معظم الأتصالات التليفونيه تتطرق بشكل طبيعى لما وصلت له
أجيالنا من إنفلات أخلاقى وثقافى وأجتماعى ونرى سلوكيات شاذه وعادات تطفح
على السطح مرفوضه من الأجيال القديمه ودائما أجابتى لهم صادمه لكنها
مقنعه أن مايحدث ناموس طبيعى فى الحياه وأرجوك تتخلى عن المعارضه والمناهده
ومتكونشى فكره قبل القراءه الكامله لأن كل الأتصالات التليفونيه أقتنعت تماما
بما سأقوله لك ولو معجبكشى كلامى حاول تكون هادئ وركز فى كل سطر وجمله
حكتبها
ينزل الرسول من رسل الله وسط مجتمع كافر أو ملحد أو عاصى ويموت
كل رسول وقومه قد آمنوا بوجود رب ووجود دين وأخلاق ثم بمرور الحقب
التاريخيه تتكرر المأساه ومن هنا تستنتج أن التدهور الأخلاقى ناموس طبيعى
ويزداد كلما مر عليه الزمن وتعالى أحكيلك قصه بسيطه عايشتها بنفسى ومنها كان
رأى الشخصى أن مايحدث هو ناموس طبيعى
جدى أبو والدتى كان صعيدى وطبعه شديد حبتين ومتدين جدا وكان
أمام مسجد ومعروف بجديته وحزمه وكل المنطقه تهابه وله كلمته
والدتى كانت أول دفعة بنات خريجى دبلوم معلمين على مستوى
الجمهوريه حيث أن مهنة التدريس قبلها كانت قاصره على الرجال وكانت سياسيه من
الطراز الأول ومثقفه جدا لأبعد الحدود وكانت بتلبس جيبه وبلوزه عكس حريم جيل جدتى
اللى
كانت بتلبس جلابيه لما كنت بلعب مع صحابى أستغمايه أستخبى فيها ومحدش
يشوفنى
من وسعها
فى يوم والدى علم أن أمى مشيت من على الرصيف اللى
قصاد
القهوه من الناحيه التانيه وبقول الرصيف اللى الناحيه التانيه مش رصيف القهوه نفسها
وجن جنونه ومكانشى يقدر يضربها
خوفا من رد فعل جدى
ذهب لجدى وحكى له ماحدث وفعلا تأكد جدى من صدق
رواية والدى وبعد مارجع من صلاة العشاء وكلنا متجمعين لقيته شد أمى من
شعرها وخدها على حجرته وأنا كنت مرتبط بها جدا
فجريت
وقفت على الباب وهو بيضربها وخلى بالك بيضرب واحده متجوزه ومخلفه
أتنين
أنا ومحمد ومكانشى لسه شريف شرفنا ويقول لها حتجيبلنا العار وتحطى
راسنا فى الطينه يابت الكلب أنا مشفتش أمك غير ليلة الدخله يامنحله أنا غلطان اللى وديتك
مدارس ودى آخرتها بتعدى من قدام القهاوى والرجاله
تشوفك
يافاجره
كان يوم أسود بجد وخالى وخالتى وجدتى كلهم
زعلوا من أبويا أنه قال لجدى على حاجه زى كده وكان ممكن يحلها مع مراته فى
البيت وفضلوا مقاطعينه فتره طويله
طبعا مفاتشى جدى أنه
يجيب خالتى هى كمان وتاخد علقه زى بتاعة والدتى ويتنبه عليهم هما الأتنين لو عرف أنهم
مشيوا من شارع فيه قهوه ليدبحهم فى الشارع وقال لهم عيالى باظت وبكره أسمع
خبر أن سلامه بيشرب سجاير وخلى بالك انه هنا جدى كان غير راضى عن جيل أمى
وكان
بيتكلم كلام لو قلته لشاب دلوقتى يقف قدامك متنح
تروح الأيام وتيجى أيام غيرها وأتقدم لخطبة واحده وأمى
تعرف أنى بخرج معاها وبمشى بيها فى الشارع لوحدنا ونفس أمى اللى جدى قالها يامنحرفه
علشان مشيت من قدام القهوه قالتلى أنتوا جيل منحرف وبايظ
يعنى
إيه تمشى بخطيبتك لوحدكم فى الشارع
تروح أيام وتيجى أيام ونفس القهوه اللى أمى انضربت علشان عدت
من قدامها بتقعد عليها البنات وتشيش وتشرب سجاير وأنا كمان
أنحرفت وممكن أقعد على قهوه
جدى مكانشى عاجبه جيل أمى وأمى مكانشى عاجباها جيلنا وجيلنا مش
عاجبه جيل أولاده وهى دى سنة الحياه تدهور العادات والتقاليد وإلا تعالى
قولى لو فضلنا بعادات وتقاليد أبائنا ولم تتدهور الأخلاق ففى مين سنزل
المسيخ الدجال ولا هو مش لازم ينزل فى إنفلات أخلاقى لو حضرناه حنشد
فى حواجبنا وأعتقد ان لو حد من ايام الرسول مثلا شاف جيلنا كان حيقول
علينا شياطين ورجس من عمل الشيطان ومكانشى حيصدق أننا بشر
جدى كان من جيل كلهم حافظين القرآن كله وكنت
بشوفهم وهما قاعدين بيتناقشوا فى القرآن وأمى من جيل كان حافظ بعض الأجزاء
وأنا من جيل حافظ بعض السور والجيل الحالى مش حافظ التحيات
لازم كده ولازم تدهور وأنفلات علشان تحل ساعة
القيامه
لكن هى كل المشكله أن خيبة ينايم فضحتنا قدام نفسنا بشكل مخيف بعد
ماكنا
متداريين
رفقاً بأنفسنا وبلاش جلد الذات ودى مش دعوه
للأنفلات
ولكنها نصيحه أن مانعيشه اليوم من أنفلات فيه ناس حتقول عليه كتب أمجاد
جنرال بهاء الشامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق