قيادة العالم مابعد كوفيد 19

قد يخيل للقارئ أننى أحلم أو مصاب بالتهيئات أو أننى أعانى مرض الهلاوس أو أتعاطى مخدر الأبتريل لكن القارئ العاقل سينقل معى خطوه بخطوه ونحن نفند هذا التحليل

نقطة أرتكاز هذا التحليل هو حديث رسول الله (( أن كنتم ثلاثه فأكثر فأمروا أحدكم عليكم )) ومن هنا تدرك أن لكل مجموعه لابد لها من قياده توجه الدفه وأبسط دليل على  ذلك أنه من المفروض أن تنظم شئون العالم وتفض المنازعات بين أطراف ساكنى الكره الأرضيه الأمم المتحده لكن بعد تفكك الأتحاد السوفيتى عبر مؤامره شرحناه من قبل فى أكثر من مقام أنفرد أمريكا بتطويع أحكام العالم لمصالحها ورأيناها تفرض سيطرتها شمال ويمين الكره الأرضيه بل وبدأت عبر المنظمات الدوليه فى فرض وصياتها وتدخلت فى تغيير بعض التشريعات بدول العالم مثل فى مصر قوانين ماعقب مؤتمر السكان عام 2000 م وتدخللاتها فى وقف تنفيذ أحكام الأعدام ببعض الدول

حازت أمريكا عقب تفكك الأتحاد السوفيتى على لقب شرطى العالم وهو أن دل فأنما يدل على أنها كانت أمير العالم أو قائده أو شرطى العالم لكن الملاحظ للمشهد السياسى بشكل شمولى يلاحظ أن هناك من الدول من خضعت لهذا الوضع ومنهم على سبيل المثال مصر فكان قانون منع ختان الأناث وتعديل قانون الأحوال الشخصيه وأى نعم الذى أقر هذه القوانين هو البرلمان المصرى لكن علينا أن نعترف أنها فرضت علينا من الخارج أو من أمريكا تحديداً وكانت هناك بعض الدول التى أُطلق عليها الدول المارقه مثل الصين وكوريا الشماليه فأشتعلت بينها وبين أمريكا كثير من الحروب منها السياسيه والأقتصاديه والأقتصاديه تحديداً هى الأشرس والأوضح وبدأت فى فرض بعض الحصار على المارقين وفرضت قوانين على دخول البضائع الصينيه لبلادها ولا زالت حتى الآن

من كل ماسبق ندرك أن العالم دخل مرحلة الأتحاد تحت قيادة أمريكا فيما يطلق عليها العولمه بل أن أمريكا راحت تعيد تقسيم العالم من جديد عبر تصريحات الكونداليزا رايس ومشروعها الشرق الأوسط الجديد

كمحايدين لابد أن نعترف أن الأتحاد قوه وأن فكرة العولمه رغم عوار التطبيق تصب فى صالح سكان العالم خصوصا فى مواجهى كوارث العالم وتقلبات المناخ وغدر الطبيعه علينا وكلنا نلاحظ أنه عند وقوع كرثه بيئيه فى أى دوله بالعالم تسارع باقى الدول بالسهر والحمى وإرسال المساعدات لنجدة جيران وسكان جزء من العالم أذن الفكره موجوده والتطبيق العملى موجود وأن كان يصيب التطبيق العوار بعد محاولة أمريكا فرض الهيمنه لمصالحها الشخصيه على حساب وأنقاض باقى الدول فتحول الأمر لأستعمار غير مباشر يخدم طموحات الشعب الأمريكى فقط دون مراعاه لحقوق باقى سكان الأرض  

كان ظهور وباء أو جائحة كورونا أو كوفيد 19 سبب قوى لتفعيل دور العولمه وتكاتف العالم فى مواجهته ورأينا مصر تقوم بتفعيل دورها التضامنى على خير مايرام فرأينا مصر ترسل المساعدات لكبريات دول العالم مثل الصين وإيطاليا وأمريكا ورأينا دول تسرق المساعدات الذاهبه لدول أخرى مثل تورأيا ورأينا تورأيا تترك دول العلم الأسلامى جمعاء وترسل لدولة الكيان الصهيونى فقط المساعدات وهو مايؤكد إرتباطها الوثيق بالصهيونيه العالميه

كان ظهور وباء أو جائحة كورونا أو كوفيد 19 سبب قوى لتفعيل دور العولمه لكنن رأينا أن كل دوله أنغلقت على نفسها حتى فى مجال البحث العلمى بحثا عن علاج أو لقاح ورأينا صراع على أى دوله تخرج لنا اللقاح قبل الأخرى لتحقيق المكاسب الأقتصاديه فقط ومن هنا ورغم أن العالم كان فى أشد الأحتياج للأتحاد رأيناه كل دوله أنغلقت على نفسها وأغلقت حدودها ورأينا شرطى العالم وقائدة العالم تغلق على نفسها الأبواب وبدل من قيادة العالم لمواجهة الوباء رأيناها تنغلق وتفشل فى مواجهته وشغلت نفسها فى حربها مع الصين

فشلت أمريكا فى قيادة العالم الفعليه بعد ماصدعتنا هوليووود بأفلام حماية العالم من أى مخاطر تأتينا من المجره الكونيه بل وأنسحبت فى تصرف غير مبرر من منظمة الصحه العالميه ورأينا الصين تدفع حصتها لكى تستطيع المنظمه القيام بمهامها

شغلتنا وشغلت أمريكا نفسه بالعولمه وقيادة العالم وعند أو أختبار حقيقى رسبت بشكل ذريع ومريب لتحل محلها دول أخرى تنبأ الأحداث والمعطيات عن قدومها لقيادة العالم ومن الوارد جدا ألا تكون دوله واحده ولكن حلف أو لجنة حكماء العالم التى من المحتمل أن تتشكل من أكبر 5 دول عسكريا وسياسيا وأن شاء الله ستكون منهم مصر لأن كافة المعطيات تنبئ بذلك فمصر لديها قائد لديه الطموح لأعتلاء مصر لمكانها الريادى فى العالم بعد جائحة كورنا (( كوفيد 19 ))

جنرال بهاء الشامى