الخميس، 19 نوفمبر 2015

رساله من العالم الآخر


اليوم أسمحوا لى أن أحدثكم من الدار الآخره فقد أنتقلت إلى رحمة الله تعالى منذ قليل

قبل موتى بدقائق أجريت هذا الحوار مع أحد الأنتحاريين قابلته فى ميدان عام

أنا / ماهى ديانتك ؟؟؟

هو / أدين بالدين الأسلامى والحمد لله

أنا / ماذا تعرف عن هذا الدين ؟؟؟

هو / أنا والحمد لله تتلمذت على يد كبار علماء الفقه والتفسير مثل فلان وفلان وفلان وقرأت فى كتب فضيلة الشيخ فلان والشيخ علان

أنا / أنت رايح فين ياحبيبى ؟؟؟

هو / أنا رايح أعمل عمل إستشهادى جهادى فى سبيل الله لكى أقتل أعداء الأسلام الكفره والمشركين وفى خلال دقيقه سأنال الشهاده ياريتك تشترك معى لندخل الجنه سوياً وننعم بخيراتها والحور العين فيها للأبد ونتاجر مع الله وربح البيع

أنا / طيب حتتصرف أزاى لو فى نفس المكان ناس مسلمين نطقوا الشهادتين مش ده برضوا يعتبر قتل لنفس مسلمه بريئه وستسأل عنها يوم القيامه لأنك قتلتهم بدون وجه حق


هو / أسمع ياعم الحاج أنا لو فكرت بطريقتك العبيطه دى لن أنال  الشهاده نهائيا بطلوا بقى شغل الجبن بتاعكم ده عاوزين راية الأسلام ترتفع

أنا / هل تعلم من هو أكثر المسلمين حرصاً على نشر الأسلام بعد رسول الله

هو / بالتأكيد كثيرين وأنا واحد منهم

أنا / أنا أقصد هل تعلم مدى غيرة سيدنا عمر بن الخطاب أحد أهم عشره من المبشرين بالجنه وأحد أهم أقوى المسلمين فكرا وعقليا وجسمانيا هذا الرجل تحدى بلد بأكمله وفعل للأسلام مالم يفعله غيره وكانت هناك منافسه شرسه بينه وبين الصديق أبو بكر والرجل الذى كان يخاف منه الشيطان

هو / يخاف منه إيه ؟؟؟؟

أنا / أنت ماتعرفشى ولا إيه ولا محدش قالك .... أيوه هذا الرجل كان يخاف منه الشيطان بكل مايملكه من أمكانيات تفوق أمكانيات البشر أجمعين وهذا الرجل رغم حرصه على تحدى أعداء الله وحرصه على نشر الدين وحرصه على نيل الشهاده لم يفكر مثلك فى عمل أنتحارى زى اللى أنت رايح تعمله

هو / أهدى ياعم الحاج أنا محترم سنك بس وهو أيام سيدنا عمر كان فيه متفجرات وقولى كده بذكائك لو كان عاوز يعمل عمل مثل اللى أنا حعمله قولى كده كان حيعمله أزاى

أنا / هههه سهل جدا كان ممكن يخلى تجمع للكفار ويروح مولع فى نفسه ورامى نفسه وسطهم أو يطلع سيفه ويروح نازل فى وسط الكفار ومطير راس كام واحد فيهم قبل ما واحد فيهم يغزه بسكينه أو يضربه على دماغه بخشبه .... ولازال الكلام معى / يابنى لو عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان عمل زيك مكانشى بقى تانى الخلفاء الراشدين ولاكانت تمت على يديه تلك الفتوحات العظمى التى حدثت فى عهده ولا كان دخل هذا العدد الرهيب فى الأسلام ولا دخل الأسلام كل هذه الدول العربيه .... يابنى اللى أقصده أنك ممكن تنصر الأسلام بأى طريقه تانيه وتكون أقوى من هذا الفعل لكن أنت بتفجر نفسك وتروح فى 60 داهيه والمسلمين من بعدك بيشوفوا اللى فوق طاقتهم يكفى نظرة الناس لهم وكفى


للأسف الشديد الحوار أنتهى لأن الأخ أنصرف من قدامى لما حاصرته وبعدها بدقيقتين سمعت صوت أنفجار رهيب وتناثرت أشلاء جسدى فى كل مكان ولم تنتهى الشرطه حتى الآن من تجميع كل أجزاء جسدى لكننى أقف فى الآخره ممسكا بهذا الشاب أنا وحوالى 20 مسلماً قتلوا فى هذا التفجير وسنصحبه للخالق البارئ ليقتص لنا منه ولنعرف لماذا قتلنا بدون وجه حق

الشهيد الذى مات بدون ذنب أقترفه ولايعرف لماذا قتل

 بهاء الشامى


هناك تعليقان (2):

  1. طيب وأمه اللى حرضته وأبوه اللى كان مشغل قناة الخنزيره والشرق ومعرضين 24ساعه والنتن اللى كان مسمى نفسه الشيخ وكان بيحضه على هذا الإرهاب ويفهمه أنه ح يطلع يتدوز 70 واحده على طول وبيديله مفتاح الجنه... دول ظروفهم ايه

    ردحذف
  2. كلامك وجع قلبى اوى يا ابويا
    ربنا يحميك و يصونك و يفرح قلبك يا رب

    ردحذف