طائر الأسكندريه الحزين رقم 8 والأخيره

لقاء وعوده وحلقتنا الثامنه والأخيره مع عنقودنا الذهبى دكتور القانون الدولى مفيد شهاب طائر الأسكندريه الذهبى

كيفية مواجهه ظاهرة الأرهاب  :

فى ظل تصاعد ظاهرة التطرف والأرهاب وإنتشارها على نطاق واسع ربما بشكل غير مسبوق يعد التطرف والأرهاب حاليا من أكبر وأخطر القضايا المطروحه على الساحه الدوليه ومن أخطر التهديدات التى تواجه المجتمعات خاصة فى ظل التقدم الهائل لوسائل الأعلام وظهور الأعلام الفضائى ثم ظهور الأعلام الرقمى المتمثل فى شبكة الأنترنت وهو ماجعل الأرهاب يدخل مرحله جديده خاصة بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001  حيث برزت التنظيمات الإرهابيه ذات الصفه العالميه والتى تمتلك منظمات وتسعى لتحقيق أهداف وتنفيذ عمليات فى أكثر من بلد لذا يطلق عليها البعض التنظيمات العابره للحدود

أما بالنسبه لمصر فأنها تخوض معركتين ضد التطرف والأرهاب التى فرضتها علينا قوى خارجيه الأولى أمنيه ضد التنظيمات والعناصر التى تنفذ الهجمات الأرهابيه والأخرى فكريه وثقافيه من أجل توعية الشباب وتحصينه ضد التطرف وهو ما يحتاج إلى تبنى منهجيه علميه عند تغطيتها للظاهره الإرهابيه بهدف بناء تيار مستمر من الوعى والأحاطه والفهم وتحصين الجماهير ضد التأثر بالفكر الأرهابى والتعاون مع الأجهزه المعنيه بمكافحة الظاهره الأرهابيه ورغم سعادتى بتراجع العمليات الإرهابيه إلى حد كبير ووعى المواطنين الذى أصبح يدعو إلى الأمل والتفاؤل فأننى متخوف من أنتشار الفكر المتطرف المدعوم من الخارج فى ظل وجود قوى خارجيه كثيره لها أهداف متعدده ولاتريد لمصر أن يتحقق لها الأمن والأستقرار ولايزال حلمهم الأكبر الذى يسعون إليه بإستمرار هو تخريب الدوله المصريه وتفتيتها وأضعافها ولكنهم سيعجزون عن ذلك ما دمنا متمسكين وعلى قلب رجل واحد رغم الأختلاف فيما بيننا

بالنسبه لمواجهة الأرهاب من الناحيه القانونيه فقد وضعنا تشريعات لمكافحة الأرهاب على غرار قانون مكافحة الأرهاب فيما يقرب من عامين وعاوننى فيه المستشار سرى صيام رئيس محكمة النقض أنذاك والنائب العام الأسبق عبد المجيد محمود ومن جهه أخرى تشير العديد من الدراسات والبحوث إلى أن التغطيه الأعلاميه لظاهرة الأرهاب تخدم بطريقه موازيه هدف الأرهابيين فى تحقيق الأشهار الإعلامى لعملياتهم وأن الحركات الإرهابيه تعد مدى نجاح تغطية وسائل الأعلام لجرائمها مقياسا مهما لفعلها الأرهابى  

أما ما يتعلق بمسألة الخطاب الدينى وتجديده فأنا أعتقد أنه لايوجد مايسمى بالخطاب الدينى فى ظل وجود قانون ودستور ينظم العلاقه بين المواطنين ومؤسسات الدوله ومن جهه أخرى فأن كثرة الحديث عن الخطاب الدينى وضرورة فرضه فى مناحى الحياه المختلفه تخلق ضغطا كبيرا على الثقافه والفكر والأبداع فالدكتور نصر حامد أبوزيد تم التفريق بينه وبين زوجته وسافر حتى مات فى الخارج ومن ثم فأن التصدى للتطرف والأرهاب أصبح ضروره فى ضوء مايمثله ذلك من أولويه لأنه لايمكن الحديث عن مجالات التعاون الأخرى مثل التعليم والثقافه والفن دون إحلال الأمن والأستقرار بالقضاء على هذه الآفه

هناك بعض الدول ترعى وتدعم الأرهاب بقوه خلال المرحله الراهنه فما هى المسئوليه القانونيه الدوليه تحاه الدول الداعمه للأرهاب فأى دوله تدعم الأرهاب تخالف العديد من القرارت فقد أصدر مجلس الأمن العديد من القرارات بعد أحداث سبتمبر ضد الأرهاب وعدم التعاون معه والتعاون بين الدول فى الكشف عن الأرهاب فأى دوله تدعم الأرهاب تخالف الأتفاقيات الثنائيه والدوليه العالميه المبرمه لمكافحة الأرهاب لاسيما قرار مجلس الأمن 1373 لعام 2001 سنة وقوع أحداث سبتمبر فى الولايات المتحده والذى يعد من أقوى وأشمل القرارات التى صدرت للتعامل مع آفه الأرهاب كما أن العبره ليست فى الأتفاقيات ومضمونها بل فى تنفيذها وأحترامها وهنا تأتى أهمية الأراده السياسيه للدول وشعورها بخطورة أن الأرهاب يهدد السلام العالمى بأكمله لذا يجب ضرورة أن تكون الشرعيه الدوليه محل أحترام وتطبيق

أخيرا يمكن القول أن سطورنا عن الأستاذ الدكتور مفيد شهاب عكست بشكل واضح مكانته العلميه وخبرته الأكاديميه وثقافته الواسعه وأننا أمام رمز وطنى كبير ظل طيلة حياته مخلصاً لوطنه مهموما بقضاياه ومدافعا عنه فى المحافل الدوليه ولايزال حتى الآن حريصاً على المشاركه فى قضاياه فى ظل قدرته على تحديد أبعادها بشكل دقيق وتقديم الحلول المناسبه لها بما يسهم فى نهضته وتقدمه على كل المستويات

أحبائنا الكرام ومتابعينا العظام أنتهت هذه الحلقه وأنتهت هذه السلسله من الحلقات كنا معكم فيها مخلصين فى السرد والتحليل آملين أن نلقاكم فى حلقات وسلاسل أخرى متى شاء الله

أسمحوا لى بالنيابه عن حضراتكم فى توجيه وفير وجزيل الشكر للجندى المجهول فى هذه الحلقات ومحررها الأستاذ

Mohamed Elkagog

شكراً لكم جميعاً وإلى لقاء قادم متى شاء الله

أكسجين الفيسبوك

جنرال بهاء الشامى