجه خصم عنيد وشرس يستبيح كل شئ وأولها المحرمات ليصل إلى أغراضه ومش منطقى حتعامل مع عدو له باع طويل فى أستخدام الجنس والمموسات وأقذر طرق المخابرات وأنا حقف اتعامل معاه بالأخلاق والأدب وكل ماأفعله أدعى عليه وأقول منهم لله

هنا أدرك صلاح نصر أن يواجه عدو قذر يستبيح كل شئ ولديه قدرات رهيبه فى الأنفاق ولديه آلاف العملاء المزروعين فى كل دول الوطن العربى والعالم وكانت فيه أيضا مشكله هى أن معظم اليهود فى العالم والوطن العربى  يحملون أكثر من جنسيه ولابد من التعامل معهم بحذر حتى لاندخل فى مشاكل مع بعض الدول وخاصه التى يحمل اليهود جنسيتها الأوروبيه وتعالى نستعرض سويا بعض القصص الشهيره

كان لابد لنا من تجنيد بعض المموسات للعمل فى المخابرات لكن صلاح نصر فكر فى طريقه مبتكره أصبحت عرف مخابراتى فيما بعد وأصبح هو رائد هذه المدرسه مش حتى فى المموسات بل فى كل المجالات وحشرحها حالاً لحضراتكم  وهى دى سبب هجوم الموساد على شخص صلاح نصر لأنه أستطاع خداع الموساد ومخابرات العالم  لفترات طويله لأنه أستخدم طريقه غير معروفه فى تجنيد المموسات وكانت مفاجأه ومحيره

من المعروف أن المخابرات عندما تبحث عن عميل تبحث عن بعض المواصفات أولاً زى الحاله الماديه المترديه أو لعب القمار أو شرب الخمر أو أى ثغره فى شخصية العميل اللى سيتم تجنيده وهى برضوا دى نفس الأسباب اللى بيقدر أى جهاز يكتشف منها العملاء وهى نفس الطريقه اللى نجحت أسرائيل بها تجنيد هبه سليم وفاروق الفقى وهى الشخصيات التى فوق مستوى الشبهات لتضليل المخابرات الأخرى عكس النظم القديمه المتعارف عليها قبل ظهور صلاح نصر وتأسيسه لجهاز المخابرات المصريه

بدأ البحث عن الشخصيات التى فوق مستوى الشبهات ووجد صلاح نصر وجهازه ضالته فى مشاهير المجتمع وبنات الأحياء الراقيه وخصوصا من ينتسبون لعائلات الأقطاع ولهم حيثيه بالمجتمع ولديهم ولدى أسرهم علاقات واسعه داخل وخارج مصر ولا يمكن بأى حال من الأحوال الشك فيهم

بس بقى كده كفايه أصابعى بدأت تؤلمنى لكن سيكون لنا لقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى