أوقفنا حلقتنا السابقه بعد أن فلت عيارها وبدأنا فى العك
والتخبيط فى الحلل والطشوط نعود لنستكمل التخبيط والترزيع وأجرنا على الله
قبل أن ننتقل إلى البحث فى بعض المحاور الفكريه التى يعمل مخطط الغزو
الصهيونى عليها مثل المحور الدينى والمحور القومى والمحور الديمقراطى والمحور
الماركسى والمحور الحضارى والمهنى يهمنا أن نقول أن معلوماتنا عن نشاط الحرب
الفكريه الهجوميه الإسرائيليه تفيد أوليا بأن هناك إختراقات قد وقعت بالفعل ولست أقصد
بالإختراق مجرد تحقيق الأتصال الإسرائيلى المباشر مع عناصر مصريه بل أقصد وقوع حالة
تغيير المفاهيم لدى هذه العناصر المصريه مثل بعض طلاب وأساتذة الجامعات من
المترددين على ندوات المركز الأكاديمى الإسرائيلى فى القاهره ومثل بعض الصحفيين
والإذاعيين والفنانيين وقريب جدا حنقوم فى حلقات لاحقه بتناول نشاط المركز الأكاديمى
الإسرائيلى بالقاهره بقدر من اليسر والفضفضه والأهم هنا هو الإعتراف بأن إختراقات
فكريه قد وقعت والأهم هو أن نؤكد أن الحال حتى الآن لايعبر عن نجاح كبير للمخطط
الهجومى الفكرى الإسرائيلى على الرغم من أن حالات الإختراق وقعت بين الصفوه
المؤثره فى مصر وعلى سبيل المثال لاالحصر بعض الفنانين مثل عمر واكد وأكيد حضراتكم
لاحظتم ذلك والواد الخلخل العجله خالد أبو النجا لكن الأكثر أهميه هو تأكيد حاجتنا إلى استخدام
الوسائل العلميه بالأضافه إلى الوسائل الصحفيه والحزبيه وركزلى هنا الله يرضى عليك
لأنك لو ركزت ستكتشف أن كثير من أحزابنا مخترقه على الأقل فكرياً فى إكتشاف
الخارطه العامه للإختراقات الفكريه الإسرائيليه وتحديد الحجم الدقيق للخسائر المباشره
والمستقبليه والتوصل إلى وصف أكثر عمليه ودقه لطرق المواجهه والدفاع والتصدى لحماية
وتحصين البناء الفكرى فى مصر تجاه الصراع العربى الصهيونى
دعنا نتكلم بشفافيه وموضوعيه أن واقعة التهديد بالقتل التى وصلتنا عن طريق البريد وفيها خطابات موقعه بأسم حركة (( كاخ )) والتى شملت حسب إعترافات زعيم تلك المنظمه فى صحيفة معاريف الإسرائيليه أكثر من خمسين شخصيه صحفيه وجامعيه وحزبيه فى مصر ممن تعتقد المخابرات الإسرائيليه بأنها تعوق مخطط الغزو الفكرى فأن هذه الواقعه تستحق الأهتمام لما تنطوى عليه من معنى يتمثل فى أن هناك مقاومه وصعوبات بالغه تواجه مخطط الهجوم الفكرى الصهيونى فى العهد الحالى الأمر الذى أدى إلى لجوء الإسرائيليين إلى وسائل الأرهاب المباشر للعناصر المصريه المتصديه للصهيونيه وهو مالم يحدث فى العهد الذى أبرمت خلاله المعاهده ولكنها حدثت فى عصر صاحب الضربه الجويه ولاشك فى أن هذه الصعوبات ستتزايد إزاء هذا المخطط الإسرائيلى فى عهد الرئيس الحالى خصوصا وأن كل سلوكياته توح وتؤكد أنه ضدهم بكل معانى الكلمه
نأتى للهجوم على المحور الدينى :
عندى فى مصر ديانتين رسميتين هما الأسلام والمسيحيه وسنتعرف
سويا على مؤامراتهم على كل دين على حده لكن لى عند حضراتكم رجاء حار أن تستحملونى
فى هذا السرد لأنه طويل حيث سأدعمه بالوقائع لكى نتعرف لماذا هذا الهجوم الغير
عادى على المؤسسات الدينيه الأسلاميه والمسيحيه من الأخوان المستخولين بأسم الدين
رغم أن هجومهم لخدمة أغراض اليهوديه والصهيونيه العالميه وعلشان لما أقولك أن مشهد
30 يونيه كان أنتفاضه ضد إستعمار يهودى بذراع الأخوان تبقى تصدقنى من الأول ومحدش
يعصلج معايا
أولاً إسلامياً :
تكشف مطالعة الجهود التعبويه الصهيونيه فى مجال الحرب الفكريه ضد مصر عن التركيز الواضح على محور المفاهيم الدينيه الإسلاميه التى تحافظ على حالة الكراهيه والرفض للصلح مع إسرائيل وترى المصادر الصهيونيه أن المفاهيم الإسلاميه المؤثرة فى الصراع مع إسرائيل تبدو حصينه وصعبة الأختراق للأسباب التاليه وسنذكر منها مايحضرنا فى الذاكره مع مراعاة عدم ألمامى الجيد بالشئون الدينيه وٍآخذها من منظور إجتماعى سياسى :
** أن التربيه الإسلاميه تشحن المصريين بالعداوه لليهود لأنهم خانوا النبى محمد عليه الصلاه والسلام
** أن الوعاظ والدعاه الإسلاميين يتهمون اليهود منذ مطلع العصر الإسلامى وبعد وفاة النبى بمحاوله تشويه العقيده الإسلاميه من طريق حشوها بالخرافات المسماه الإسرائيليات
** أن هناك قاعده إسلاميه تدعو المسلمين إلى رفض الصلح مع إسرائيل على أساس أن فلسطين هى جزء من دار السلام أى جزء من أرض الإسلام والقاعده الإسلاميه تمنع الصلح على أى أرض حكمها المسلمون ثم أستولى عليهم غيرالمسلمين بعد ذلك ولقد توجهت الجهود العلميه الإسرائيليه بعد عام
**بعد عام 1978م نوقشت فى جامعة تل أبيب بقسم التاريخ الإسلامى رسالة دكتوراه حول (( أثر الفكر الإسلامى فى الصراع ضد الصهيونيه ))
**فى نفس العام نشرت مراكز البحوث الإستراتيجيه فى إسرائيل بحوث عديده حول دور الفكر الإسلامى منها على سبيل المثال :
1- أثر الإسلام فى السياسات الأفريقيه فى الماضى والحاضر (( وحدة بحوث أفريقيا فى معهد ترومان لأبحاث السلام بالجامعه العبريه فى القدس ))
2- دور الإسلام كعنصر من عناصر الصراع العربى الإسرائيلى (( وحدة الشرق الأوسط فى معهد ترومان لأبحاث السلام ))
3- الثقافه فى التاريخ الإسلامى
4- الأخوان المسلمون والإتجاهات الراديكاليه فى مواقفهم الحاليه إتجاه اليهوديه
5- النساء فى المجتمعات الإسلاميه وخلى بالك من حملاتهم ضد السيدات وخصوصا المصريه المؤيده للدوله وأنتِ حضرتك متفرحيش بقوانين تونس وقوانين نصرة المرأه ومتصدقيش حد عاوز يعدل على شرع ربنا لأن ربنا اللى خلقك وعارف مصلحتك وعمر ربنا ماحيظلمك
6- إنتعاش الحركه الإسلاميه وظهور الإتجاه العربى قبل ثوره 23يوليو 1952م
رصدت البحوث الأربعه الأخيره عن مركز شيلواح التابع لجامعة تل أبيب ولقد أنبنى على هذه الجهود الإستطلاعيه والعلميه لإكتشاف أثر المفاهيم الإسلاميه فى البناء الفكرى المصرى جهد إسرائيلى ملموس فى الهجوم على المحور الإسلامى ففى المركز الأكاديمى الإسرائيلى فى القاهره وفور تأسيسه عام 1982م عقدت ندوه حول (( التقارب بين الشريعتين اليهوديه والإسلاميه )) وبالطبع حضرها مصريون من أساتذة الجامعات وصحفيين وبعض القضاه وطلاب الجامعات والإذاعيين
هنا نركز بقى فيه تفسيرات بتفسر نفسها وأهمها
الهجوم عاى الأزهر الشريف والصحفيين الوطنيين وعلى النقيض من التخصصات التانيه وبتوع
الكوره ماشى وممثلين ماشى وتشكيله من المؤثرين فى المجتمع حتلاقى كل منهم له أتباع
مثال زى أبوفتيكه والممثلين عمرو واكد وخالد عجله وغيرهم بقى وغالبا الناس اللى
قرأوا حلقات معبد الشيطان كانت دسمه عليهم حبتين علشان كده قليل اللى فهمها أما هذه
الحلقات تعتبر خفيفه وملموسه يمكن تجيب نتيجه مع من لم يفهموا حلقات معبد الشيطان
بس وححاول أوضحلك ليه الهجوم على المؤسسات المسيحيه والأزهر الشريف فى سياق باقى
الحلقات لك هذا موعدنا معه الحلقه القادمه متى شاء الله لنستكشف ماذا دبروا
للمسيحيه فأنتظرونا
جنرال بهاء الشامى
اوك
ردحذفمعاك يا جنرال. شكرا جزيلا🌹👍
ردحذفكل التحية والتقدير لك
ردحذف