الأحد، 6 يناير 2019

الموقف الأسباجتى رقم 4

الموقف الأسباجتى هو مصطلح سياسى لايعرفه الكثيرين ويعبر عن تشابك الملفات مع بعضها وتعارض المصالح فى الملف الواحد والموئمات السياسيه ويعبر هذا الموةقف بوضوح عن أنفصال العواطف تماماُ عن عالم السياسه والسياسيين ولكى تستوعب تحليلات الموقف الأسباجتى لابد لك من التخلى عن العواطف وتحلل كأنك طرف محايد وإلا فقدت المصداقيه وبعدت عن التحليل الصحيح وبالتالى الوصول للنتائج الصحيحه ودائما مالا يستطيع البعض التعاطى مع المواقف الأسباجتيه لتعقيداتها وعدم إعترافهم بالواقع وسمى بالموقف الأسباجتى كتشبيه بليغ للمكرونه الأسباجتى وتداخلها داخل طبق واحد


 
■■ لا أحد ينكر أهمية تركيا فى الملف السورى وأنها تستطيع أن تنهيه وقتما تريد فهى تملك من الحدودج مع سوريا لو تم إحكام الرقابه عليها خنق كل الجماعات المسلحه هناك وده كان واضح جدا بعد التقارب الروسى التركى بعد القرصه الأقتصاديه الروسيه لتركيا ومخطأ من يتخيل أن تركيا خرجت من العباءه الأمريكيه وأن كان الظاهر هو حالة التضاد بينهما الآن فكل من الطرفين يحاول الضغط بما يملك من أوراق على الطرف الآخر لتحقيق أعلى نسبه من المكاسب تاره بالعصا وتاره بالجزره ولا يمكنك أن تتغافل عن تعاون مخابراتى بين أطراف كثيره رغم حالة العداء التى قد تكون ظاهره ولايمكنك أن تتغافل أنك من الجائز أن تستخدم مايستخدمه غيرك ضدك ومخطئ من ينكر أن هناك أصابع مصريه فى الملف التركى كما لتركيا أصابع داخل ملفك ومن الجائز أن تعمل جماعه ارهابيه لكلا الطرفين أى أن كانت الأسماء


 
■■ تحت ضغوط العصا والجزره تتعامل تركيا الآن مع الملف التركى وتحاول أطالة الوقت لكى تحقق أعلى نسبه من المكاسب فلازالت حدود تركيا مفتوحه أمام الأرهابيين رغم الضغوط الروسيه لوجود تعاون لازال قائما مع مخابرات أكثر من دوله على رأسها أمريكا والسعوديه وأيران أيضا وأمريكا تريد أن تقوم بتهريب المسلحين لمنطقة صراع أخرى لأشعالها مثل غزه وليبيا لتضيقلا الخناق على مصر وشرحنا ده فى أكتر من مقال ثم توزيعهم على تونس والجزائر والمغرب وأن كانت المغرب ستكون فى المقدمه زى ماشرحنا أمبارح ونزلنا الخريطه .... لكن الروس لايطيقون اليمين الدينى بأى من صوره ويريدون تصفية أكبر عدد منهم قدر المستطاع فى سوريا وفى الوقت نفسه سيقبلون بهروبهم لنهم لايردون أن يكونوا بقره حلوب لتركيا ومن هنا تفهم أن تركيا بتلعب على الجانبين السعودى والأمريكى من جانب والروسى والأيرانى من جانب


 
■■ مصر أيضا لاتريد هروبهم من تركيا لكنها لاتملك الجزره لكن تملك العصا ومن هنا تزداد التفجيرات فى تركيا برعايه مصريه للضغط على الأقتصاد التركى بعدما نجحت فعلا فى أيقاف معدل النمو التركى بسياسة العصا وكذلك تفعل معك تركيا بنفس الأسلوب لذلك زادت التفجيرات فى مصر بعد هودء وكل هذا ضغوط على أقتصاد البلدين لكى يحقق كل طرف مايرجوه او جزء منه مع الطرف الآخر


 
■■ يبقى الأرهابيين طبقا لرغبة الروس ورغبة الأمريكان ومصر وأسرائيل سيتم تصفية أكبر عدد منهم وستزداد الضربات الروسيه والسوريه عليهم فى حلب بالذات وعلشان كده مصر أرسلت خبراء عسكريين لأدارة الحرب هناك علشان تساعد سوريا وعلشان تحد من عملية تهريبهم قدر المستطاع وده يتوافق مع الرغبه الروسيه والأيرانيه لكنه يتعارض مع الرغبه الأمريكيه والتركيه

 
■■ أسرائبل مش عاوزه اليمين الدينى حواليها وخصوصا الأسلامى ويبقى لازم تخلص منهم وفى نفس الوقت حتستغلهم لتفتيت المنطقه وأشعال حروب أهليه أو قبليه أو طائفيه وده أول تضارب فى الملف وتركيا لازم تنفذ رغبة الروس وإيران ومصر (( شايف هنا أتفاق فى جزئيه فى الملف مع عدو لك هو مصر )) وبرضوا حتنفذ رغبة أسرائيل وأمريكا والسعوديه وحتسمح بتهريبهم وده تانى تضارب فى الملف ولو بنفس المقياس حتقدر تحدد باقى الأطراف فيما عدا الروسى الذى لايطيق اليمين االدينى بكل أشكاله سواء مسلم أو مسيحى أو يهودى

 
■■ برضوا دلوقتى تفهم ليه مصر وهى منهكه أقتصاديا ليه يهمها القضاء على تلك العصابات هناك فى سوريا أما العراق يعنى تقدر تقوللا نفس الظروف وان كانت تختلف نسبيا نظرا لتحكم أيران فى الملف بشكل شبه سيطره لكنها ممكن تسمح لهم بالهروب على سوريا لتخفيف الضغط على العراق لأن العراق بتاعتها لوحدها وأن كانت مصر بدأت تخش على الخط لدواعى أمن قومى بعيد المدى عكس السعوديه التى تجهل بغباء كل هذه المعطيات

 
■■ يبقى دلوقتى لو حققنا التوازن فى كل هذه المعطيات يبقى حنمشى مع المخطط الأمريكى الأسرائيلى وهو وكما قلنا منذ عامان تقريبا ألهاء مصر فى صراعين أحدهما على الجبهه الشرقيه مع غزه تحديدا والجزيره مجهزه الفيديوهات اللى حتهيج بها العالم على مصر اللى بتضرب المدنيين فى غزه وتشتيتها فى الملف الليبى ومن قبله السورى ثم تقسيم المغرب وأشعال مشكله فى الجزائر كما وضحنا فى مقاليين سابقين لتصبح المنطقه كلها من حول مصر عباره عن جمره من النار ولو جبت الملف السعودى والخليجى معاهم ومايدبر فى الخفاء لهم ستفهمة مقصدى

 
■■ طيب هل مصر واقفه بتشم فل وياسمين والمؤامرات دى كلها من حولها حقولك لا طبعا العمل شغال على كل الملفات وليس للأرهاق كما يرديون ولكن لأكتساب الحلفاء وخصونصا الأقوياء منهم فلا زال الجيش السورى لم يسقط ولديه من خبرات الحروب الكثير بالأضافه للجيش الجزائرى ومن قبله الجيش الليبى الذى أكتسب الخبره على يد المصريين وهناك محاولات مع الجيش العراقى الذى بدأ يتعافى لكن تبقى مشكلة أيران ودى ممكن تتحل فى ساعتين بقرار جرئ جدا لكن تبقى عندك مشكلة المسمار السودانى وأكيد مصر بتلعب فى الملف ده وعن قريب سنتخلص من هذا الخائن السودانى أو يتم تحييده بسياسة العصا والجزره

 
■■ طبعا نافوخك أتكعبل والفيوزات ضربت زى كل مره نتكلم فيها فى الموقف الأسباجتى لكن هى دى السياسه وهو ده التحليل السياسى وهذا هوالسيسى يصارع قوى الشر فى المنطقه وعليا الطلاق لو مورسى كان لسه فى الحكم كنا حنشوف العجب لكن ربنا ستر

جنرال بهاء الشامى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق