اليوم نعود إليكم والحلقه التى ستقلب الدنيا رأساً على عقب ليس
بماتحتويه من أسرار ولكن لأحداثها الساخنه وأشخاصها والعلاقه التى يكثر حولها
الأقاويل وهى علاقة حسين سالم بمبارك
عندما بدأ ترشيح مبارك لمدة رئاسه ثالثه لم يكن فى مقدورى غير أن أقف بعيدا لا تأييد ولا معارضه وللحقيقه فإنه لم يكن الآن فى حاجه إلى سند من أى طرف فقد عزز مواقعه أو كذلك بدا داخلياً وخارجياً أو بالعكس هذا ماقاله حسين سالم عندما سألته المذيعه فى أسبانيا وقبل عملية التصالح مع سلطات الوطن الرسميه
أكثر من ذلك فقد تمكَّن من تفريغ محيط النخبه فى مصر فلم تتعد تتسع لغيره أو لمن يشاء ويختار إذا جاءت ضرورات للأختيار حتى بالنسبه لمنصب نائب رئيس الجمهوريه
لم يكن مبارك على أى حال مستعداً لقبول رجل يجلس خلفه أو يجلس بجانبه فى إنتظار موعد التغيير أو مفاجأة المقادير وكان عذره للناس أنه لا يريد أن يفرض عليهم بديلاً إذا عُيِّن بقرار منه نائبا له وكان فى ذلك القول منطق وفى ظاهره حق ولم يخطر ببال أحد أن ظاهر الحق قد يخفى وراءه خاطراً ما زال بعيدا فى ضباب المجهول
لكن الرجل وهو يؤبد لحكمه برئاسه ثالثه وإلى آخر نبض يخفق ونَفَسْ يتردد على حد ما قال لا يزال كما كان فى أول يوم سؤالا بلا جواب
من هو الرجل بالضبط ؟؟؟ وماذا يعلم الناس عنه أكثر من إختيار السادات له ؟؟؟ ما الذى علَّمته له السلطه خلال قرابة العشرين سنه قضاها على قمة سلطه لم يكن يريدها ولم يكن مستعداً لها كما قال وكرر ؟؟؟
ما هى بالضبط عناصر ثقافته وماذا أضاف الحكم إليها أو ماذا حذف منها أو صحح ؟؟؟
أسباب القلق زادت وظهرت إلى العلن عندما لاح شبح حسين سالم قريبا من مبارك وفى الواقع فإن أسم حسين سالم تقاطع مع أسم مبارك وإن لم يكن إلتماساً ظاهراً فى البدايه والواقع أن العلاقه بين الأثنين تبدت منذ وصول مبارك إلى مقعد الرئاسه عقب إغتيال الرئيس السادات وبالذات فى معرض قضية نظرت بالفعل أمام محاكم فلوريدا بأمريكا وهى تخص شركة أيستكو لنقل المعدات العسكريه الأمريكيه الممنوحه لمصر بمقتضى المساعدات الملحقه بإتفاقية السلام مع إسرائيل فقد كان أسم مبارك بصفته الرسميه مسجلاً فى مستندات القضيه كواحد من مؤسسى الشركه وراح الصحفى الأمريكى الذائع الصيت فى ذلك الوقت چاك أندرسون يكتب عنها ويشير إلى مبارك بالأسم فى عموده اليومى الذى تنشره مئات الصحف الأمريكيه
الضجه التى ثارت من حول القضيه هدأت حدتها ونامت وقائعها إلا من حكم صدر غيابياً يمنع حسين سالم من دخول أمريكا
لكن شبح حسين سالم بقرب مبارك بدأ يخرج من الظل إلى ضوء الشمس مع تحول منتجع شرم الشيخ إلى شبه عاصمه سياسيه ثانيه لمصر وكان حسين سالم بمثابة العمده لهذه العاصمه الثانيه
يقول محمود سعد الدين فى كتابه بمحض مصادفات ذات يوم سنة 1988 وجدت السيد حسين سالم أمامى فقد صعدت إلى طائره سويسريه من مطار القاهره قاصداً جنيف وبعد أن أقلعت الطائره وأستوت فى الجو وإذا رجل طويل القامه أسمر الملامح يقف بجوار مقعدى ويقدم نفسه لى على أنه حسين سالم وأوضح لى أنه كان يجلس فى مقاعد الوسط فى الطائره السويسريه ورآنى أدخل الطائره وأجلس على الجناح الأيمن لها فى الصف التالى وراودته فكرة أن يتحدث معى ثم أستأذن إذا كانت قرينتى الجالسه إلى جوارى تسمح بأن تنتقل إلى مقعده بجوار زوجته لأنه يريد أن يتحدث معى بعض الوقت وكذلك جرى وعندما جلس إلى جوارى كانت أول ملاحظه قلتها له هذه السيده زوجتك شابه جدا عليك وفهم الملاحظه ورد عليها إن هذه زوجته الثانيه وأضاف هى ليست أم الأولاد لدىَّ فى الحقيقه زوجتان واحده للبيت والعائله وهى أم الأولاد وثانيه للسفر والسياحه
وعلَّقت أن هذا ترتيب عبقرى لا يقدر عليه إلا ذوى العزم من الرجال خصوصا إذا كانوا أصدقاء بالألتصاق مع رئيس الدوله
عندما بدأ ترشيح مبارك لمدة رئاسه ثالثه لم يكن فى مقدورى غير أن أقف بعيدا لا تأييد ولا معارضه وللحقيقه فإنه لم يكن الآن فى حاجه إلى سند من أى طرف فقد عزز مواقعه أو كذلك بدا داخلياً وخارجياً أو بالعكس هذا ماقاله حسين سالم عندما سألته المذيعه فى أسبانيا وقبل عملية التصالح مع سلطات الوطن الرسميه
أكثر من ذلك فقد تمكَّن من تفريغ محيط النخبه فى مصر فلم تتعد تتسع لغيره أو لمن يشاء ويختار إذا جاءت ضرورات للأختيار حتى بالنسبه لمنصب نائب رئيس الجمهوريه
لم يكن مبارك على أى حال مستعداً لقبول رجل يجلس خلفه أو يجلس بجانبه فى إنتظار موعد التغيير أو مفاجأة المقادير وكان عذره للناس أنه لا يريد أن يفرض عليهم بديلاً إذا عُيِّن بقرار منه نائبا له وكان فى ذلك القول منطق وفى ظاهره حق ولم يخطر ببال أحد أن ظاهر الحق قد يخفى وراءه خاطراً ما زال بعيدا فى ضباب المجهول
لكن الرجل وهو يؤبد لحكمه برئاسه ثالثه وإلى آخر نبض يخفق ونَفَسْ يتردد على حد ما قال لا يزال كما كان فى أول يوم سؤالا بلا جواب
من هو الرجل بالضبط ؟؟؟ وماذا يعلم الناس عنه أكثر من إختيار السادات له ؟؟؟ ما الذى علَّمته له السلطه خلال قرابة العشرين سنه قضاها على قمة سلطه لم يكن يريدها ولم يكن مستعداً لها كما قال وكرر ؟؟؟
ما هى بالضبط عناصر ثقافته وماذا أضاف الحكم إليها أو ماذا حذف منها أو صحح ؟؟؟
أسباب القلق زادت وظهرت إلى العلن عندما لاح شبح حسين سالم قريبا من مبارك وفى الواقع فإن أسم حسين سالم تقاطع مع أسم مبارك وإن لم يكن إلتماساً ظاهراً فى البدايه والواقع أن العلاقه بين الأثنين تبدت منذ وصول مبارك إلى مقعد الرئاسه عقب إغتيال الرئيس السادات وبالذات فى معرض قضية نظرت بالفعل أمام محاكم فلوريدا بأمريكا وهى تخص شركة أيستكو لنقل المعدات العسكريه الأمريكيه الممنوحه لمصر بمقتضى المساعدات الملحقه بإتفاقية السلام مع إسرائيل فقد كان أسم مبارك بصفته الرسميه مسجلاً فى مستندات القضيه كواحد من مؤسسى الشركه وراح الصحفى الأمريكى الذائع الصيت فى ذلك الوقت چاك أندرسون يكتب عنها ويشير إلى مبارك بالأسم فى عموده اليومى الذى تنشره مئات الصحف الأمريكيه
الضجه التى ثارت من حول القضيه هدأت حدتها ونامت وقائعها إلا من حكم صدر غيابياً يمنع حسين سالم من دخول أمريكا
لكن شبح حسين سالم بقرب مبارك بدأ يخرج من الظل إلى ضوء الشمس مع تحول منتجع شرم الشيخ إلى شبه عاصمه سياسيه ثانيه لمصر وكان حسين سالم بمثابة العمده لهذه العاصمه الثانيه
يقول محمود سعد الدين فى كتابه بمحض مصادفات ذات يوم سنة 1988 وجدت السيد حسين سالم أمامى فقد صعدت إلى طائره سويسريه من مطار القاهره قاصداً جنيف وبعد أن أقلعت الطائره وأستوت فى الجو وإذا رجل طويل القامه أسمر الملامح يقف بجوار مقعدى ويقدم نفسه لى على أنه حسين سالم وأوضح لى أنه كان يجلس فى مقاعد الوسط فى الطائره السويسريه ورآنى أدخل الطائره وأجلس على الجناح الأيمن لها فى الصف التالى وراودته فكرة أن يتحدث معى ثم أستأذن إذا كانت قرينتى الجالسه إلى جوارى تسمح بأن تنتقل إلى مقعده بجوار زوجته لأنه يريد أن يتحدث معى بعض الوقت وكذلك جرى وعندما جلس إلى جوارى كانت أول ملاحظه قلتها له هذه السيده زوجتك شابه جدا عليك وفهم الملاحظه ورد عليها إن هذه زوجته الثانيه وأضاف هى ليست أم الأولاد لدىَّ فى الحقيقه زوجتان واحده للبيت والعائله وهى أم الأولاد وثانيه للسفر والسياحه
وعلَّقت أن هذا ترتيب عبقرى لا يقدر عليه إلا ذوى العزم من الرجال خصوصا إذا كانوا أصدقاء بالألتصاق مع رئيس الدوله
رد هذا بالضبط ما أريد أن أتحدث فيه معك وقد أحسست أن الفرصه جاءتنى من السماء عندما وجدتك على نفس الطائرة وأمامنا أربع ساعات كاملة إذا سمحت لى الهانم يقصد قرينتى وبادلت مؤقتا مقعدها بمقعدى ورجوته ألا يقلق لأن هدايت تعوَّدت على كثرة ما تأخذنى الأحداث منها والمصادفات أيضا وجلس إلى جانبى وأشار إلى السيده التى وصفها بأنها زوجة السياحه والسفر وقال إنها شابه وجميله ولديها فكره عن الدنيا ووجودها معى عندما لا أكون فى مصر أو إسبانيا يجعل حياتى شيئا آخر وأضاف فى مصر عيونهم مفتوحه على كل حركه وفى إسبانيا حيث تقيم زوجته أم الأولاد فكل واحد من الناس فى حاله ولكن العالم أوسع من مصر ومن إسبانيا
قلت له إن تقسيمه للأختصاصات جغرافيا على هذا النحو مثير وربما كان يعبر عن أسلوب رجل عمل فى المخابرات له حياتان واحده يراها بعض الناس وأخرى يراها غيرهم ومره أخرى فهم حسين سالم الإشاره وقال إننى قرأت لك كل ما كتبت ومعنى ذلك أننى أعرفك وأما سيادتك فلا تعرف عنى إلا ما سمعته من غيرى ومعظمه تشويه مقصود
سألته لماذا تتصور أنه تشويه وأنه مقصود أنا شخصيا سمعت الكثير عما هو مهم وما هو مثير وبعضه أيضا خطير
سألنى عن معنى مثير وقلت إننى سمعت مثلا أنك المسئول عن توريد ملابس مبارك وأنك ترتب لها مع محل بريونى وقاطعنى يقول إن هذا بالضبط هو التشويه المقصود وأستطرد الحكايه لها أصل عادى لكن التشويه المقصود خرج بها عن كل الحدود وراح يشرح أصل الحكاية أن الرئيس مبارك ولعلمك فأنا أحبه كثيراً وهو صديق من زمن طويل كان يزور الإمارات العربيه المتحده لأجتماع مع رئيسها الشيخ زايد وقاطع نفسه ليقول لابد أنهم قالوا لك إننى أعرف الإمارات جيداً وعملت هناك لسنوات طويله ممثلا لشركة النصر للتجاره وهى كما تعلم إحدى شركات المخابرات ثم عاد إلى سياق حديثه كان الرئيس مبارك على موعد مع الشيخ زايد ووصل الشيخ زايد إلى قاعة الأجتماع بعد الرئيس بدقيقتين وأعتذر للرئيس عن التأخير بأنه كان مع جماعة بريونى محل أزياء الرجال الإيطالى الشهير يجرون قياساً جديداً له لأن قياسه الموجود عندهم لم يعد ملائما بعد أن فقد الشيخ زايد بعض وزنه وراح الشيخ زايد يستعجل خبراء بريونى كما قال للرئيس لكنهم كما تعرف فخامة الرئيس حريصون على شغلهم يحسبون المقاسات بالمللى وأبدى مبارك إعجابه بذوق بريونى وسأل عن إمكانية أن يعرضوا عليه ما لديهم ذات يوم ورد الشيخ زايد بكرمه المعهود ولماذا لا يفعلون ذلك وأنت هنا فى أبو ظبى والأمر لن يستغرق أكثر من ربع ساعه أول مره وسوف يصنعون على مقاسك نموذجا بالحجم الدقيق ثم يفصِّلون عليه ولا تراهم مره ثانيه إلا عندما يجيئون إليك لتجربه نهائيه بعد أن يفرغوا من صنعه وفى كل الأحيان سوف تجده مطابقاً ومضبوطاً إلا إذا تغيَّر وزنك كثيراً وفى كل موسم فإنهم سوف يرسلون إليك من عينات أقمشتهم أحسنها وتختار من العينات ما يعجبك وفى ظرف أيام يكون معلقا فى خزانة ملابسك ثم هم أيضا مع كل طقم يرسلون إليك ما يناسبه من القمصان وربطات العنق
أعجب الرئيس مبارك بالفكره وتم ترتيب موعد يذهب إليه خبراء بريونى حيث ينزل فى أبوظبى فأخذوا مقاساته وأختار من عينات القماش عدة ألوان وهنا قاطعته كم قطعه أختار ؟؟؟ وأحتار سالم قليلا ثم أجاب ثلاثين قطعه إذا كانت ذاكرتى سليمه لا تنس أنه رئيس دوله ثم إن المعروض عليه كان كثيراً وهم يلحِّون عليه بتقديم أقمشه وألوان جميله
هذه هى الحكايه هذا هو أصل الحكايه أصل الحكايه هديه من الشيخ زايد وهذا ما أعرفه بأمانه لا أعرف إذا كان الرئيس قد كرر الطلب من بريونى وإذا كان فعل، فلم يكن ذلك عن طريقى وأستدرك حسين سالم أنه تحدَّث معى بصدق ولم يخف شيئاً لأنه ببساطه لا يريد أن يلف ويدور على رجل مثلى وشكرت له حسن ظنه
قلت إننى أريد أن أسمعه فيما يقول وأما التصديق فمرهون بالتفكير على مهل لإستيعاب الروايات والمقارنه بينها وأنا لا أريد أن أخدعه بالتظاهر
أستطردت قائلاً إننى سوف أترك هذه الحكايه المثيره إلى غيرها
نظر إلىَّ بأهتمام وقال إنه مستعد لأى سؤال وقلت قيل لى من عدة مصادر أنك كنت المسئول عن أختيار هدايا أمراء الخليج إلى قرينة الرئيس ورد بسرعه بدون أن أكمل ما أريد، قائلا هذه أيضا لها أصل ولكن عملية التشويه لحقت بأصل الوقائع وأستطرد يسألنى أنت تعرف قرينة الرئيس ؟؟؟
قلت إننى لم أتعرف عليها شخصيا لكنى لا أنكر أننى فى وقت من الأوقات كنت أعلق أملاً عليها فقد كان تصورى وأنا أعرف أنها درست العلوم الأجتماعيه فى الجامعه الأمريكيه وأهتمت كثيرا بحى بولاق وأجرت فيه أبحاثاً قد تكون عنصر توازن يكمل ثقافة زوجها فهى تعرفت بالتدقيق على الواقع الأجتماعى فى البلد وتستطيع تذكيره به إذا كان نساه
إلى هنا نأتى لنهاية حلقة اليوم على
وعد بلقاء متى شاء الله لنعرف ماذا قال حسين سالم عن سوزان مبارك
جنرال بهاء الشامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق