عوده بلقاء نحن وإياكم ولامصلحه لنا
وإياكم من كتابة هذه الحلقات سوى عشق هذا الوطن ونشر التوعيه بخطورة الأنسياق خلف
الشائعات التى دمرت فى بعض الأحيان أوطان معنا على هذا الكوكب وليس أدل على ذلك أن
كل مانحن فيه من تكبد تحمل الكائنات الأخوانيه سوى شائعات أطلقها محمد البول تاجى
فى ميدان التحرير
فى أحدى شائعات محمد البول تاجى تكبدت
مصر فى يوم واحد أكثر من 200 روح زهقت بسبب شائعه أطلقها البو تاجى من على منصة
ميدان التحرير مفادها أن حبيب العادلى سيهرب فى سياره بيضاء فكانت كارثة سيارات
السفاره ثم نجدهم اليوم يتباكون بدموع التماسيح على شهيد الشهامه وراجح وشهيد التذكره والكمسارى والمؤسف والمخجل
ومايدعو للأحباط هو أنسياق كثير من المصريين خلفهم وكأنهم لم يتعلموا الدرس الذى
خسروا فيها آلاف من أبنائهم فى حوادث متعدده
أتعجب من تفوق الأخوان فى قيادة الرأى
العام وتحويل حوادث فرديه لقضايا رأى عام وهنا يطرح سؤال نفسه هل لو قُتل محمود
البنا على يد داعشى أو فجر إرهابى نفسه فى محمود البنا هل كنا حنشوف هذا التعاطف
الأخوانى ؟؟؟
هل لو شهيد التذكره قُتل على يد إرهابى أخوانجى كنا حنشوف مطالبات بعزل معالى كامل الوزير ؟؟؟
إذا كانت الأجابتين بالنفى والأمثله
كثيره ولا تحصى فلماذا ننساق خلفهم بدون وعى ولاندرك عواقف أنجرافنا خلفهم ومتى
سنتعلم وبعد كام ألف شهيد سنتعلم ومتى سننصاع لنصائح عدوهم اللدود صلاح نصر بحصرهم
فى مجتمعات مغلقه على الأقل على مواقع التواصل الأجتماعى (( أشعر بالقرف ))
كيف تم توظيف الغرب للشائعات فى الحرب العالميه الثانيه ؟؟؟
هنا لابد لنا من إستحضار مالذ وطاب من كتاب الحرب النفسيه
معركة الكلمه والمعتقد لعملاق المخابرات المصريه صلاح نصر الجزء الأول المحظر من
النشر بقرار سيادى من حقبة الستينات
نموذج الدعايه الألمانيه :
نموذج الدعايه الألمانيه :
أبان الحرب العالميه الثانيه كانت تستخدم الأذاعات من داخل ألمانيا
على حدودها لأعلان معارضة هتلر ونظامه النازى فيما كان الهدف الأساسى خداع أعداء
هتلر وتحطيم الروح المعنويه لديهم فالدعايه النازيه كانت من أقوى الأسلحه التى أعتمد
عليها الحكم النازى فى الفتره بين أعوام 1933 إلى 1945 فقد كانت لها أيديولوجيا سياسيه تهدف إلى غزو
العالم عن طريق أشاعة قصص غير حقيقيه تهدف إلى إثارة المشاعر والعواطف لدى
المواطنين حيث أعتمدت على فن الصوره والحماسيه والحس الأندفاعى على التفكير
والمنطق وقد أستطاع الأعلام الحربى الألمانى إدخال نظام الدعايه بشكل مخطط له جيدا
من قبل وزير الدعايه الألمانى (( جوزيف جوبلز )) وأعتمدت الحرب حينها على
المنشورات الأذاعيه ومكبرات الصوت بشكل يدفع المواطن إلى الفتك والتدمير فكانت
بمنزلة مدفعيه سيكولوجيه فى وجه أعداءها فراح المراسلون الألمان يتشدقون بشعورهم
بالنصر فى وجه المجتمعات الأوروبيه وقادت ألمانيا الحرب النفسيه ضد بريطانيا فبثت
للعالم مدى قوة الجندى الألمانى وأن بريطانيا فى موقف ضعيف وأستمرت فى إيهام
المستمع الأجنبى بأنه ليست هناك جدوى من الحرب لأنها فى مصلحة ألمانيا لامحاله كما
يفعل معنا الأخوان حاليا فى موضوع سد النهضه فلا أقص عليك التاريخ كحواديت للتسليه
قبل النوم ولكن للعظه والتعلم
على سبيل المثال عمدت ألمانيا إلى تسريب شائعه تقول أن القوات البريطانيه تمكنت من تدمير محطة برلين ثم تناقلتها وسائل الأعلام البريطانيه بحسبانها إنتصارا عظيما إلا أن السلطات الألمانيه دعت صحفيى العالم لمشاهدة المحطه وهى سليمه تعمل بكافه طاقتها وبالتالى أهتزت الثقه فى الأعلام البريطانى بسبب هذه الشائعه مثلما تفعل صفحات الصقور لاتنام والحمام لايبيض والسمك لايعوم وروايات المجهوله وأمتلاكنا لحاملة طائرات نوويه وأحاديث العميقه وأحنا وراهم بدون تفكير بعد أن عرفوا وحددوا ميولنا وتيقنوا أننا مصابون بمرض سرقة المنشورات والشير بدون وعى والمدهش أننا كفريق أحد خطوطه الرد على الشائعات ومحاولة وئدها فى مهدها عندما نرد على الشائعات بالحجه والعقل والمنطق يكون رد مؤيدى الدوله مرددى الشائعات الشتائم والبذائات والأهانات وكأن مايهمهم مصلحة صفحاتهم وليس مصلحة وطن يأوينا جميعاً وهنا السؤال لو أننا لم نقرأ شائعات على صفحاتهم على ماذا كنا سنرد ؟؟؟
أعقولوا يامهاويس الشير واللايك مصر أهم مننا ومنكم ومن
صفحاتنا وصفحاتكم وسنزول وستزول صفحاتنا وستبقى مصر رغم أنف الحاقدين
الأهتمام الأمريكى بالدعايه والشائعات :
أنشأ الأمريكان مركزا متخصصا فى مجابهة الشائعات تحت مسمى (( Rumors Clinic )) وكان شعاره أذكر الشائعه وأضربها بقوه وذلك من خلال الرد عبر وسائل الأعلام على الشائعات وكشف مواطن كذبها وعمدت بعد ذلك مدن أمريكيه إلى إنشاء مراكز متخصصه لتقويض الشائعات درءا لخطر الفتن العرقيه بين البيض والسود نظرا لشدة الخطر الذى تتركه الشائعات فى نسيج المجتمعات ومن أشهر الحروب النفسيه التى واجهت أمريكا فى شكل موجة شائعات مفزعه شائعات (( Berk Harbour )) عام 1942 حيث أنتشرت بقوه أخبار تنوه إلى غرق الأسطول الأمريكى فى الميناء وأن الخسائر التى خلفها الهجوم فادحه فى حين أخفت السلطات الأمريكيه البيانات الرسميه بشأن الخسائر لأسباب أمنيه وعسكريه بالأضافه إلى إسقاط 100 طائره حربيه فى التوقيت نفسه مما جعل الشعب الأمريكى ينتفض وأضطر الرئيس روزفلت إلى تخصيص جزء من خطابه للتنديد بالشائعات المغرضه وحاول بقدر الأمكان الأدلاء بتفاصيل لاتضر بالأمن الأمريكى لذلك كانت الشائعه مؤرقه للأمريكان خلال الفتره من عام 1942 إلى 1944 وساد التوتر أنحاء البلاد وقد بذلت الأستعلامات الأمريكيه الحربيه جهودا كبيره فى تحليل الشائعات وطرح أقتراحات بكيفية السيطره عليها وأوصت بضرورة تحرى الأنباء الدقيقه للقضاء على تكاثر الشائعات
نموذج الدعايه الألمانيه ما ينطبق حاليا على صفحات مؤيدى
الدوله فى نقل أخبار أنتصارات وهميه مثل سد النهضه وليبيا وتركيا واليمن وده اللى
خارب الدنيا مع السيسى أكتر من الشائعات نفسها لأنها بتضرب الثقه فى الأعلام المصرى
كما فعلوا مع بريطانيا
شائعات واجهتها مصر أثر ثورة 23يوليو 1952 :
تناوبت على مصر سلسلة شائعات قادمه من المخابرات الأجنبيه المضاده ووسائل الأعلام الدوليه فى هذه الفتره حيث نهجت مصر سياسة الحياد الأيجابى على المستوى العالمى وبناء الأشتراكيه وتحقيق الوحده العربيه على النطاق القومى ومن هذه الشائعات أكاذيب تستهدف الأقتصاد المصرى مثل الإدعاء ببيع مصر لرصيدها الذهبى بل أن الولايات المتحده وبريطانيا قامتا بإقحام هذا اللون من الشائعات الأقتصاديه فى بيانات رسميه لهما عام 1956 حيث روجتا لسحب المعونات المزمع تقديمها من قبلهما لمصر من أجل بناء السد العالى وأثناء العدوان الثلاثى روج الأستعماريون من خلال أعلامهم إلى سقوط مدينتى السويس والأسماعيليه بهدف الإيحاء للرأى العام العالمى والمحلى بإكتمال سيطرتهم على منطقة قناة السويس وقد أفسدت أجهزة الأعلام المصريه أهداف هذه الشائعه حيث دعت المراسلين الأجانب لزيارة المنطقه لتكذيب إدعاءات الأستعمار عمليا التى كانت ترمى إلى التأثير فى الرأى العام المؤيد لمصر وأشاعة الفرقه فى الصف المصرى وإعداد العقل المحلى والدولى لتقبل الواقع المزعوم وقد سلكت الدعايه الأسرائيليه أيضا منهجا مشابها فى حرب أكتوبر 1973 حين أدعت كذبا سقوط مدينة السويس ووصول قواتها إلى ضواحى دمشق لذلك كان المشير أحمد إسماعيل حريص على تصوير عساف ياجورى الأسير الأسرائيلى فى منطقة الأهرامات وميدان التحرير وأستضافته فى التلفزيون المصرى للرد على الشائعه الأسرائليه أن عساف ياجورى مجرد مصاب ويعالج فى المستشفيات العسكريه الأسرائيليه وسيعود قريبا لميدان القتال
تناوبت على مصر سلسلة شائعات قادمه من المخابرات الأجنبيه المضاده ووسائل الأعلام الدوليه فى هذه الفتره حيث نهجت مصر سياسة الحياد الأيجابى على المستوى العالمى وبناء الأشتراكيه وتحقيق الوحده العربيه على النطاق القومى ومن هذه الشائعات أكاذيب تستهدف الأقتصاد المصرى مثل الإدعاء ببيع مصر لرصيدها الذهبى بل أن الولايات المتحده وبريطانيا قامتا بإقحام هذا اللون من الشائعات الأقتصاديه فى بيانات رسميه لهما عام 1956 حيث روجتا لسحب المعونات المزمع تقديمها من قبلهما لمصر من أجل بناء السد العالى وأثناء العدوان الثلاثى روج الأستعماريون من خلال أعلامهم إلى سقوط مدينتى السويس والأسماعيليه بهدف الإيحاء للرأى العام العالمى والمحلى بإكتمال سيطرتهم على منطقة قناة السويس وقد أفسدت أجهزة الأعلام المصريه أهداف هذه الشائعه حيث دعت المراسلين الأجانب لزيارة المنطقه لتكذيب إدعاءات الأستعمار عمليا التى كانت ترمى إلى التأثير فى الرأى العام المؤيد لمصر وأشاعة الفرقه فى الصف المصرى وإعداد العقل المحلى والدولى لتقبل الواقع المزعوم وقد سلكت الدعايه الأسرائيليه أيضا منهجا مشابها فى حرب أكتوبر 1973 حين أدعت كذبا سقوط مدينة السويس ووصول قواتها إلى ضواحى دمشق لذلك كان المشير أحمد إسماعيل حريص على تصوير عساف ياجورى الأسير الأسرائيلى فى منطقة الأهرامات وميدان التحرير وأستضافته فى التلفزيون المصرى للرد على الشائعه الأسرائليه أن عساف ياجورى مجرد مصاب ويعالج فى المستشفيات العسكريه الأسرائيليه وسيعود قريبا لميدان القتال
دور الشائعات الجوهرى فى الوقوع العراقى :
يجزم السياسيون والمحللون السياسييون بأن الشائعات هى التى أدت إلى هزيمة الجيش العراقى فى حربه الأخيره مع قوات التحالف فقد أعتمد العراقيون أن الجيش الخصم لايهزم نظراً للشائعات الكبيره التى تم تداولها حول مدى قوة وعتاد العدو رغم أن أمريكا لم تدخل حرب وانتصرت فيها سوى معركتها مع اليابان بفضل إلقاء القنابل الذريه على نجازاكى وهيروشيما فقط مما غرس اليأس والقنوط والروح الأنهزاميه لدى الجيش العراقى فالنظام العراقى من الأساس بقيادة صدام حسين أعتمد على الشائعات لفترات طويله وأقتات عليها الشعب العراقى بديلا عن الحقائق الغائبه وأدركت القياده الأمريكيه هذه الحقيقه وسخرتها للتلاعب بالعراقيين من خلال الحروب النفسيه
من ناحيه أخرى دعمت شائعة التسليح النووى فى أروقة إعلامها
المحلى حتى تستطيع الحصول على تقبل المواطن الأمريكى للحرب على العراق التى ثبت
كذبها وأعترفوا بها بعد ذلك الأمريكان نفسهم
لعبت الشائعات دورا كبيرا فى الغزو الأمريكى على العراق عام
2003 فقد تعددت الروايات بشأن لغز سهولة
دخول القوات الأمريكيه للعراق بكل أريحيه وتجول المارينز فى شوارع ومؤسسات الدوله
العراقيه بكل أريحيه وذلك بعد إحتلال الأمريكيين لمطار بغداد ثم السيطره على كامل
المدينه خلال أيام قليله وفى تصريح لمحمد سعيد الصحاف وزير أعلام النظام العراقى آنذاك
قال أن بغداد كانت مؤمنه بالكامل والمعارك تدور خارجها وأنه تلقى خبر سقوط مطار
بغداد من الموظفين بعد مشاهدتهم للخبر على قناة الجزيره ثم أتصل بأمن المطار الذى أكد
أن المطار تحت السيطره العراقيه لكن بعد هذا الخبر ونوعيه مشابهه من الشائعات مثل أختفاء
ووفاة صدام حسين ضعفت الروح المعنويه للجيش العراقى وأصبح فريسه سهله للإحتلال الأمريكى
ننهى الحلقه لأن لازال أمامنا يوم شاق مع مكافحة الشائعات
وأمامنا مقال آخر عن أسرار جماعة الأخوان المستخولين فلنا لقاء قادم متى شاء فلا
زال أمامنا الكثير مع حرب الشائعات
جنرال بهاء الشامى
عود كريم
ردحذف