عوده بلقاء كله عتاب وألم فكيف لشعب يريد المعرفه وبينه وبين
القراءه عداء غير مبرر فمن الملاحظ أن أخطاء عدم القراءه وعدم الوعى متوحشه
ومستفحله وسط جموع المصرييين والعلاج واضح وبين وهو القراءه فكم تكون غرابتى عندما
أرى أناس يريدون العلاج ويرفضون تعاطى الدواء وهنا سيقول لك الطبيب المعالج
لاتأتينى مره أخرى
لو تعلمون ماذا فعلت على الشبكه العنكبوتيه لأتحصل على سطور
كتاب حياتى لكمال الجنزورى لأشفقتم عليا ولو تعلمون كيف حصلت عليه لتعجبتم فهذا
الكتاب غير متوفر وثمنه بالسوق 90 جنيها وعندما يكون متوفر بين يديكم وبالمجان
ترفضون قرائته
عزائى الوحيد أن ماأكتبه أتركه أرثاً لأبنائى وأحفادى فقد يخرج
منهم من يعشق القراءه ويبحث عن تاريخ بلده بدون تزوير فيجده أمامه أنما أنتم فقد
أشتكيتكم إلى الله على هذا العناد والرفض الغير مبرر للقراءه وأتعجب هل أنا أنسان
من كوكب المريخ فلا أستطيع الحياه بدون قراءه وأكاد أجزم أنى أقرأ لمده لاتقل عن
12 ساعه يوميا فشهوة القراءه هى الشهوه التى لاتشبع أبدا حتى وأنت على فراش الموت
والكتاب هو أوفى وخير صديق تستأنس بوجوده
كل هذا فى كوم والتعليقات التى تحتاج أطنان من الصبر فهناك
أشخاص تعليقاتهم تقول بكل وضوح أنهم قرأوا العنوان فقط أو السطر الأول على أكثر
تقدير ولا يستحون من ذلك عندما تلفت نظرهم وآخرون يقولون دعك والكتب نحن فى عصر
المعلومه السريعه فنعود ونجر أذيال الحسره والألم على موصل له حالنا ودعك من هذا
وذاك ونعود لنستأنف ماتوقفنا عنده
تقرر إجراء أنتخابات جديده لمجلس الشعب بنظام القائمه وطلبنى الدكتور فؤاد
محيى الدين فى منتصف الليل ليخبرنى بأن الرئيس قرر أن أدخل ضمن قائمة أنتخابات
مجلس الشعب وقابلته فى اليوم التالى طالبا أن أترشح فى بلدى دائرة الباجور وفيما
بعد علمت أن الترشح فى دائرة الباجور غير مرغوب فيه لأن نظام القائمه يبدأ بواحد
فئات ثم عمال ثم فئات بهذا الترتيب يصبح السيد كمال الشاذلى إذا رشحت فى دائرة
الباجور ترتيبه الثالث بينما إذا رشحت فى دائره أخرى فسيكون ترتيبه الأول وكان هذا
حقى لأقدميتى فى العمل الحكومى خاصة أن السيد كمال الشاذلى لم يكن وقت وزارة
الدكتور فؤاد محيى الدين يحظى بما أصبح عليه بعد ذلك
جاء إلى مكتبى كل من اللواء حسن أبو باشا وبعده الفريق سعد
مأمون وزير الإداره المحليه لإثنائى عن الترشح فى دائرة الباجور والترشح فى أى
دائره بالقاهره فأتصلت بالدكتور فؤاد محيى الدين وقلت له إما فى دائرة الباجور أو
لا وقد تحقق بالفعل ما طلبت بعد أن عُرض الأمر على الرئيس واللجنه المشكله لمراجعة
الأسماء وطلبنى الرئيس فى حضور أعضاء اللجنه سائلا عن الدائره التى أفضل الترشح
فيها فقلت دائرة الباجور إذا لم يكن هناك أى حساسيه وقال لا حساسيه ولا حاجه
وبعدها علمت بالموافقه على طلبى ومرت أيام حتى 31 مايو 1984 حيث كان أحتفال عيد
الإعلام وهو الأسم الذى أبتكره السيد صفوت الشريف وأتفق مع الرئيس أن يكون يوم 31
مايو من كل عام وعقد الأحتفال الأول سنة 1984 حيث حضره فقط السيد صفوت الشريف مع
رجال الإعلام
أستمر هذا حتى مايو 1996 حين كنت رئيساً للوزراء وقلت للسيد
صفوت الشريف إن هذا الأمر ليس إعلام قطاع خاص بل إعلام دوله ولابد من حضور رئيس
الوزراء ورئيسى مجلس الشعب والشورى وبعض الوزراء ويلزم أن أشير بهذه المناسبه إلى
أن وقت الأحتفال الأول كان الدكتور فؤاد محيى الدين مريضاً فى نوبة قلب خطيره وعند
علمه وهو فى منزله أن الرئيس فى مبنى أتحاد الإذاعه والتليفزيون بماسبيرو ذهب فورا
إلى مكان الأحتفال دون دعوه ويشاء الله أن يتوفى الدكتور فؤاد محيى الدين بعد ذلك
بأربعة أيام وهو جالس على كرسيه بمكتبه فى مجلس الوزراء
مبارك رئيسًا للحكومه وعين الفريق كمال حسن على نائباً أول
لرئيس مجلس الوزراء وتولى الرئيس رئاسة الوزاره وأستمر هذا الأمر نحو ستة أسابيع
ليشكل الفريق كمال على الوزاره فى 17 يوليو 1984
أذكر أن الدكتور أسامه الباز طلب منى الذهاب إلى منزل الفريق
كمال حسن على للقائه مع الوزراء القدامى والجدد وتساءلت كيف أذهب ولم يطلبنى بعد
وأخيرا طلبنى الفريق كمال حسن على وذهبت إلى منزله وتابعت معه لقاء الوزراء الجدد
والقدامى الباقين فى الوزاره وطلب نائب رئيس الوزراء السيد أحمد عز الدين هلال
الأعتذار عن عدم الأستمرار وكان من المقرر أن يترك الدكتور مصطفى حلمى الوزاره
ويبقى المشير أبوغزاله كنائب واحد لرئيس الوزراء ولكن بعد أن أعددت قائمه بتشكيل
الوزاره لاحظ الرئيس أن رئيس الجمهوريه عسكرى وكذلك رئيس الوزاره ونائب رئيس
الوزراء لهذا وبعد أن تقرر أن يأتى الدكتور فتحى محمد على وزيراً للتعليم تغير
الأمر وعاد الدكتور مصطفى حلمى نائباً لرئيس الوزراء ووزيرا للتربيه والتعليم ووضع
أسمه قبل أسم المشير أبوغزاله كنائب لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربى
رغم أن المشير كان أقدم منه وكانت اللقاءات التى تمت فى منزل الفريق كمال حسن على
على يومين قابلت فيها لأول مره الوزراء السيد عبدالهادى قنديل وزير البترول
والدكتور عاطف عبيد وزير شئون مجلس الوزراء والمهندس محمد عبدالوهاب وزير الصناعه
عينت فى هذه الوزاره وزيراً للتخطيط والتعاون الدولى بعد أن
كنت وزيراً للتخطيط فقط وهذا الأمر له خلفيه فلقد طلبنى الرئيس لأتولى الإشراف على
هيئة الأستثمار فقلت إن الإشراف على هذه الهيئه فيه قدر من العمل التنفيذى وبحكم
عملى كوزير للتخطيط فلابد أن أكون محايداً
ولكن الأقرب إلى التخطيط إذا كان لابد من إضافه فلتكن وزارة التعاون الدولى لأن
هذه الوزاره تسعى لتلقى المنح والقروض من أجل التنميه أساساً والأستثمار فى
مشروعات معينه تمول بجزء كبير منها بموارد محليه وبجزء آخر من الموارد التى تتاح
من الخارج وهو ما تقرره وزارة التعاون الدولى
أقتنع الرئيس أن ينضم التعاون الدولى إلى التخطيط ثم سألنى من
يرأس هيئة الأستثمار ؟؟؟ فرشحت الدكتور سلطان أبو على أستاذ الأقتصاد فى جامعة
الزقازيق ووافق على ذلك وهنا أشير إلى أنه بعد تولى المنصب الجديد للتعاون الدولى
بذلت الوزاره جهداً كبيراً لإعداد مسح شامل للقروض التى قدمت لمصر كشف عن زيادة
حجم الدين الخارجى سنه بعد أخرى لأن العديد من الوزراء والمحافظين عند سفرهم إلى
الخارج كان بعضهم ينفرد بإتخاذ قرارات بإقامة مشروعات يمول جزء منها بقروض من
البلاد التى يزورونها فإزدادت القروض الخارجيه سنه بعد أخرى وأرتفع الدين الخارجى
على مصر بشكل خطير ومخيف
نكتفى بهذا القدر اليوم على وعد بلقاء متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
جزاكم الله خيراً على هذا المجهود الرائع
ردحذفقد يكون هناك قراء كثيرون للمقالات وقد لايعلقون، فانا شخصياً اقرأ كل مقالات حضرتك لكن فى اوقات كثيرة لا اقوم بالتعليق انتظاراً للمزيد..
توكل على الله فلن يضيع الله تعبك
جزاك الله خيرا
ردحذفمجهود رائع بارك الله فيك وجعله بميزان حسناتك