الجمعة، 5 يوليو 2019

بطل من بلادى أسمه سمير الأسكندرانى


قولو لحبيبى جاى ف مواعيدى دا الغربه صعبه ياعينى ودا شئ مش بإيدى آه ياليل روحلوا وطمنى عليه وتشوفوا زعلان ليه وتقوله مش بأمرى ياروحى دا أمر الله وحكم

يا رب بلدى وحبايبى والمجتمع والناس

أجعلنى شمعه تنور بالحب والأخلاص

أجعلنى دفعه قويه فى عجلة الأنتاج

لأخواتى تلبس وتاكل ... ولغيرنا ما نحتاج

أجعلنى حبه تفرع ... وتبقى فدادين سنابل

تحضن فروعها الأيادى... وتبوس جدورها المناجل

وأبدر على الناس محبه ... وبسمه فى كل دار

وأن موت أجعلنى طوبه ... يعلو بيها جدااار 

أنا إيه لولا الناس بحالها ... لولا أنتوا إيه فايدتى

لو كنتش أخدم بلادى ... حتبقى إيه لازمتى

ده أصلنا الأنسانيه ... والأب واحد يا عالم

وكلنا دم واحد ... ألفين سلام لك يا آدم 

تلك هى كلمات أشهر أغانى سمير الأسكندرانى المطرب المصرى البطل


سمير الأسكندرانى مطرب مصرى وفنان ورسام وبطل مخابرات مولود فى حى الغوريه عام  1938م  وأبوه تاجر موبيليا يحب الفن وتخرج من كلية الفنون الجميله وسافر لإيطاليا لدراسة الفن عمل فى فى القسم الإيطالى بالإذاعه


تلك هى المعلومات المتداوله عن البطل سمير الأسكندرانى الذى يكرهه الأخوان ويشمتون فى مرضه كعادتهم لكن تعالى نعرف عنه تفاصيل أكتر


سمير فؤاد الأسكندرانى والده كان يعمل تاجرًا للأثاث وكان محبًا للفن وصديقا لمجموعه من كبار الشعراء والملحنين زى زكريا أحمد وبيرم التونسى وأحمد رامى


بعد الثانويه العامه اللى كان أسمها وقتها شهادة التوجيهيه  درس سمير فى كلية الفنون الجميله وكان وقتها تدرس اللغه الإيطاليه ضمن المنهج الدراسى  وحرص سمير على تعلم اللغه الإيطاليه للتواصل مع فتاه إيطاليه كان يحبها  ولكن ألغيت اللغه الإيطاليه من الكليه فدعاه أستاذه لتعليمه بصفه وديه فى مدرسه لتعليم الأجانب والمصريين  ثم دعاه السفير الإيطالى فى مصر لبعثه دراسيه فى إيطاليا





هناك ذهب لإستكمال دراسته عام 1958 وعمره 20 عامًا ودرس وعمل بالرسم والموسيقى وغنى فى مسرح الجامعه
وشد أنتباه شاب يهودى من أصل مصرى وعرض عليه تجنيده لجمع المعلومات من داخل مصر مقابل راتب كبير 




وافق البطل المصرى الأصيل ظاهريًا وتدرب مع شخص جديد على التجسس والتراسل عن طريق الحبر السرّى واللاسلكى وبمجرد عودته إلى مصر ذهب للمخابرات العامه متخفياً بعد أن لبس ثياب مهلهله ومقطعه مثل الشحاذين كما هداه تفكيره وقتها للهروب من رقابه محتمله وعلى باب المخابرات الخلفى طلب حسنه لله وكأنه لايعرف أن هذا مبنى للمخابرات فخرج أحد الحراس لطرده فاألقمه ورقه بطريقه سريه وأفتعل معه مشاجره وجلس على رصيف بعيد يبكى



فتح الحارس الورقه وعندما قرأ مابها ذهب له على الرصيف وأعطاه خمسة قروش بحالها وخده ركبه أتوبيس النقل العام وأعطاه ورقه بمكان آخر للتقابل




فى الموعد والمكان ذهب سمير لمقابلة أحد ظباط المخابرات فشكره الظابط وحاول معرفة التفاصيل منه لكنه رفض وطلب منه الأستمرار وسيخبروه بطريقة التواصل فيما بعد  لكن سمير الأسكندرانى أصر على مقابلة الرئيس عبدالناصر شخصيًا ليروى له الأحداث ويتأكد بنفسه من سير الأمور فى الأتجاه الصحيح وقابله بالفعل وتم الأتفاق على أن يستمر بلعب دور جاسوس إسرائيل داخل مصر




تمكن خلال فترة عمله كجاسوس مزدوج من كشف عدد من الخطط التجسسيه والمخابراتيه داخل مصر منها محاولة إغتيال عبد الحكيم عامر ودس سم طويل الأمد للرئيس جمال عبد الناصر



تمكنت المخابرات المصريه عن طريقه من رصد مكان أتصال الجاسوس الهولندى الشهير موريس جود سوارد  وتم القبض على الجاسوس الهولندى وكشف أعضاء شبكه تجسسيه كامله داخل مصر






عقب نشر أخبار القبض على الشبكه  هرول على منزله عدد من الكتاب لنشر قصته مثل أنيس منصور وكمال الملاَّخ وفوميل لبيب لكنه فضل الصمت ومنعته المخابرات من السفر خارج مصر لفتره طويله خوفا على حياته






الكل يعلم أن الفنان سمير الأسكندراني  كان جاسوساً للمخابرات المصريه ولكن قليلين فقط هم من يعلمون تفاصيل قصته كامله  


نشأ سمير فؤاد الاسكندرانى فى حى الغوريه  وقضى فيه طفولته وصباه وعاش مع والده الحاج فؤاد سهرات وأمسيات الأدب والفن والغناء فوق سطح منزله وأمتزج نموه بأشعار بيرم التونسى  وألحان الشيخ زكريا أحمد وغناء والده بصوته العذب وأحاديث السياسه والحرب والأقتصاد  ونستطيع القول أن نقول أنه تربى فى صالون ثقافى سياسى وطنى



أنتقلت أسرة فؤاد السكندرانى من الغوريه إلى شارع عبد العزيز ليتغير هذا العالم كله وتنقلب الحياه رأسا على عقب فالطباع المصريه الأصليه أختفت لتحل محلها عائلات وتقاليد إيطاليه ويونانيه وإنجليزيه وتحول عم سيد الصعيدى بقال الغوريه البسيط إلى جورج باباكرياكو البقال اليونانى وعم عبد الفضيل أصبح الخواجه أرتين وجارتهم الست نبويه أصبحت سنيورا ماريا وأبنتها الجميله يولندا التى وقع فى حبها سمير




يولندا كان لها الأثر فى حياة سمير فقد وقع فى حبها وعشق من أجلها كل ما هو إيطالى وقضى بصحبتها لياليه الجديده فوق سطوح منزل شارع عبد العزيز وتعرف على بعض من الشبان الإيطاليين واليهود






سافر سمير لأيطاليا كما أوردنا سلفا وذهب ليزور أم الدكتوره ماريا هايدر الأستاذه بجامعة فيينا التى دعته لقضاء السهره فى نادى رقص صغير وراح يراقصها فيه حتى أصطدمت قدمه عفواً براقص آخر ألتفت إليه فى غضب يسأله عن جنسيته وعندما أجابه بأنه مصرى أرتسم الغضب أكثر على وجه ذلك الراقص ولوح بقبضته فى وجهه صائحا فى مقت شديد


أنا إسرائيلى ويوما ما سنحتل مصر كلها ويومها سأبحث عنك أنت بالذات وسط الخراب والحطام وأقتلك مرتين وقبل أن يتم عبارته كانت يد سمير تحطم أسنانه وتحول المكان كله إلى ساحة قتال




تعرف على سنيورا كاجينى التى عاملته كأبنها وأكرمت ضيافته وعاد سمير إلى القاهره وكله شوق ولهفه للقاء حبيبة القلب يولندا، وأمطارها بعبارات الغزل الإيطاليه فى أذنيها لكن كانت هناك فى إنتظاره مفاجأه مفجعه لقد رحلت يولندا مع أورلاندو صديقها القديم وسافرا إلى أوروبا وتزوجا ونسيت وضوع سمير تماماً



كانت الصدمه قاسيه عليه ولكنها لم تقضى عليه وإنما دفعته للتحدى  حتى حصل على منحه دراسيه ثانيه فى جامعة بيروجيا التي سافر إليها فى الصيف التانى ليقيم أيضا عند سنيورا كاجيني




فى يوم وهو يلعب البلياردو فى الجامعه قابل شاب يجيد العربيه بطلاقه  ويتكلم الفرنسيه والإيطاليه والإنجليزيه ببراعه إلي جانب إجادته لبعض ألعاب الحواه التى بهرت طلاب جامعة بيروجيا وأدهشت سمير للغايه وقدم الشاب نفسه بأسم سليم وبسرعه توطدت أواصر الصداقه بينهما وأخبره أنه يعقد بعض الصفقات التجاريه التى تتطلب سرعة التحرك وسريته مما يبرر إختفاءه كثيراً عن بيروجيا ثم ظهوره المفاجئ فى فترات غير منتظمه وهو يصطحب فى معظم الأحيان فتيات فاتنات وينفق عليهن فى سخاء واضح وعلى الرغم من إنبهار سمير بهذا الشاب فى البدايه  إلا أنه شك فيه فى قرارة نفسه وظل يتعامل معه فى بساطه ظاهريه  





ذات يوم أخبر أحد أصدقاء سمير الأيطاليين أن هذا الشاب ليس عربياً وأنه يحمل جواز سفر أمريكياً مما ضاعف من شكوك سمير وحذره فقرر أن يراوغ سليم أكثر وأكثر حتى يعرف ما يخفيه خلف شخصيته المنمقه الجذابه حتى كان يوم قال له فيه سليم أن طبيعتك تدهشنى جدا يا سمير فأنت أقرب إلى الطراز الغربى من الطراز العربى فكيف نشأت بالضبط




وجدها سمير فرصه لمعرفة نوايا سليم  فأستغل معرفته الجيده بطبائع المجتمع الأوروبى واليهودى التى عرفها من أمسيات سطوح شارع عبد العزيز وأبتكر قصه سريعه من تأليفه وأدعى أن جده الأكبر كان يهودياً وأسلم ليتزوج جدته المسلمه ولكنه لم ينسى أصله اليهودى مما دفع والده إلى الهجره للقاهره حيث عرف أمه ذات الطابع اليونانى وتزوجها وأنه أى سمير أكثر ميولاً لجذوره اليهوديه وسقط سليم فى فخ سمير وقال كنت أتوقع هذا أنا أيضا لست مصرياً يا سمير  أنا يهودى




أبتسم سمير عندما أدرك أن لعبته قد فلحت ودفعت سليم لكشف هويته ولكن اللعبه لم تقتصر على هذا فعرفه سليم  بصديق أسمه جوناثان شميت وأختفى تماماً بعد أن أنتهت مهمته بإختيار العنصر الصالح للتجنيد وجاء دور جوناثان لدراسة الهدف وتحديد مدى صدقه وجديته




هنا أدرك سمير أنه تورط فى أمر بالغ الخطوره ولكنه لم يتراجع وإنما مضى يقنع جوناثان ظباط الموساد الإسرائيلى بكراهيته لنظام عبدالناصر ورغبته فى العمل ضده حتى عرض جوناثان العمل لصالح ما أسماه بمنظمة البحر الأبيض المتوسط لمحاربة الشيوعيه والأستعمار مقابل راتب شهرى ثابت ومكافآت وفقا لمجهوده وقيمة الخدمات التى يمكنه تقديمها علشان تبقى عارف أول طريق تجنيدك بيكون أزاى وخصوصا لما ترجع أيضا لطريقة تجنيد هبه سليم نفس الشعارات البراقه والعنواين الذهبيه التى يختفى خلفها شياطين اليهود أعداء بلدك  


وافق سمير على بعد تفكير حتى لاينكشف أمره وبدأ تدريباته على الحبر السرى والتمييز بين الرتب العسكريه ورسم الكبارى والمواقع العسكريه وتحديد سمك الخرسانه ثم طلب جوناثان من سمير التطوع فى الجيش عند عودته إلى مصر وأعطاه مبلغا كبيرا من المال ومجلة صغيره للإعلان عن ناد ليلى فى روما مطبوعه فيها صورته وهو يغنى فى بعض السهرات كمبرر لحصوله على كل هذا المال  




سمير كان له أخ شقيق أسمه سامى فؤاد السكندرانى  وفى أحد الليالى صارح سمير سامى بتفاصيل كل شئ وأصيب سامى بالهلع لما رواه له شقيقه وطلب منه الحرص الزائد والتوجه فور عودته إلى مصر إلى المخابرات العامه



عاد سمير للقاهره وكما رويت لك ذهب لمبنى المخابرات فلما تم عرض ملفه على صلاح نصر وكان صلاح نصر من عشاق اللعب المخابراتى مع الموساد وله صولات وجولات ووجد فى سمير ضالته فقال لمكتبه عاوز دبرولى مقابله سريه معاه عاوز أسمعه وفعلا قابله صلاح نصر فى شقه بالقاهره عند دكتور أسنان صديق والد سمير لكن سمير رفض الحديث فى تفاصيل إلا أمام الرئيس عبدالناصر بأصرارغريب حتى أضطر صلاح نصر لتوفير مقابله له مع عبدالناصر لكى يعرف منه التفاصيل



تمت المقابله وقال عبدالنصر لسمير أعتقد أن دورك لم ينتهى بعد يا سمير فاأجابه سمير أنا رهن أشارة بلدى يافندم  




بدأ سمير يعمل لحساب المخابرات المصريه وراحوا يدربون سمير على وسائل التعامل وأسلوب التلاعب بخبراء الموساد

راح سمير يرسل معلومات سريه عن مواقع عسكريه ومراكز قياديه ومعلومات عن برج القاهره الذى كان محطه راداريه هامه وذات يوم طلب جوناثان من سمير تجنيد أحد أقاربه من العسكريين وكان هذا القريب رجلاً كبيرا عاقلاً ولم يكن من المنطقى أن ينجح سمير فى تجنيده لذا فقد أعتذر مبديا أسبابه ومعلنا عدم أستطاعته هذا مما جعل جوناثان يطمئن لصدقه فلو أستجاب لمطلب عسير كهذا لشكوا فيه



علم والده من طبيب الأسنان أن سمير قابل شخصيه مخابراتيه فشك فيه فذهب لمبنى المخابرات ليستفسر عن هذه المقابله وهل أبنه متورط فى شئ فقالوا له فى المخابرات فعلا تمت المقابله مع أحد ظباطنا لكنها مجرد أحتياطات مخابراتيه عندما علموا أن سمير يغنى فى ملاهى فى روما وكلها مجرد أحتياطات أمنيه للحفاظ على البلد وأخبروا سمير بما حدث وطلبوا منه عدم أخبار والده بأى شئ



والده لم يتقبل غيابه الطويل فى أحدى الليالى ولا عودته ذات ليله متأخر وطرده من المنزل وسمير يتمزق حزناً ولا يستطيع تبرير موقفه أمام أبيه الذى يعتبره طيلة عمره مثله الأعلى




لكن القدر لعب دوره فى هذه الليله فلو لم يطرد الحاج فؤاد ولده هذا الليله لفشلت العمليه كلها وكشفه الموساد فسبب التأخير هو أن سمير كان يعد خطابا خاصا للموساد بمعاونة ضابط إتصال من المخابرات المصريه ورسم فيه بعض المواقع العسكريه ولكنه أخطا فى بعض الرموز العسكريه الهندسيه فأصلحها له ضابط الأتصال بفضل خبرته ودراساته العسكريه القديمه مما أضطر سمير إلى أعادة صياغة الخطاب مره أخري برموزه الصحيحه وحمله معه ليرسله إلى جوناثان بالطرق المعهوده ولكنه وصل إلى منزله متأخراً فطرده والده وأضطر للمبيت عند زميل له من الفلاحين وأصابه دور برد شديد بسبب إنتقاله من وسط المدينه إلى إمبابه فى الليل البارد فسقط طريح الفراش طوال الأسبوع ولم يرسل الخطاب





فى نفس الوقت أنتبه ضابط الأتصال إلى أنه من غير الطبيعى أن يرسم سمير الرموز العسكريه الهندسيه وهو لم يدرسها أو يتعلمها على يد جوناثان وفريقه وأنه من المفروض أن يرسل الرسوم غير الصحيحه فأنطلق يبحث عنه ويدعو الله إلا يكون قد أرسل الخطاب وإلا أدرك الإسرائيليون أن هناك من يرشده وتفشل العملية برمتها وعثر الضابط على سمير وحمد الله سبحانه وتعالى على أنه لم يرسل الخطاب فأخذه منه وجعله يكتبه مرة أخرى كما كان فى البدايه وبدون تصحيح وأرسله إلى جوناثان وطوال الوقت كان سمير يشكو فى خطاباته إلى جوناثان من أحتياجه الشديد للمال ويهدد بالتوقف عن العمل لو لم يعملوا على إخراجه من ضائقته الماليه وفي الوقت نفسه كان يرسل لهم عشرات المعلومات والصور التى سال لها لعابهم وجعلتهم يتأكدون من أنه عميل شديد الأهميه يستحيل التضحيه به فطلبوا منه إستئجار صندوق بريد وأخبروه أنهم سيتدبرون أمر تزويده بالمال المطلوب




كانت المفاجأه لجهاز المخابرات العامه أنه وصل سمير ثلاثة آلاف دولار إلى صندوق البريد داخل عدة مظاريف وصلت كلها من داخل مصر لتعلن عن وجود شبكه ضخمه من عملاء إسرائيل تتحرك بأريحيه داخل البلاد وتستنفذ أسرارها وأمنها وبدأت خطه منظمه للإيقاع بالشبكه كلها ولكن الإسرائيليين أستدعوا سمير وطلبوا منه السفر بسرعه إلى روما وهناك أخضعوه إلى أستجواب صعب أنتهى إلى مضاعفة ثقتهم به وعودته إلى مصر بأوامر وتعليمات وطلبات جديده  



أستأجر سمير شقه فى شارع قصر العينى وأرسل يطالب جوناثان بالمزيد من الأموال لتغطية النفقات ومصاريف تأسيس الشقه وأخبره بخوفه من إرسال الأفلام التى يصورها للأهداف الحيويه خشية أن تقع فى أيدى الجمارك ورجال الرقابه فأرسل إليه جوناثان رقم بريد فى الإسكندريه وطلب منه إرسال طرود الأفلام إليه وسيتولى صاحبه إرسالها إلى جوناثان بنفسه وبدأت خيوط الشبكه تتكشف شيئاً فشيئاً وعيون رجال المخابرات المصريه تتسع أكثر وأكثر فلقد كانت أضخم شبكة تجسس عرفها التاريخ معظمها من الأجانب المقيمين فى مصر والذين يعملون بمختلف المهن ويحملون جنسيات مختلفه




أدركت المخابرات المصريه أنها أمام صيد ثمين يستحق كل الجهد المبذول وقررت أن تعد خطتها للقبض على الشبكه كلها دفعه واحده




بخطه طويله شيك أستطاع سمير إقناع المخابرات الإسرائيليه بإرسال واحد من أخطر ضباطها إليه فى القاهره وهو موسى جود سوارد الذى حضر للقاهره متخفيا ولكن المخابرات المصريه راحت تتبع خطواته حتى توصلت إلى محل إقامته وإلى إتصالاته السريه برجلين هما رايموند بترو الموظف بأحد الفنادق و هيلموت باوخ الدبلوماسى بأحدى السفارات الأوروبيه والذى ينحدر من أم يهوديه ويتولى عملية إرسال العمليات إلى الخارج مستخدماً الحقيبه الدبلوماسيه




ألقت المخابرات المصريه القبض على موسى وتحفظت عليه دون أن تنشر الخبر وتمت السيطره عليه ليرسل خطاباته بنفس الأنتظام إلى الموساد حتى يتم كشف الشبكه كلها والإيقاع بكل عناصرها لأنهم غير معروفين لبعضهم البعض كمبدأ مخاراتى معمول لكن اللى يعرفهم كلهم من يدير الشبكه من خارج مصر


بدأ أفراد الشبكه يتساقطون وخوفا من أن تقوم أسرائيل بخطف سام أخو سمير أرسلوا ظابط لأحضاره من روما على وجه السرعه وفعلا بعد أحضار سامى أكتشفوا مقتل حارس العقار الأيطالى


فى أحد الأيام تم أستدعاء سمير لمنزل عبد الناصر لمقابلته وتناول الأفطار معه ومن هناك تم الأعلان عن أنتهاء مهمة سمير وكرمه عبدالناصر أفضل تكريم وجلس معه واسرته على مائدة الأفطار وبعد عودته لشقته وجد والده الذى شاهده فى التلفزيون فى أنتظاره بالشقه ليحتضن أبنه البطل الذى نجح فى تربيته وهرولت الصحافه المصريه لألتقاط الصور لسمير وعمل الأحاديث الصحفيه معه لكنه رفض الحديث وقتها وقدم رئيس المخابرات الأسرائيليه أستقالته من منصبه وقتها لتسطر المخابرات العامه المصريه بقيادة العملاق صلاح نصر أحدى بطولاتها على جهاز الموساد فى حرب شرسه وعنيفه لن تنتهى ليوم الدين

سمير فؤاد الأسكندرانى يرقد الآن طريح الفراش مريضاً فهل نطمع من المصريين الشرفاء بأخلص الدعوات لبطل مصرى لم تعاصر أمجاده الأجيال الحاليه

جنرال بهاء الشامى



هناك 10 تعليقات:

  1. اللهم اشفه شفاءا لايغادر سقما

    ردحذف
  2. الله يشافيه ويعافيه من كل شر

    ردحذف
  3. ربنا يشفيه ويعافيه ويعفو عنه شفاء لا يغادر سقما

    ردحذف

  4. رجال شرفاء عاهدو الله... اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقماً عاجل غير اجل..
    .

    ردحذف
  5. ربنا يتمم شفاه على خير

    ردحذف
  6. ربنا يشفيه ويعافيه البطل والفنان سمير الاسكندرانى

    ردحذف
  7. كانت من اكبر الشبكات اللب سقطت وقتها..

    شفاه الله وعافاه

    ردحذف
  8. اللهم اشفيه شفاء لا يغادر سقما اللهم امين يارب

    ردحذف
  9. اللهم ارحمه واغفر له واسكنه فسيح جناتك و فردوسك الاعلى و تقبله في الصالحين

    ردحذف
  10. رحمة الله عليه وطيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه أمين يارب العالمين

    ردحذف