الاثنين، 3 يونيو 2019

مولد سيدى يناير رقم 10


عوده بلقاء على شوق ولهفه وكنا قد توقفنا عند ماذا قال الفريق شفيق عن الفريق أول عبدالفتاح السيسى واليوم نستكمل معك اللقاء لنتعرف على ماقاله شفيق عن السيسى


قبل الخوض فى سياق الحلقه أعلم أن البعض لن تعجبه تحليلات الحلقه لكن ليعلم الجميع أنها تحليلات محايده لعلنا نصل للحقيقه وليست وجهة نظر تاريخيه فالتاريخ لايحتمل وجهات النظر لكنه تحليل لأحداث لم يمر عليها الكثير ومعظمنا عاصرها خصوصا وأنى ملاحظ عملية الأجتزاء أو القراءه المتربصه للأخطاء 


 
كلنا يعلم تماما وعاصر الأحداث عندما أعلن أحمد شفيق أنه لن ينزل الأنتخابات الرئاسيه إذا قرر الفريق السيسى أن يرشح نفسه بل سيكون داعمًا له ورغم ذكاء شفيق فى هذا الطرح من وجهة نظرى الشخصيه فهو لا يريد أن يصطدم بطوفان شعبية السيسى الجارف إلا أنه فى الغالب سيشارك فى الأنتخابات الرئاسيه سواء نزل السيسى أو لم ينزل لأنه يرى أن هناك حقاً نزع منه ولابد أن يسترده ويعرف شفيق أنه إذا لم يشارك السيسى فى الأنتخابات فلن يكون أمامه منافس قوى إلا سامى عنان فالقاده الآخرون عظامهم خفيفه فحسام خير الله خاض الأنتخابات الرئاسيه السابقه وكانت نتيجته ضعيفه جدًا ومراد موافى ليست له أرضيه شعبيه بما يكفى ولذلك فليس عليه إلا أن يكسر عظام سامى ومبكرًا جدًا



على الجانب الآخر يعرف سامى أنه سيكون هدفاً لأحمد شفيق الذى سيجتهد فى تصفيته معنوياً ولذلك سارع بتوجيه ضربه تحت الحزام لشفيق من خلال التفاوض مع عدد من الذين يعملون فى حملة شفيق وكذلك عدد من رجال الأعمال الذين ساندوه فى الأنتخابات الرئاسيه الماضيه وضمهم إلى حملته




هذه الضربه أفقدت أحمد شفيق بعضا من توازنه وجعلته يخرج عن الصمت الذى ألتزمه فيما يخص الحديث عن ترشحه فى الأنتخابات الرئاسيه وقتها حيث أعلن وبشكل قاطع أنه لا يمكن أن يؤيد سامى عنان ولا يدعمه



موقف أحمد شفيق جاء متوافقاً جدًا مع موقف عدد من المسؤولين عن حملته أحدهم وهو مقرب من شفيق وعلى أتصال دائم به قال موقفنا واضح فلو نزل الفريق السيسى الأنتخابات وألتزم أحمد شفيق بعدم النزول فإن حملتنا ستكون كامله مع الفريق السيسى لكن لو قرر الفريق شفيق نزول الأنتخابات وكان السيسى من بين المرشحين فسنكون مع أحمد شفيق لأن هناك إلتزاما بيننا وبينه ولا يمكن أن نتخلى عنه لكن فى كل الحالات فإن أصواتنا لن تكون أبدًا مع سامى عنان



هنا نقول تحليلياً  بالطبع وبمنتهى البساطه فالصراع هنا ليس بين مجرد مرشحين محتملين قادمين من المؤسسه العسكريه ولكنه صراع فيه جزء كبير جداً شخصى ونفسى ولن أكون مبالغا إذا قلت إن هناك كراهيه شخصيه بين شفيق وعنان  وهى كراهيه زادت وتأكدت خلال العام الذى حكم فيه الإخوان مصر وكان الفريق سامى عنان إلى جوار محمد مورسى فى قصر الأتحادية مستشاراً عسكرياً له بينما كان شفيق منفياً أو هاربا أو مطارداً من قبل الإخوان ورئيسهم



الكراهيه بين الفريقين بدأت من يقين شفيق بأن عنان كان واحدا ممن أرادوا إزاحته من الأنتخابات الرئاسيه  ووصلت إلى يقين آخر بأن عنان كان مباركاً لكل ما فعله الإخوان وأقدموا عليه من إجراءات لمطاردة قائد عسكرى كان وما زال يعتز بدوره فى الجيش المصرى ثم إنه كان ولا يزال على يقين أن الأنتخابات الرئاسيه لم يكن لها أن تزوّر دون علم ومباركة ............





تبقى نقطه أعتقد أنها مهمه للغايه ففى حمى الصراع بين الفريقين نسى كل منهما موقف الشارع منهما لقد تخلت القوى الثوريه عن أحمد شفيق وأنحازت لمحمد مورسى وكانت حجتهم أن بينهم وبين شفيق دماً فى إشاره واضحه إلى أن شفيق كان شريكاً للنظام الذى قتل الشهداء فى أحداث يناير وأعتقد أن هذه القوى نفسها ستتخلى عن سامى عنان بل وستقف له بالمرصاد لأن بينها وبينه حسابات لأنه أولا وأخيراً ينتمى للمؤسسه العسكريه التى لايحبها الأخوان مع كامل إحترامى أن الأهداف السياسيه لاتعترف بأى شئ سوى تحقيق المصلحه وقد ثبت ذلك فعليا عندما تحالف الأخوان والثوريين مع سامى عنان وهللوا عند عودة شفيق من منفاه فى  الأمارات 




نأتى لصراع شفيق وعنان وموافى على أصوات الصوفيين وهاهو  شفيق يجمع أصوات الطرق بشفاعة والده شيخ الطريقه وعنان يوسط شقيقه حاتم لأستقطاب مشايخ الطرق


رأينا شيخ طريقه يدعو لتأييد شفيق لأنه من آل البيت وشيخ السجاده العنانيه العمريه يمنح شقيقه سامى عنان  شهادة نسب لسيدنا عمر بن الخطاب  أما موافى وعنان حاولا إستقطاب مشايخ الطرق وأعضائها من خلال مندوبين يتواجدون فى موالد الأولياء


رأينا جميعاً شيخ طريقه يقول  ساعدنا حملات دعم السيسى فى جمع 5 ملايين توقيع لترشيحه رئيساً وأنصار مراد موافى يبشرونه بالنصر بكلمة الشيخ الشعراوى (( لن يحكم أحد فى ملك الله إلا بمراد الله ))



فعلها الفريق أحمد شفيق فى أنتخابات 2012 كان الإخوان المسلمون يحاولون بأستماته إختراق صفوف الطرق الصوفيه وبذلوا جهوداً جبارة لإستمالة أهل الخطوه حتى يسيروا معهم فى طريق واحد لكن بعض مشايخ الطرق وقفوا أمام هذه المحاولات بكل قوه لأنهم يعرفون الإخوان جيداً فبعد أن ينالوا كل أغراضهم من الطرق الصوفيه سيلقون بهم فى الجحيم فوهابية الإخوان تحول بينهم وبين الأعتراف بدين الصوفيه وطريقة تعاملهم مع الدين فلم يخف الصوفيون من الإخوان وحلفائهم من السلفيين على أضرحة أوليائهم فقط  تهدم بعضها بالفعل وكلنا رأينا ذلك  ولكن خافوا على تواجدهم أنفسهم وعلى طريقة تدينهم التى يرفضها الإخوان  



بين سطور حالة الهجر هذه بين الإخوان والصوفيه قفز الفريق أحمد شفيق وكانت لديه الورقه التى لعب بها ويكفى أن تسمع ما قاله فى الأجتماع الموسع الذى عقده عدد كبير من مشايخ الطرق فى مقر المشيخه بالحسين لتعرف كيف أخترقهم الرجل بسهوله وكيف جعل نفسه واحداً منهم بكلمات قليله حاول قدر الإمكان أن تكون بليغه وموحيه ومعبره ومؤثره فقد قال شفيق أنا سعيد بتواجدى وسط مشايخ الطرق الصوفيه وأنا أقف بينهم لأحظى بالتواجد الصوفى الذى كنت أتمناه طوال حياتى فأنا تربيت فى كنف الصوفيه وكان والدى يتعمد السير على الأقدام كل يوم جمعه من مصر الجديده إلى الحسين وأول ما شببت أخذنى معه نفس المشوار لتصبح الصوفيه من يومها النبراس الذى أنار لى الطريق



شفيق غازل الصوفيين أيضا ووعدهم ببعض الوعود التى يحلمون بها منذ عقود فماذا قال وبماذا تعهد هذا موعدنا معه الحلقه القادمه لأن أصابعى بدأت تؤلمنى فلنا لقاء قادم متى شاء الله



جنرال بهاء الشامى 

هناك تعليقان (2):