الخميس، 28 نوفمبر 2019

أكذوبة اللى بالى بالك الكبرى رقم 12 والأخيره



لازالت لنا لقاء لدراسة عدونا التقليدى رغم أصرار المسلمين والمصريين على كراهية القراءه الثقافه وهم يعلمون تماما أنها أول أمر وأول حروف نزلت بالقرآن أذن القراءه نوع من انواع العباده وتنفيذ أوامر الله فكيف تدعى أنك ملتزم بتعليات الله وأنت تعصى أول أوامره ونستكمل اليوم معكم الحديث ونبدأ بتوضيح الأصل الجنسى لليهود

يسعدنا أن نزف لكم خبر أنشاء المنتدى الخاص بنا على موقع الأنترنت ستجدون فيه كل سلاسل مقالاتنا مبوبه بشكل سهل وميسر 



الحلقات كما يظهر أمام حضراتكم منظمه جدا



شكر خاص لمصمم الموقع الأستاذ طه حسين Taha Hussein 


رابط الموقع الجديد 



حتى الآن لم نتعرض لتاريخ اليهود عبر الزمان ولتوزيعهم فى المكان دون أن نتعرض للجانب الأنثروبولوجى البحت أصلاً وجنساً وقد آن لنا أن نسائل أنفسنا


من هم اليهود ؟؟؟

أين يقعون فى العائله البشريه ؟؟؟

ما العلاقه بين يهود التوراه ويهود اليوم ؟؟؟

إلى أى مدى ينتسب يهود القرن العشرين بعد الميلاد إلى بنى إسرائيل القرن العشرين قبل الميلاد ؟؟؟

ثمة علامات إستفهام أخرى تنبع بالضروره من تلك :

هل ثمة من نقاوه جنسيه يمتاز بها اليهود ؟؟؟

ما مدى صحة قولهم بأنهم والعرب أبناء عمومه ؟؟؟


على هذه الأسئله يتوقف كثير من المزاعم والأدعاءات السياسيه وعلى أجابتها يتوقف الرد عليها وتفنيدها والواقع أننا ينبغى أن نلتفت بوعى إلى أن هناك علاقه حتميه بين الدراسه الأنثروبولوجيه الصرفه وبين الجانب السياسى كما يتمثل فى الأطماع السياسيه كما ينبغى أن ندرك أن الصهيونيه السياسيه تسخر الأبحاث الأنثروبولوجيه وترتب نتائجها مسبقا بحيث تخدم دعاواهم الإستعماريه فى فلسطين وصميم القضيه أنهم إذ يبحثون عن مبرر من الجنس للعوده إلى أرض الميعاد يشرع أغتصابهم لفلسطيننا العربيه يركزون بؤرتهم على النقاوه الجنسيه لليهود بمعنى أنهم ظلوا نقاه بمنأى عن الاختلاط الدموى مع الشعوب التى أنتشروا بينها (( الجويم كما يسميهم اليهود أو الجنتيل كما يسمون هم أنفسهم أو الأمم كما نقول نحن العرب )) وأن يهود اليوم أينما كانوا هم بذلك النسل المباشر لبنى إسرائيل التوراه ومن ثم فهم فى آن واحد مجموعه جنسيه واحده وقوميه تاريخيه واحده مثلما هم طائفه دينيه واحده




من ذلك جميعا يخلصون لا إلى تدعيم أسطوره الشعب المختار النقى الخالص فحسب وأنما كذلك وفى الدرجه الأولى إلى تدعيم حق العوده المزعوم وأغتصاب فلسطين بهذا تصبح قضية النقاوه الجنسيه قضيه محوريه فى المناقشه بالضروره والحقيقه أن فكرة النقاوه هذه منتشره وشائعه إلى حد غير عادى لا فى التقاليد الدارجه عند رجل الشارع الأوروبى فحسب ولكن حتى بين بعض من علماء الأجناس أيضا لاشك أعتمادهم على كتابات اليهود أنفسهم عن أنفسهم وهى الكتابات التى تبدأ من فكره قبليه مسبقه موجهه إلى أهداف بعيده غير موضوعيه ولكن هناك لحسن الحظ العلم من وقف طويلا عند المشكله بإستقلال وموضوعيه وأثبت أن دعوة النقاوه أبعد شئ عن الحقيقه والواقع



بهذا نكون إزاء مدرستين أو أتجاهين ... أتجاه يرى اليهود متميزين مختلفين فى صفاتهم الجنسيه عن السكان المحيطين مهما وآنى كانوا وبالتالى يؤلفون عبر العالم وحده جنسيه أو نمطا أثنولوجيا متفردا بارز الوضوح وأتجاه آخر يراهم صوره مقربه من السكان المحيطين فى كل مكان وأنعكاسا لتركيبهم وتكوينهم الجنسى ومن ثم لايؤلفون إلا وحده دينيه لا جنسيه أو جينيه وبين الأنثروبولوجيين يمكن أن نتخذ كون رمزا بدرجه أو بأخرى للأتجاه الأول بينما يقف ربلى علما على الأتجاه الثانى ونحن هنا سندير مناقشتنا بالفعل حول هذه الفكره الفاشيه فكرة النقاوه فنبدأ أولا بإعادة تركيب الصوره والأصل الجنسى ليهود التوراه فى فلسطين كنمط أثنولوجياً محدد ثم نتتبع الصفات والملامح التشريحيه والجسميه لليهود فى المهجر والشتات لنرى إلى أى حد نتفق مع ذلك النمط الأبوى الأصلى القديم وفى هذا المجال سنحاول أن نعزل أولا تلك الصفات والملامح التى تتكيف بالبيئه طبيعيه أو إجتماعيه بحسبانها عناصر مكتسبه لاتكشف أصلاً أو عرقا فلا يبقى بعدها فى البؤره إلا الصفات الوراثيه الدقيقه الحق التى يمكن لها وحدها أن تقرر وتحدد مسافة الخلف أو القرب بين يهود التوراه ويهود اليوم ومن ثم مدى النقاوه فالأستمراريه الجنسيه بينهما وبذلك كله نستطيع أن نحدد موقفنا من النظرتين الأساسيتين نظرية النقاوه ونظرية الأختلاط



الأجماع بين الأنثروبولوجيين كامل على أن يهود عصر التوراه فى فلسطين هم مجموعه ساميه من سلالة البحر المتوسط بصفاتها التى نعرف ونرى اليوم من سمره فى الشعر وتوسط فى القامه وطول إلى توسط فى الرأس وقد أختلط يهود من إسرائيل فى فلسطين مع الجماعات الأخرى السابقه لها واللاحقه بها من كنعانيين وعموريين وفلسطينيين وتمثلوا كثيرا من دمائهم وأبتلعوا أعداداً منهم حتى أصبحوا هم أنفسهم مجموعه مركبه عبريه بعامه ولكن تلك الجماعات نفسها لم تكن لتخرج عن نفس السلاله الجنسيه القاعديه المتوسطيه ومن ثم لم يغير الأختلاط معها النمط الأساسى لليهود فى قليل أو كثير




الأدله المباشره لدينا محدوده ولكنها مقنعه فثمة قليل من الجماجم عثر عليها فى فلسطين وخارجها تعود إلى عصر سليمان وبعده وتشير إلى سلالة البحر المتوسط مع قله نادره من حالات عرض الرأس وأهم من ذلك رسوم وتماثيل قدماء المصريين والبابليين التى تحدد كل الجماعات والعناصر التى ذكرنا ومن بينها يهود فلسطين الأوائل التى لاتختلف عن ملامح العموريين والساميين فبينما يبدو الفلسطينيون كالأوروبيين من سلالة البحر المتوسط ببشره فاتحة اللون يبدوا العموريين طول الوجوه ببشره مصغره لاشك الكنعانيين بجباه مائله وأنوف مبالغ فيها كأنوف العرب والعراقيين اليوم وعلى هذا يمكن القول أن يهود فلسطين ايام داود كانوا سمراً من سلالة البحر المتوسط على عدة أنماط واحد منها على الأقل طويل الوجه أقنى الأنف وإذا أضفنا دلالة التوراه فيمكن أن نردف قصر القامه ففى التوراه يصف سفر الأعداد الإسرائليين بالمقارنه إلى العموريين أبناء أناك بأنهم asgrasshoppers in their own sight



يعنينا هنا أن نقف قليلا عند عنصرين بعينهما وهم العموريين والحيثيون فثمة نظريه قديمه كانت ترى فى العموريين (( الشعب الأحمر )) عرقاً (( نورديا )) أشقر وكانت ترد مافى يهود اليوم من شقره إليهم يبدو أن أصل هذه النظريه يرقى إلى مؤرخ الشرق القديم سايس وثمة نظريه قديمه كذلك كانت تعد الحيثيين من الأرمينيين عراض الرؤس وأليهم كانت ترجع عامل عرض الراس وتحدب الأنف فى يهود اليوم ولعل أول من روج لهذه النظريه هو جينسن



هاتان النظريتان اللتان كان هما دون من أنصارهما يمكن الترتيب على أساسهما للزعم بأن اليهود يبدأون فى موطنهم الأول وهم مختلطون ويمثلون أكثر من نوع أو نمط جنسى محليا وبالتالى يمكن على أساسهما تفسير أختلافات الصفات الجنسيه ليهود اليوم داخل حدود نظرية النقاوه الجنسيه غير أن كون يثبت خطأ النظريتين نهائيا فلم يكن العموريون شقراً أو حمراً بل صفراً ولا كان الحيثيون أرمينيين بصوره قابله ليس هناك دليل تاريخى على إختلاط معهم لليهود بهم



نحاول الأن أن نبحث عن يهود معاصرين يمكن أعتبارهم بغير شكوك إستمراراً نقيا لبنى إسرائيل عصر التوراه حتى تقارن بين الطرفين ليس بالعالم اليوم مجتمع يهودى واحد أفلت من الأختلاط البيولوجى مع غيره من المجتمعات اليهوديه منذ أولى مراحل نشأتها ولهذا السبب لسنا نستطيع أن نفرض أن أى جماعه من اليهود الشرقيين أو غير الشرقيين تمثل تمثيلا صادقا يهود فلسطين أيام المسيح ولكن لعل السامريين هم المجموعه الوحيده من اليهود التى يتفق الجميع على أنها ظلت فى فلسطين كطوال التاريخ حتى يومنا هذا فى عزله كامله وتزاوج داخلى ضيق وفى نقاوه لاشك فيها وأنهم أكثر من أى مجموعه أخرى يمثلون العرق اليهودى الفلسطينى الأصلى القديم



هم فى قريه من قرى نابلس يقيمون وعددهم لايعدو الـ 100  أو الـ 200 أى أنهم يتجهون من قديم نحو الأنقراض المحقق هم متوسطو الرؤس الوجه طويل ضيق ولكن القامه أطول من المألوف المعروف عن اليهود كما يبدون نسبه من اللون الفاتح أكبر من المعهود فى سلالة البحر المتوسط ولو أن السمره تظل سائده وبالنسبه ليهود فلسطين بعامه فى أوائل هذا القرن أى قبل هجرة الصهيونيه فالقامه قصيره والرأس متوسط والوجه ضيق كثيراً والأنف الأقنى يسود بين نحو 80% من العينه المدروسه أما الشقره فلا وجود لها



صفات اليهود الجسميه :


لعل الصوره الجسميه لليهودى القديم يهودى فلسطين قبل المسيح قد أتضحت معالمها العامه لنا الآن ونستطيع أذن أن ننطلق فى جولتنا حول العالم لنقارن إليها صفات يهود اليوم ولنبدأ بعض الصفات والملامح الأكثر شيوعا فى التصور الدارج عن اليهود ولكن الأقل مغزى فى الدلاله الأنثروبولوجيه لنبدأ بالقامه ومايتصل بها من محيط الصدر ثم بملامح الوجه عامه والأنف خاصه فمن الشائع جدا عن اليهودى أنه قصير القامه أن لم يكن حقا كالقزم أحيانا وهذا صحيح علميا أو بالدقه كان إلى حد كبير فالدراسات المتريه تظهره فى أغلب الحالات فى كل الدنيا أقصر من غير اليهود بضع بوصات تزيد أو تقل فقط بحسب طول القامه السائد حوله وفى الناضج قامة صبى فى السادسه عشره من الجنتيل الأمريكى وحيث ترتفع نسبة اليهود عدديا كما كانت الحال فى بولندا فى القرن الماضى يخفضون بوجودهم وبنسبة طول الجنتيل ولاتكاد تعرف الأنثروبولوجيا إستثناء لهذه القاعده إلا حالات نادره ففى يهود التركستان تتساوى القامه مع السكان المحيطين من التاجيك وفى أوديسا وريجا وجد اليهود أطول من المسيحيين وفى تونس وجدوا أطول من العرب وقد رأينا منذ قليل أن السامريين ليسوا أطول من جيرانهم الفلسطينيين فحسب ولكنهم يعدون طوال القامه على أى مستوى



هل يمكن أن يعد قصر القامه أذن صفه جنسيه أصيله من المركب اليهودى ؟؟؟

كلا على الأرجح رغم ذلك ورغم أشارة التوراه إلى الظاهره فمن ناحيه لايمكن أن تتكلم عن وحدة النمط اليهودى من حيث القامه لأنه برغم سيادة القِصر فأن هناك تفاوتا محسوسا بين مجتمعات اليهود المختلفه وكذلك يتراوح أشكناز أوروبا فيما بينهم كثيرا ومن ناحيه أخرى فالثابت الآن عمليا بلا مراء أن القامه صفه جسميه مرنه مطاطه تتكيف بالبيئه الطبيعيه والأجتماعيه بالصحه والتغذيه وأنها صفه مكتسبه وظاهره أجتماعيه مثلما هى أو أكثر مما هى وراثيه جامده

إلى هنا تنتهى هذه الحلقات سعدنا بكم وسعدنا بمتابعتكم رغم ضعفها فى مقابل مجهود يعلمه الله وحده لأكثر من 3 أشخاص كانوا معنا طوال هذه الحلقات

لايفوتنى أن أشكر الأستاذ طه حسين مصمم الجداول الرقميه 

جزيل الشكر للأستاذ


على المجهود الغير طبيعى لظهور هذه الحلقات للنور وهذا الكم الرهيب الذى تم تجميعه من الكتب




شكرا لكم جميعا متابعينا الكرام وإلى لقاء آخر فى سلاسل أخرى قادمه

          جنرال بهاء الشامى


هناك 3 تعليقات:

  1. سلمت يمينك يا افندم ، اللهم بارك لك في علمك و عملك

    ردحذف
  2. تسلم ايدك و دماغك يا كبير إنت وباقى الفريق ومنتظرين المزيد من السلاسل المشوقة لننهل من خبراتكم معلومات وافكار جديده وخالص التحية والتقدير لشخصكم الكريم

    ردحذف
  3. تسلم ايدك ياجنرال على المجهود الكبير

    ردحذف