السبت، 15 سبتمبر 2018

ولاد الحرام وولاد الزنا

زمان وأحنا صغيرين طبيعى يكون لنا قدوه تتمتع بالقوه والذكاء وترى فيها نفسك مستقبلا وكنا نقول لبعضنا عند الخلاف على القوه ومن يتمتع بها أبوك ياض يقدر يشيل العامود بتاع الكهربا من مكانه يرد ويقول لأ كنا نقول بدون إدارك لمعانى الكلمات لصغر سننا جمال عبدالناصر يقدر يشيله بصباع واحد



 قصص من دى كتير معناها أو مفاداها وجود حالة أنبهار بتصرفات وقرارات خالد الذكر الزعيم جمال عبدالناصر مما كنا نراه من مناقشات فى بيوتنا والمدارس عن هذا الزعيم ولما حد يسألك وأنت قاعد على رجله سواء طمعك بتعريفه (( التعريفه 5 مليم وهى نصف القرش صاغ الذى يمثل مائه منه حاليا الجنيه اللى بيجيب كيس شيبسى فيه 10 شرائح بطاطس وزنها حوالى 10 جرام )) أو لم يطمعك وبدون إدراك أو فهم لما يجرى من حولك عاوز أطلع ظابط زى جمال عبدالناصر



كانت القدوه والمثل الأعلى وبدون أى أدراك أو ضغوط زعيم يتولى رأس السلطه بعدما كنا نشاهده فى الجرائد حيت لم يكن التلفزيون منتشر وشارعنا كله كان فيه أتنين بس عندهم تلفزيون تليمصر 14 بوصه ويحتاج ربع ساعه علشان يسخن وتظهر الصوره .... كانت قدوتنا ظباط الجيش مما كنا نسمعه عن بطولاتهم وتضحياتهم ولما يسألونا عاوز تطلع ظابط طيب مش خايف تموت فى الحرب كان ردنا لا ياعموو مش خايف أموت فى سبيل مصر



النهارده للأسف الشديد وأكتب كلماتى والمراره تعتصر قلبى أنحدرت القدوه وأنحدرنا وأنحدر معاها شبابنا معاها للحضيض وأصبح التوافه والنكرات هم القدوه أصبح أوكا وأورتيجا ومحمد رمضان توافه العصر والزمان هم ملهمى وقدوة شبابنا ويقلدون كل مايفعلوه بدون تفكير كل همهم كيف يصبحون صيع أو بلطجيه .... قصة شعرهم الخايبه ولبسهم الشاذ والشعر تحت أبطهم زى تامر حسنى وعاوز أعرف راح الحج أزاى والشعر تحت باطه زى غيط البرسيم بريحة العرق المعفنه .... للأسف أصبح النكرات والتوافه والمعفنين قدوه



كنا عايشين فى حالنا وبيوتنا مستقره ويغمرها الحب وحلة المحشى تتعمل وتلف على الشارع كله رغم أن يوم المحشى فى البيت كان بيبقى يوم أسود لأن مطلوب مننا كصبيه نلف على ورش الخشب نلم قصاقيص الخشب علشان يولوعوا بيها الكانون فى البيت علشان المحشى ونفضل ننفخ فى النار تحت الكانون وننهرى دموع من الدخان علشان خاطر حلة المحشى وفى الآخر يتفرق أكتر من نصها على الشارع بس كلمه للحق كنا بنكون سعداء وأحنا بنودى أطباق المحشى على البيوت لأن الأمهات وقتها كانت بتظبطنا دى تديك كرمله ودى تديك برتقاله ودى تديك حتة بطيخ ودى تركبك المرجيحه بتاعة أبنها مونى أبن المسيحى متى سعد وياسلام لو عم متى سعد فى البيت وقتها يظرفك التعريفه ويبوسك بدقنه الخشنه وتتغاظ بس مش مهم المهم أنك تقفش فى التعريفه وكان يوم عيد لما يزورنا فى بيت جدى الشيخ سيد النقشبندى مؤذن مسجد السيد البدوى وكنا بنعتبره راجل أجنبى لأنه من طنطا الللى لازم تركب لها مواصله بحوالى 3.5 قرش فى التاكسى أو 1.5 قرش فى القطار وكان المبلغ ده صعب بالنسبه لنا




كان وجيه وعادل شكرى المسيحين زملائى فى الدكه فى الفصل حنينين وكنا أيد واحده وسندوتشاتنا واحده وأحيانا مصروفنا واحد ولو ضاع منك قلم عشره يدوك قلم فى الفصل (( متديش لحد حاجه أحنا مش أغنى من حد ياأبن الجزمه حال النهارده )) ومعرفتش أن وجيه وعادل مسيحيين وأدركت الفارق فى الدين إلا بعد وصولنا لمرحلة الثانويه لكنها لم تؤثر فى صداقة عمر وحتى الآن وجيه بقى غنى جدا وعنده محلات قطع غيار سيارات ولو شاف بهاء الشامى فى الشارع يسيب اللى فى أيده ويجرى عليا وكأنه شاف اخوه أبن أمه وأبوه وهات بوس وأحضان فيا




فضلنا على الحال ده لحد 1979 وعقب توقيع أتفاقية كامب ديفيد وأنفتاح الأعلام على الغرب وبدأت الحياه تتغير ودخلت لأول مره مصر الأفلام الأباحيه وبدأت تقتصر حلة المحشى على بيتنا فقط وبدأنا نعاير بعضنا باللبس المستورد والبنطلون الجينز السونتى والفانله المنتجو وبدأت طباعنا تتغير وبدأنا نسرق الأقلام من بعض وعم متى سعد عياله كبرت ورموا المرجيحه فى المنور ومبقاش يظهر فى الشارع لحد مامات وماتت معاه كل الأيام الحلوه



بدأ يظهر لنا أحمد عدويه وهياتم ونجاح الموجى والتافه سمير غانم لحد ماظهرت مسرحية مدرسة المشاغبين والعيال كبرت وأنقلب حال المجتمع وبدأنا ننحدر للقاع الأخلاقى والمجتمعى إلا أن جاءت القشه التى قسمت ظهر البعير وهى أحداث الزاويه الحمرا وبدأنا نعرف مسلم ومسيحى وده من مش من حقه وحرام تسلم عليه وتبقى كافر لو قلتله كل سنه وأنت طيب لحد ماوصل بنا الحال لسفك الدماء والدنيا تقوم ماتقعدشى لو مسيحى أسلم مع أن مدرس الرياضيات فى ثانوى بتاعى كان مسيحى وأسلم هو وأسرته وأولاده تزوجوا من مسلمين وعايشين أحلى عيشه



وصلنا لما وصلنا له بفعل الغزو الثقافى الصهيونى المستتر تحت مسمى التطبيع وعرفنا وأحببنا كل ماهو بغيض وسئ وللأسف نحن أحببنا الأنزلاق لهذا حتى وصلنا لأحداث 35 ينايم 2011 والسنه الزرقا المهببه اللى حكمنا فيها الأخوان وبدأنا نشوف فى الأسره الواحده أو فى الشقه الواحده السيساوى والأخوانجى وآسفين ياريس


أن الدموع والحسره لاتكفى للبكاء على ماوصل له حال الوطن ونحن الخاسرون وهم المنتصرون بسواعدنا وعقول شبابنا لحد ماوصل بينا الحال الرمم تكتب على أم الدنيا وتقول ماسر .......... آه ياولاد الحرام حد يتريق على أمه ياولاد الزنا

جنرال بهاء الشامى

هناك 4 تعليقات:

  1. للأسف ياجنرال كل ما ذكر حقيقي والعدو قالها يوم انتصارنا أنتم ضحكتوا علينا وختوا سينا لكن هندنر ولادكم وحياتهم وقد تم بالفعل

    ردحذف
  2. للأسف صح واحنا شاركنا ف المهزله ديه

    ردحذف