حلمبوحة أنفجار الصاروخ الروسى وفيديوهات الثوره ضد السيسى

فوجئنا مطلع أغسطس 2019 بمجموعه كبيره من الأخبار  خاصة من مصادر غريبه أو مصادر مجهوله تنسب لمصادر روسيه  بإنفجار ضخم لصاروخ روسى جديد فى أثناء أختباره  وأضاف كثير من هذه المصادر الأعلاميه أن الصاروخ يعمل بمفاعل قوى نوويه  وأن التفجير نتج عن حادثه لهذا المفاعل أدت لتفجير نووى  مما أدى لإنتشار إشعاعات نوويه خطيره فى المناطق المحيطه بموقع الأنفجار  نتج عنها الكثير من الخسائر البشريه والبيئيه وإلى تهجير عشرات الآلاف من سكان القرى والمدن المحيطه بالموقع

قبل السرد أعتذر عن طول المقال ولنا العذر فهذا الموضوع لايمكن بأى حال من الأحوال تقرأه على مرتين أو ثلاثه  

نشرت وسائل الأعلام الغربيه عدد من الفيديوهات التى قيل إنها رصدت بالصوت والصوره هذا الأنفجار كما نشرت صوراً لسيارات إسعاف لبعض المدن القريبه قيل أنها تحمل مصابين وأن عمدة أحدى المدن المهمه قد تحدث عن قرار بإخلاء المدينه من السكان وصورت اجهزه الاعلام الغربيه وكان الحادثه مماثله لكارثه انفجار المفاعل الروسى تشرنوبيل عام 1986 وأن هناك تلوثا نوويا خطيرا فى المنطقه وماحولها  وفى الوقت نفسه كان الأعلام الروسى الرسمى فقيراً للغايه فى نشر خبر الحادثه أو التعليق على الأخبار المتداوله مما أصاب العديد من الأوساط الشعبيه بالقلق خاصة فى دول الجوار والدول التى لديها برامج مفاعلات قوى نوويه مما أعطى فرصه كبيره لمناهضى الطاقه النوويه ومناهضى تلوث البيئه سواء لأسباب سياسيه أو فنيه شن حمله شعواء على تاجر النووى الروسى  

أمام كل هذا الكم من الأخبار كان لابد من التريث والبحث للتفرقه بين الحقيقه والفنكوش وهو ماسنحاول توضيحه بالمراجع والأسانيد الفنيه والمنطقيه حتى يكون هذا المقال مرجعاً لمن يرغب فى معرفة الحقيقه

تعالى نشوف الموضوع من أوله

بدأ مسلسل الأحداث وأهتمام الأعلام الغربى خاصةً الأمريكى ببرامج الصواريخ الروسيه منذ أكثر من عام عندما كشف الرئيس الروسى بوتين قبل إعادة أنتخابه فى مارس 2018 وعقب إنسحاب الرئيس الأمريكى ترامب بشكل أحادى من معاهدة الحد من تطوير الصواريخ المتوسطة المدى (INF) التى وقعت بين الجانبين الأمريكى والسوفيتى عام 1987 والتى كانت تهدف فى النهايه للتخلص الكامل من هذا النوع من الصواريخ عن قيام روسيا بتطوير أسلحتها الأستراتيجيه ومتوسطة المدى  بحيث تكون قادره فى توقيت زمنى محدود على التعامل مع الصواريخ الأمريكيه المنتشره فى دول أوربا الشرقيه والملاصقه لروسيا بل وضرب متخذى القرار فى بلادهم مما يعنى أن هذه الصواريخ قادره على الوصول الى أمريكا فى وقت زمنى قصير  

جاء هذا الحديث وقوداً للإعلام الغربى للتكهن بنوعية هذا الصاروخ الجديد وبدأ البعض فى الحديث عن تطوير روسيا لصاروخ طواف (( كروز )) وأنه يعمل بالطاقه النوويه علاوه على قدرته على حمل قنابل نوويه 

طيب تعالى نوضح أنواع الصواريخ زى موضحناها فى قاعة أستقبال كبار الضيوف (( VIP )) بجامعة القاهره فى ندوة 14 أكتوبر عام 2019 م

هنا تحضرنى ملحوظه أثارها الكثيرين أنا ليه أفضل فى الكتابه عن الفيديوهات ؟؟؟

أنا فى الكتابه محدش بيقاطعنى ويقع إسترسالى فى السرد بأى ملاحظات أو التدخل فى الحديث بالمقاطعه أو أبداء ملاحظات تخرجنى من موود أجهزه لنفسى أثناء الكتابه وحديك مثال

ملف حلقات (( مش حنقلع المموه بيخافوا منه )) كنت طلبت من عضوة فريقى المدام أسرار أنها تتولى الملف ده علشان أتفرغ لملف غيره وأثناء إعطائها نقاط الملف لتركز عليها وتبحث عن المراجع اللى تؤكد وجهة نظرى فى حضور معالى اللواء عاطف داود قاطعتنى فى خلال 5 دقائق 3 مرات فأتعصبت  ونسيت كل اللى كنت حقوله لها تشتغل عليه وشتتنى فقررت أن أتولى الملف بنفسى ونرجع لموضوعنا وهو أنواع الصواريخ

تمتلك كل من الولايات المتحده وروسيا وغيرهما العديد من أنواع الصواريخ الأستراتيجيه والتكتيكيه القادره على حمل قنابل ذريه  وأهم أنواع هذه الصواريخ هى الصواريخ البالستيه وهى صواريخ إستراتيجيه عابره للقارات  وتخترق الغلاف الجوى للكره الارضيه لإعادة توجيهها لأهداف معينه على الكره الأرضيه

الصواريخ الطوافه الكروز وهى صواريخ تكتيكيه تطوف على إرتفاعات محدوده من سطح الأرض وتطير بسرعه فائقه يصعب على أجهزه الرادار العاديه التعامل معها بسرعه مناسبه ويمكن لها أن تحمل قنابل ذريه

هذه هى الصواريخ التى لمح لها بوتين أن روسيا ستقوم بتطويرها عقب الأنسحاب الأمريكى الفردى من معاهدة الصواريخ متوسطه المدى وعقب التهديد الأمريكى بوضع هذه الصواريخ فى بلاد أوربا الشرقيه رومانيا وبولندا الملاصقه لروسيا

تملك كل من روسيا وأمريكا فى الوقت الحالى بخلاف الدول السبع النوويه الأخرى بريطانيا و فرنسا و الصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشماليه أكثرمن 15ألف رأس نووى أغلبها يمكن نقلها بإستخدام الصواريخ الاستراتيجيه .

إزداد التساؤل فى الأوساط الشعبيه فى الفتره الأخيره عن إمكانية أن يعمل صاروخ طواف بمفاعل قوى نوويه مستخدما وقودا إنشطاريا كمصدر للطاقه  وكبديل للكميه الضخمه من الوقود البترولى العادى السائل المستخدم تقليدياً فى هذه الصواريخ مما يعطى قوه دفع أكبر ومدى أطول وفتره زمنيه أكثر

بدأ التفكير فى الولايات المتحده الأمريكيه بإستخدام مفاعلات القوى النوويه الصغيره كبديل للوقود السائل فى هذه الصواريخ وصدر قرار بإنشاء مشروع لتحقيق هذا الأتجاه أطلق عليه مشروع بلوتو 2 وكان الهدف من المشروع هو تصميم وتصنيع محرك للصواريخ يعمل بقوة الدفع النوويه الناتجه من مفاعل نووى يعمل بوقود إنشطارى وفى أحد التقارير الفنيه المحظوره عام 1959م والتى تم نشرها كشف العالم الأمريكى ميركل عن عدد من التفاصيل الفنيه لتصميم المفاعل والصاروخ وكان أهمها أن المفاعل سيكون من نوع المفاعلات المتجانسه الذى يختلط فيه وقود اليورانيوم المنشطر (( اليورانيوم 235 )) مع المهدئ الصلب (( أكسيدالبليريوم )) وتتخللها فتحات لمرور الهواء البارد المسحوب من مقدمة الصاروخ  حيث تبادل الحراره بين الهواء والوقود الساخن نتيجة الأنشطار النووى وتصل درجة حرارة الهواء لأكثر من 1500 درجه مئويه  ويتم السماح بزيادة حجم الهواء قبل أن تقلص فتحه خروجه  مما يؤدى لتوليد قوه هائله لدفع الصاروخ وتصل قدرة هذا المفاعل إلى نحو 500 ميجا وات حرارى

ذكر ميركل عشر صعوبات فنيه يجب التغلب عليها قبل تصنيع المفاعل كان أهمها الوصول لمواد بناء المفاعل ذات خواص ميكانيكيه ثابته قادره على تحمل درجات الحراره الفائقه مع الوصول لكفاءه عاليه فى توزيع الوقود النووى فى المفاعل المتجانس والوصول لطريقه كفء للتحكم فى تشغيل المفاعل فى أثناء الطيران مع ضرورة بناء عدة نماذج لهذا المفاعل وتجربتها لأختبار صلاحيتها قبل إستخدامها 

تم بناء نموذج واحد لهذا المحرك لكن لم تكن التجربه ناجحه مما أدى لتوقف هذا المشروع  

منذ بدء إعلان بوتين عن تطوير الصواريخ الروسيه فإن الأعلام الغربى بدأ يكثر الحديث عن إحتمال إعادة الروس لمشروع بلوتو فى بلادهم

فى أغسطس 2019  قبل الحادثه المعلنه بـ 3 أيام بدأت بعض مواقع التواصل الأجتماعى الفيسبوك وتويتر واليوتيوب نشر أنباء عن مشاهدة وتسجيل البعض من العامه لتفجيرات مختلفه قيل وقتها إنها لأنفجار تجربة صاروخ روسى يعمل بالطاقه النوويه وتم نشر عدة فيديوهات بالصوت والصوره لهذا الأنفجار فى وجود رجل وزوجته  يشاهدان التفجير دون إنزعاج وخلى بالك بداية الأخبار طالعه منين  

قالوا أن هذا الرجل وزوجته كانا يشاهدان الأنفجار فى منطقة أرخانجلسك شمال روسيا قرب موقع لتجارب الصواريخ

ثم تم نشر عدة فيديوهات لإنفجارات مختلفه ومتناقضه وأحيانا للهيكل المحيط بالصوره نفسه وأحيانا الأصوات نفسها المركبه توضح بسهوله لأى شخص يركز فى الصور أن كل الصور والفيديوهات ليست إلا فوتوشوب مخلقه

كانت هذه الأخطاء والفيديوهات المفبركه إشاره واضحه للتخطيط من جانب بعض أجهزة المعلومات الغربيه لشن حملة دعايه مضاده لكفاءة الصواريخ الروسيه الحديثه بإستغلال عدم تخصص من يشاهدها وإستغلال الكائنات الرقميه اللاهوتيه فى الترويج

يوم الثلاثاء 8 أغسطس 2019 أوردت وكاله تاس الروسيه شبه الحكوميه تصريحاً لوزارة الدفاع الروسيه يشير إلى إنفجار محرك صاروخى نفاث يعمل بالوقود السائل البترول فى مركز إختبارات بمنطقة أرخانجلسك  موضحه أن إشتعال الوقود السائل هو المسبب للأنفجار ونتج عن الحادث وفاة 2 وأصابة اخرين من عناصر وزارة الدفاع  ومن مهندسى تطوير الصواريخ الذين تم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج وأكدت وزارة الدفاع عدم تسرب أى نواتج ضاره فى الجو وأن مستوى الأشعاع عادى ولاتوجد حاجه لإخلاء السكان

بعد يومين أعلنت شركه روزاتوم الحكوميه الروسيه أن هناك 5 من العاملين فى الشركه لقوا حتفهم جراء الحادثه وتم دفنهم فى جنازه رسميه روسيه بخلاف 3 عاملين آخرين مصابين  وكانت هذه أول إشاره رسميه روسيه إلى أن هناك عاملين بالشركه الكبرى فى المجال النووى ولها نشاط فى معظم دول العالم ومنها مصر وأعلن البيان أيضاً أن العاملين فى الشركه كانوا يعملون على جهاز لتوليد الطاقه الكهربيه يعمل بالتبادل الحرارى الناتج عن نظائر مشعه

بعدها بـ 3 أيام بدأ الأعلام الغربى فى نشر العديد من الأنباء عن الحادثه وننظم مع بعض ونرتب أهم الأنباء  

أولا :  بيان وزارة الدفاع الروسيه عن الحادث يوم وقوعه وإعلان وفاة 2 فقط من العاملين فى الموقع  وهو خبر قصير وغير دقيق وتنقصه الكثير من المعلومات منها أن من لقوا حتفهم كانواً على الأقل 5 من العاملين بشركة روزاتوم للطاقه النوويه  كما أن البيان لم يشر بوضوح لسبب الحادث أو سبب الحريق فى الوقود السائل أو سبب وجود عاملين لشركة روزاتوم فى موقع لتجارب الصواريخ

ثانيا : نشرت مقاطع لعدة فيديوهات عن تصوير لإنفجار صاروخ وتصويره على أنه مماثل لتفجير قنبله نوويه
وهو خبر كاذب مؤكد  لعدة أسباب أولها أن مقاطع الفيديو نشرت قبل وقوع الحادث بـ 3  أيام  ثانيها وبخبره محدوده يمكن للأنسان العادى أن يرى عدة تفجيرات بأشكال متباينه وبأستخدام الأصوات نفسها والهياكل  مما يوضح أنها جميعاً صور وفيديوهات مفبركه بالفوتوشوب

ثالثاً : خبر نشر فى الأعلام الغربى لكنه نسب للمتحدثه بإسم إداره مدينة سفرودفنسيك التى تبعد 30 كم  عن موقع التفجير  بإنه يتم تهجير السكان وأعطاؤهم حبوب اليود بسبب إرتفاع جرعة الأشعاع التى يتعرضون لها وأن هناك تزاحماً على الصيدليات للحصول على حبوب اليود المشع مما أدى إلى نفادها  كما نشر الأعلام فيديو لسيارات إسعاف قيل أنها تنقل عددا من السكان المصابين فى الحادثه والخبر كاذب وتم نفيه من وزارة الدفاع الروسيه التى أكدت أن مستوى الأشعاع فى المنطقه عادى وقد نشرت قناة روسيا اليوم مواقع لقياس الأشعاعات وكانت كلها فى حدود المعدلات الطبيعيه وكمان بوتين فى لقاء صحفى مع الرئيس الفرنسى بعد 10 أيام من الحادثه أكد عدم وجود أية إشعاعات متزايده جراء الحادثه

نيجى لموضوع  فيديو سيارات الأسعاف فهو فيديو قديم وليست له علاقه إطلاقا بحادثة الصاروخ وخليت الدكتور أحمد العسكرى يترجم أمامكم على الصفحه الشخصيه

رابعاً : تقرير روزاتوم عن وفاة 5 من عامليها فى الحادثه بسبب دورهم فى تشغيل جهاز حديث يعمل بالنظائر المشعه المولد للحراره والتى يتم تحويلها لتيار كهربى بإستخدام دوائر حراريه كهربيه لتشغيل دوائر التحكم فى الصاروخ ولفترات طويله والخبر قد يعكس جزءاً من الحقيقه لكنها ليست الحقيقه الكامله  أن هذا الجهاز موجود فى عدد من الأبلكشينات الأخرى  أهمها سفن الفضاء التى تعمل فى الفضاء لشهور وأحيانا سنين عكس الصاروخ الطواف الذى يعمل لمده أقل كما أن نوعية النظائر وقوتها الأشعاعيه لم تذكر وكذا ماحدث لها بعد الأنفجار

ربما كان سبب عدم الوضوح الروسى هو التحفظ للإدلاء بتفاصيل فنيه تكشف بعض أسرار برنامجها لتطوير أسلحتها الصاروخيه يعنى انت كشعب مش لازم تعرف كل حاجه

خامساً : نسبت أجهزة الأعلام الغربيه لبعض الهيئات الروسيه خاصة ما أطلق عليه هيئه رقابه البيئه  أن النشاط الأشعاعى فى المنطقه قد أرتفع من 6 وحده ميكروسيفر الى 2 ميكروسيفر  أى نحو ثلاث مرات مقارنه بالمعدل الطبيعى ثم مع الوقت أعادت أجهزة الأعلام الغربيه هذا الخبر لكن بمعدلات تصل لـ  16مره ثم 20 مره مقارنه بالجرعه العاديه ولكى تكون جرعه قاتله يجب التعرض الأشعاعى لجرعه تتجاوز وحدة السيفر الواحد أى مايعادل المليون ميكروسيفر من هنا كان الخبر عديم الأهميه ومحاولة مقارنته بحادثه تشرنوبيل وجرعاتها الأشعاعيه خطأ كبير لمن حاول فبركة الخبر

سادساً : أعلنت بعض أجهزه الأعلام الغربيه أن أجهزة رصد الأشعاعات على الحدود النرويجيه الروسيه قد رصدت وجودا لجسيمات اليود المشع وهو أحد نواتج الأنشطار النووى بعد عدة أيام من الأنفجار وتكرر الخبر عدة مرات وعلى فترات متفاوته والخبر صحيح لكنه غير مكتمل فمحطة القياسات الإشعاعيه النرويجيه أكتشفت جسيمات محدوده للغايه لليود المشع لكنها أعلنت أيضا أن هذه النتيجه تتكرر أكثر من 6 مرات فى العام وأنها لاتنم عن وجود أى حادثه أو تسرب غير عادى لإشعاعات إنشطاريه وأسباب وجود هذا اليود المشع بدرجه محدوده جدا متعدده منها وجود مفاعلات نوويه سواء أبحاث أو قوى كهربيه ووجود مصانع لفصل الوقود النووى المستهلك ومعالجته خاصة فى بريطانيا وفرنسا وروسيا وأسباب اخرى قد تكون طبيعيه  

سابعاً :  نسبت عدة وسائل إعلام تصريحات لمنظمة حظر التجارب النوويه فى فيينا أن محطتين من محطاتها لرصد الأشعاعات النوويه فى المنطقه القريبه من موقع الأنفجار الروسى قد توقفتا عن العمل بدءاً  من 10أغسطس أى بعد يومين من الحادثه واخد بالك ولا لسه  ثم أضافت بعدها أن عدد المحطات المتوقفه قد بلغ أربع محطات وأستخدمت وسائل الأعلام الغربيه فى الإيحاء أنها محاوله روسيه لإخفاء آثار التلوث الأشعاعى الكبير بعد الحادثه

الحقيقه أن الخبر مبتور وبه عدة أكاذيب أولها أنه لم يصدر عن منظمة التفجيرات النوويه أية بيانات رسميه عن وجود أى قياسات إشعاعيه غير عاديه فى هذه المنطقه والمنظمه لديها أكثر من 200 محطه رصد لأى تفجيرات نوويه موزعه فى أنحاء العالم منها أكثر من 80 محطة رصد إشعاعى بخلاف رصد الزلازل والرصد الصوتى  كما أنها نجحت فى رصد جميع التجارب النوويه التى أجرتها كوريا الشماليه فى السنوات الماضيه بكفاءه عاليه فلماذا تعطلت مع هذا الحادث  كما نشرت الصحافه الغربيه ومن ثم فإذا كانت الحادثه هى أنفجار لمفاعل نووى إنشطارى كما أدعت وسائل الأعلام الغربيه فإن محطات الرصد سوف تسجلها

وهناك أيضا سبب آخر المنظمه دوليه لا يمكنها أ تخفى خبرا كهذا لمصلحةالروس وإلا كانت أمريكا فرشت الملايه وجرستها  

النرويج وفنلندا والسويد والدول المحيطه بروسيا  المؤكد أها لن تتكتم على قياسات تكشف الحادث إذا كان نوويا كما أن التجربه المريره بعد حادث تشرنوبيل 1986 والتى أثرت فيها كثيراً وعلى أقتصاديتها ستجعلها أكثر حذراً ولايمكن أن تلتزم الصمت على كارثه أخرى

أما عن تعطل محطات الرصد فى روسيا فإن هذه المحطات روسيه ويتم بإتفاق مع المنظمه نقل كل المعلومات المسجله من المحطه إلى محطة إستقبال فى مقر المنظمه فى فيينا من خلال عدة وسائل أهمها عبر الانترنت المؤمن ويحدث أحيانا تعطل فى أجهزه نقل المعلومات خاصة عند تعطل الأنترنت أى توقف لمحطه لمده ساعتين هو أمر لايعد غير عادى  وماتجاهلت أجهزه الأعلام الغربيه ذكره هو أن المحطتين المشار إليهما كانتا تعملان قبل وفى أثناء وبعد الحادثه خاصه من 8 إلى 10أغسطس كما أنه بعد عودة الأتصال تم إرسال المعلومات المفقوده فى هذه الفتره علاوه على أن المحطات الاخرى كانت تعمل بشكل روتينى أى أن هذا الخبر الغربى كان محاوله للرد على أقوى مؤشر لنفى وقوع إنفجار نووى

ماينفى أيضا وقوع حادثه نوويه هو موقف الوكاله الدوليه للطاقه الذريه المسئوله عن تنفيذ إتفاق معاهدة الأمان النووى  والتى تلزم كل الدول الموقعه بأن تبلغ فورا عن أية حوادث نوويه بدرجاتها المتفاوته وعن أى تسريبات إشعاعيه مؤثره فى البشر والبيئه ورغم أن صمت الوكاله يعنى عدم وجود حادثه نوويه مرتبطه بإنفجار الصاروخ الروسى فإنه كان من الأفضل على الوكاله الذريه للمصداقيه الدوليه والحياديه  وكذلك  منظمة حظر التجارب النوويه أن يصدرا على الأقل بيانا إعلاميا يوضح تفاصيل الحادثه وينفى بوضوح أنباء أنفجار مفاعل نووى أو أنتشار إشعاعى

فى النهايه اللى عاوزين نأكده أن خبر حدوث إنفجار مفاعل إنشطار نووى أدى لإنفجار صاروخ طواف (( كروز )) هو خبر فشنك وأن القصه المفبركه من أجهزة المخابرات بدأ إعدادها قبل الحادثه نفسها  وأن تقنية الفوتوشوب أستخدمت لتخليق صور وفيديوهات ملفقه من ناحيه أخرى هناك وجود لأجهزه إشعاعيه أو نوويه لتوليد طاقه محدوده للصاروخ يقوم على تطويرها وتشغيلها مهندسون من شركه روزاتوم المعروفه ببناء مفاعلات الطاقه النوويه وأن الانفجار كان مرتبطا بالوقود البترولى السائل  أما فكرة تطوير مفاعل صغير لتوليد الطاقه الكليه للصاروخ بدلا من الوقود السائل حيث فشلت التجربه فى الولايات المتحده من سنوات بعيده فهى ليست مستحيلة التنفيذ فى روسيا إذا تمكنت من التغلب على صعوبات تنفيذها خاصة تصنيع المواد القادره على تحمل درجات الحراره المرتفعه والضغط العالى

طيب أنا إيه هدفى من المشوار ده وإيه غرضى طالما الموضع لايخص مصرتا الحبيبه وليه أثقل على كاهل فريقى مشقة البحث وجمع المعلومات لأن الدرس المستفاد هو ألا يتعجل العامه تصديق الأخبار قبل التأكد من مصداقية مصادرها  حتى لو ذكر فى سياق الخبر  أنه من المصادر الرسميه وحادثة بوست مينا بركات الشهيره المرتبطه بحذف بوست أزمة أرامكوا إعتمادا على بيانات الخارجيه فى البلدين ولنا فى العديد من أكاذيب المخابرات عبر وعظات خاصة الأتهامات الكاذبه ضد العراق عام 2003 وإتهامه بإعادة برنامجه للتسلح النووى ووجود أسلحة دمار شامل  والبالونه اللى عملوها على قدرات صدام ضرب القاره ال,روبيه وتدمير العالم فى 3 ساعات وأكذوبة ضرب بشار لشعبه بالكيماوى وفيديوهات الجزيره المفبركه ومثلما فعلت بالكربون ونشرت فيديوهات لثوره ضد السيسى من وحى خيالهم المريض وثبت تزويرها

جنرال بهاء الشامى