مبارك ظلمنا أم ظلمناه رقم 9

نعود لنستكمل رحلتنا عبر تحقيق تاريخى عن حقبه زمنيه هى الأصعب فى تاريخ مصر وعصر حسنى مبارك آملين من الله أن يوفقنا فى خطنا الحيادى ونحن نسطر هذه السطور نقف بها بين آيادى الخالق

توقفنا معكم الحلقه السابقه على زيارة مبارك لأحد المصانع والحوار الذى دار بينه وبين أحد العمال

ظل مبارك مرتين يلح فى السؤال على العامل والكاميرات مسلطه عليهم ثم نطق العامل وقال يافندم أنا من جهه أمنيه

أرتبك مبارك وأنصرف من أمام العامل وسأل عمال أخرى بالمصنع فأجابوه لأنهم لم يكونوا أفراد أمنيين فضحك مبارك بطريقته المعهوده وسأل أحد العمال يعنى أنت مش أمن يابنى فرد عليه العامل وقال له لا يافندم أنا شغال فى المصنع من 8 سنوات

هنا أقترب أحد مرافقى المصنع من مبارك وقال له يافندم العامل اللى كان مفروض يكون على المكنه التانيه مراته بتولد النهارده ولم يحضر وحطينا بداله واحد من بتوع أمن المصنع لسد مكانه ورد مبارك مفهوم مفهوم ولم يعلق بعدها سواء فى المصنع أو فى القصر على الواقعه

فى الحقيقه كان المفروض مبارك يقلل من زياراته للمصانع لتهدأة الشائعات بعد هذه الواقعه التى لازالت عالقه حتى الآن وهى التى يستخدمها قطيع الأخوان مع السيسى الآن أن كل الموجودين فى أماكن زيارة الرئيس هم عساكر أمن مركزى لكن مبارك لم تؤثر فيه الشائعات وذادت زياراته للمصانع بشكل ملفت للنظر وكان بيحاور العمال بشكل ملفت

كان الملك حسين بتاع الأردن له موقف مع مبارك أيام ماكان نائب للرئيس السادات وكان دائماً يتذكر هذا الموقف وكان بيقول فى مجالسه الخاصه كيف لحامل شنط يكون رئيس دوله بحجم مصر وتعالى أوضحلك الجزئيه دى لأن الملك حسين كان سايق فيها العبط حبتين وزودها قوى

كان مبارك نائب للسادات وأرسله السادات بعدة رسائل خاصه للأردن وكانت تقريبا بخصوص ملف حساس وهام وهو القضيه الفلسطينيه وفى هذه المناسبات أما بيكون مع الرسول تفويض بالحديث فى التفاصيل أو مايكونشى معاه تفويض بالدخول فى تفاصيل وعليه الألتزام فقط بما هو مكتوب أمامه فى الرساله وغالباً البعض بيسلم الرساله فى ظرف ولا يعلق ودى أعراف دبلوماسيه ويمكن أقرب موقف شبيه لهذا الموقف كانت فيه مباحثات مصريه سوريه فى دمشق على ملف معين وكان على رأس هذا الوفد سفيرنا أحمد أبو الغيط لكن أثناء المباحثات طرح المفاوضين السوريين نقاط جديده للتفاوض فما كان من أحمد أبو الغيط إلا أنه طلب رفع الجلسه للتشاور مع القياده فى مصر وفعلا رفعت الجلسه وأتصل أحمد أبو الغيط بالقصر الرئاسى فى مصر وتحدث مع مبارك فى النقاط الجديده فقال له حخلى أسامه الباز يتصل عليك ويفهمك تعمل إيه وأحمد أبو الغيط ذكر الواقعه دى كتابه شهادتى على عصر مبارك

نرجع لقصة الملك حسين وكان مزودها ومركز عليها قوى فى محاوله منه للتقليل من شأن مبارك فلما سافر مبارك للأردن برسالة السادات فكان معاه أكتر من رساله وأوراق كتيره مذكور فيها نقاط محدده يتكلم فيها مبارك فكان لما يسأله حسين فى نقطه معينه كان مبارك بيرد عليه من خلال قراءة ورق معاه مكتوب فيها لكن حسين كان دايما بيقول أنه شيال شنطه ومش مسموح له بغير كده ولما وصل الكلام ده لمسامع مبارك بعد فتره أراد يعلم حسين درس فى الأعراف الدبلوماسيه فأرسل له فى أحدى المرات عصمت عبدالمجيد برساله ومعه عمرو موسى وكان مشهود للأتنين بالكفاءه فى الملفات العربيه وسافرا برساله من مبارك لحسين وأثناء جلوسهم مع حسين طلب منهم توضيح بعض النقاط فأخرجوا ورق من الشنطه وقراءوا فيه ففهم حسين مقصد هذه الحركه ولم يعد يردد بعد ذلك أن مبارك شيال شنطه

القصه دى مذكوره فى كتاب السفير جمال منصور خال الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ومذكوره فى أحدى كتب محمد حسنين هيكل لكن جمال منصور ضايف على هذه القصه قصة أنبهار مبارك بالأحذيه ويحكى جمال منصور أنه أثناء تولى مبارك منصب نائب السادات كان سافر يوغوسلافيا لمقابلة الرئيس تيتو ويقول جمال طول المقابله ولمدة ساعه كامله لم يرفع مبارك نظره عن حذاء الرئيس تيتو ولما خرجوا من الأجتماع قال مبارك لجمال عاوز أعرف الرئيس تيتو وحراسته بيشتروا أحذيتهم منين وجاهزه ولا تفصيل

بخصوص موضوع الأحذيه يذكر الأستاذ فتحى رضوان الكاتب والصحفى المعارض أنه مره كان فى مقابله مع مبارك فى الطائره الرئاسيه بناءاً على طلب مبارك أن مبارك قاله أنه بيحب يلمع أحذيته بنفسه وكانت فيه قصه مخجله فى موضوع مسح مبارك لأحذيته وعدم أنضباط مواعيده وبصراحه أصبعى بدأت تؤلمنى فأستسمحك تقرا القصه من مصدرها فى يوم وفاة الكاتب فتحى رضوان حتلاقى تعليق للأستاذ أسامه الدمرداش من كتابه ثقافة الهزيمه 

https://to.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=355258

أما أغرب الطرائف اللى حتفهم منها ليه مبارك أبتعد عن مقابلة الأعلاميين البارزين فكانت بعد مقابلة الأستاذ الكبير محمود السعدنى فماذا حدث عندما قابل محمود السعدنى مبارك وماذا دار بينهم لمدة ساعه هى الوقت المقرر للزياره وماذا قال محمود السعدنى لمبارك خلى مبارك يقرف من الكتاب والصحفيين هذا موعدنا معه الحلقه القادمه فنحن وأياكم على وعد بلقاء متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى