الأحد، 21 أبريل 2019

أسرار مجهوله رقم 11


نعود معكم سريعا ولى عندكم فى القلب عتاب وحسره من ضعف المتابعه وهذه السلسله هى الشباك القوى للرد على أتباع آسفين ياريس لكن دائما وأبداً زمار الحى لايطربه ونعود لنستأنف حوارنا مع حسين سالم


مره أخرى لم ينتظر حسين سالم


قال وهو يقصد الكلام عن قرينة الرئيس إن سوزى هكذا  سيده ممتازه ولها ذوق رفيع وهى على صداقه بأسر عدد من الحكام فى الخليج وهى تزورهم وهم يزورونها وبالطبع فإنهم كرماء فى هداياهم وهى أيضا ترد لهم الهدايا وأستدرك لكنها لا تستطيع أن تجاريهم ولازال حوارنا على لسان محمود سعد الدين



على أن المشكله التى ظهرت أنهم يختارون لها الهدايا قبل مجيئهم أو قبل ذهابها هى وفى كثير من الأحيان تجىء الهدايا مكرره وتتلقى قرينة الرئيس  نفس الشىء  نفس الطقم مرتين وثلاثه وأحيانا أربعه وبالطبع فإن التنويع مطلوب وكذلك طلبوا أن أرى الهدايا حتى لا تتكرر الأطقم فعلت هذا بعض الوقت لكن التكرار وقع برغم الأحتياط ثم تقرر أن ترسل عينات الهدايا المقترحه إلى مصر قبل أى لقاء وهناك يجرى الأختيار منها بنظر من يعرف ما لديه ويفضل جديداً غيره


عاد يسألنى أين الخطأ هنا ؟؟؟  

الناس هناك يحبون التعبير عن مشاعرهم بالهدايا وهداياهم غاليه والهدايا لا يصح أن تتكرر وإلا ماذا يفعل بها الذين يتلقونها هل يلبسون نفس الرسم كل مره أو يبحثون عن طريقه تضمن التجديد ؟؟؟  


هل تتخيل أن يجىء من نفس الطقم نسخاً مكرره وماذا يفعلون بها وإذا باعوا المكرر وأحتفظوا بنسخه واحده  من الرسم ألا يثير ذلك إنتقادات وحكايات وشائعات



قلت له دعنا من كل ما هو مثير فيما سمعت عنك دعنا نتكلم عما هو خطير أقصد موضوع السلاح


مد بصره عبر نافذة الطائره وقال هذه قمم جبال الألب أمامنا والطائره أوشكت على الهبوط فى جنيف ولكن لا تظن أننى أتهرب من سؤالك  فأنا على إستعداد للكلام فيه وأكمل يسألنى ماذا لو ألتقينا على الغداء غداً لنكمل الحديث ؟؟؟


قلت إننى مدعو على الغداء غداً مع السفير المصرى فى جنيف الدكتور نبيل العربى


قال أعرف أنه عديلك وقلت إن ذلك صحيح وعلى أى حال فقد أستطيع إقناعه بتأجيل غدائه وإذا رضى فسوف أقبل دعوتك


أستأذن أن ينتقل إلى مقعده بجوار زوجة السفر والسياحه قبل هبوط الطائره


عندما نزلنا إلى مطار جنيف» كان السفير الدكتور نبيل العربى وقرينته فى إستقبالنا وقال لى نبيل العربى إنه دُهش عندما وجدنى أخرج من الطائره مع حسين سالم وأستأذنته وقرينته فى تأجيل غدائى معهما إلى اليوم التالى ووافق الأثنان وكلاهما يستطيع أن يفهم إهتماماتى ويقدرها وألتفت إلىَّ حسين سالم وقلت له إننى سوف أقبل دعوته غداً وقال هو إذن غداً فى فندق الريزرڤ  La Reserveوحاول حسين سالم مد الدعوه إلى نبيل العربى لكن ذلك السفير اليقظ والمقتدر  أعتذر قائلاً  إنه يتصور أن بيننا حديثاً من الأفضل إتمامه على إنفراد وقد كان


كان واضحا لى من أول نظره على المائده التى وُضعت فى ركن بعيد من حديقة فندق الريزيرف أن حسين سالم أتخذ من الترتيبات ما يجعل غداءه مناسبه خاصه فقد كانت المائده مُعدَّه بعنايه ملحوظه كما أن رئيس الخدمه فى الفندق كان واقفا بجوارها يُشرف على تهيئتها بنفسه وإلى جوارها كانت مائده يتوسطها حامل من الفضه عليه زجاجة نبيذ مفتوحه لاحظت أنها شاتولاتور 1949 وأبديت دهشتى فهذه زجاجة نبيذ لا يقل ثمنها عن عشرة آلاف دولار وعلَّقت عابرا على نوع زجاجة النبيذ ثم أضفت أنها خساره لأنى لا أشرب وللأنصاف فقد رد قائلا ولا أنا وقلت إذن لماذا فتحتها وقال إن رئيس الخدمة المتر دوتيل رأى أن يفتحها مبكراً لأن النبيذ المعتق يحتاج أن يتنفس الهواء وكان رئيس الخدمه قد نقل جزءا منها إلى إناء من الكريستال بقربه شمعه مشتعله تشيع من حولها دفئا قبل صبها فى كئوس الشاربين وقال حسين سالم لقد فتحها وأنتهى الأمر ورجوته إبعادها عن المائده لأن وجودها بالقرب منا مستفز دون داعٍ وأشار إلى رئيس الخدمه وطلب إليه أن يتصرفوا فى النبيذ وبدا الرجل مرتبكا لكن حسين سالم طمأنه بصوت خفيض بما معناه كما أظن أنه سوف يدفعها ضمن الحساب حتى وإن لم نستهلكها وكان الرجل أكثر أرتباكاً لكن أرتباكه هذه المره كان بالسعاده وليس بالقلق


لم أشأ إضاعة الوقت فقلت على أى حال زجاجة نبيذ من هذا النوع  تغرى على الفور بموضوع تجارة السلاح



قال على الفور أنا لا أحب تجارة السلاح  ولم أدخل فيها تجارة السلاح خطره على من يقترب منها  وعلى من يتاجر فيها أو حتى يكتب عنها أضاف فيما أحسست به شبه تحذير أرجوك ألا تكتب أبدا عن موضوع تجارة السلاح  لأنه مجال خطر ومن يعملون فيه قلبهم ميت لا يتورعون عن شىء


قلت أن كل مهنة لها مخاطرها الصحافه بالطبيعه خطره والبحث عن الحقيقه فى أى مجال يعرض الباحث بإستمرار لأصحاب المصالح والمصالح فى السلاح مروعه والأقتراب منها مروع أيضا ثم أضفت لطمأنته وأنا فى هذا اللقاء لست صحفياً ثم إن أهتمامى هو بالسياسه أكثر منه بالسلاح


قال إنه أولا ولعلمى الخاص يريد أن يوضح أنه لم يدخل فى تجارة السلاح وإنما دخل فى نقل السلاح وهناك فرق كبير بين النقل وهو عملية شحن بضائع حتى وإن كانت سلاحاً  وبين تجارة السلاح فى حد ذاته بإعتباره هذه البضاعه

قلت له إننى أريد فهم القضيه أكثر مما يهمنى نشرها وأضفت لكى أكون صريحاً معك فإننى بعد لقائنا فى الطائره أتصلت بمكتبى وطلبت أن يرسلوا إلىَّ صوراً من بعض الأوراق التى حددتها لهم وجاءتنى هذه الأوراق وراجعتها وهى الآن معى فى السياره التى جئت بها إلى هنا

سألنى إذا كان يستطيع أن يراها لأنها سوف تساعد على تحديد ما أريد أن نتحدث فيه وأتصلت بسائق سيارتى أطلب إليه أن يجىء بمظروف تركته فيها وكان حسين سالم يتابع حركة المظروف ينتقل من يد السائق إلى يدى ثم يتابع حركة يدى وأنا أستخرج مجموعة أوراق ناولتها له


كانت الأوراق التى سلمتها له مجموعة وثائق :


1
ـ حكم إستئناف الدائره الرابعه فى القضيه بتاريخ 4 نوفمبر 1983 والقضاه فيها ثلاثه هم رسل وفيلبس ومور ناجان وهم مكلفون بالنظر فى دعوى رفعتها الحكومه الأمريكيه على مجموعه من الشركات يمثلها المستر أدوين بول ويلسون وضمن منطوق الحكم ذكر لشركة أيتسكو  Eatscoوهى شركه يملك حسين سالم 51% من أسهمها كما يرأس مجلس إدارتها خمسة رجال يحملون أسماء نافذه فى مصر وكلهم فى صميم القرار السياسى والشركه طبقا لعريضة الأتهام تولَّت عمليات نقل أسلحه أمريكيه إلى الشرق الأوسط وفى الإشاره ما يوحى بالشبهات فى عمليه بين هذه المجموعه وبين شركات السلاح ثم صلة صحيفة الدعوى وقد تردد فيها ذِكر وكالة المخابرات المركزيه وأخيرا معلومات عن تلاعب فى الفواتير


2
ـ نص حكم قضائى آخر صادر ضد شركة «أيتسكو» بالتحديد والشركه متهمه بالأسم ومقدم الدعوى وزارة الدفاع الأمريكيه التى حصلت فيها على حكم بعد أن أثبتت أن الشركه غالطت الحكومه الأمريكيه فى مبالغ بملايين الدولارات أضافتها بالتزوير إلى فواتير نقل السلاح وقد صدر الحكم غيابيا على حسين سالم إلا أنه سارع إلى مغادرة الولايات المتحده قبل إعلانه وأصدر مكتب النائب العام الأمريكى أمراً بالقبض على حسين إذا وصل إلى أراضيها


3
ـ مجموعة مقالات للصحفى الأمريكى الشهير چاك أندرسون نشرتها جريدة الواشنطن بوست عن قضايا تجارة السلاح أولها بعنوان عقود السلاح  الفضيحه تطبق على الرؤساء فى مصر وأسم مبارك موجود فى المقال فى معرض تقرير وصل إلى الرئيس السادات عن تردد أسم اللواء منير ثابت مدير مكتب المشتريات العسكريه فى واشنطن مع أسم حسين سالم فى سياق أرباح وعمولات تتصل بنقل الأسلحه ويشير چاك أندرسون فى مقاله صراحةً إلى برقيه من وزارة الخارجيه الأمريكيه بتاريخ 2 يوليو 1979 تخطر الخارجيه بأن الرئيس السادات كلف حسنى مبارك بالتحقيق فى التقرير لكن السفاره الأمريكيه فى القاهره ردت فى اليوم التالى ببرقيه تقول فيها إن مصادرها أكدت لها أن نائب الرئيس سوف يغطى على التحقيق لأن منير ثابت هو شقيق زوجته وأن مبارك ساعد على ترقيته من منصب مساعد الملحق العسكرى فى واشنطن إلى منصب مدير مكتب المبيعات العسكريه الأمريكيه لمصر وتطرق المقال إلى ذكر حسين سالم وشركة إيتسكو

أنا بقول أننا نقفل المقال ده النهارده ونكمل متى شاء الله وكفايه قوى كده النهارده

جنرال بهاء الشامى


هناك 7 تعليقات:

  1. انت على دماغنا يا بهاء باشا وصندوق أسرارك اتحدى اي أحد يكون قد عرف أي شيي عنه من قبل ومقالاتك كلها كلها دسمة ربنا يحفظك ويرعاك

    ردحذف
  2. هناك اسماء اخرى في قضية ابو غزالة يا جنرال

    ردحذف
  3. المقال ملىء بالاسرار وفي انتظار المزيد

    ردحذف
  4. تسلم ايدك يا جنرال 🌹🌹🌹

    ردحذف
  5. دى كانت مافيا بتحكم البلد جنرال

    ردحذف
  6. الله يعطيك العافيه
    طبعا السادات كان عقبة ولازم ينزاح من الطريق بأى أمن
    الله يرحمه
    امتى الملفات دىيتم فتحها

    ردحذف
  7. القضيه كان فيها مبارك -سالم-ثابت- ابوغزاله
    الأجتحه البيضاء

    ردحذف