السبت، 5 يناير 2019

اللامعقول فى عالم العقول رقم 22



توقفنا وإياكم الحلقه الماضيه عند لقاء تامارا وتلقيها التعليمات من ظابطها ديفيد قمحى من جهاز الموساد الأسرائيلى لحضور المؤتمر الأفريقى واليوم نستكمل معكم ماتوقفنا عنده


كلفها دافيد قمحى مديرها المباشر الأعلى رتبه بعد إسحاق حوفى خلال الجلسه تنفيذ خطة عمل سلسله من الحوارات الصحفيه الأستراتيجية كان حدد الموساد أسئلتها مسبقاً بهدف إستطلاع رأى عدد من الزعماء الإفريقيين البارزين وتحليل كلماتهم بواسطة الخبراء النفسيين حول إمكانية توصل مصر وإسرائيل إلى إتفاقية سلام شامل ودائم فى منطقة الشرق الأوسط




سلمها قمحى بنهاية الجلسة أمر تكليف العمليه وجدول لقاءات صحفيه محدده بعينها  3 منها على هامش المؤتمر مع الرئيس التونسى  بورقيبه والملك الحسن الثانى ملك المغرب وفيليكس هوبوا بوينى الرئيس الأول لدولة كوت ديفوار  وتختم تامار بقية اللقاءات المدبره مع معمر القذافى فى طرابلس ثم مع الرئيس السورى حافظ الأسد بدمشق فى سبتمبر 1975 بعد أن تحجج مكتبه بإنشغاله الدائم



مع إشاره جانبيه سجلتها تامار بمفكرة يومياتها أكدت أنها سبق وحاورت بتاريخ  مارس 1968 الرئيس بورقيبه أثناء إستضافته لرئيس كوت ديفوار فى تونس وقد ثبت بالفعل فى يومياتها أنها رافقت فى سنوات سابقه الدكتور فيليكس هوبوا بوينى رئيس كوت ديفوار الذى أعتبرته أقرب أصدقائها بين رؤساء الدول الأفريقيه كما حاورت من قبل الملك الحسن الثانى ساعه كامله على هامش مؤتمر منظمة الوحده الأفريقيه الذى عقد فى مدينة الرباط  فى يونيو 1972



بينما تطلعت تامار إلى خطة الموساد التى ستمكنها لاحقاً من لقائها الأول مع العقيد الليبى معمر القذافى خاصة بعدما شرح لها دافيد قمحى الأسلوب الأمثل للتعامل مع القذافى بسبب شراسته وتصرفاته غير المستقره نفسياً وحبه ممارسة العنف مع النساء  وخلى بالك من الجزئيه دى علشان تعرف أن أى كلمه وأى تصرف لى رئيس دوله بيتم تحليلها بموازين ذهبيه نفسيه




خرجت تامار جولان من جلستها مع قمحى وكان عليها طبقاً للخطه الإسرائيليه ترك جواز سفرها الإسرائيلى فى تل أبيب ثم العوده إلى باريس لدراسة الأسئله المتجهزه سلفاً والإستعداد للسفر مباشرةً إلى مقديشيو عبر مطار العاصمه الإثيوبيه أديس أبابا والأنتقال بطائره إلى الصومال



رتب لها دافيد قمحى حجزاً مسبقاً بأسمها فى غرفه بفندق تابع لمطار مقديشيو الدولى راقبت من نافذتها بالعين العاديه فيلا الصومال مقر الإقامه الرسمى للرئيس الصومالى زى قصر الأتحاديه عندنا المقرر إستقباله ضيوف المؤتمر الكبار من رؤساء وزعماء دول أفريقيا



تسلمت من قمحى وشاحاً أو تلفيعه نسائيا بألوان مميزه كان وسيلتها للتعارف على عميل محلى نشط لحساب الموساد داخل راديو مقديشيو تقرر بالخطه أن يستقبلها بمطار العاصمه لتأمين تنقلاتها وتسهيل مهمتها ومصاحبتها فترة تواجدها فى المؤتمر



طارت تامار جولان من مطار أورلى بباريس مباشرةً إلى أديس أبابا


كانت تمارا متزوجه من أفياهو جولان الذى قتلته أمام عينها شاحنه عسكريه تابعه للجيش الإثيوبى عام 1961 كما سجلت بخط يدها وطبعا كان الحادث ده له تأثير نفسى عليها تلعب عليه الموساد



عقب وصولها أرتدت تامار التلفيعه النسائى وسيلة التعارف وأنتظرت طبقاً لخطة الموساد أن يتقدم منها شخص صومالى الجنسيه عمل كسائق نقل معدات لدى راديو العاصمه مقديشيو أعتاد العمل بأوقات فراغه على سياره خاصه لتحقيق دخل إضافى على أن تتعمد تامار فى نقطه متفق عليها أمام بوابة المطار عقب إتمام إجراءات الجوازات إسقاط حقائبها وأن تتصنع التعثر وساعتها سيتقدم منها السائق عميل الموساد ليساعدها وفى هذه الأثناء كان عليها أن تشكر الرجل ثم تستخدم وسط كلمات الحديث شفرة اتفق أن تقول فيها (( الجو حار جداً أعتقد أن الغزال الرقيق لا يمكنه الحياه فى غابات الصومال  ((وبعدها كان على السائق الصومالى عميل الموساد أن يجيبها مباشرةً بعد أن يتحقق من وسيلة التعارف التى ترتديها على رقبتها بقوله
أسود يهودا وحدهم يمكنهم الحياة هنا ياسيدتى




للتوثيق خارج يوميات تامار ثبت بالديانه اليهوديه أن أسد يهودا ورد كشعار لسبط قبيلة يهودا فى عهد مملكة إسرائيل القديمه كما ثبت إستعماله كأختام لهيكل الملك سليمان كما يستخدم حالياً كشعار حكومى لبلدية مدينة القدس


هل نجحت مهمة تامارا وهل أمن لها العميل الصومالى الطريق وهل تأكد من عدم متابعة أى عناصر مخابراتيه لها ولمهمتها وهل ستنجح فى مهمتها أم تفشل خصوصا مع الرئبيس التونسى بورقيبه وماذا سيحدث حينها هذا موعدنا معه الحلقه القادمه فى عالم اللا معقول فى عالم العقول رقم 23 فإلى لقاء قادم متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى

هناك 4 تعليقات: