كرسى فى الكلوب وقرار السادات طرد
الخبراء السوفيت وتحليل هذا القرار وتبعاته وكيف تلقاه القاده العسكريين كنا
توقفنا عنده فى حلقتنا السابقه واليوم موعدنا معكم لنفى بالوعد والعهد
أجمعت جميع المصادر التى لجأنا لها
على أن قرار طرد الخبراء السوفيت كان قراراً فرديا للسادات دون علم القاده
العسكريين بالمجلس العسكرى المصرى الذين أستقبلوا القرار بالبهجه والسرور لأن
خوضنا معركة الشرف وإسترداد الأرض والعرض ستكون بمجهود مصرى عسكرى خالص بعيداً عن
معاونة الخبراء السوفييت
على الجانب الآخر فى الأتحاد السوفيتى
أستقبل القاده السياسيين القرار بشئ من الصدمه الغير متوقعه لكنه كان قراراً
حتمياً نتيجة تخازلهم وتباطئهم فى أمدادنا بالسلاح وتقوية الجيش المصرى وبدأت
الشكوك تتحرك فى قلوبهم عن فقدان مركز الثقل لهم فى الشرق الأوسط فلا يمكن للعراق
أو سوريا تعويض الدور الريادى المصرى حتى وهى فى أحلك ظروفها
فى الدول العربيه أستقبلت الشعوب
العربيه الخبر بالشك والريبه وأستقبل الرؤساء والملوك العرب الخبر بشئ من
الأستغراب والتعجب فكيف لمصر أن تحارب بدون مساعدة هؤلاء الخبراء
فى مصر أستقبلت الجماهير المصريه
القرار أيضا بشئ من الريبه والأستغراب بين من يتوقع قرب وقوع الحرب ومن يتوقع عدم
وجود النيه لخوض حرب التحرير
أجمع جميع الخبراء العسكريين
والمعنيين بالشأن السياسى والعسكرى فى مصر والعالم أجمع أن القرار كان غريبا وغير
متوقع وغير مدروس أما السادات فكان الوحيد الذى له وجهة نظر مخالفه للعالم كله فقد
قال السادات فى مزكراته أن المخابرات المصريه أبلغته أنها وصلتها معلومات مخابراتيه أن نيكسون قال للسوفيت أثناء أنعقاد القمه
الأمريكيه السوفيتيه فى موسكو أن للأتحاد السوفيتى مصالح فى الشرق الأوسط وعلى
بلاده إحترامها وأن سبيل السوفييت الوحيد لتحقيق مصالحهم هو مصر لذلك قررت أن ألعب
على هذا الوتر وهو خشية السوفييت على ضياع مصر كحليف وبالتالى تعرض مصالحهم
بالمنطقه للخطر وفقد وجودهم بالشرق الأوسط وقال للقاده العسكريين بعد ما كنا
بنتحايل عليهم حتشوفوا تغيير فى موقفهم وهما اللى حيسعوا لتوريد السلاح لنا
قال السادات أيضا للقاده العسكريين
أثناء أجتماعه بهم أرجعوا للتاريخ فلم يحصل الروس على حقوق لهم فى منطقة الشرق
الأوسط منذ عهد القياصره إلا بعد توريد حائط الصواريخ لنا فى عام 1970 م فى عهد الرئيس
عبدالناصر لذلك لن يستطيعوا الأستغناء عننا
أستقبل الأمريكان خبر طرد الخبراء
الروس كما يقول هنرى كسينجر فى مزكراته على أنه نصر للسياسه الأمريكيه التى نجحت
فى خلع السوفييت من منطقة الشرق الأوسط
فوتك فى الكلام وبعد قرار السادات
بطرد الخبراء الروس صدرت الأوامر السوفيتيه العصبيه وقرروا سحب أسلحتهم من مصر
وفشلت أى محاولات مصريه فى منعهم من سحب أسلحتهم خصوصا أنها كانت بشروط سياديه
وتحتوى على تقنيات عاليه وحديثه ولايمكن تركها للمصريين وهنا بدأت أسرائيل تتنفس
الصعداء لكن لم تدم فرحتهم كثيرا فبعد 3 شهور فقط سافر رئيس الوزراء المصرى عزيز
صدقى فى زياره روتينيه كان متفق عليها من قبل طرد الخبراء الروس فسمع تطمينات من
الجانب السوفيتى مطمئنه أن الأتحاد السوفيتى لن يتخلى عن مصر وأن ماحدث زوبعه فى
فنجان ووعدوا عزيز صدقى ببحث طلبات مصر من الأسلحه وأن العلاقات مع مصر لن تتغير
وستتحسن وأنهم تفهموا دوافع السادات لأتخاذ قرار طرد الخبراء الروس وسيعملن على
تلافى أسبابه وأبلغ صدقى السادات فى تقرير الزياره بكل ماسمعه هناك فصرح السادات
أن العلاقه بين مصر والسوفييت علاقه مصيريه وعلاقة مصالح مشتركه
سافر عزيز صدقى مره أخرى للأتحاد
السوفيتى لبحث مسئلة توريد السلاح وفعلا وعده السوفييت بتوريد أنواع من الأسلحه لم
نحصل عليها من قبل وستكون فى مصر مع مطلع عام 1973 م وكانت زياره ناجحه بكل
المقاييس ويحسب إجبار الأتحاد السوفيتى على تغيير سياسته نحو مصر لقرار السادات
الفردى ولمعلومات وتحليلات المخابرات العامه تحت قيادة أحمد إسماعيل وصحصح معايا
علشان تعرف أن التاريخ مهما حاولوا يزوره لكن بيجيى اليوم اللى تظهر فيه الحقيقه
وكل أنسان بياخد حقه علشان حيجى اليوم اللى المصريين يندموا لأنهم لم يستغلوا فترة
وجود السيسى لأصلاح مابأنفسهم من أعوجاج لتعود مصر بسواعد أولادها لمكانها الريادى
مش راميين المسئوليه كلها على أكتافه لوحده وكل واحد منتظر السيسى يعمل كل حاجه
فعلا تم إرسال وفد عسكرى سوفيتى رفيع
المستوى لبحث متطلبات الجيش المصرى ومايحتاجه من أسلحه متطوره
كانت أتفاقية التسهيلات البحريه التى
أعطاها عبد الناصر للسوفيت لازالت ساريه ولم يلغيها السادات فطلب الروس إعادة
تفعيلها ووافق الجانب المصرى وفعلا عادت 3 ناقلات جنود سوفيتيه وتمركزت بميناء بور
سعيد فى 5 أكتوبر عام 1972 م
تولى أحمد إسماعيل قيادة وزارة
الحربيه وترك عمله بالمخابرات العامه بعد تقريبا عام كامل وسافر لموسكو لبحث توريد
صفقات الأسلحه الناقصه بالجيش المصرى فى مارس عام 1973 م ونجح أحمد إسماعيل فى
التعاقد على أكبر صفقة أسلحه متطوره أستخدمت فى حرب أكتوبر عام 1973 م
يقول محمود رياض وزير خارجيتنا السابق
ومستشار السادات للشئون الخارجيه فى كتابه مزكرات محمود رياض من عام 1948 م _ 1978 م أنه رغم وعود وركز
معايا علشان تفهم آلاعيب الأمريكان أنه رغم وعودهم عبر وسيط للسادات لو خلع
السوفييت من المنطقه سيسعون بلا شك لبحث تحريك قضية الشرق الأوسط لكنهم مع فرحتهم
صدروا لنا الطرشه كأنهم لم يسمعوا عن موضوع طرد الخبراء الروس من مصر وركز معايا
علشان تفهم السادات كان بيلاعب القوى العظمى فى العالم أزاى وبيحركهم لخدمة مصالح
بلده زى مابيعمل عبدالفتاح السيسى حاليا بالمسطره
نرجع تانى لمزكرات هنرى كسينجر اللى
بوست رجليكم لكى تقرأوها وبيقول على طناش أمريكا وتصدير الطرشه لخبر طرد الخبراء
الروس (( السياسه لاتعرف الأخلاقيات والولايات المتحده الأمريكيه ليست متطوعه لدفع
ثمن شئ قدمه لها غيرها مجاناً ولم يشترط علينا أحد دفع ثمن هذا )) لكن زى ماقلتلك أن السادات مكانشى هدفه
مساعدة الأمريكان ولكن أرهاب السوفييت أن رجليهم ممكن تنقطع من المنطقه ويخسروا
مصالحهم بها
فى 24 أكتوبر عام 1972 م وخلى بالك معايا من
التواريخ عقد السادات أجتماعه الشهير مع قادة المجلس العسكرى فى غرفة مكتبه بمنزله
الخاص الساعه التاسعه مساءاً وأنتهى الأجتماع وش الفجر فماذا حدث فى هذا الأجتماع
وماذا قال السادات ولماذا أنفعل وغضب وكيف أنتهى هذا الأجتماع العصيب هذا موعدنا
معه الحلقه القادمه متى شاء الله
جنرال بهاء الشامى
تحيا مصر وعاش جيش مصر العظيم وعاش رجال مخابراتها الأوفياء وعاش السيسي المحارب الرهيب
ردحذفمحمود رياض... أحمد أسماعيل... عزيز صدقي.... و غيرهم...أعتقد أن الرئيس السادات كان أكثر حظاً من الرئيس السيسي
ردحذفتسلم ايدك يا جنرال
ردحذف