توقفنا وإياكم متابعينا الكرام وقراء مصر الأفاضل رغم قلة عددهم
طبقا لأحصائيات الجهاز المركزى للتعبئه العامه والأحصاء ورغم مخالفة أول أمر نزل
فى القرآن (( أقرأ )) واليوم موعدنا وإياكم رغم قلة عددكم وندرة أمثالكم وأثر
الهجرات المغوليه فى الحياه العمرانيه فى مصر
كان لأبناء العناصر المغوليه أثرهم الواضح فى الأمتداد
العمرانى الذى شهدته القاهره بوجه خاص فى العصر المملوكى سواء فى القلعه نفسها حيث
وجد عدة مساكن لهم وهى التى عرفت فيما بعد بأسم خرائب التتر والتى تكلم عنها
المقريزى فى خططه عند وصفه قلعة الجبل فقال بها مساكن تعرف بخرائب التتر كانت قدر
حاره خربها الملك الأشرف برسباى فى ذى القعده عام 828
بالبحث عن موقع هذه الخرائب من القلعه تبين أنها كانت واقعه فى
الجهه الشرقيه من الحوش الداخلى الكبير الذى فيه ثكنات الجيش داخل القلعه بالقاهره
ومن هذا يتضح أنه نظراً لكثرة هؤلاء المغول فقد تم تخصيص عدة مساكن لهم داخل
القلعه ولاندرى متى كان ذلك لكن من المرجح أن يكون فى عهد الظاهر بيبرس وهو الذى
حرص على أن يجمع أبناء العناصر المغوليه التى وفدت على مصر ويسكنهم بالقاهره ولم
يرسلهم إلى سواحل بلاد الشام على الرغم من أهتمامه الشديد بإنزال قبائل محاربه فى
هذا الساحل على غرار ما فعل بالتركمان حيث أنزلهم فى يافا لحراستها بعد إستيلائه
عليها عام 666
فى باب اللوق كان أثرهم واضحا كذلك فى تعمير هذه المنطقه حيث
يقول المقريزى وأول ما بنيت الدور للسكن فى اللوق أيام الملك الظاهر ركن الدين
بيبرس البندقدارى وذلك أنه جهز كشافه من خواصه مع الأمير جمال الدين الرومى
السلحدار منهم الأمير علاء الدين أق سنقر الناصرى ليعرف أخبار هولاكو ومعهم عده من
العربان فوجدوا طائفه من التتر مستأمنه وقد عزموا على قصد السلطان بمصر فلما وردت
الأخبار بذلك إلى مصر كتب السلطان إلى نواب الشام بإكرامهم وتجهيز الأقامات وبعث
إليهم بالخلع والأنعامات فوصلوا إلى القاهره وهم نيف على 200 فارس بنسائهم
وأولادهم فى يوم الخميس 4 ذى الحجه 660 فأنزلهم السلطان فى دور كان قد أمر
بعمارتها من أجلهم فى أراضى اللوق وعمل لهم دعوه عظيمه هناك وحمل أليهم الخلع
والخيول والأموال وركب السلطان إلى الميدان وأركبهم معه للعب الكره وأعطى كبراءهم
أمريات فمنهم من عمل أمير مائه ومنهم دون ذلك ونزل بقيتهم من جملة البحريه وصار كل
منهم فى سعة الحال كالأمير فى خدمته الأجناد والغلمان وخصص لهم عدة جهات برسم
مرتبهم وكثرت نعمهم وتظاهروا بدين الأسلام فلما بلغ التتار مافعله السلطان مع
هؤلاء وفد عليه منهم جماعه بعد جماعه وهو يقابلهم بمزيد الأحسان فتكاثروا بديار
مصر وتزايدت العمائر فى اللوق وماحوله وصار هناك عدة أحكار جمع حكر عامره آهله وفى
6 ذى الحجه 661 قًدم من المغل والبهارديه زياده على 1300 فارس فأنزلوا فى مساكن
عمرت لهم باللوق بأهليهم وأولادهم
هنا لابد أن نفهم جلب أبو الأمراس بن سنيه وجماعته المزيد من
السوريين وموضوع توطين أهالى حركة حماس فى سيناء وهذا يفسر إستيطان معشر السوريين
فى منطاق بعينها وتمركزهم فيها وها نحن نحذر من خطورة ذلك والتاريخ خير شاهد على
ماندعيه
فى سلطنة الملك العادل كتبغا وفدت على مصر جماعه من الأويراتيه
مع كبيرهم طرغاى حيث أنزلوا بالحسينيه مما كان سببا فى عماره هذه المنطقه وهنا
يقول المقريزى ولم تعمر هذه الشقه إلا فى الدوله التركيه لاسيما لما تغلب التتر
على ممالك الشرق والعراق وجفل الناس إلى مصر فنزلوا بهذه الشقه وعمروا بها
المساكن ونزل بها أيضا أمراء الدوله فصارت من أعظم عمائر مصر والقاهره حتى لقد قال
أدركت من الشيخه أنه يعرف الحسينيه عامره بالأسواق والدور وسائر شوارعها كافه
بإزدحام الناس من الباعه والماره وأرباب المعايش وأصحاب اللهو والملعوب فيما بين
الريدانيه محطة المحمل يوم خروج الحجاج من القاهره وإلى باب الفتوح لايستطيع
الأنسان أن يمر فى هذا الشارع الطويل العريض طول هذه المسافه الكبيره إلا بمشقه من
الزحام إلا أنه أصابها ما أصاب كثيرا من الأحياء فى القاهره منذ أواخر القرن الـ 9
الهجرى من كثير من التدهور وقلة عدد السكان بسبب تدهور الأحوال الأقتصاديه وإنتشار
كثير من الأوبئه والطواعين التى فتكت بكثير من الناس ولقد عاش هؤلاء المغول فى
أحيائهم الخاصه بهم ولم يكونوا بمعزل عن المجتمع المحيط بهم فأندمجوا فى الإسلام
وأختلطوا بأهل البلاد كما أخذ كثير من الأمراء أولادهم للخدمه وكثرت الرغبه فيهم
لجمالهم وتزوج الناس بناتهم وبخاصه من السلاطين والأمراء والعلماء والتجار وأندمج
بعضهم فى الجيش المملوكى بفرقه المختلفه وكما أثروا فى المجتمع المصرى فأنهم
تأثروا به هذا التأثير يبدو واضحا فى أعقابهم حيث تخلوا عن كثير من الأسماء
المغوليه الأصل وتسموا بأسماء إسلاميه من الأسماء التى كانت شائعه فى ذلك العصر
والمحببه إلى المسلمين مثل محمد وعلى وأبوبكر وأحمد فضلا عن تلقبهم بالألقاب
المضافه إلى الدين مثل سيف الدين وبهاء الدين وشهاب الدين وناصر الدين وغيرها من
الألقاب
فيما يتعلق بالزواج فكما أقبل الناس على الزواج من بناتهم
فهناك إشارات فى المصادر المعاصره على حرصهم على الزواج من بنات جنسهم ولم يصادفنا
فى المصادر المعاصره على حرصهم على الزواج من بنات الأخرين وربما كان الجمال
المشهور بينهم السبب فى ذلك وأن كانت هذه الأشارات قليله ونادره إلا أنها تؤكد ما
ذهبنا إليه من حرص الرجال منهم على التزوج بزوجات مغوليات مثل ما يشير إليه بيبرس
المنصورى وهو الخبير بهم بأعتباره واحدا منهم من أن الأمير سيف الدين كوندك الساقى
تزوج خالة الملك الصالح بن قلاوون وهى بنت كرمون التترى وقد كان الملك الظاهر
بيبرس قد تزوجها وباتت عليه وكانت فى بيت قلاوون وتحت نظره لتزوجه بأختها هذا فضلا
عما تشير إليه المصادر عن هجراتهم وأنهم أصطحبوا معهم زوجاتهم
كذلك هناك الأشارات عن مدى ما جاوزوه من ثروات هائله وإقطاعات
كانت تدر عليهم الكثير نذكر منها ذلك على سبيل المثال الأمير سيف الدين بشتك بن
عبد الله الناصرى الذى كان إقطاعه يدر عليه سنويا ما لا يقل عن 200,000 دينار
إلى هنا تنتهى حلقتنا اليوم على وعد بلقاء متى شاء الله
جنرال
بهاء الشامى
كم انت رائع
ردحذفأحسنت العرض
ردحذفنعم صحيح كلامك والدليل على هذا تمركزهم فى متطقة السادس من اكتوبر ةانشاء مشاريع ومطاعم ولا ندرى من اين أتو بكل هذه الاموال لانشاء هذه المشاريع ومن العجيب ان بعض المتفلحسين يزيدون من تعظيم هؤلاء السوريين بأنهم مجتهدون وتحملو وجاهدو حتى انشأو مشاريعهم وان المصرى كسلان ولا طموح لديه مقارنة بالغزاة السوريين
ردحذففى اول الامر رأينانساءهم شحاتين ومتسولين يستعطفون الناس بأنهم تركو بيوتهم ووظائفهم واموالهم وبعد فترة اختفت هذه الزاهرة وبدأو فى تنفيذ المشاريع الضخمة التى تحتاج لرأس مال ليس باليسير بأن يجمعوه فى هذه الفترة القليلة وبدأت الشباب وخاصة ذوات الشعر فى الذقن فى الزواج من نسائهم حتى وان كان متزوج بعلة انه زواج صدقة ومعروف لهن وتوالت بعد ذلك امتلاكهم للشقق والبيوت والمطاعم والمصانع ومزاحمة رجال الاعمال المصريين فى مشاريعهم
ردحذفتزوج سورية ولك 20 ألف ةان كان ليس لديك سكن سنوفر لك السكن هذا غير المساعدات والحوافز الاخرى ...
ردحذفهذا كان شعار ارباب الشعر فى الذقون
والحل هل الدولة التي تسمح بجحافل هؤلاء المستعمرين الجدد وللان حتي صاروا شعب داهل الدولة وهل ننتظر حتي يطالبوا بحكم ذاتي في المحافظات التي احتلوها بل الاكثر من ذلك بدأوا يغيىوا اسماء الشوارع والميادين بميدان دمشق وشارع حلب وزقاق الشام ويضعوا هذة الاسماء علي خرائط جوجل وبدأ التطاول والوقاحة مع المصريين واصبحت عصابات تهريب السوريين لمصر تعمل جهارا نهارابل وتعلن بارقام التليفونات والاسعار وسوريين الداخل يساعدوهم ويوطنوهم واللي كان داخل بعيل او اتنين ثار معة اربعة اولاد والقادم في الطريق وبدأوا بحكاية لم الشمل اللي بيطاللبوا بها وغيرة وغيرة بجد الموضوع بقي يخوف بل معرب ولنا فيما فعلوة في لبنا وشعبها والاردن وشعبها لما طلبوا منهم الرحيل استعملوا سياية الارض المحروقة يعني لافيها لااخفيها والدولة في صمت مريب وفئة حقيرة من المصريين تشجعهم وتتزوج منهم .. هل سنصحوا يوما علي حاكم من اصل سوري يحكم مصر ويضيعها كما يفعل السراج الليبي من اصل تركي !!بجد احنا في كارثة مفزعة
ردحذفسلمت يداك
ردحذف