الخميس، 30 يناير 2020

مهندس حرب أكتوبر رقم 36



توقفنا فى حلقتنا السابقه عند تعيين أحمد إسماعيل وزيرا للحربيه خلفا لمحمد صادق بعد أجتماع السادات الشهير بقادة المجلس العسكرى المصرى فى غرفة مكتبه بشقته الخاصه السرى وقتها واليوم نستكمل معكم ماتوقفنا عنده ونبدأ بمرحلة التجهيز لحرب إسترداد الأرض والعرض



كان ولابد من التجهيز الجيد والتنسيق مع الجيش السورى لخلق كماشه حول العدو الصهيونى بجبهتين أحدهما كما يطلقون عليها فى إسرائيل الجبهه الشماليه وهى الجبهه السوريه والجبهه الجنوبيه وهى الجبهه المصريه





عقد أحمد إسماعيل مع الجمسى أول أجتماعاته وكان أول سؤال لأحمد إسماعيل موجها كلامه للجمسى (( متى تكون القوات المسلحه مستعده للمعركه )) وقبل أن يتفقا على موعد الحرب بعد عام كامل ويكفى لذلك أتفقوا على ضرورة خروج القوات المسلحه مما يطلق عليه عسكريا مرض الخنادق وهو الخروج من الخنادق لسطح الأرض والتحول من حالة الدفاع والأستعداد لمرحلة الهجوم وكان ولابد من تغيير الخطط العسكريه الموجوده سابقاً والتى أعدها القاده العسكريين صادق والجمسى والشاذلى وتحويلها من خطط دفاعيه لخطط هجوميه





أتفقوا أيضا على خروج ظباط الجيش من الحديث السياسى والتركيز فى التخطيط والتدريب العسكرى على الأمكانيات المتاحه أمامنا وعدم الأرتكان لصفقات الأسلحه التى لم تأتى بعد من الأتحاد السوفيتى مع الوضع فى الأعتبار أنا لو تسلمنا صفقات السلاح المتعاقد عليها سيكون الوضع أفضل طبعا




أتفقوا أيضا على إستكمال تدريبات القوات على الخطط الموضوعه سابقا بعد تعديلها لتصبح هجوميه بعد تفعيلها





أتفقوا أيضا على تحقيق المباغته الهجوميه عن طريق وضع عشرات الخطط الخداعيه للعدو الأسرائيلى ومخابرات العالم على إعتبار أن أحمد إسماعيل كان رئيساً لجهاز المخابرات العامه سابقاً





أتفقوا أيضا على محاولة وضع الخطط الخداعيه التى تحقق تفوق زمنى كبير بقدر المستطاع لتفادى خسائر عبور قناة السويس حيث كانت كل التقديرات العسكريه ترجح أنها ستقترب من نسبة 40 % من عدد قواتنا الأولى نظرا للتفوق العسكرى والأستراتيجى والجغرافى للعدو الأسرائيلى ووجود مانع مائى يعيق نقل قواتنا للجانب الشرقى من القناه بالسرعه المطلوبه وصلى معايا على النبى علشان تعرف أنه بالأيمان بقضيتك وعزمك وأصرارك وتدريبك وإعدادك الجيد تستطيع تحقيق المعجزات وعلشان تعرف أن مفيش مستحيل لو جهزت نفسك ثم توكلت على الله وليعلم كل سكان الكره الأرضيه أن الشعب المصرى يستطيع صنع المعجزات لو توفرت له الظروف المناسبه وأن حالة الصدأ التى تعلو العقول والقلوب الحاليه بقليل من الصبر ستزول ويعود هذا الشعب لطبيعته الجباره التى وقف أمامها خبراء العالم حائرين وهم يحللون ويفسرون نتائج حرب أكتوبر عام 1973 م ولم يجدوا لها تفسيرا ويكفى أن تعلم عن هذه الحرب أنه طوال مدة الحرب بطولها وعرضها لم تسجل محاضر الشرطه حالة سرقه أو معاكسات وقتها ولم يخالف أى مصرى حينها تعليمات ماأطلق عليه قوات الدفاع الشعبى من أطفاء الأنوار وعدم لمس أى شئ على الأرض والأمتثال للتعليمات أثناء الغارات الجويه الأسرائيليه بالتواجد الفورى فى الخنادق والمخابئ المعده سابقا لوقت الحرب





أتفقوا على ضرورة التنسيق الجيد مع القوات السوريه رغم تخوفات أحمد إسماعيل من ذلك ووضحتلك كل ده فى حلقات سابقه وفى حلقات المشير الذهبى ورغم رغبتهم فى دخول الأردن الحرب مع مصر وسوريا والتنسيق فيما بينهم حتى تكون إسرائيل مشغوله بالحرب على 3 جبهات لكن التقارير المخابراتيه أستبعدت أن تكون الأردن شريك وفى ومخلص فى تلك الحرب خصوصا وأن الملك حوسين كان موقفه مائع ومايص وعليه مليون علامة إستفهام





أتفقوا أيضا على أن قوة القوات المسلحه تكمن فى الأفراد وليس قوة السلاح ولذلك علينا تدريب قواتنا جيدا جدا مهما كانت التكاليف لأعداد الفرد المقاتل




أتفقوا أيضا على أبتداع فرع جديد بالقوات المسلحه أسمه الشئون المعنويه لشرح أبعاد قضيتنا لجنودنا وحثهم على معركتهم القادمه وإعتبارها معركة شرف وعرض





فعلا بدأت القوات المسلحه قادتها والسادات معهم يعملون فى تناغم غير عادى مع تولى أحمد إسماعيل لقيادة قواتنا المسلحه وبدأ الجميع يشعر بتحسن ملحوظ ولم تظهر أى مشكله بين القاده الكبار طول فترة الأعداد للمعركه وخصوصا بين أحمد إسماعيل والشاذلى وخصوصا أنه كانت فيه مشاكل قديمه بينهم وكنت قلتلك فى حلقات معجزة جيش وشعب كيف عالج السادات هذه المشكله





بدأ صوت يعلو فى الوطن العربى وهو مصطلح قومية المعركه بحيث أنها أصبحت معركة الوطن العربى كله وليست معركة مصر وسوريا فقط على أن تشارك كل دوله فى المعركه حسب أمكانياتها المتاحه وبدأ ظهور مصطلحى دول المواجهه ودول المسانده وكان لدولة المغرب دور عادى مخابراتيا من خلال عملائها فى إسرائيل فى أمداد مصر وسوريا بمعلومات فى غاية الدقه والخطوره حيث يحتل اليهود المغاربه معظم المناصب الحساسه فى إسرائيل





فى 30 يناير عام 1973 م وفى مبنى الجامعه العربيه أنعقد مجلس الدفاع المشترك العربى الذى يضم وزارء الدفاع والخارجيه العرب وشرح لهم أحمد إسماعيل الوضع فى خطوطه العريضه ودور كل دوله عربيه فى معركة فرض إسرائيل الأمر الواقع على الدول العربيه وعدد القوات التى سترسلها كل دوله على الجبهتين السوريه والمصريه





كان عند العرب مشكله أن مفيش قياده موحده وعند إسرائيل قياده موحده فأتفقوا على أنشاء قياده موحده للقوات العربيه فكان هذا الأتفاق :


يتولى قائد القوات الجويه السوريه قيادة القوات الجويه السوريه والأردنيه ويتولى حسنى مبارك قيادة القوات الجويه على الجبهات الثلاثه



تلتزم الدول العربيه الداعمه بتوفير الدعم اللازم اللى عباره عن 16 سرب جوى وفرقه مدرعه كامله وفرقة مشاه ولواء مدرع ولواءان مستقلان من المشاه ويتولى توفير ذلك كل من العراق والسعوديه والكويت وليبيا والجزائر والمغرب والسودان



توفير قوات دعم إستراتيجى تتمركز فى دولها وتتحرك وقت الحرب لأماكن سيتفق عليها بحيث تكون جاهزه متى طلب منها التدخل



منع إسرائيل من الملاحه نهائيا فى البحر الأحمر


للأسف بعض الدول العربيه لم تفى بإلتزاماتها ولم تدخل الأردن الحرب رغم أن كل ماأتفق عليه كان فى حدود المستطاع وكان لأتصالات السادات الثنائيه فضل كبير لتدعيم بعض الدول العربيه للجبهه السوريه وأشتركت الأردن بعد أتصالات مكثفه من السادات بقوات رمزيه على الجبهه السوريه



ياختتتتااااااااااااى

ويظهر على الساحه خطه عسكريه للحرب مع إسرائيل أطلقوا عليها الخطه (( ل )) فما هى الخطه (( ل )) ومن وضعها وماذا فعل السادات وقادة الجيش المصرى عندما قرأوها هذا موعدنا معه فى حلقتنا القادمه متى شاء الله

       جنرال بهاء الشامى  




هناك تعليقان (2):

  1. الله ينور عليك يا جنرال

    ردحذف
  2. الله ينور عليك يا جنرال ايوه. كده افتح الملفات المقفوله وعرف كل واحد تمامه

    ردحذف