الثلاثاء، 1 مايو 2018

الظالم والمظلوم رقم 9



نستكمل اليوم الشهادات التاريخيه الموثقه هل مصطفى أمين كان وطنى أم خائن وعميل وجاسوس وإذا كانت الأديان تقول أنه لا شهاده لخائن فلماذا نعتبر مصطفى أمين شاهداً على عصر عبد الناصر وصلاح نصر وهل تصح شهادته وهو مدان بالوثائق المخابراتيه الدامغه 


سأل مصطفى أوديل: هل تهمك هذه المحادثات؟.. مضيفا: إن على بإمكانه أن يبعث برسائل حول العديد من الموضوعات ذات الاهتمام 



وفى مقابلة يوم الأربعاء 26 مايو 1965 سأل مصطفى أوديل: هل هناك أخبار بشأن على؟.. أجاب أوديل: لا توجد أخبار ولكن ليست هناك مشكلة بهذا الشأن وإن ما يريدون التأكد منه هو هل على سافر بالفعل؟.. وأجاب مصطفى: نعم سافر 



والغريب أن أوديل كان يعرف أن على سافر بالفعل وأنه أقام فى فندق هيلتون قبل أن ينتقل إلى مسكنه الخاص 



وروى مصطفى إن آر أو الرئيس حسب الشفرة بينهما  أتصل به تليفونيا يوم الأحد 23 مايو 1965 فى حوالى الساعه التاسعه صباحا وقال له: إنه بالرغم من كثرة مشاغله فهو يريد مقابلتنا أنا وشقيقى على قبل سفر على إلى لندن وأنهما تقابلا بالفعل مع الرئيس فى المطار حيث قال الرئيس لـ على إنه يعتبره السفير الفعلى له فى لندن.. وطلب منه أن يبعث إليه برسائل يقوم بتسليمها للسفير لإرسالها بدوره إما لسامى شرف بمكتب الرئيس أو إرسالها مباشرة إلى السيد الرئيس إذا كانت الرساله سريه 


وأضاف: إن السيد الرئيس قد أخبرنا أنا وعلى بأنه يريد تحسين العلاقات بين الجمهورية العربية المتحدة وبريطانيا وأنه مستعد لتسوية مسألة التعويضات 



وتختلف هذه الرواية تماما عن الرواية التى نشرها هيكل.

وفى مقابلة يوم الأربعاء 2 يونيو 1965: سأل أوديل: هل مازلت تعتقد أنه بالإمكان مقابلة على خارج لندن.. ورد مصطفى بالإيجاب.. وتساءل أوديل: كيف يمكن ترتيب ذلك؟.. فيجيب مصطفى: يقوم أحد الأشخاص بالاتصال به وبمجرد أن يقول له إنه من طرف مصطفى سيثق فيه 


وفى مقابلة يوم الأربعاء 16 يونيو 1965: يسأل أوديل: هل تتذكر مقابلة زميل لى باسم آرشيبالد روزفلت خلال عام 1944؟.. فيجيب مصطفى: نعم 


يقول أوديل: إن آرشيبالد هو رجلنا فى لندن.. ويضيف: إنه تبادل معه بعض الكلمات فتأكد أنه يعرف الشقيقين «مصطفى وعلى أمين» ولكن ليس متاكدًا من أن على سيتذكره الآن 


ويرد مصطفى: لست متأكدا من أن على سيتذكره أم لا؟ لكنه غالبا يذكره جيدا 


ويطلب أوديل منه أن يكتب خطابا قصيرا إلى شقيقه ليقوم بدوره بتسليمه إلى آرشيبالد يؤكد فيه أن مقابلة آرشيبالد فى لندن للتعرف بينهما وأن مقابلتهما لن تثير انتباه الجهات البريطانية لأنهما أصدقاء قدامى 

 
ويقول مصطفى: ولكن سيكون الخطاب فى هذه الحالة بخط يدى 


فيرد أوديل: طبعا يجب أن يكون بخط يدك وإلا فلن تكون هناك فائده منه ونحن لا نعتقد أن الإنجليز يعرفون حقيقة آرشيبالد 


وبدأ مصطفى فى كتابة الخطاب باللغة العربية وترجم ما كتب شفاهة إلى أوديل:

عزيزى على:

وجدت أن هذه أفضل طريقة للاتصال بك وأن هذا الرجل الذى يحمل هذا الخطاب سوف يقوم بدور رجل الاتصال وفى إمكانك أن تعتمد عليه فى كل ما تريد إرساله وفى كل ما تشاء وأن مسألة خروج الشيوعيين من الصحافة لا تزال كما هى ولم يطرأ عليها أى جديد ومن المحتمل ألا يتم أى جديد فى هذا الشأن قبل أواخر شهر سبتمبر القادم عندما يقوم آر بتغيير بناء الاتحاد الاشتراكى 

وفى مقابلة يوم الأربعاء 30 يونيو 1965 قال مصطفى إن على اتصل به يوم الأحد وأخبره أنه لم يقابل آرشى حتى الآن وأن مصطفى سأله إن كان قد تسلم خطابه فأجاب على بالنفى.. وهنا قال أوديل: إن الأمر لا يدهشه لأن الخطاب سيمر على ست جهات مختلفة قبل وصوله إلى آرشى 



وفى مقابلة يوم الاربعاء 7 يوليو 1965 قال أوديل: إنه ليس فى مقدوره أن يؤكد ما إذا كان آرشى قد قابل على أم لا حتى اليوم.. وأضاف: إنه تلقى من آرشى برقية بالرموز ترجمتها إننى أشعر بها فى قرارة نفسى ولكن لا تقلق فى وسعنا تناول الحالة.. وضحك مصطفى عقب سماعه الترجمه

كان واضحا أن مصطفى برغبته فى تجنيد شقيقه  تجاوز دور العميل الفرد إلى مستوى الشبكة.. بل إنه كما اعترف فى خطابه إلى عبد الناصر عقب القبض عليه بأنه استغل بعض الصحفيين  دون علمهم   فى الحصول على الأخبار التى كان ينقلها إلى أوديل 


لقد كون جهازًا للمعلومات مؤلفًا من بعض الصحفيين القربين منه ولم يكن أحد من أعضاء هذا الجهاز يعلم أنه عضو فى جهاز سرى لجمع المعلومات وكانت هذه المعلومات ليست صالحة للنشر فى بعض الأحيان أو غير مسموح بنشرها.

ولم يكن سعيه إلى تجنيد شقيقه الدليل الوحيد على تورطه فقد كشفت التسجيلات عن أدلة أكثر حسما 


فى مقابلة يوم الأربعاء 2 يوينو 1965: ورد على لسانه أنه يفكر فى الحصول على إجازة طويلة.. ولكن.. أوديل أمره بالانتظار حتى يعود ويتصل به.. ولم يجرؤ مصطفى على الاعتراض 

وفى مقابلة يوم الأربعاء 23 يونيو 1965 يقول له أوديل إنه إذا كان يريد أن يأخذ إجازة وأن يبقى معهم فى نفس الوقت، فالطريقة الوحيدة لذلك أن يعين فى منصب سفير متجول.. ويضيف: إنك أديت خدمات جليلة للولايات المتحدة الأمريكية ولا جدال فى ذلك 


وفى مقابلة يوم الأربعاء 7 يوليو 1965 يقول مصطفى أمين: هناك سؤال لدى.. أريدك أن تسأل أصدقاءنا.. بفرض أننى أخذت إجازة فأى الأماكن يعتقدون أنه الأفضل لى أن أقيم فيها؟

يسأله أوديل: من أى وجهة نظر تقصد؟

ويجيبه: من حيث الأمن الشخصى.

وحسب ما كتب مصطفى أمين فى خطاب الاعتراف فإن أوديل لم ينصحه بالسفر إلى بيروت قائلا: هناك حياتك لن تساوى أكثر من حفنة ليرات.

وفى أكثر من مصدر ادعى مصطفى أمين أنه كان يلتقى بصلاح نصر فى مكتبه ليوحى بأن ما يدعيه من معلومات مأمونة المصادر.. هنا نقرأ شهادة صلاح نصر نفسه فى الخطاب الذى أرسله إليه فقد قال فى خطابه : ماذا قال صلاح نصر نكمل بقى الحلقه القادمه


أصابعى بدأت تؤلمنى فنكتفى بهذا القدر اليوم على وعد بالأستكمال متى شاء الله 

جنرال بهاء الشامى 

هناك 3 تعليقات:

  1. بصراحة حاجة توجع القلب يعنى مفيش امان لمخلوق

    ردحذف
  2. وعمالين يقولولنا مصطفي امين وعلي امين لما صدعونا وفي الاخر يطلعوا عصافير
    لكي الله ياام الدنيا

    ردحذف
  3. تسلم يا جنرال

    ردحذف