هى موطنى ومسقط رأسى حيث ولدت بشارع متى سعد على الصف الأيمن
وبعد عام أنتقلنا للصف الأيسر ودور ثانى فى إبريل 1960 م
والدى هو أحد عباقرة علم ميكانيكا الديزل تتلمذ على يد الخبراء
الأنجليز بعد تخرجه من مدرسة الأبتدائيه للصناعات وألتحق بالعمل بالشركه الماليه للصناعت
الكيماويه وتدرج للعمل بالشركه حتى وصل لمنصب مدير عام بعد معادلة شهادته فى عهد
السادات وله صولات وجولات فى وزارة الصناعه لكن والدى عكس أمى تماما فهو يرى أن
العلم أختص به الله أناس قليلين وهم فقط من يستحقون العلم ولا يحب الدخول فى
مناقشات أو جدال ويرفض تعليم غيره ماتعلمه ورغم عشقه لمصر إلا أنه يرفض الحديث فى
السياسه ومناقشتها إلا بشروط أن تكون عاشقا مثله لجمال عبدالناصر والسادات والسيسى
وكارهاً لمبارك أما وغير ذلك يتثأب ويعمل نفسه كابس عليه النوم
أما والدتى وهى أول دفعة معلمات بنات فى مصر تخصصت فى الجغرافيا
والتاريخ وكانت أول دفعتها وكانت عاشقه لعبدالناصر وكارهه للسادات وكانت تقول
جملتها الشهيره فأر جلس على كرسى مصر مكان أسد لكن تغير موقفها تماما من السادات
بعد أول يوم من حرب أكتوبر عام 1973
م مثل كثير من
المصريين
والدتى مشهود لها أنها كانت أحد عباقرة تدريس التاريخ
والجغرافيا بأسلوب سهل جدا وكانت تكرم كل عام فى عيد العلم أيام لما كانوا بيعطوا
للمدرس 50 جنيه على كل طالب يحصل على الدرجه النهائيه فى مادته وأتلغى هذا النظام
فى عهد مبارك ورغم شراستها وعنفها فى أسلوب التعليم إلا أنها كانت تتمتع بظهير شعبى
غير عادى بين أولياء الأمور أيام لما كان التعليم تعليم جدى مش ورقه فى برواز على
الحائط وكانت عاشقه للسياسه والتاريخ وأرادت أن أكون نسخه طبق الأصل منها فعلمتنى
ماتعلمته مره بالقسوه والضرب والشده ومرات أخرى بالتحفيز والترغيب حتى ورثت عنها
أدمان القراءه ومنهم لله اللى سرقوا مكتبتها التى ورثتها عنها ومزقوا الكتب
للأنتقام منى
أسافر كثيرا خارج كفرالزيات لكن لاأشعر بالراحه النفسيه إلا فى
موطن مولدى رغم كل السلبيات ورغم شهرتى التى أكتسبتها من شهرة أمى لكن لاأجد
التكريم اللائق فى بلدى لكنها تظل أحب بلاد الله لقلبى
سميت كفرالزيات بهذا الأسم فقبل الفتح الإسلامى على يد سيدنا
عمرو بن العاص لمصر كان إسمها جريشام ثم حرفت بالنطق جريسان وهى
تعنى باللغه القبطيه القديمه الميناء التجارى مثلها مثل بلاد كثيره لها مدلول
بالأسم مثل قرية كفرالعيص القريبه مننا نسبة لسيدنا العيص أخو سيدنا يوسف ولازالت
كفرالزيات حتى يومنا هذا مركزا تجاريا لموقعها الجغرافى وسط 58 قريه
كانت حركة التجاره فى كفرالزيات رهيبه
لذلك كانت توجد بكفرالزيات قهوه قديمه حتى بداية هذا القرن أسمها القهوه التجاريه أمام نادى كفرالزيات الرياضى
وتهدمت مع حركة البناء التى شهدتها كفرالزيات
بعد ذلك دخل مصر الغزو العثمانى وأهتم الأتراك بتقسيم مصر إلى
سنجيات يعنى محافظات وشوربجيات أى مراكز والسنج يكون تركى والشوربجى يكون مصرى
لذلك أقدم مدرسه أعداديه عندنا أسمها مدرسة الشوربجى يعنى المصرى ومديرها حاليا هو
الأستاذ حسام محمد المليجى زميل دكة الأبتدائى والأعدادى وأولى ثانوى قبل أن نفترق
فى ثانيه ثانوى علمى وأدبى
فى القرن 17 كان الشوربجى حاكم المركز المصرى الذى كان يحكم
جريسان هو الحاج على الزيات حيث كان رجلاً صوفيا متدنيا وكان يعمل فى مجال تجارة
الزيوت وعند موته حاول بعض أتباعه و محبيه أن يقيموا له ضريح بمسجد ويضم رفاته وأصحابه
معه كأولياء الله الصالحين ورفض بعض الأهالى هذا الأمر فنشبت معركه طاحنه بين
الطرفين بالشوم والعصى فتدخلت القوات التركيه الحاكمه حينذاك لإيقاف هذه المعركه
وبعد مفاوضات بين الطرفين المتعاركين توصلوا إلى حل سلمى يرضى جميع الأطراف وهو
عدم إقامة ضريح للشيخ على الزيات وبدلا من ذلك تسمى هذه البلده بإسمه ومن هنا أتى
إسمها بعد ذلك
(( كفرالزيات ))
أصبحت جريسان تسمى كفرالزيات وذلك فى عام 1611 م وكانت كفرالزيات تتبع
مركز بسيون غربيه و عندما دخلت السكك الحديديه إلى مصر فى عام 1868 فقد أنشأت محطة
قطار بكفرا لزيات فأسهمت بعد ذلك بأنتعاش حركة التجاره والملاحه ونقل البضائع أكثر
وأكثر وتنشيط الميناء النهرى ثم إستقلت فيما بعد كفرالزيات عن مركز بسيون وأصبحت
مركزا منفردا (( المصادر والدى ووالدتى ))
تعتبر كفرالزيات من أكبر معاقل الفكر الأشتراكى وأحد أهم أكبر
3 مراكز فى مصر بعد المحله الكبرى تأتى كفرلزيات ثم تليها كفرالدوار
آخر من زارها من الرؤساء هو الزعيم السادات وِأشهر مواليدها
الرئيس الأسبق محمد نجيب و السيدعبدالمحسن الشاذلى والكاتب والمؤرخ الراحل
عبدالرحمن الجبرتى والمخرج أحمد طنطاوى أبن قرية أكوه الحصه والموسيقار الراحل
محمد حسن الشجاعى مديرالأذاعه المصريه والعالم الجليل الراحل عبدالله موسى أبن
قرية أكوه الحصه الذى تتلمذ على يديه
العالم الأسلامى محمد متولى الشعراوى والخائن محمد البرادعى أبن قرية أبيار
أشهر شهادئها الشهيد محمد عبدالنبى زكريا الذى أستشهد فى عملية
لارناكا بقبرص والشهيد أبن أخى وزميل سلاح الصاعقه محمد هانى لاشين الذى أستشهد
بالعمليه الشامله سيناء 2018 م
تعتبر كفرالزيات وقراها وخصوصا قرية الدلجمون من أهم معاقل
جماعة الأخوان المستخولين لكن يظل التيار الأشتراكى هو الأقوى والأكثر عدداً
كفرالزيات بها أهم خمسة مصانع بالجمهوريه وأفتتح السادات
أحدهما وبها عدد لابأس به من المحالج القطنيه التى أسس جدى أكبر محلج فيهم بجوار
محطة السكك الحديديه تشاهده وأنت تركب القطار
الملك فاروق كان عندما يركب القطار ينتظر محطة كفرالزيات وكان
يقول عنها أشم رائحتها من القاهره فى طريقى للأسكندريه ونزلها مره واحده لمدة
دقائق
أشهر الحوادث الداميه بكفرالزيات حادث قطار محمد نجيب الشهير
الذى راح ضحيته المئات وحادث قطار الديزل القديم داخل كوبرى كفرالزيات الذى أدى
لتعطل السفر بمصر لعدة أسابيع وكانت الناس تركب من القاهره وتنزل فى كفالرزيات
وتنزل تعدى الكوبرى على رجليها وتركب قطار من بعد الكوبرى لكفرالزيات
كفرالزيات بها ثلاث كبارى هامه جدا كوبرى السكك الحديديه
وكوبرى المعاهده الذى أفتتح فى عام 1936 م لذلك سمى بكوبرى المعاهده والكوبرى الجديد
الدائرى الذى أفتتح فى عهد مبارك
من أهمية كفرالزيات بعد حرب عام 1967 م خاف عبدالناصر من ضرب
الكوبرى فينقطع أمداد البترول عن شمال الدلتا والأسكندريه فعمل مصفاة بترول بحراسه
مشدده جدا تحت نيل كفرالزيات تمر فيها أمدادات البترول للأسكندريه وشمال الدلتا
أشهر معارك كفرالزيات عندما نزلت الحمله الأنجليزيه السكندريه
وخدت طريقها حتى وصلت لنهر النيل فى كفرالزيات فتصدى لها أهالى كفرالزيات وهزموهم
ولم يستطيعوا عبور نهر النيل فعادوا مره أخرى لميناء الأسكندريه ومنها لقناة
السويس والأتفاق مع دليسبس ومعركة التل الكبير
يعتبر جدى خال والدتى الحاج خالد عبدالعال خالد الشخص الوحيد
الذى يوجد شارعين بأسمه فى بلده واحده شارع فى المنشيه بجوار قهوة أبو دقه وشارع
بمساكن المشروع عند التأمين الصحى للطلبه وكان جدى أشهر عضو برلمان أيام الأقطاع
وهو بانى محلج كفرالزيات وأممت الثوره أملاكه التى يوجد عليها حاليا مبنى شرطة
المرافق ومستشفى كفارالزيات العام والمطافى والساحه الشعبيه ومنطقة خلف عزب
كفرالزيات
كانت كفرالزيات أهد أهم مستهدفات العدو الأسرائيلى لوجود
الكبارى التى تربط ميناء السكندريه بباقى أنحاء الجمهوريه لذلك شهدت سمائها حروب
جويه داميه كان فيها النصر لقواتنا المصريه دفاع جوى وقوات جويه
تغيرت أخلاقيات وعادات وسلوكيات أهلها بشكل كبير بعد ذياع صيت
قرية كفوربلشاى بتجارة السلاح والمخدرات حتى أن وزارة الداخليه تطلق عليها مثلث
برمودا لأسباب كثيره خصوصا بعد إهمال قاعدة الدفاع الجوى بها وتعدد منافذها وسهولة
الهروب منها عند مداهمات الشرطه
الآن لاتستطيع السير فى شوارع كفرالزيات زى زمان لوجود عدد من
التكاتك ضعف عدد السكان وظاهرة محلات الشوارع حيث لايجد الماره سوى متر واحد للسير
فيها من عرض 24 متر
للشارع
تعانى كفرالزيات من عدة مشاكل منها الزحام السكانى وكثرة مواقف
السيارات وأختناقها ووجوده وسط الكتل السكنيه ووضعت حلول جذريه لها لكن لاحياة لمن تنادى بحجة
أنها تحتاج لقرارات من رئيس الوزراء شخصيا وليس رئيس المجلس أو المحافظ
أقصى أمنياتى أن يدفنى أولادى بجوار أمى وأن أكون ولدت ودفنت
فى عشق 60 عام كفرالزيات
جنرال بهاء الشامى
هذه من اجمل السيفيهات الشخصية التي تعانقت مع السيفي الجغرافي والتاريخي والسياسي..قمة في الابداع كعادة جنرالنا الجليل..حفظكم الله واسرتكم الجميلة ورحم الله والديك.
ردحذفمنور الدنيا يادكتورنا العظيم
حذفربنا يبارك لك تسلم ايدك يا جنرال
ردحذف