الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

لما تتكلم فى السياسه لازم تقول كلام فى محله السياسه مش حلو ياحلو


فى أول زياره للسادات بعد حرب أكتوبر لأجراء مفاوضات السلام  للبيت الأبيض سافر وفد برتوكولات رئيس الجمهوريه لأمريكا للأتفاق على تفاصيل زيارة رئيس الجمهوريه


وجد فريق البرتوكولات مشكله فى مراسم الزياره طبقا للبرتوكولات المتبعه بالبيت الأبيض أن السادات كما هو متعارف عليه فى برتوكولات أمريكا سيستقبله نيكسون فى المكتب البيضاوى ووجدوا أن عرض مكتب نيكسون أطول من ذراع الرئيس السادات والمفروض طبقاً للبرتوكول أن السادات سيدخل عليه المكتب ويترجل حتى يصل لمكتب نيكسون ثم يسلم عليه  وده معناه أن لو نيكسون تمسك بفرد ظهره أثناء السلام على السادات سيضطر السادات للأنحناء قليلا ويظهر رئيس مصر منحنيا وهو يسلم على رئيس أمريكا وكانت دى المشكله


أتصل فريق البرتوكولات برئاسة الجمهوريه فى مصر وطلبوا إطالة مدة السفر لأن عندهم مشكله برتوكوليه وجارى التفاوض مع الجانب الأمريكى لحلها


أستمرت مفاوضات مراسم زيارة السادات بالكامل لمدة يومين وأعترض الوفد المصرى على الجزئيه اللى شرحتها لحضرتك

بعد مفاوضات شاقه توصلوا لحل وسط وهو تغير الكرسيين اللى أمام مكتب نيكسون لحجم أصغر ويقربوا لبعض ويقربوا من الطقطوقه الصغيره أمام المكتب علشان ميبقاش فيه مكان يقف فيه السادات  أمام المكتب ويروح من جنب المكتب يسلم على نيكسون وبعدين واحد يشد الكرسى للسادات بعد السلام علشان يقعد عليه وتم توقيع الأتفاق على كده وطبعا لما الفريق رجع مصر أخبروا السادات بالموقف الجديد ودربوه عليه كتمثيل فى القاهره منعا للخطأ أمام الكاميرات ودى كانت مشكله واحده من عدة مشاكل برتوكوليه فى هذه الزياره


كيم زعيم كوريا الشماليه فى لقائه بترامب فى كوريا الجنوبيه فريق برتوكولاته وضعوا عدة شروط قاسيه لدرجة أنهم أتفقوا على تحمل أمريكا تحمل نفقات سيارات موكب كيم وأصطحابه لدورة المياه الخاصه به

هنرى كسينجر كان فريق برتوكولاته بيتفق على ألا تزيد مدة اللقاء أكتر من ساعتين طبقا للمشروع اللى أخترعه هنرى كسينجر لدورات المياه


قبل سفر أى رئيس لدوله كزائر يسافر فريق برتوكولاته للأعداد للزياره جيداً ثم العوده لبلادهم للتدريب عليها منعا للوقوع فى أخطاء أمام الكاميرات


يعتبر عالميا أفشل فرق برتوكوليه هو فريق محمد مورسى وفريق أردوخان ومورسى وقع فى عدة أخطاء برتوكوليه وفضحنا وجرسنا وسط رؤساء العالم بسبب بعض الأخطاء منها مثلا قصر كرسيه فى مؤتمر القمه الأسلامى بقطر وكان قاعد حاطط أيده على الترابيزه اللى قدامه ومتعصب وأيضا فى رحلة البرازيل مكانشى المفروض رئيسة وزراء البرازيل تقدم له كأس خمره ومكانشى المفروض يبات فى ألمانيا فى فندق غير مجهز بإتصالات خاصه بالرئيس وده اللى خلى روسيا عرفت تتجسس عليه وعلى مكالمته للشاطر اللى أتسربت بعد كده ومكانشى يتم أجهاده فى رحلة  الصين ويرجع من هناك مسورق ونكتشف أن مكانشى معاه طبيبه الخاص وغيره كتير 

أردوخان أيضا فريقه فاشل وخصوصا فى زيارة روسيا الأخيره فقد كان فيها عنصر مفاجأه غير متفق عليه بتاع موضوع الجيلاتى وتم إحراج منصب رئيس تورأيا وكانت فضيحه بجلاجل


السيسى أيضا فى اول تنصيبه كرئيس لمصر وقع فريق برتوكلات رئاسة الجمهوريه فى عدة أخطاء منها مثلا يوم تنصيبه أول مره وفى حفل المساء بقصر عابدين وقع فى خطأين لايغتفرا برتوكوليا أولهم أنه ظل فى مكان الأحتفال بعد عزف السلام الوطنى الختامى ثم الخطأ الثانى وهو تكريمه لعدلى منصور بعد السلام الجمهورى وكان لمفروض يكرمه قبل عزف السلام والخطأ الأكبر هو توصيل السيسى له لسيارته بعد أنتهاء الحفل أمام الكاميرات وبعد هذه الملاحظات تم تغييير طاقم برتوكولاته بالكامل


حضرتك بقى عارف الوفد ده مثلا بيسافر بكام وبيندفع فى أقامته كام وبيروح ويجى ويكلف الدوله كام وتكاليف اقامة الوفد ومرافقيه وتكالبف سفر الوفد الرئاسى وتكاليف أقامته تحركاته ؟؟؟ ... طبعا ماتعرفشى والمبلغ خرافى طبعا وممكن يبنى عماره أو مدرسه

حضرتك تعرف سيارات الموكب الرئاسى بكام ولاتعرف طائرة الرئاسه بكام وكام بتتكلف رحلة أى رئيس خارج بلده


من منطق بدل القصور الرئاسيه كان صلح مدرسة بلدنا أقول لك وبدل مايسافر فى طائره رئاسيه يسافر فى طائره عاديه ويركب فى درجه سياحيه وبدل مايتنقل فى سفرياته الداخليه بطائرات هليوكبتر مكلفه ياخد تاكسى أوبر أرخص وبدل كل موكب السيارات ده يركبوا تكاتك أرخص وكمان إيه لازمتها سيارات رئاسيه وطائرات حراسه بتكلفنا بنزين بالشئ الفلانى وسيارة تشويش ألكترونى بملايين الجنيهات ونصلح بها طرق ومستشفيات

حضرتك عارف منصب رئيس الجمهوريه فى أى دوله بيكلفها كام فى الدقيقه الوحده ولا متعرفشى وبتهرتل وخلاص


الأهم ليه مانلغيش منصب رئيس الجمهوريه طالما بيكلف الدوله كل ده وكل واحد يحكم نفسه ويراعى مصالحه وياسيدى لو على مفاوضاتنا مع الدول أنا أروح بنفسى أتفاوض وتلمولى حق تذكرة السفر وأنا حتحمل مصاريف سفر حد من عيالى معايا يحرسنى علشان مصر وعلشان نوفر من مصاريف منصب رئيس لجمهوريه ونوفر القصور والموظفين

الأهم كمان أننا حنوفر بعد ألغاء منصب رئيس الجمهوريه تكالبف الأستفتاء اللى ممكن توصل لـ 4 مليار جنيه وتأمين شرطه وجيش وفرز وبدلات للقضاه والموظفين اللى بتفرز


طبعا بعد كل ده كما لازم نلغى مناصب الوزراء لأنها بصراحه مكلفه جداً ونلغى المجالس التشريعيه وبدل مانعين وزير دفاع حد من صحاى يتبرع بوضع خطط الجيش وأنا بنفسى حسافر لعقد صفقات التسليح وأهو بوتين صاحبى وحبيبى ونوفر مصاريف وزير الدفاع وحراسته وتنقلاته وأقامته


لو عاوزين فعلا توفروا فلوس للمستشفيات نلغى نظام إدارة الدوله وكل حى يشوف مصلحته بنفسه بس مش عارف ساعتها حندير مصر أزاى


الكلام العاطفى سهل وجميل ومقنع فعلا لكنه لامحل له من الأعراب وينم عن جهل بالأمور وخصوصا أننا شعب بدأ يتكلم فى السياسه بعد 2011 م بدون مايتعلم أصولها وبدون مايتعلم أصول المعارضه

أسف جدا  فى اللفظ لكنه واقعى جدا وعن تجربه وسامحنى فيه

شعوب العالم بتقول لحضراتكم جتكم خيبه شعب بيحتاس على عينه ومابيلاقيش مرشح رئاسى قدام السيسى اللى مش عاجبكم ومعندكوش غيره

أتعلم سياسه قبل ماتتكلم فيها وعلشان تتعلم لازم تتثقف وعلشان تتقف لازم تقرأ بس حتقرأوا أزاى وأنتوا كبيركم تتفرجوا على صور واللى بيقرا سطرين بيصاب بأعراض الحمل قيئ ودوخه وترجيع


جنرال بهاء الشامى 

هناك تعليقان (2):