الخميس، 3 أكتوبر 2019

لاتقتلوا الدين بأسم الدين ولاتقتلوا الخير بأسم الخير


تقول الأسطوره أن كان فيه فارس من أشجع الفرسان فى عصره لم يهزمه أنسان ولم يستطيع أحد إنزاله من على فرسه


أجتمع القوم فى أحد محافلهم وتسابقوا وتراهنوا من يستطيع أنزال هذا الفارس من فوق حصانه ووصلت المكافئه لـ 50 ناقه من قوة هذا الفارس وبأسه الشديد فى المعارك


أنتفض من آخر المجلس أحد الفرسان المغمورين وقال أنا سأتيكم بحصانه وأنا أمتطيه ولكن فى مقابل 100 ناقه فوافق جميع الحاضرون


ركز معايا الله يرضى عليك علشان الأسطوره خطيره وفيها كلام كتير


راقب الفارس المغمور تحركات الفارس الشجاع وعرف خط سيره لكن كان هناك أحد الحاضريين بالمجلس أخبر الفارس الشجاع بمراهنة أهل القوم عليه وأخبره أيضا بأسم الفارس المغمور ليحتاط منه


بدأ الفارس الهمام الشجاع يظهر فى القوم وهو يرتدى ثياب الحرب  وجاهز بكل أسلحته لكن كل هذه المظاهر لم تثنى الفارس المغمور عن مغامرته ولما لا والمكافأه 100 ناقه ستجعله من الأثرياء فى عصره لكن من إستعدادات الفارس الشجاع أدرك الفارس المغمور أن أحداً أوشى للفارس لما يحاك له


فى اليوم المشئوم وأثناء تجول الفارس الشجاع فى الغابه منفردا شاهد الفارس المغمور يتلوى فى الأرض من شدة الألم ويصرخ أنها الكُلى أنها الكُلى مغص الكُلى سيقتلنى


نزل الفارس من على جواده فوجد من يتلوى من الألم هو الفارس اللى عليه العين فسأله مابك يارجل فقال له أنه مغص الكُلى وأوشك على الموت وأريد أن أموت فى فراشى


فسأله الفارس الشجاع ألست أنت من راهنت على هزيمتى بـ 100 ناقه فقال له الفارس المغمور فعلا أنا وكنت وضعت لك الخطه أننى سأتربص بك غداً أثناء تجولك فى الغابه وأختبئ لك بين الأشجار وأنقض عليك من فوق الشجره وأطرحك أرضا من فوق حصانك وأخطفه وأجرى به للقوم لكن الله عز وجل لم يكتب لك الهزيمه ولم يكتب لى الـ 100 ناقه وكتب عليا الموت ذليلاً مقهوراً


هنا رق قلب الفارس الشجاع وحمل الفارس المغمور وأركبه حصانه وهب ان يسحب الحصان من لجامه فإذا بالفارس المغمور يسرق الحصان ويجرى فى أتجاه البلده

هنا صاح فيه الفارس الشجاع أنتظر يافلان أنتظر يافلان حصانى لك وأقسم بشرفى لن أوذيك لكن قف مكانك وأستمع لما أقوله فوقف الفارس المغمور وقال له لقد أعطيتن الأمان فماذا أنت قائل ؟؟؟


قال له الفارس الشجاع أرجوك وأتوسل إليك لا تقول لهم أنك خدعتنى وضحكت علىِ لكن قل لهم لقد نازلته وضربته وهزمته وأتيت لكم بجواده ثم أخرج خنجراً من بين ثيابه وجرح نفسه فى ذراعه وقطع قميصه وأغرقه بالدماء التى تسيل من ذراعه وأعطاه للفارس المغمور وقال له وقل لهم لقد جرحته وهذه دمائه على قميصه

تعجب الفارس المغمور من كلمات الفارس الشجاع وسأله لماذا هذا يارجل فقال له لو قلت لهم أنك خدعتنى لتوقف الناس عن فعل الخير وتوقف الناس عن نجدة المريض والمحتاج وقل وأنعدم الخير بين الناس لكن لو قلت لهم أنك هزمتنى فلن يضيرنى هذا لأنن لن أعود للبلده مجددا طالما أهلها يحقدون على ويراهنون على هزيمتى

من هذه القصه الأسطوريه التى قصتها على مسامعى أمى وأنا صغير نتعلم كثيرا من الدروس

المكر والخديعه أقوى من السلاح والعتاد والقوه

بعض الناس تستغل قلوب الناس وهم لايعلمون أنهم يقتلون فعل الخير فى قلوبهم 

بعض الناس يستغلون رغبة الكثيرين فى فعل الخير أسوء أستغلال

أحذر كل الحذر من أن تفعل مايغصب الله بأسم الدين أو أسم الله حتى لايكره الناس المتحدثين بأسم الدين وأسم الله وأكيد حضراتكم دلوقتى ملاحظين توخى الناس للحذر من المتشدقين والمتحدثين بأسم الدين وأسم الله

أفعل ماشئت بدون تقديم المبررات طالما لم تخشى مراقبة الله فماذا يضيرك من لوم الناس


رحم الله أستاذة ومعلمة الأجيال وأعظم مدرسة تاريخ فى عصرها التى علمتنى من فضلها وأوصتنى بتوصيل ماتعلمت للناس

لايصح أن يسبق أسمى ألقاب فى حضرة أمى رحمها الله

بهاء الشامى




هناك 5 تعليقات:

  1. الله
    رحم الله السيده العظيمه والدتك وادخلها الجنه بغير حساب ولا سابقة عذاب
    وشكرا على القصه الرائعه

    ردحذف
  2. رحم الله من علمتك وربتك وجعله فى ميزان حسناتها

    ردحذف
  3. 🌹🌷🌹🌷⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩

    ردحذف
  4. الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته

    ردحذف