الأرهاب العالمى نشأته وتطوره وأنواعه رقم 1

ماهو الأرهاب وماهى أنواعه سؤال قد يتبادر لذهن الكثيرين فتتباين الأجابات ولا نصل لتعريف صحيح أو ماهية أنواع الأرهاب لكننا سنلجأ للمعلم العالمى الأستاذ تاريخ لنتعرف على هذا فى ظل عدم تعريف دولى حاسم

الأرهاب المعنوى : محاولة فرض رأيك بالقوه أو بالسباب

الأرهاب الدينى : إعلاء دينك على ماسواه من الأديان وعدم الأعتراف بالأديان الأخرى

الأرهاب الأسرى : هو العنف الموجه خارج الأطار الشرعى والقوانين الوضعيه المجحفه لأحد الأطراف

الأرهاب الدولى : هو ماتمارسه أمريكا قولاً واحداً 

الأرهاب العسكرى : هو إستخدام الجيوش فى فرض واقع معين

الأرهاب المسلح : هو إستخدام السلاح بأنواعه لتغيير واقع محدد بقوة السلاح

الأرهاب القبلى والعنصرى والطائفى والعرقى والأقليمى

من كل ماسبق يتضح جليا أن الأرهاب فى مضمونه العام هو التعدى على حرية الآخرين التى نظمها القانون ومحاولة إرغام الآخرين على معتقداتك ويندرج تحت هذا الكثير من سلوكيات المجتمعات زى ماتشغل أغانى لاأحبها وتفرض على سماعها عنوه ومثلما تؤذى عينى بملابس لا أحبها وتؤذى عينى بألوان لاأحبها وتؤذى مشاعرى بحروف لاأطيقها وتعليقات تجرح مشاعرى أو تتطفل على خصوصياتى لكن الأرهاب العالمى له منطوق آخر وللتعرف عليه سنلجأ لخير معلمى الأرض الأستاذ تاريخ

الأرهاب التقليدى :

يتبنى بنيه تنظيميه هرميه مثل الوظائف الحكوميه صغير فكبير فأكبر حتى نصل لقمة الهرم التنظيمى وهو قائد الجماعه أما أرهاب اليوم فيعتمد على بنيه شبكيه عالميه وخصوصا بعد إنتشار الأنترنت ومواقع التواصل الأجتماعى وبعد أن كان محليا أو أقليميا تحول لأرهاب عابر للحدود

الأرهاب التقليدى القديم كانت دوافعه سياسيه وقوميه بينما الأرهاب الجديد يعتمد العنف الشامل العابر للحدود وتغذيه الفاشيه والأصوليه الدينيه

الأرهاب التقليدى القديم كان نطاقه محدودا ويستخدم عنفا محدودا أما الأرهاب الجديد فهو أكثر شمولاً ويعتمد على العنف الشامل

مما سبق يتضح لنا أن الأرهاب التقليدى القديم لم يكن يؤثر على المجتمع الدولى ككل بل كان تأثيره أقليميا بينما الأرهاب التقليدى الجديد أصبح مصدر تهديد عالمى لبنية النظام والتعايش العالمى

يندرج الأرهاب التقليدى الجديد كما يقول (( ديفيد رابا بورت )) فى كتابه (( الأرهاب العالمى المتجدد )) إلى موجات إرهابيه متجدده ونوضح الجزئيه دى بالبلدى أن كان عندى فى الأول الأرهاب العالمى متمثلاً فى تنظيم المافيا الأيطالى أصحاب البدل الشيك والياقات البيضاء أيام زعيمه (( كارلوس )) وبعد أن بدأ الناس يضجرون من عنفهم ووحشيتهم فى القتل وفقد التنظيم أى دعم شعبوى على أى رقعه فى العالم كان ولابد من خلق تنظيم يحظى بظهير شعبى ومؤيدين فوجدوا ضالتهم فى أصحاب اليمين الدينى المتطرف فتغير المظهر فقط من بدله وياقه بيضاء ممقوته ومرفوضه لجلباب أبيض وبنطال قصير ولحيه حتى الصدر فكان وقد ظهر تنظيم القاعده وأستمر تنظيم القاعده صعودا بيانيا حتى بدأت تتضرر منه بعض التيارات وبعض الشعوب وبدأ يخسر من ظهيره الشعبى ولو تفتكر أنه نتيجة الحمله الأعلاميه الأمريكيه المهوله أن تنظيم القاعده بيحارب الدوله السوفيتيه الكافره أن المصريين تقريبا بالأجماع كانوا مؤيدين لهذا التنظيم ولم يسأل الناس ماهى ديانة روسيا الرسميه وكم عدد المسلمين فيها وعلى أى أساس يردد الأعلام الغربى أنها دوله كافره بل الحقيقه تقول أن الأتحاد السوفيتى دوله مسيحيه مث أمريكا تماما وعدد المسلمين وقتها كان أكبر من عدد مسلمى الدول العربيه بربطة المعلم

بدأ تنظيم القاعده نجمه يأفل وشعبيته تتراجع بحده فكان ولابد لأستمرار العرض المسرحى من تغيير الديكور فتحول الجلباب الأبيض لأسود قصير وبدل غطاء الرأس الأفغانى قناع لاتظهر منه سوى العيون فكان تنظيم داعش ولو سألتنى عن التنظيم الجديد بعد داعش ومن وجهة نظرى الشخصيه نتيجة قرائتى التاريخيه أقولها قولا لايحتمل الجدال هو تنظيم يلبس الحلى والخواتم والملابس فاقعة الألوان ويمضغون اللبان ويقتلون بشكل بشع جدا وبطريقه فيها تشفى وتلذذ وسيكون هذا التنظيم شواذ جنسيا

بدأت ألوش فى التحليل من وجهة نظرك لذلك أدعوك لنتعرف على تاريخ ونشأة الأرهاب وسنقسمه لموجات حسب الظهور التاريخى بقدر المستطاع

الموجه الأولى :

الأرهاب الفوضوى وظهر فى بداية عام 1878 م وكانت إستراتيجية هذه الموجه تقوم على إغتيال الرؤساء والزعماء والملوك ورؤساء الحكومات وكبار القاده العسكريين لخلق حاله من الفوضى بعد فراغ المنصب وكانت هذه الموجه واضحه بقوه فى أوروبا وجنوب شرق أسيا وأقصى غرب الكره الأرضيه

الموجه الثانيه :

هو الأرهاب الموجه ضد الأستعمار فى شكل جماعات وجيوش منظمه مثل الجيش الأيرلندى

الموجه الثالثه :

هو إرهاب الجماعات السياسيه مثل الجيش الأحمر اليابانى والألويه الحمراء الأيطالى

الموجه الرابعه :

هو الأرهاب الدينى وبدأ الأرهاب الدينى يظهر جليا بعد عودة الأخوان من دول الخليج وتحديدا السعوديه بعد حقبه من الزمن قضوها مطاردين من نظام جمال عبدالناصر ثم أصطدامهم مع السادات فظهر الأرهاب فى مصر فى عام 1979 م بلتزامن مع ظهور جماعات السيخ فى الهند والمتطرفين اليهود فى فلسطين والمسيحيين المتطرفين فى ألمانيا وأمريكا

الموجه الخامسه :

هو تطور الأرهاب الدينى فبعد أن كان يعتمد على التفجيرات وأعمال التخريب والأغتيالات بدأ يأخذ شك أكثر خطوره وهو إحتلال الأراضى فى الدول الرخوه أمنياً مث تنظيم داعش فى الشرق الأوسط وحركة شباب الصومال وبوكو حرام وإمارة طالبان

تكمن خطورة الموجه الخامسه فى ظهور مايطلق عليه الأرهاب العائلى (( إنخراط عائلات بالكامل )) والأرهاب القبلى  والذئاب المنفرده

طيب ليه الأرهاب تنامى بهذه السرعه فى الآونه الأخيره ؟؟؟

للأجابه على هذا السؤال يجب أن تتخلى عن فيروس العواطف السياسيه وتعالى نشوف مع بعض والى حلمحه جايب عواطفه معاه حمارس ضد أبشع أنواع الأرهاب

أولا : ظهور مايسمى حرب إغتيال الشعوب (( الحروب الأقتصاديه )) ودخول معظم الدول الكبرى كأطراف فيها

ثانيا : ظهور أشباه الدول ذات الفائض المالى الكبير ومحاولة إيجاد قدم لها وسط الدول العتيقه

ثالثاً : تنامى الأسلاموفوبيا والتطرف الدينى فى كل الأديان كرد فعل طبيعى

ثالثا : النزاع والصراع على التورته الأقتصاديه والتمويلات داخل التنظيمات الأرهابيه نفسها وشفنا أزاى التنظيم بيطلع منه كوم تنظيمات

رابعا : تنامى خطابات النقاء العرقى التى بدأتها الصهيونيه اليهوديه

خامساً : أنفجار ماسورة الفتوى الدينيه الغير شرعيه فى جميع الأديان وعدم توحيد مصادر الفتوى

سادساً : الخوف من الآخر وإنتشار نظرية المؤامره الكونيه التى تتزعمها وتتبناها تركيا فى خطابها الرسمى

سابعا : التمحك بالدين فى كل ماهو سياسى وشفنا بنفسنا جورج بوش والحرب المقدسه وصدام وأم المعارك

أخواتى وأبنائى كان الأرهاب فى الماض قاصرا على أعمار وفئات معينه لكن مع تطور الحياه وظهور الأرهاب العائلى بدأ يظهر نوعان من الأرهاب الجديد الأكثر بشاعه :

 الأرهاب النسائى وهذا واضحا فى تنظيم داعش حيث أصبحت المرأه جزء لايتجزأ من الأرهاب وأصبح تستخدم النساء التى يُقتل أبنائها فى عمليات إرهابيه إنتقاميه وعلمهم تنظيم داعش الشئون العسكريه والتنظيميه وظهر مصطلح أم المجاهدين وأم الشهداء وأم المناضلين وأم المؤمنين

الأرهاب الطفولى  فى سلوك لاإنسانى أن تستخدم براءة الطفوله فى الأعمال الوحشيه ويستخدم الطفال الذين قتل والديهم أو أحداهما للأنتقام من المجتمع وكان لتنظيم داعش الدور الريادى فى ذلك ثم تبعه تنظيم جيش الرب فى أوغندا وشفنا بعض الفيديوهات التى تقوم فيها الأطفال فى مشهد لاأنسانى بعمليات الأعدام

إرهاب الأشبال وهو منظور قذر لخلق أجيال متسلسله من الأرهابيين بإستخدام الشباب أقل من 18 عام مثلما حدث فى القضيه 148 محاكم عسكريه التى تعج بالمتهمين أقل من 18 عام

  

إرهاب الذئاب المنفرده وهو خلق جيش من التكفيريين فى حالة القضاء على التنظيم يستطيع هؤلاء الذئاب إكمال المسيريه الدمويه الأرهابيه وهم أشد خطرا نظراً لتعددهم وصعوبة رصدهم أمنياً حيث يعمل كل إرهابى منفردا بعيدا عن التنظيم ويتلقى تعليماته من خلال فيديوهات تبث على الأنترنت بطريق غير مباشر وبطرق مشفره ويتلقى تدريباته من خلال فيديوهات الأنترنت أيضا التى تشرح لهم طريقة صنع المتفجرات والأحزمه الناسفه والقنابل اليدويه البسيطه

لازال لنا لقاء آخر مع الأرهاب لكن فى حلقتنا القادمه متى شاء الله

جنرال بهاء الشامى