الجمعة، 26 أكتوبر 2018

خبايا حرب أكتوبر رقم 3


نعود ونستكمل معكم ماتوقفنا عنده ووصول اليهودى هنرى كسينجر لمصر وضحت لحضرتك أزاى أمريكا شاركت فى حرب عام 1967 م ونشرت سكرين شوت من مكالمه بين أكبر رأسى أفاعى للأستدلال على كلامى 




أعلم أننى تصادمى معلوماتى كما يطلقون عليا من وجهة نظرك أنت لأنه يخيل لك أننى أأتى بمعلومات لأول مره لكنها معلومات قديمه جدا وموجوده فى مذكرات السياسيين وكتب التاريخ لكن لم تجد من يبحث وسط سطورها أذن أنا لاآتى بجديد بالنسبه للأحداث لكنه جديد بالنسبه لك والغريب والمدهش وماتوقفت عنده أتهام أحد الغوغاء أننى آتى بمعلوماتى من كتب فهل أنا بـ 100 روح و 100 شخصيه لكى أتعايش كل الأحداث وكل العصور وكأن القراءه والبحث أصبحت جريمه أو هكذا أصبح عالم السوشيال ميديا الثقافه جريمه والأطلاع موبيقات والبحث فى سطور المصادر الموثوقه فساد إستدلالى وكأن علينا أن تكون مصادر معلوماتنا بوستاتهم الفاشله ومعلوماتهم المضلله




قد تندهش عندما تعلم أن هذه السلسله بدأت التفكير فيها بعد قراءة مقاله فى جريدة الجمهوريه الجريده الرسميه لثورة يوليو عام 1952 م أيوه الجمهوريه كانت الجريده الرسميه مش الأهرام أو الأخبار لكن الأهرام كانت ذات شعبيه لكتابات محمد حسنين هيكل فى عصره الذهبى ووجود مصطفى أمين فى الأخبار ومقالاته الكاذبه الشعبويه عن التعذيب فى سجون المخابرات والمدهش أن المصريين جيل بعد جيل ترسخت عندهم عقيده مزيفه أن المخابرات لديها سجون للتعذيب وسلق البشر وشويهم أحياء ومن هنا تعرف خطورة المنابر الأعلاميه وسوء إستخدامها لأغراض شخصيه ونبطل رغى بقى وتعالى ندخل فى سياق هذا المقال والسلسله التصادميه




بعد أنتهاء حرب أكتوبر والنصر الذى حققه جيش مصر تولدت أمام السادات مايطلق عليه شرعية أكتوبر يعنى السادات الأراجوز  البهلوان الهلفوت القذم الذى لايرتقى للجلوس مكان عبدالناصر كما كانوا يرددون قبل حرب أكتوبر أصبحت عنده شرعيه يستند لها هى شرعية أكتوبر التى جعلته ملكا متوجاً فى قلوب المصريين 



السادات كانت عنده مشكله مع فلول الأتحاد الأشتراكى والحقبه الناصريه ورغم الضربه التى وجهها لهم فى 15 مايو 1971 م والتى أطلق عليها ثورة التصحيح إلا أنهم كانت لهم ذيول وبقايا فى كل مؤسسات وأركان الدوله ومن هنا تقدر تقول أنى أصبح عندى صراع بين شرعيتين ... شرعية يوليو 1952 م وأنصارها فلول الأتحاد الأشتراكى والناصريين وحالمى العوده للحقبه الناصريه  وشرعية أكتوبر 1973 م وأنصارها الغلابه اللى كسرهم وزلهم  هزيمة 1967 م وبعد أكتوبر رفعوا راسهم وأفتخروا بجيشهم وصاحب نصرهم



بدأ السادات ينمى شرعية أكتوبر وترك العنان للأعلام المطبلاتى لمهاجمة حقبة الناصريه وسمح بأفلام وكتب  تشوه صورة الحقبه الناصريه ومفيش مانع من تشويه المخابرات العامه طالما هى كانت فى حقبة الناصريه وشفنا أفلام رسخت مفاهيم خاطئه عند الغلابه والغير مثقفين زى التعذيب فى سجون المخابرات وبإختصار حاول مناصرة شرعيته وهى شرعية أكتوبر على حساب شرعية يوليو 1952 م









كان لازم الناصريين يردوا على السادات ولايقفوا مكتوفى الأيدى فظهرت لنا قصص هروب السادات ليلة الثوره وأنه كان عميل للأنجليز وأشتدت الحرب الأعلاميه بين الشرعيتين السادات يعظم من نصر أكتوبر وماحققه والناصريين يحاولون تشويه صورة السادات نفسه حتى جاءات مبادرته بالذهاب للقدس ووجدها الناصريين فرصه ذهبيه للنيل من قومية السادات وعروبته ووطنيته



تغافل السادات عن عمد رغم عشقه وتحيزه   لعبدالناصر الواضح فى كتابه ياولدى هذا عمك جمال الذى حاول فيه شرح بطولة ودور عبدالناصر فى صناعة ثورة عام 1952 م أن الناصريين منتشرين فى كل ربوع الوطن العربى  بل لأخفيك سراً فى معظم دول العالم التى ساهم عبدالناصر فى تحريرها من ويلات الأستعمار وخصوصا دول أفريقيا وجنوب شرق أسيا



فوجئ السادات أن معارضى سفره للقدس ومبادرته للسلام ليسوا داخل مصر فقط بل منتشرين فى  الدول العربيه وبعض دول العالم وعرفوا يلعبوا كويس قوى على كراهية الشعوب الطبيعيه للكيان الصهيونى ودخلت الشرعيتين فى صدام كان صداما سياسيا فى أوله ووصل لصدام سياسى وتطور لصدام دموى دفع المصريين على آيادى الفلسطنيين وتمويل القذافى ودعم مخابراتى سورى ثمنه حتى وصلنا لأعلان السادات غزو ليبيا وأحتلال بنى غازى لمدة 48 ساعه وأنصياع السادات لقرار مجلس الأمن الدولى وأنسحابه من ليبيا بعد إحتلال بن غازى


أشتعلت الحرب بين الشرعيتين أعلاميا وفنيا وثقافيا وسياسيا وترك السادات الحبل على الغارب لمهاجمة الحقبه الناصريه لكن دون الأقتراب من شخص الزعيم جمال عبدالناصر والسادات من ناحية يعظم من نصر أكتوبر والناصريين من ناحيه يشوهون السادات وتاريخه وأنه باع القضيه الفلسطينيه التى ضحى المصريين من أجلها كثيرا حتى جاءت القشه التى قصمت ظهر البعير

أصابعى بدأت تؤلمنى فأستسمحكم إنهاء المقال على وعد بلقاء متى شاء الله 

جنرال بهاء الشامى

هناك 4 تعليقات:

  1. سلمت يداك وشفاك الله وعافاك

    ردحذف
  2. يحسب علي السادات انه ترك الحبل علي الغارب للاسلام السياسي وعمر التلمساني اللي قدرو يسيطرو علي كل النقابات والجامعات وفي الاخر اللي كبرهم قتلوه😡

    ردحذف