الاثنين، 15 أبريل 2019

أسرار مجهوله رقم 6


نعود لنستأنف بعد أنقطاع لرحله علاجيه وماتوقفنا عنده فيما لم يقوله مبارك من شهادته عن أسباب تنحيه عن الحكم والآن لنستكمل ماتوقفنا عنده فقد قال طنطاوى

أولاً : البلد كانت فى حاله سيئه جدا والأعداد كانت كبيره وبتطالب بتغيير النظام كله والأمريكان كانوا عاوزين يغيروا البلاد مثل ما حدث فى تونس وغيرها من البلاد العربيه والمتظاهرون طالبوا مبارك بالتنحى فما كان أمامه إلا التنحى  

ثانيا : القوات المسلحه لم تمارس أى ضغط على مبارك للتنحى عن الحكم فى أحداث يناير


ثالثا : قرار مبارك بتكليف القوات المسلحه بتحمل المسؤوليه وإدارة البلاد كان بالنسبه لى مفاجأه وكانت أمامى مصلحة البلد أنى أتحمل المسؤوليه والرئيس الأسبق أصر على ذلك


رابعاً : مبارك عمل اللى هو شايفه صح ما أقدرش أقول إن توقيت قرار التنحى كان مناسبا أم لا بعد المعلومات المركزه التى سردها المشير حسين طنطاوى عن كواليس قرار تنحى مبارك عن حكم البلاد فى 11 فبراير 2011 كشف المشير طنطاوى عن معلومات جديده للمره الأولى وهى أن مبارك كان بإمكانه مغادرة البلاد بعد تنحيه عن الحكم هو وأسرته وأنه تلقى عروضاً بالسفر إلى الخارج بالفعل ولم يذكر طنطاوى مصدر تلك العروض غير أنه أكد أن مبارك رفض العروض بدعوى أنه رجل عسكرى ولن يترك مصر حفاظا على سمعته وهذه المعلومه لم يذكرها أى مسؤول كبير فى الدوله من قبل صراحةً ولم يذكرها طنطاوى من قبل حتى فى شهادته أمام القاضى أحمد رفعت بالجوله الأولى لمحاكمة القرن ولم ترد أى كلمه عن تلك الواقعه ولم يتطرق إليها من قريب أو من بعيد



هناك لغط كثير عن موضوع التوريث فماذا يعرف طنطاوى عن توريث مبارك الحكم لأبنه جمال قبل 2011 خصوصا وأن عمر سليمان تحدث أكثر من مره مع مبارك فى هذا الملف ؟؟؟


الميزه النوعيه فى حديث طنطاوى عن باقى قيادات المجلس العسكرى إنه الوحيد الذى تحدث عن ملف قضية التوريث حتى لو كان الحديث سلبياً بالنفى أو عدم المعرفه إلا أنه الوحيد وطنطاوى كشف عن 4 حقائق أساسيه فى قضية توريث مبارك حكم مصر لأبنه جمال والحقائق التى يكشفها طنطاوى لم يذكرها فى مكان من قبل ولا حتى فى شهادته أمام محكمة القرن الأولى


الحقيقه الأولى بحسب المشير طنطاوى هى أن قضية التوريث قضيه لا أصل لها وأن بعض وسائل الإعلام هى التى نشرت الموضوع بشكل مكثف وأنه لم ترد إليه من أى جهه من جهات الدوله معلومه بذلك


الحقيقه الثانيه بحسب المشير هى أن الرئيس الأسبق مبارك لم يفصح له أو يتحدث معه عن قضية التوريث فى مناسبه من المناسبات أو حتى فى أى لقاء ثنائى جمع بينهما


الثالثه أن جمال أيضا لم يفصح لطنطاوى أو يتحدث معه مطلقا فى هذا الموضوع


الحقيقه الرابعه فهى أن محاضر مجلس الوزراء خاليه من أى مناقشات عن هذا الملف


الحقيقه الخامسه فهى أن ليس لها علاقة بقضية التوريث وأن أى جهه تريد أن تعرف رأى القوات المسلحه سيكون الرد عليها ليس بالرأى والمشوره ولكن بأن القوات المسلحه مؤسسه وطنيه تدافع عن أمن ومصالح البلاد ليس لها علاقة بالتوريث ولا يجوز سؤالها فى هذا الملف بالأساس




سرير مبارك :

فى أحد اللقاءات التليفزيونيه خرج فيها مصطفى بكرى عضو مجلس النواب اللى قال لو خالد حنفى طلع براءه حقدم إستقالتى وعندنا بُرُئ خالد حنفى لم يستقيل هذا البكرى  وكان أن أدعى كذباً عن أنه علم من قائد الحرس الجمهورى أن الرئيس الأسبق مبارك أصدر تعليمات للحرس الجمهورى بأنه إذا تمكن المتظاهرون من دخول منزله خلال أحداث يناير والإمساك به فى غرفة نومه فلا يواجهوهم ولا يطلقوا عليهم النار وعندما عرضت تلك الواقعه على المشير طنطاوى كان رده أن الرئيس الأسبق مبارك لم يصدر تلك التعليمات نهائياً بل وأكد أنه كان يتفقد الحرس الجمهورى بشكل دورى ولم يحدث أن حصلوا على أمر مباشر أو غير مباشر يتعلق بتلك الواقعه



 قضية الكاميرات التى تتبع الأجهزه السياديه وتراقب ميدان التحرير هى قضيه شائكه  لم يصل فيها الباحثون إلى حل حتى الآن إضافةً إلى أن الفصل الأول من محاكمة مبارك بقضية القرن شهد قيام أحد أعضاء النيابه العامه بتوجيه اللوم إلى الأجهزه السياديه لعدم منح النيابه العامه نسخه من تسجيلات المتحف المصرى أو تسجيلات كاميرات مجمع التحرير ولو أنت فاكر كان وكيل النيابه قال بعض الجهزه لم تتعاون مع النيابه بشكل شفاف  


يكشف المشير طنطاوى حقيقة الكاميرات ويعترف بأن القوات المسلحه تمتلك كاميرات فى التحرير ولكنه حدد أن تركيب الكاميرات جاء بعد أن أصبحت القوات المسلحه مسؤوله مسؤوليه كامله عن إدارة البلاد أى بعد 11 فبراير وليس قبلها فضلاً عن أن تلك الكاميرات لا يتم الأعتماد عليها فقط ولكن يتم الأعتماد على التقارير الوارده من القيادات المنتشره بالميادين من وقت لآخر وكانوا بيرفعوا تقارير للقياده أولا بأول وكنت حكيت لحضرتك على واقعة الظابط اللى طنطاوى قال ثبتوه بالميدان اللى عرف يواجه أحدى أشاعات الأخوان


 هل المشير طنطاوى يحمل مبارك مسؤولية قتل المتظاهرين فى يناير 2011 ؟؟؟


المشير طنطاوى هو الشخصيه الثانيه من رجال الدوله السابقين الذين حملوه المسؤوليه  السياسيه عن الأحداث ورغم أنه حمل مبارك المسؤوليه السياسيه مثل مراد موافى فإنه لم يجب بيقين عن مدى علم مبارك من عدمه بوقوع وفيات ومصابين فى أحداث يناير وقال إنه لا يستطيع أن يحدد فى حين أن طنطاوى نفسه هو الذى قال من قبل فى الشهاده السابقه بالمحاكمه الأولى لمبارك أن أجهزة الشرطه والمخابرات وأمن الدوله تقدم تقارير لمبارك أولا بأول عن كل التطورات فى البلاد وتحديدا خلال تظاهرات يناير


الجديد فى حديث طنطاوى أنه للمره الأولى يتحدث عن الحاله الصحيه والحالة السنيه لمبارك وعلاقتهما بحسن وإخفاق إدارته للبلاد وقال طنطاوى نصاً فى هذا الأمر الرئيس مبارك كانت صحته كويسه جدا علشان بس تبقى عارف أن موضوع السرير أثناء المحاكمه كان مسرحيات  وكانت عنده خبره كبيره جدا تعينه على إتخاذ القرار المناسب فى الوقت الملائم لإيقاف أحداث يناير وفى نهاية الحديث نفى طنطاوى علمه بوقائع دهس المتظاهرين بالسياره الدبلوماسيه فى ميدان التحرير وقال إن الجيش لا يتلقى أى سيارات دبلوماسيه كهدايا من أى سفارات وأنه لم يخطر بوقائع دهس المتظاهرين ولم يعرفها إلا من الإعلام وقال إن اللى حصل فى السويس والقاهره وكل ميادين مصر من إشتباكات بين المتظاهرين والشرطه هو مخطط من زمان بهدف تخريب مصر وقد يكون الجائز أن بعض الناس عندهم مطالب وعايزين ينفذوها عن طريق المظاهرات إنما أنقلبت المظاهرات إلى عنف شديد جداً وفى الآخر إلى خراب مصر




أضاف مشيرنا الطنطاوى أن العناصر المموله لإحداث إضطرابات يناير عندنا معلومات ومن بينها عناصر من الأمريكان ولكن لم نعرف أنهم يدفعون أموالا كبيره وفى نهاية كلامه قال بأن القرار السريع من وجهة نظره العسكريه والسياسيه الذى كان يجب إتخاذه سريعا للسيطره على الأوضاع الأمنيه فى أحداث يناير وهو نزول القوات المسلحه لأن الموقف كان فى منتهى الخطوره لم تتعرض له الشرطه من قبل


إلى هنا نأتى لنهاية شهادة طنطاوى كما هو وارد فى سجلات شهادته أمام المحكمه ونصل أيضا لنهاية حلقتنا على وعد بلقاء متى شاء الله وشهاده سمسم الدراويش فى الحلقات القادمه

جنرال بهاء الشامى


هناك تعليقان (2):