" أم يقولون افتراه؟ " " أ "
هل كان الكفار من قريش ، في تكذيبهم المصطفي وجحدهم معجزته ،
بحيث يغيب عنهم أن هذا القرآن ليس من قول البشر؟
وفيم إذن عناؤهم بالإسلام وإعناتهم للرسول ، وحرصهم علي أن
يصدوا العرب عن سماع هذا القرآن؟
وفيم كانت حيرتهم فيه لا يدرون بم يصفونه وإنهم لعلى يقين أنه
ليس بشعر ولا سحر ولا كهانة؟
وزعموا أن محمداً افتراه؟ ولقد عاجزهم القرآن مجتمعين ، ومعهم
من يظاهرهم من جن ، قيل إنها كانت تلهم شعراءهم الفحول روائع القصيد ، وتحداهم أن
يأتوا بسورة مثل هذا القرآن ، فما استطاعوا:
بسم الله الرحمن الرحيم .. {وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ
أَنْ يُفْتَرَىٰ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37)أَمْ
يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ
اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)} .. صدق الله
العظيم.
وإنه لكتاب عربي مبين ، والعربية لغتهم والبيان طوع ألسنتهم ،
وفيهم خطباء بلغاء وشعراء فحول ، لهم - فيما زعموا - توابع من الجن ، وأعياهم مع
ذلك أن يأتوا بسورة من مثله ، كانت تعفيهم ، لو أن ذلك في طاقتهم ، من مثل هذا
الجدل العقيم والمفاوضات والمساومات ، والمحاولات المضنية لصرف العرب عن سماع هذا
القرآن ، والتسلط على المسلمين بالأذى والاضطهاد.
وتعفيهم مما كانوا يتوجسون بين لحظة وأخرى من صدام مسلح ، وحرب
تحصد الرءوس وتأكل الأهل والعشيرة!
وهؤلاء هم ، بكل جبروتهم وطغيانهم ، يحتشدون لمقاومة بشر رسول
، معجزته كلمات من ربه ، يعلمون علم اليقين أنها ليست من قول البشر ، ويدركون حق
الإدراك أنهم لو خلوا بين المصطفي والعرب يتلو فيهم هذا القرآن ، لما ترددوا في
الإيمان بالمعجزة ..
ماذا عساهم إذن صانعين بأوثانهم التى جعلت من مكة المركز
الأكبر للعبادات والتجارة؟
وبالأوضاع السائدة والتقاليد والأعراف الراسخة ، التى ضمنت
لقريش نفوذها وثراءها؟
بينهم وبين هذا القرآن حجاب ، وفي آذانهم وقر ، وقلوبهم في
أكنة.
**********
عزيزى القارئ:
_________
إعناتهم: تشددهم عليه - أضروا به - المشقة والهلاك
عزيزى القارئ:
_________
إعناتهم: تشددهم عليه - أضروا به - المشقة والهلاك
افتراه: اختلق القرآن من تلقاء نفسه - كذب اخترعه من عند نفسه
الفحول: المفضلون والمتميزون - الشاعر الذى يغلب بالهجاء من
هاجاه
مبين: واضح لا غبار عليه - ظاهر
البيان: البلاغ - الحقيقة - توضيح وكشف إظهاراً للحقيقة - بلاغة
واضحة - فصاحة - واضح تماماً
يتوجسون: يتخوفون - احساسهم بالخوف - أحس به - حس داخلى بأن
شيئاً ما سوف يحدث
أعياهم: أتعبهم كثيراً وأجهدهم
وقر: وقرت أذنه - صُمُّت - ثقلت - ذهب سمعه - جلس ثبت
أكنة: جمع كنان - الغطاء - كل شئ يقي شيئاً يستره - أغطية
كثيرة مانعة - أغطية خِلقية تمنع الفهم
عزيزى القارئ:
_________
تواصل معنا كاتبتنا د. "بنت الشاطئ" تعنت الكفار من قريش ضد النبي والدين الجديد ومحاولاتهم المستمرة لإيجاد وصف لهذا القرآن ليسيئوا له حتى يحافظوا على مكاسبهم المادية من التجارة وعبادة الأوثان بمكة وأوضاعهم ونفوذهم الراسخة وكأن بينهم وبين هذا القرآن سد وحجاب منيع ورغم حرصهم على سماع كلماته وكأنهم أصيبوا بالصمم وإنغلاق القلب من كثرة الأغطية عليه من ضلالهم.
_________
تواصل معنا كاتبتنا د. "بنت الشاطئ" تعنت الكفار من قريش ضد النبي والدين الجديد ومحاولاتهم المستمرة لإيجاد وصف لهذا القرآن ليسيئوا له حتى يحافظوا على مكاسبهم المادية من التجارة وعبادة الأوثان بمكة وأوضاعهم ونفوذهم الراسخة وكأن بينهم وبين هذا القرآن سد وحجاب منيع ورغم حرصهم على سماع كلماته وكأنهم أصيبوا بالصمم وإنغلاق القلب من كثرة الأغطية عليه من ضلالهم.
عزيزى القارئ:
_________
بالنسبة للآيتين المذكورتين أعلاه من سورة "يونس" وهى من السور المكية التى تُعنى بأصول العقيدة الإسلامية وتتميز بطابع التوجيه للإيمان بالرسالات السماوية وعلى وجه الخصوص "القرآن العظيم" خاتم الكتب المنزلة ومعجزة نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.
لا يصح ولا يعقل ولا يستقيم لذى عقل سليم أن يَدَّعِى أن هذا القرآن مفترى ومكذوب علي الله لأنه فوق طاقة أى واحد من البشر ولكنه جاء مصدقاً لما قبله من الكتب السماوية كالتوراة والإنجيل وفيه تفصيل وتوضيح للشرائع والأحكام والعقائد .. ولا شك أنه من تنزيل رب العالمين .. أيقولون أن محمداً قد اختلقه من عنده؟ .. وهو استفهام معناه استهزاء بما يقولون .. فإن كان كما تزعمون فأتوا بسورة مثل هذا القرآن وبالطبع هذا تعجيز لهم ولإقامة الحجة عليهم .. فهل جاء بهذا القرآن أحد من الإنس أو الجن للإستعانة بهم .. فإن كنتم صادقين في أن محمداً اخترعه وافتراه فأتوا بسورة من مثله فإن لم تفعلوا فإنكم كاذبون لأن محمداً لن يكون إلا بشراً مثلكم .. فإن عجزتم جميعاً أن تأتوا بسورة من مثله فكيف لواحد منهم أن يأتى بالقرآن العظيم بالكامل.
_________
بالنسبة للآيتين المذكورتين أعلاه من سورة "يونس" وهى من السور المكية التى تُعنى بأصول العقيدة الإسلامية وتتميز بطابع التوجيه للإيمان بالرسالات السماوية وعلى وجه الخصوص "القرآن العظيم" خاتم الكتب المنزلة ومعجزة نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.
لا يصح ولا يعقل ولا يستقيم لذى عقل سليم أن يَدَّعِى أن هذا القرآن مفترى ومكذوب علي الله لأنه فوق طاقة أى واحد من البشر ولكنه جاء مصدقاً لما قبله من الكتب السماوية كالتوراة والإنجيل وفيه تفصيل وتوضيح للشرائع والأحكام والعقائد .. ولا شك أنه من تنزيل رب العالمين .. أيقولون أن محمداً قد اختلقه من عنده؟ .. وهو استفهام معناه استهزاء بما يقولون .. فإن كان كما تزعمون فأتوا بسورة مثل هذا القرآن وبالطبع هذا تعجيز لهم ولإقامة الحجة عليهم .. فهل جاء بهذا القرآن أحد من الإنس أو الجن للإستعانة بهم .. فإن كنتم صادقين في أن محمداً اخترعه وافتراه فأتوا بسورة من مثله فإن لم تفعلوا فإنكم كاذبون لأن محمداً لن يكون إلا بشراً مثلكم .. فإن عجزتم جميعاً أن تأتوا بسورة من مثله فكيف لواحد منهم أن يأتى بالقرآن العظيم بالكامل.
ومن تفتيشهم في كلمات القرآن في احدى المرات اتفقوا فيما بينهم
أن ادعاء النبي صلَّ الله عليه وسلم بأنه "قرآن عربي" كذب فأرادوا أن
يواجهونه بأنهم وجدوا بالقرآن أربع كلمات غير عربية .. فما هى تلك الكلمات
الأربع؟! وماذا حدث؟! .. هذا ما سنتعرف عليه من رابط الفيديو التالى .. الذى مدته
.. 3:18 دقيقة
وبهذا القدر نكتفي اليوم إلى يشاء ويأذن رب العالمين بلقاء آخر.
اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد حبيبك المحبوب ومحبيه كما
يرضيك ويرضيه وحببه فينا وزدنا محبة فيه .. اللهم آمين
فريق مصر أم الكون
خديجه حسين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
ردحذفوماينطق عن الهوى