الاثنين، 18 نوفمبر 2019

أكذوبة اللى بالى بالك الكبرى رقم 6


 نعود متابعينا الكرام لنستكمل معكم ماتوقفنا عنده آملين أن تكونوا قد قرأتم السلسلتين مع بعضهما ليتسنى لنا الربط بهما وملف الدين الأبراهيمى الجديد وقنبلة حرب آخر الزمان التى ستكون مفاجأه لحضراتكم عكس ماتم ترويجه عبر صور ماضيه


يهود الشتات الرومانى

أن يهود الشتات الرومانى لم يأتوا من طريدى فلسطين وحدها وأنما كذلك من كل مستعمراتهم السابقه القائمه فى العالم الهللنستى  فتبعوا الرومان إلى إيطاليا وأسبانيا وفرنسا وألمانيا حتى الراين وكان طريق الرون _ الراين _ فرانكفورت وهو طريق التجاره وشريانها التقليدى خطأ محوريا فى دخولهم العالم الرومانى ومنذ القرن الثالث الميلادى على الأقل كانوا قد وصلوا الى الراين حيث تحولت فرانكفونيا بالذات إلى قاعده رئيسيه ونواه لهم وكادت عاصمتها فرانكفورت أن تكون عاصمة يهود الشتات الجديد ومنذ ذلك الوقت نشأت علاقه تاريخيه وثيقه بين مدينة فرانكفورت واليهود ستظل عبر القرون حتى يومنا هذا




يقدر البعض عدد اليهود فى الأمبراطوريه الرومانيه فى القرن الخامس الميلادى بما يتراوح بين 4 و7 ملايين أى نحو 7% من مجموع السكان وهذا الرقم أيا كان نصيبه من الدقه أو الصحه ينبغى أن نذكره جيدا وأن نقرنه فى الذاكره بعدد بقايا يهود فلسطين عند الخروج الأخير والبالغ 40 ألف لأن معناه أن اليهود فى الشتات ضاعفوا عددهم بين 100 _180مره فى أقل من 500 سنه وهو معدل فلكى لايمكن إلا أن يلقى ضوءاً حاسماً على طريقة نموهم أن تزايداً طبيعيا أو تزايداً بالتبشير والتحول



أن العصور الوسطى لم تلبث أن أتت بحروبها الصليبيه التى أشعلت نار الإضطهاد الدينى ضد اليهود فى جميع أنحاء أوروبا مثلما أثارتها ضد العرب خارجها وعلى أطرافها ومشارقها وهناك بدأت عمليات الطرد بالجمله والأباده التى ستؤدى فى النهايه إلى تغيير جذرى فى توزيع اليهود فى أوروبا



فى أواخر القرن الـ 14  (( عام 1394 )) أختفى يهود فرنسا تماما بعد أن طردوا بالجمله منها وتشتتوا فى الدول المجاوره أما يهود إيطاليا فظلوا متقوقعين بها حيث يتصل تاريخهم بلا أنقطاع وحيث تلقوا فضلا عن ذلك هجرات من يهود بلاد أخرى فيما بعد أما يهود ألمانيا وأسبانيا فسوف يكون لهم الدور الأكبر فى قصة اليهود فى العصور الحديثه فهؤلاء هم الذين تعرضوا لأشد أخطار الأباده والطرد منهم ومن نسلهم سيستمد التقسيم الثنائى الرئيسى الذى يفرق بين يهود شمال أوروبا من ناحيه وجنوب أوروبا وحوض البحر المتوسط من ناحيه أخرى يعنى ثنائية الأشكناز والسافردى على الترتيب والأشكنازيم والسفارديم كلمتان قديمتان فى التوراه أستعارتهما التقاليد اليهوديه فى العصور الوسطى للتميز بين يهود ألمانيا ويهود أسبانيا على الترتيب إعتقادا منهم بأن يهود ألمانيا ينحدرون من نسل يهودا ويهود أسبانيا من نسل قبيلة بينامين والسفارديم يعدون أنفسهم (( أرستقراطيه )) اليهود على الأساس الدينى غير أنه قدر للأشكناز أن يؤلفوا الأغلبيه الساحقه عدديا من 80 إلى 90%  فيما يقدر والطبقه المسيطره المتوفقه حضاريا إلى حد يحتقرون معه السفارديم إحتقاراً لايقبلون بإخفائه فإذا عدنا إلى الشتات وبدأنا بالأشكناز وجدنا أن أول أضطهاد يتعرض له يهود الراين بألمانيا يبدأ مع الحمله الصليبيه فى القرن الـ 11  (( 1096 )) ولو أنهم كانوا قد بدأوا يتسربون إلى العالم السلافى فى بوهيميا وبولندا قبل ذلك بقرنين أو اكثر



هنالك بدأت الهجره الهاربه التى تسارعت خطاها مع الحملات التاليه والتى أتجهت أساسا نحو الشرق ونحو الشرق أتجهت لأن ملوك بولندا الذين كانوا يعملون على زيادة سكان مدنهم رحبوا بكل هجره فأغتنم اليهود الفرصه وكان خروجا بالجمله وصل إلى حد أثار فى النهايه مخاوف بولندا غير أن إنتقال جسم الأشكناز كان قد تم نهائيا وتحولت نواه فرانكونيا القديمه إلى مجرد بقايا أو إلى شبح يذكر بالتوزيعات التاريخيه الأولى وفى نهاية القرن الـ 16  لم يكن ثمة سوى 3 مدن ألمانيه مفتوحه لليهود هى فرانكفورت وفرمس وفيرت أما فى بولندا وجنوب الروسيا فقد ألتقى اليهود الألمان مع بقايا اليهود البيزنطيين ويهود الخزر الذين كانوا بدورهم قد بدأوا يطاردون نحو الشمال والغرب على يد الأضطهادات السياسيه الشهيره المعروفه فى الروسيا بالبوجروم والتى أتسع نطاقها ليشمل يهود بولندا بعد تقسيم هذه وأنتقال الشطر الأكبر منها إلى الروسيا



تتمثل آثار هذا اللقاء الآن من بين ما تتمثل فى يهود القرم الذين ينقسمون إلى يهود قرائيين وإلى يهود القرمشاك الربانيين كما تتمثل فى يهود ليتوانيا القرائيين والمهم أن ذلك اللقاء تحول ولم يكن له بد من أن يتحول ليس فقط إلى عملية تراكم عددى وتكثيف وتكتيل لليهوديه ستعطينا واحده من كبريات تجمعاتها فى العالم حتى اليوم وأنما تحولت كذلك إلى عملية خلط ومزج وصهر سيسود فيها يهود الغرب الألمان عدديا وحضاريا على السواء ومن أوضح وأبسط مظاهر هذه السياده اللغه الجديده التى نشأت عن التفاعل وهى اليديشيه المستمده من اللهجه الألمانيه العليا التى حملها معهم يهود الغرب وكلمة يديش نفسها تحريف واضح لكلمة يهودى بالألمانيه والتى ستصبح أهم لسان بين ألسنة اليهود التى لاحصر لها


حتى هنا تنتهى حلقتنا اليوم على موعد بلقاء متى شاء الله وطرد العرب واليهود من أسبانيا

جنرال بهاء الشامى


هناك 5 تعليقات:

  1. جزاك الله خير الجزاء يا جنرال
    تم حظري بعد ثلاث أيام من الحظر الاخير
    انا مش عارف أعلق غي الفيس

    ردحذف
  2. تجهيز الدنيا من قبل الله للاخره
    والله أعلى وأعلم

    ردحذف
  3. سلمت يمينك يا غالى

    ردحذف