مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 21

توقفنا الحلقه الماضيه عند شهادة ألبرت برسوم ومقولة ألبرت برسوم وقتها أنا اللى أقترحت على صوفى أبو طالب فرض حالة الطوارئ لمدة 3 شهور لكن مبارك طلب تكون لمدة عام ويقول ألبرت لم أكن أعلم أن مبارك سيمددها

يقول ألبرت برسوم سلامه بعد تولى صوفى أبو طالب وركز معايا الله يرضى عليك كان المفروض صوفى أبو طالب طبقاً للدستور هو رئيس الجمهوريه لكن القرارات وتوقيعها كانت تصدر من نائب الرئيس وكان صوفى أبو طالب مجرد ديكور

بعد حادث المنصه بنصف ساعه أمر أبو غزاله بإغلاق مداخل ومخارج القاهره ووقف حركة القطارات تحسباً لأى تحركات قد تؤدى لأنقلاب من اليمين الدينى على السلطه لكن الأحداث والصراعات كانت تتجه لوسط الصعيد وتحديداً فى محافظة أسيوط بعد الهجوم على مديرية أمن ومحافظة أسيوط وزى ماقلتلك قبل كده تصدى  لهم حسن أبو باشا وتقول التحقيقات أن أطراف اليمين الدينى كانوا يريدون أحتلال المحافظه ومديرية الأمن لأعلان محافظات الصعيد جمهوريه مستقله والأنفصال عن وجه بحرى وخصوصا أنهم كانوا يعلمون أستحالة السيطره على العاصمه

كان المفترض دستوريا أن يلقى الدكتور صوفى أبوطالب بيان وفاة السادات لكن ما حدث أن النائب حسنى مبارك هو الذى أعلن الوفاه وكان تبرير أبوطالب لذلك أنه أراد إفهام الناس أن الأمور مستقره ولا إنقلاب ولا حرب أهليه وأن المرشح للرئاسه هو الذى يلقى الخطاب

صباح السبت 10 أكتوبر أسودت القاهره ولبست ثوبها الأسود وخلت شوارعها إلا من رجال الشرطه ونقلت طائره مروحيه جثمان الزعيم المرحوم السادات من المستشفى إلى ساحة العرض وفى الثانية عشره تقريبا  وفى نفس المكان الذى وقع فيه إغتيال الزعيم بدأت مراسم الجنازه وسط إجراءات أمن مشدده وصارمه وترقب شديد

 حضر إلى مصر مجموعة جيمى كارتر وجيرالد فورد وريتشارد نيكسون وهنرى كيسنجر وكاسبر واينبرغر ورفضت أو تعللت أمريكا بعدم حضور ريجان  لدواعٍى أمنيه وحضر مناحم بيجن شريك السادات فى عملية السلام  وكان الرئيس السودانى جعفر نميرى هو الرئيس العربى الوحيد الذى شارك فى الجنازه

 أعترف عبود الزمر أنه كانت هناك محاولتان لتفجير موكب الجنازه لكن إجراءات الأمن المشدده حالت دون التنفيذ وكان الأمن الأمريكى أصر على نقل سيارات ليموزين مصفحه خاصه من أمريكا لتأمين تنقلات الرؤساء الأمريكيين السابقين

دُفِنَ جثمان الزعيم  السادات فى النصب التذكارى بناء على طلب جيهان السادات التى تجاهلت وصية زوجها بدفنه فى مسقط رأسه ميت أبوالكوم

كان صوفى أبوطالب ذكر أن أحد المقربين للسادات أقترح أن يدفن فى الهرم الأكبر بجوار خوفو أو فى الإمام الشافعى وأنتهى الرأى إلى أنه يدفن فى المنصه وأن يبنى له مسجد يليق به وحين سألها مبارك عن المكان الذى سيدفن فيه السادات قالت جيهان السادات لقد كان رجلا عظيماً وليس رجلا عادياً لماذا ندفنه فى مكان يصعب على الناس زيارته ؟؟؟ لماذا لا ندفنه فى المكان الذى مات فيه ؟؟؟ ذلك المكان العسكرى الذى كان يعتز به  فكان لها ما أرادت وأقيمت الجنازه وبعد مراسم الدفن نقلت جيهان وأفراد عائلتها إلى المنصه ومنها إلى الغرفه الثانية بجدار المنصة التى كانت تراقب منها عملية إغتيال زوجها الزعيم وظلت ما يزيد على نصف الساعة تقف هناك لإستقبال معزيها الذين أخذوا يواسونها ومن بينهم سوزان مبارك زوجة حسنى مبارك وروزالين كارتر زوجة جيمى كارتر ويصافحون باقى الضيوف

لم يجد ترشيح مبارك للرئاسه أى معارضه وكانت المعارضه إنتابتها مخاوف من أن يكون إغتيال الرئيس مقدمه لإنقلاب من جماعات اليمين الدينى أو تقف خلفه تنظيمات خارجيه ولهذا جرى الأستفتاء على مبارك مرشحا وحيدا وتم النتيجه بنسبه كبيره لأأتذكرها لكن فاكر أنها تخطت 90 %  بالرغم من أن الأغلبيه لم تذهب للإستفتاء وكانوا يتعاملون مع مبارك على أنه أمر واقع

من الشخصيات التى لعبت دورا مهما فى نظام مبارك خلال سنواته الأولى الدكتور رفعت المحجوب الذى لعب دوراً محورياً داخل الحزب الوطنى خلال الفتره الأولى من حكم مبارك وجزء من الفتره الثانيه

كان صفوت الشريف وكمال الشاذلى اللذان لعب كلاهما دوراً فى تحالف السلطه والسياسه وكان الشاذلى أحد الذين صعدوا بقوه فى نظام مبارك حتى قبل أن يصل إلى منصب أمين تنظيم الحزب الوطنى

إيه ده مين اللى جاب سيرة صفوت الشريف وكمال الشاذلى أنا تقريباً بدأت أعك فى الكلام ولابد من وقف الأسترسال فى الحديث مع حضراتكم على وعد بلقاء متى شاء الله نكون عملنا كنترول على لسانا

General Bahaa ELshamy

جنرال بهاء الشامى