قصة الشيخ البدوى عم (( مسمح ))

أثناء مفاوضات طابا كان فيه فريقين قانونيين من مصر واليهود للتفاوض حول طابا وكل الخلوق الدكتور مفيد شهاب خبير القانون الدولى والمحاضر العالمى بجامعة القاهره أحد أبطال هذا الملف

يقول مفيد شهاب أن إسرائيل كان معاها وثائق تورأيه من أيام الأحتلال العثمانى تثبت أن طابا فلسطينيه وكان مع الفريق المصرى خرائط عسكريه تثبت مصرية طابا لكن إسرائيل لم تعترف بها

فريق التفاوض المصرى المختص بشق الخرائط والوثائق بقيادة الدكتوره سلوى بكير خبيرة الخرائط والجغرافيا الدوليه إستطاعت العثور على وثائق بريطانيه فى المجمع العلمى تثبت مصرية طابا لكن كان الخلاف الذى لاحل له على النقطه الحدوديه 91

تم تكليف المخابرات العامه بالبحث فى سيناء عن أى دليل يثبت أحقيتنا فى طابا (( خلى بالك طابا وقتها كانت تحت سيطرة اليهود )) وفعلا المخابرات العامه قلبت الدنيا فى سيناء للبحث عن دليل حتى عثروا على الشيخ البدوى عم مسمح وتعالى نشوف قصة الراجل ده

الراجل بيقول أنه كان بيته جنب النقطه الحدوديه 91 ولاحظ بعد إشتعال موضوع طابا أن اليهود اللى كانوا مسيطرين على المنطقه معاملتهم معاه أتغيرت و بيزهقوه فى عيشته وفى يوم كرشوه من بيته ونقلوه مكان تانى والراجل بيقول أنه كان عارف أن اليهود حرامية أثار وشافهم وهما بيسرقوا آثار سيناء أيام الأحتلال فشك فيهم وشك أن ممكن يكون تحت بيته آثار ففضل يراقبهم من بعيد لحد لما لقاهم جايبين جرافات وهدوا البيت وقلعوا شجرة الدوم اللى كانت موجوده بالمنطقه لكن بيقول مخدوش حاجه رغم أنهم قعدوا طول النهار بالجرافات فى منطقة بيته اللى كرشوه منه

ركز بقى معايا وأوعى تتوه علشان فيه أمور فنيه ومخابراتيه فى الليله

المخابرات أخدت كلام عم مسمح على محمل الجد لكن يلزمها دليل على كلامه وبدأ شغل المخابرات فى المنطقه لحد ماعثروا فى جندى بلجيكى من قوات حفظ السلام الدوليه بالمنطقه وأكد فعلا أنه شاف جرافات إسرائيليه جت المنطقه وهدت بيت الشيخ البدوى عم مسمح وأقتلعوا شجرة الدوم اللى كانت جنب بيته وأنه بلغ القائد الأمريكى المسئول عن المنطقه لكنه لم يهتم رغم أنه كان فيه أتفاق بعد تغير أوالعبث بجغرافية المكان

كده قصة عم مسمح بخصوص الجرافات حقيقيه وبدأ الشك يساور فريق التفاوض والمخابرات العامه فطلبت مصر رسميا من إسرائيل الأطلاع بواسطة وفد مصر ودولى على النقطه الحدوديه 91 اللى مصر بتقول عليها طبقا للخرائط البريطانيه النقطه 91 وكده تبقى طابا مصريه وإسرائيل بتقول لأ النقطه دى رقم 90 طبقا للخرائط التورأيه وتبقى طابا أرض فلسطينيه وتابعه للأحتلال الصهيونى

راحت الوفود الثلاثه وحفروا وأظهروا النقطه الحدوديه المتنازع عليها فوجدوها مزوره ومكتوب عليها 90 وكان مع الوفد المصرى عم مسمح والجندى البلجيكى وقال لأ العلامه كان مكتوب عليها 91 وتم تزويرها فتحججت إسرائيل أن العوامل الجويه هى اللى طمست الواحد وخلته صفر وهنا كان رد عم مسمح نقاط الحدود كلها من يوم ماأتعملت ظهرها لأتجاه الرياح علشان العوامل الجويه متأثرشى عليها وأنا شفتكم وأنتوا بتهدوا بيتى بالجرافات بعد ماكرشتونى منه وأنتوا اللى زورتوها

طلب الوفد الأسرائيلى حفظاً لماء الوجه من عم مسمح أى دليل أنه كان ساكن فى المنطقه لأنها من ساعة الأحتلال وهى فاضيه  فقال لهم عم مسمح كان هنا فيه شجرة دوم وشجر الدوم جزوره طويله وبتضرب فى الأرض فى الأعماق وكان أبويا زمان داقق طلمبة ميه هنا هو وشاور تحت رجله لكن لما نشفت الطلمبه أهملناها وأنقطعت راسها وعاوزكم تفحروا هنا حتلاقوا جزور شجرة الدوم ومواسير طلمبة أبويا

فعلا حفروا ووجدوا كل كلام عم مسمح مظبوط وصادق واليهود ولاد جزمه كدابين ومزورين وحراميه وكان كل طلب عم مسمح بلده تعوضه عن بيته اللى أتهد ولما الدكتوره سلوى بكير فى إحتفال رفع العلم طلبت من مبارك تكريم عم مسمح وتعويضه عن بيته وعدها بتعويضه لكنه لم يفعل لكن الدكتور مفيد شهاب كلم المشير أبو غزاله وفعلا أمر أبو غزاله ببناء حوش بالخرسانه لعم مسمح بجاور طابا

جنرال بهاء الشامى