الاثنين، 2 ديسمبر 2019

أنا أبن مصر أنت أبن مين ؟؟؟ رقم 2



عوده بلقاء لنعاود النبش فى قبر تاريخ الأتراك وكأنه مكتوب على المصريين خوض الحرب تلو الأخرى للدفاع عن تزوير تاريخهم وكلُ من إعدائنا لهم مآربه الخاصه التى تدفعه للنيل من تاريخ أم الكون لكن هذه المره نحن مع تزوير تاريخ عروق دم المصريين أنفسهم بعد أن أختلطت دمائنا المصريه بدماء أخرى لاتمت لتقاليدنا وعاداتنا بصله فيما يطلق عليه علم الأنثروبيولجى أو علم الديمجرافيا




نود أن ننوه أننا سنبتعد بالحلقات عن أسلوب الحلقه الماضيه باللغه العاميه لأن بدأً من هذه الحلقه ستتم ترجمة هذه الحلقات للغه التركيه لنشرها داخل تركيا نفسها 




قبل السرد والغوص سنسوق لحضراتكم بعض المراجع التى لجأنا لها حتى أن ضللنا الربط والتجميع قمتم بتصويب ماأخطأنا به فليس هدفنا نشر وجهة نظر خاصه بقدر ماهو أحقاق تحقيق تاريخى


صعيد مصر فى عصر المماليك

مزكرات أحمد عرابى

عصر إسماعيل الجزء الأول والثانى

مصر الحديثه للورد كرومر الجزء الأول والثانى

الأتراك فى مصر وتاريخهم الثقافى

الدوله العثمانيه المجهوله لسعيد أوزترك

بحوث فى العصر المملوكى

العثمانيون فى التاريخ والحضاره

النفحه المسكيه فى تاريخ العثمانليه




فتح العرب مصر فى عهد عمر بن الخطاب وظلت مصر ولايه عربيه مايقرب قرنين من الزمان وإذا ماتحسسنا الصلات بين الأتراك والعرب فيها لنردها إلى أمرها لذكرنا أن واليا تركياً حكم مصر من قبل المنتصر الخليفه العباسى فأتى إلى مصر عام 242 هجريه وهو يزيد بن عبدالله التركى وكان هذا الوالى التركى شديد الوطأه على العلويين وقيل أنه ضرب رجلاً من الجند عشره وجب عليه فأستحلف الوالى بحق الحسن والحسين إلا عفا عنه فما كان منه إلا أن زاده ثلاثين دره كما تتبع الروافض فحملهم إلى العراق وبويع رجل من سلالة الحسين فبعث الوالى إلى المكان الذى أستقر فيه فأحرقه كما أمر ببعض من بايعوه فضربوا بالسياط ثم نفى هذا العلوى مع جمع من آل أبى طالب إلى العراق




أيضا ولى مصر أزجور التركى وقد خرج فى عهده رجل من العلويين وكان خروجه فى صعيد مصر فبعث إليه أزجور بجيش لمحاربته فأنهزم العلوى وتعلق بأذيال الفرار ثم ولى مصر أحمد بن طولون من قبل الخليفه المعتز فدخلها عام 254 وتقلبت به الأحوال وخلف أبن طولون أبنه خمارويه فوصل ما قطع أبوه من أسباب بين مصر والدوله العباسيه فازدلف إليه بتقديم الهدايا كما طلب الخليفه أبنته قطر الندى وأحتفل خمارويه بزف أبنته إحتفالا أنفق فيه مالا جزيلا حتى خوت خزائنه وقال الخليفه أنه ماقصد بهذا الزواج إلا إفتقار أبن طولون لأنه أضطر أن يجهزها بما لم تجهز به عروس من قبل وقيل أنه كان فى جهازها ألف هون ذهباً وشرط على أبيها أن يحمل فى كل عام 200 ألف دينار وفى روايه أخرى أن الخليفه جعل لخمارويه الصلات والخراج والقضاء شريطة أن يحمل فى كل عام 200 ألف دينار عما مضى و 300 ألف للمستقبل كما قيل أن وزير المعتضد أتفق مع خمارويه على أن يبسط سلطاته على مصر والأردن وفلسطين وبرقه ويتخلى عما سوى قبل ذلك فقبل خمارويه كما كتب الوزير سجلاً أشهد فيه على الخليفه وخمارويه كما أنغمس فى حياة اللهو والصبوه وبذلك فسد من أحوال البلاد ما صلح فى أيام أبيه وقد ذبحه بعض خدامه وضعف شأن الدوله بعده وأستعاد الخليفه شيئا من هيبته ثم والت دولة الطولونيين التركيه بعد أن ظلت قائمه 27 عاما وأستقلت مصر عن العباسيين ثانيةً فى عهد حاكم تركى أخر هو أبن طغج أول الأخشديين وقد سموا بأسمهم هذا نسبةً إلى ملوك فرغانه والأخشيد لقبهم وقويت شوكة الأخشيديين وفى عهد الراضى تولى محمد الأخشيد وجعل الحكم وراثياً فى أسرته ورأس تلك الدوله أبوبكر محمد بن طغج بن جف 





كان جف هذا قد قدم من فرغانه على المعتصم العباسى الذى أكرمه غاية الكرم ولما توفى المعتصم صحب أبنه الواثق ثم أخاه المتوكل



بعد حقبه من الزمن قامت فى مصر دولة الفاطميين الذين سلكوا سبيل خلفاء بغداد فى أستخدام الأتراك جنوداً وحراساً وفى عام 454 هاجت من الأتراك والسودان فتنه عظيمه فقد أتفقت الروايات أن ثمل (( عمل دماغ )) جندى تركى وضرب بسيفه جندياً أسود من حراس الخليفه المستنصر فقتل السود قاتل زميلهم الأسود وشاع الخبر بين الجنود الأتراك فحنقوا أشد الحنق ومضوا إلى الخليفه قائلين أن كنت أنت الآمر بالقتل فأنت صاحب الأمر وعلينا الخضوع والإذعان وإلا فسوف ندرك بثأر قتيلنا وما أن عرفوا أن الخليفه لم يكن له فى الأمر يد قاتلوا السودانيين وبعد أيام عقدوا الصلح بينهم على أن يسلموا قاتل التركى إلى الترك فسلموه فما كان منهم إلا أن ذبحوه غير أن الأتراك لم يشتفوا لأن حقدهم على السودان دفعهم على ألتماس الأسباب والعلل للأنتقام من السودانيين أهل الحظوه عند أم الخليفه فاألتقى الأتراك والسودانيين فى صعيد مصر وشد الأتراك على أعدائهم ودفعوهم إلى ضفة النيل وقتلوا منهم عدد كبير وألقوا بهم فى نهر النيل






يقول المؤرخون العرب أن عدد قتلى السودانيين بلغ 30 ألف غير أن أم الخليفه المستنصر بذلت العون للسودانيين فجمعوا جموعهم من بلاد النوبه والحبشه وعادت الحرب شديده شعواء بين الأتراك والسودانيين فدارت رحاها فى القاهره والدلتا والصعيد أما الخليفه فكان مغلوباً على أمره لايملك إلا التنصل من المسئوليه وأعلان أنه لم يدخل فى شئ من كل هذا وتسلط الأتراك عليه فجردوه من كل سلطه وحرموه كل قدره وطالت الحرب بالسودانيين والأتراك 5 أعوام إلى أن دارت بينهم معركه فى الجيزه وقد ضم الأتراك إلى صفوفهم جموعاً من العرب فمزقوا السودانيين كل ممزق وبذلك عز جانب الأتراك وأصبحت أزمة الأمور فى يد القائد التركى ناصر الدوله الذى أتهم الخليفه بالتواطؤ مع أمه على الأضرار بالأتراك وهم أولئك البسلاء الذين كان لهم الفضل لهم فى درء شر السودانيين من البلاد



أما الأيوبيون فقد أقبلوا إقبالا شديداً على شراء المماليك الأتراك لأنهم وجدوا مس الحاجه إلى من يشد أزرهم وينصرهم على عدوهم وأستعان صلاح الدين ونور الدين بجنود من الأتراك وتلا تلوهما الصالح نجم الدين أيوب وبنى لهم الثكنات فى قلعه شيدها بجزيرة الروضه كما أنتقل إلى تلك القلعه مع مماليكه ولذلك أطلق عليهم المماليك البحريه نسبةً إلى النيل المحيط بجزيرة الروضه وكان هؤلاء المماليك من صغار السن والشباب ليكونوا طوع يده ورهن مشيئته فى التربيه الحربيه التى يريد بهم أن يشبوا عليها كما جرت العاده من بعد إستقدام العظماء من هؤلاء المماليك فكثر عددهم وشكلوا طبقه من طبقات الشعب إلا أنهم كانوا عنصراً منفصلا عن أهل البلد ولم يكن لهم بالمصريين أختلاط إلا فى الندره وكانت طبقة المحاربين ممن يشترون بالأسواق أما نسلهم فعملوا فى الدواوين




مما يسر قدوم هؤلاء المماليك إلى مصر أن أبائهم فى وسط أسيا لم يجدوا غضاضه فى بيع أولادهم بالثمن الربيح للنخاسين الذين كانوا يحدثونهم بالأعاجيب عن خيرات مصر ويمنونهم الأمانى التى يضيق بها تصورهم وكانت الكثره الكثيره من المماليك الذين جلبوهم الأيوبيون من التركستان وبلاد ماوراء النهر وأسيا الصغرى والقوقاز






شعر المماليك الأتراك بعزلهم وقوتهم فركبهم الغرور ونظروا إلى غيرهم نظرة الأعز إلى الأذل كما تعددت ثوراتهم وفتنتهم لأنقسامهم شيعاً وأحزاباً وكان كل منهم ينتسب إلى عظيم أو قائد أو سلطان فيتعصب لمولاه على سواه وكثيراً ما سيطرت العنجهيه على المملوك التركى فتمرد على سادته ولما دالت دولة الفواطم وتملك الأيوبيون السنيون وأعيد ذكر أسم الخليفه العباسى فى الخطبه كان ذلك نصراً عظيما للتسنن على التشيع وهذا ما أفضى بمصر كما يقول الباحث على السيد فى كتابه بحوث فى العصر المملوكى إلى الخضوع للخلافه العباسيه فى بغداد حتى قيل أن الملك الصالح أيوب مرض وأشتدت عليه وطأة المرض فقال إذا مت لاتسلم البلاد إلا للخليفه المستعصم بالله ليرى رايه كما أن هذا السلطان كان يؤثر خليفة العباسيين على أبنه توران شاه الذى لم يكن ليصلح للمُلك فى رأيه ولم يكن للخلفاء العباسيين حول ولاقوه فى زمان الأيوبيين وقلما تدخلوا لى شئون مصر ومع ذلك لما بعث أمراء المماليك إلى الخليفه المستعصم فى بغداد يخبرونه بأنهم ولوا شجرة الدر على مصر كتب إليهم يقول إذا كانت الرجال قد عدمت عندكم فاأعلمونا حتى نسير إليكم رجلاً وماورد الخبر بذلك حتى وقع الأختيار على عز الدين أيبك ليكون زوجاً لشجرة الدر وسلطان على مصر

إلى هنا تنتهى حلقتنا اليوم على وعد بلقاء متى شاء الله

             جنرال بهاء الشامى


هناك 6 تعليقات:

  1. أحسنت يا جنرال ومعلوماتك في منتهى الأهمية وإعادة صياغة التاريخ المزور من قبل العثمانيين في بلادنا مهم جدا

    ردحذف
  2. سلمت يمينك يا افندم

    ردحذف
  3. احسنت يا سيدى
    ربنا يكرمك ويعينك على اعادة صياغة التاريخ الحقيقى

    ردحذف