قبل أن تفكر فى تولى منصب أو نشر بوست
أو التعايش أو الأقامه بمصر لابد أولاً أن تعرف أهميتها عند الرب وعند التاريخ فقد
يجد المؤرخون سبباً ويجد الأسلاميين أسباباً والمسيحيين أسباباً وأسباباً واليهود
سبباً لكن حرب يونيه عام 1967 فيها دليل قوى وقوى جدا أن هذا البلد الآمين محمى
ممن يجلس على العرش مستوياً أو كما يقول الصوفيون محميه ببركة دعاء أهل البيت
نعود ولنا وحضراتكم لقاء بوعد قطعناه
وشاء رب العباد أن نوفى بوعدنا وكنا قد توقفنا فى حلقتنا السابقه عند أقوال شمس
بدران أثناء محاكمته
يقول بدران لما تطور الموقف طلبنا سحب
قوات البوليس الدولى ويقصد القوات الأمميه
لأن قوات البوليس الدولى تمنع أى عمليه لنا فى شرم الشيخ ولما أنسحبت قوات
البوليس الدولى أستتبع ذلك أحتلال شرم الشيخ وضاع خليج العقبه لقد كان الرأى أن
جيشنا جاهز للقيام بأى عمل عسكرى ضد أسرائيل وكنا متأكدين أن أسرائيل لن تجرؤ على
الهجوم علينا أو أخذ المبادره أو البدأ بالهجوم وأن دخول أسرائيل فى أى عمليه
هجوميه معناها أنتحار جيشها لأنها قطعاً ستهزم
سألته المحكمه هل أستشار رئيس
الجمهوريه المشير عامر قبل أتخاذ قرار أغلاق المضايق فرد شمس بدران أيوه المشير
عامر أعطاه التمام وقاله نقدر ننفذ لكن بعد كده التنفيذ كان صعب عليه فرد رئيس
المحكمه أذا كانت الأمور كانت تسير بهذا الشكل وهذا المنهج يبقى مش كتير اللى حصل
لنا
خرجت أسرائيل من هذه الحرب منتصره
عسكريا وأصاب قادتها الصلف والغرور والعنجهيه وأطلقوا على جيشهم الجيش الذى لايقهر
وأصبحت فى وضع عسكرى أستراتيجى أفضل وخرجت
أيضا أسرائيل منتصره أقتصاديا فبدأت الأستثمارات تتهافت عليها بعد الثقه المفرطه
فى قواتهم المسلحه ولك أن تتخيل أن اليهود كانوا قبل حرب عام 1967 م كان بيرجعوا بلادهم
نظرا لعدم وجود عمل فى أسرائيل فأستقرت الأوضاع الأقتصاديه بعد حرب يونيه
خرجت أمريكا أيضا منتصره سياسياً
ومخابراتيا وأستطاعت كسر شوكة جمال عبدالناصر ووقف طموحاته وكان معها فى هذا
الأنتصار بعض دول الممالك اللى كان حكامها خايفين من أمتداد المد الثورى الناصرى
وبات لها واضحاً الكلمه العليا سياسيا وبدأ نفوذها يتسع فى المنطقه
خرج الأتحاد السوفيتى من هذه الحرب
مهزوم سياسياً ومهزوم كتاجر السلاح الثانى فى العالم وبدأ دوره فى التراجع
بالمنطقه
خرجت مصر بهزيمه عسكريه مهينه وكادت أن تفقد جيشها كاملاً لولا العنايه الآلهيه
خسرنا 17 % من تعداد قواتنا البريه
خسرنا 4 % من عدد الطيارين
خسائر القوات الجويه والدفاعات الجويه
85 %
خسائر الطائرات 85 % من الطائرات
القاذفه والمقاتلات وكانت 100 % فى القاذفات الثقيله
أثبتت هذه الحرب أن مشروع الوحده
العربيه فاشل وأضاع جمال عبدالناصر مجهوده فى الهواء وهو يسعى لخلق جيش عربى موحد
لأن العرب أتفقوا على أى يتفقوا ووسطهم بعض الخونه
تقع مسئولية الهزيمه على رجلين فقط
أولاً ثم على باقى قادة الجيش ثانياً لأنه كان واضحا منذ حرب عام 1956م أننا نعانى
من قصور عسكرى وكانت هناك آله إعلاميه صورت اللا
إنتصار واللا هزيمه إلى أنتصار وأحتفلنا بأنتصار مزيف فى عام 1956 م نتيجة أنتصار سياسى
كانت نتائج حرب عام 1956 تقول بما
لايدعى مجالاً للشك أن الرائد عبدالحكيم عامر لايصلح لقيادة جيش بحجم دوله مثل مصر
أى نعم كان فى أول الثوره مطلوب لحماية الثوره ولابد هنا أن يكون من الموثوق بهم
وليس حماية الثوره مثل حماية البلد بحالها لكن العلاقه الشخصيه بين ناصر وعامر ثم
صراعهم على السلطه وكل منهم فى واد تسببت فى الكارثه
لم يسعى عامر بعد الثوره لتحديث نفسه
وتدريب نفسه لكنه عاش دور وزير دفاع هو لايصلح له وجعل المخابرات الحربيه تهتم
بالشأن الداخلى فسوء سمعتها وأبعدها عن أهدافها الرئيسيه العسكريه فهل يعقل أن
الرجل الأول المسئول عن الجيش لايعرف عدد الطائرات الأسرائيليه فأى تهريج هذا وأى
مسخره وأى أستهتار من جمال عبدالناصر أن يضع ثقته فيه بعد فشله فى حرب عام 1956 م ثم فشله فى ملف الوحده
بين مصر وسوريا ثم فشله فى اليمن وكان بيحارب فى اليمن بدون خطه أو أهداف
أستراتيجيه أحنا كنا بنهزر بسمعة ومكانة مصر
من الملاحظ أن كل القاده اللى حضروا
معركتى 1967 و 1973 تبرأوا من هزيمة يونيه 1967 وحاول كل منهم أن يصنع من نفسه
بطلاً لحرب عام 1973 فأن قلنا أن بطل حرب أكتوبر هو السادات فنقول المسئول عن
هزيمة يونيه جمال عبدالناصر أما وأن قلنا بطل حرب أكتوبر السياسى هو السادات
وبطلها العسكرى أحمد أسماعيل فنقول أن أسباب هزيمة يونيه 1967 هم عبدالناصر
وعبدالحكيم عامر التى تتحمل نتائجها الأجيال حتى الآن
أما العقيد شمس بدران فحدث ولاحرج
فبدلا من الأهتمام بشئون التدريب والأعداد أهتم بتعينات المقربون ومحل الثقه وكان
تعينه وتعيين عامر وتضاد عملهم العامل الأساسى فى أنهيار الجيش المصرى منهم لله
فكيف يكون للجيش قائدين فى ظل عدم تنسيق فكانت النتيجه الحتميه أن عامر معندوش
معلومه بعدد طائرات أسرائيل ولا عنده معلومه بخسائرنا الجويه
كيف يظل الفريق صدقى محمود قائداً
للقوت الجويه بعد فشله فى حرب عام 1956 ويتحمل مسئولية عدم تغيره عبدالناصر شخصيا
كيف يظل عامر فى منصبه كل هذه السنوات
وهو يحقق الفشل بعد الآخر أليس فشل الوحده بين مصر وسوريا سببه الرئيسى عبدالحكيم
عامر فلماذا لم يسارع عبدالناصر بتغييره بقائد عسكرى كفئ محترف
هل كانت تستطيع أى جهه فى مصر مسائلة عامر أو محاسبته طبقا للقانون وهل كان يجرؤ أحد على مسائلة شمس بدران ؟؟؟
أين دور عبدالناصر فى حسم الصراع بينه
وبين عامر مثلما فعل بعد الهزيمه أم كان ضروريا حدوث كارثه حتى يقوم بعملية التصحيح
أن إعترافات الفريق فوزى فى لجنة
تحقيقات الهزيمه كانت كارثيه رغم أنها جائت متأخره لتعلن للجميع أن مصر كانت تدار
عسكرياً بالفهلوه
معذره للحديث بمنتهى الصراحه فأولى
مراحل العلاج هو المكاشفه علشان منقعشى فى الأخطاء دى تانى وحديك مثال عجبنى قوى
السيسى لما غير صدقى صبحى بعد ماعرف أن موقفه من صفقة الأس 400 هو سبب تأخيرها
فأستبعد عبدالفتاح السيسى الفريق صدقى لأن التاريخ لن يرحم السيسى لو فشلت مصر فى
الحصول على هذه المنظومه
آلام أصابعى بدأت تهاجمنى فلنا لقاء
قادم متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
مفاجأة لى سبب تغيير الفريق صدقي صبحي!!
ردحذفشكراً جزيلاً يا جنرال
ردحذف