نستكمل اليوم وإياكم حلقات أكذوبة اليهود الكبرى ونكمل شتات
الأسر البابلى الذى توقفنا عنده حلقتنا الماضيه
قبل السرد يحق لنا أن نرجوكم أن تربطوا قراءة هذه السلسله من
الحلقات مع سلسلة حلقات هولوكوست النازيه
كان شتات الأسر البابلى قد أتجه نحو الشرق فمن المحتمل أن بعض
الهجره أتجهت غرب شمال افريقيا (( المغرب )) حيث يدعى اليهود ممن يسكنون الجبال
اليوم ويتكلمون البربريه أن أجدادهم تركوا فلسطين إليها قبل الأسر البابلى نفسه
وحيث يسمون أنفسهم البلشتيم والكلمه تحريف واضح لفلسلطين بل هناك من يرى أن
المحتمل أن اليهود دخلوا شمال أفريقيا مع الفينيقيين والمؤكد على أية حال أن اليهوديه
كانت منتشره بالتحول بدرجة ما فى حين ما بين عدة قبائل بربريه حتى ماقبل قدوم الأسلام
الشتات الهللينى :
الشتات الثانى من شتات اليهود فيتعاصر مع المرحله الهللينيه
التى بعد قرنين من السياده الفارسيه تبدأ بفتوح الأسكندر وتستمر مع السلوقيين
والبطالسه ثم البيزنظيين والأتجاه العام فى هذا الشتات هو نحو الغرب هذه المره فإذا
كان بعض اليهود فى فلسطين قد قاوموا الصبغه الهللينيه بعنف وقاموا فى القرن الثانى
قبل الميلاد بالثوره المكابيه المتعصبه التى أنشأت دوله يهوديه ضد هيللينيه فأن الكثيرين
منهم أنتشروا أنتشاراً واسعا بعيد المدى فى كل العالم الهللينسى والبيزنطى
فى مصر قدر أن ثلث سكان الأسكندريه البطلميه كان من اليهود كما يقال أنهم قاموا فيها بثوره قتلوا فيها 220 ألف من السكان الأصليين وعدا مصر فقد وجد اليهود فى سوريا وأسيا الصغرى من قبل بدرجه أو بأخرى وعدا هذا وذلك كان ثمة مركزان رئيسيان لتمركز اليهود البلقان وسواحل البحر الأسود الشماليه وكان يسبق العصر المسيحى بوقت طويل وربما أرسل يهود البلقان منذ ذلك الحين عناصر منهم إلى جنوب الروسيا خاصة كييف البزنطيه أما مركز ساحل البحر الأسود فكان قطبه القرم حيث ذهب كثير من اليهود مع الأغريق بعد الأسكندر وقد أفلت هؤلاء اليهود من طرقات وموجات القوط والهون والتتار التى أجتاحت جنوب الروسيا
التتار لهم دورا مهما فى التاريخ اليهودى فقد قامت منهم دوله فى
القرن السابع الميلادى هى دولة الخزر التى تحولت بالجمله تماما فى روايه أخرى إلى
اليهوديه فى القرن الثامن أى أيام شارلمان بينما بالمقابل تحول اليهود المهاجرون إلى
لغة الخزر التركيه المسماه بالجاجتاى وبهذا أصبح فى المنطقه يهود أصليون مهاجرون
ويهود متحولون من السكان المحليين
كان للخزر مركزان واحد على سواحل بحر قزوين (( بحر الخزر عند
العرب المعاصرين )) عند الفولجا والثانى فى القرم وقد ألغى المركز القزوينى فى
القرن الـ 10 الميلادى ولكن المركز القومى ظل حتى القرن الـ 11 إلى أن تحطم على يد دولة كييف السلافيه الجديده
التى تمثل طلائع الدوله الروسيه الحديثه وعندها أنتشر كثير من الخزر من يهود
ومتهودين فى أجزاء كثيره من جنوب الروسيا بالأضافه إلى ماعسى أن يكون دخلها من قبل
يهود من البلقان المهاجرين حيث يمكن أن نتتبع ظهورهم على الطريق روسيا فى القرنين
10 _ 11 وفى بولندا فى القرنين 12 _ 14 فى القرن الـ 12 (( عام 1110 بالتحديد ))
منعت الروسيا نهائيا دخول أى يهود جدد بها وحددت للموجود منهم مناطق معينه
لايقيمون خارجها وهى التى ستؤلف النطاق الذى سيعرف تاريخياً بحظيرة اليهود
الشتات الرومانى والوسيط :
يبقى لنا الآن الشتات الثالث والأخير فى تاريخ اليهود القديم أنه الشتات الرومانى الذى أخذهم بعيدا إلى العالم الرومانى أى إلى الغرب الأقصى بالنسبه للموطن الأصلى فلسطين وذلك فى حركه مع عقارب الساعه ستستمر عبر العصور حتى العصور الحديثه وقد بدأ هذا الشتات فى الواقع مع الثوره المكابيه لكنه أكتمل مع الفتح الرومانى لفلسطين الذى يكاد يتعاصر بدقه مع بداية العصر المسيحى
تواترت ثورات اليهود الذين لم يعودوا يزيدون على أقليه من سكان
فلسطين على الحكم الرومانى الذى رد بتخريب أورشليم والهيكل وبإبادة اليهود فى مذبحة
سنه 70 ميلاديه الفاصله (( تيوتس )) التى صفت أغلبهم محليا وفر منها أقلهم إلى مصر
وسوريا غير أن بقايا اليهود عادوا إلى الثوره فى 135 ميلاديه حيث قوبلوا بمذبحه
نهائيه (( هارديان )) ختمت إلى الأبد على مصير اليهود فى فلسطين كدوله وكقوميه
فعدا تدمير أورشليم والهيكل مره أخرى صفيت بقايا اليهود بالأباده والهجره
عن الأولى يقول المؤرخ جوزيفوس أن 1350000 قتلوا فى المعارك
التى يعددها كما يقال أن 900 ألف آخرين أسروا أو بيعوا كرقيق كما مات مئات من الآلاف
غيرهم من المجاعات والأوبئه والمذابح ويعلق الجغرافى اليهودى هنتجتون ولايخفى
تعصبه بأن هذه أرقام مبالغ فيها بلا شك ويمكننا نحن أن ننبذها ونعدها خرافيه تماما
لأن الأدله التاريخيه وأشارات الثوره نفسها كما رأينا تصنع كل تعداد اليهود فى
حدود تقل دون ذلك كثيرا جدا ولا تتجاوز ثلاثة أرباع المليون كحد أقصى
من ناحيه أخرى فأن البعض يقدر أن عدد من أبيدوا من اليهود فى
هذه الثوره لايقل عن 600 ألف فإذا صح هذا الرقم ولعله أدنى إلى العقل فذاك أنقراض
جنسى حقيقى لم يكن يترك منهم شيئا
حتى هذا الذى تبقى تكفلت الهجره القهريه بتصفيته فقد حرم
الرومان على اليهود دخول القدس نهائيا وطردهم من فلسطين إلى كل أجزاء الأمبراطوريه
وكان هذا هو التاريخ الذى أنتهت فيه وإلى الأبد علاقة اليهود بفلسطين سياسيا
وسكانيا وديمجرافيا أنه الخروج الأخير كذلك فقد قتل أو طرد كل اليهود فى قبرص
وحتى ندرك مدى ضآلة ماتبقى من اليهود بعد هذه المذابح والمطاردات يكفى أن نذكر أن
عدد يهود الخروج الأخير هذا يقدر بنحو 40 ألف فقط وهو رقم لابد أن تتذكره دائما
لما سيكون له من دلالات جنسيه وتاريخيه وسياسيه عميقة المغزى
أما ما تبقى بعد هذا وذاك من يهود فلسطين فشراذم ضئيله أزدادت
تناقصا فيها بعد تحول بعض أفرادها إلى المسيحيه ولعل أهم تلك البقايا السامريون
الذين تحولوا إلى قوقعه قزميه مغلقه فى نابلس (( Schechem القديمه )) حتى أنها لاتزيد اليوم على
100 أو 200 وفى بداية القرن الـ 19 لم يكن
عدد اليهود فى فلسطين كلها ليزيد على 10آلاف نسمه والملاحظ أن تحولا جذريا طرأ على
اليهود بعد هذه الإباده الشامله والتشريد فتاريخهم قبل عصر التوراه وبعده تاريخ
دموى حربى كله الغزو والعدوان وتغلب عليهم فيه صفة الشراسه والعنف أما بعد مجازر
الأشوريين والبابليين ثم الرومان فقد تحول اليهودى فجأه إلى شخصيه مستضعفه خانعه
تحقق أغراضها بالوسائل الناعمه والملتويه وبالتزلف والمكر والخديعه ويرجع هنتنجتون
هذا التحول فى الشخصيه الجماعيه إلى عملية الأنتنابات التى فرضتها تلك المجازر حيث
بادت فيها العناصر المناضله المقاومه ولم يبق إلا عناصر الجبن والمسكنه والخبث ألخ
ألخ ألخ ومنها ومن حينها أخذ اليهود طابعهم الذى عرفوا به فى كل العالم حتى اليوم
واليوم تنتهى حلقتنا عند هذا الحد على وعد بلقاء متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
تسلم الايدي = الابادة رومانيه وليست المانيه =
ردحذفياريتهم كانوا اتبادوا عن آخرهم ولكن لحكمه الاهية اتبقى منهم من تبقى علشان يقرفونا
ردحذفشكرا جنرال بهاء الشامى👍🌹
ردحذفسلمت يمينك يا افندم
ردحذف