توقفنا فى المقال السابق على مابعد موقعة الحمير ووضحنا لما
سميناها موقعة الحمير ووضحنا الفاعل والمستفيد وظل مبارك فى القصر الرئاسى ينتظر
تحديد مصيره بآيادى الآخرين واللاعبين الفاعلين وهربنا من نقطه متعمدين حتى لانتهم
بإملاء الحقائق وتركنا للقارئ الأستنتاج وكشف بعض كل الأوراق
أستمر ضغط الأخوان على المجلس العسكرى بعد موقعة الحمير وظهر
الطرف الثالث ووقعت الضحايا وبحسبه بسيطه وخصوصا بعد إتضاح الفاعل فى موقعة الحمير
يتبين لنا من هو الطرف الثالث وأبحث عن المستفيد تجد الفاعل
حندردش بلدى شويه وسنتخيل أن حضرتك مدير مصلحه معينه ثم تغير
الوزير وأمر بإرجاعك للأرشيف فهل ستقبل طبعا ستثور على القرار فما بالك لو عملك
فراش فى المصلحه وبعد ماكنت بتأمر وتنهى فى موظفين المصلحه أصبحت ملطشه للى رايح
واللى جاى وعاوز أعرف شعورك طبعا لايوصف وإحتمال يجيلك مرض تروح فيه هذا بفرض أنك
كنت مدير مصلحه فما بالك بمبارك بعد رئيس دوله وهيبه وهيلمان وحراسات خاصه وبروجى
وموسيقات عسكريه وديوان رئاسى و 35 وزير رهن اشارته بالأضافه لـ 26 محافظ على
أعضاء مجلس شعب لغيره وغيره وغيره وكرامه وعزه وسلطان هل بعد كل ذلك سيقبل أن يكون
مسجون ويتلقح فى قفص الأتهام وينده عليه قاضى شغال تحت أوامر وزير كان شغال تحت
أوامر رئيس الوزراء اللى بدوره شغال عند مبارك وبدل مايقول فخامة الرئيس محمد حسنى
مبارك يقول المتهم محمد حسنى مبارك ويرد مبارك ويقوله أفندم لو أنت قبلتها أنا مقبلهاش
أذن مبارك لم يراوده الحلم وتخيل هذا المنظر ولو كان يعلم ان ذلك سيحدث لترك مصر
نهائيا حفاظا على هيبته فماذا حدث
كان هناك شبه أتفاق ضمنى لدى رجال المجلس العسكرى مهما كان
الثمن عدم أهانة مبارك وخصوصا انه ذو خلفيه عسكريه أيوه حنشيله ونخلص من جمال
واحلامه لكن لايمكن إهانة مبارك وأكيد وصل الشعور ده للأخوان لكن أزاى يسيبوا
مبارك وميقلوش كرامته ويهينوه وخصوصا أن كل ماخططوا له المجلس العسكرى ينفذه تحت
الضغط الشعبى وهنا لابد أن نعترف رغم أخطاء طنطاوى أنه لم يكن يريد أن يصطدم الجيش
بالشعب علشان كده كان عامل زى خرقة المطبخ فى أيد الأخوان كل ده ولم يظهر الشيخ
توحه فى المشهد حتى الآن وهو راجل هادى وبسيط ولا يتحدث كثيرا والضحكه لاتفارق
شفتيه رغم ظروف البلد ولا يتدخل فى الأحداث هو فقط رقم أو عدد ولا يلاحظ أحد وجوده
لذلك أحبه الأخوان رغم عدائهم للمؤسسه بأكملها وهذا سيتضح فيما بعد
لعبت مع الأخوان ومشيت معاهم زى السكينه فى الحلاوه وأفتروا
وأتجبروا على المجلس العسكرى وراسهم وألف سيف مبارك يسيبها حتى وصل الأمر بالتهديد
بإقتحام القصر الجمهورى وهنا طبعا سيحدث صدام بين المواطنيين والحرس الجمهورى
وطنطاوى لايريد هذا الصدام للحفاظ على البلد فكان لابد من التضحيه بمبارك ويلا
ياأبو علاء لم هدومك وروح شرم الشيخ فهل لو كان يعلم مبارك أنه حيتبهدل كان راح
شرم الشيخ وألف دوله تتمناه لكن الراجل قعد فى مصر بعد ماأخد وعد بعدم أهانته وكان
ممكن الطياره اللى توديه شرم توديه المطار وأى طياره توديه أى دوله من دول الخليج
وزى ماخلع مساجين حماس وحزب الله يخلع مبارك لكن لما تعرف أن جمال كان حيقع من
طوله ووقعت منه كوباية الحلبه لما عرف أن طنطاوى أمر بحبسه تعرف أن القبض على آل
مبارك كان مفاجأه وغير متوقعه
رحل مبارك من القاهره إلى شرم الشيخ وبدأت الأشاعات تنتشر عن
حجم مايملكه حتى وصل لـ 70 مليار وتعالى نفنط الأشاعه دى بالذات لأنها هيجت
المصريين قوى .... راجل قافش فى الكرسى وأبنه بيتجهز من بعده للمنصب يعنى ياأما
مبارك حيموت وهو رئيس الدوله أو حيموت وهو أبو رئيس الدوله يعنى محدش حيتعرضله
أزاى يهرب 70 مليار بره مصر ولما نقول مثلا ثروة نجيب سبارس 300 مليار أنا حسألك
معاه كام فى جيبه ومعاه كام فى البنك ستجد أن أغلب ثروته أصول جامده أو متحركه أذن
مبارك ينطبق عليه الوضع لكن ليه طلعت الأشاعات دى بالمبالغ المبالغ فيها أى نعم
مبارك معاه فلوس وهو قال مره انت عاوز أبن رئيس الدوله يشتغل أيه لكن المبلغ
بصراحه كان مبالغ فيه قوى لكن الأشاعات طلعت على مبارك ورجاله ولو تفتكروا الصور
اللى كانت بتتوزع وقتها للفريق القومى برؤس رجال نظام مبارك وكل مبلغ سرقه واحد
منه مكتوب على فانلته تعرف أن المقصود النظام كله مش مبارك بس علشان يبقى سهل بعد
كده الأطاحه بالفريق شفيق وأى حد يظهر فى المشهد محسوب على مبارك وفعلا أطاحوا
بشفيق رغم كفائته وطهارة يده والراجل قرا المشهد صح وقالك أخلع بكرامتى لما أتسلط
عليه عيلاء الأسوانى عند نجيب سبارس واللقاء الشهير
مسكتشى الأخوان لأنهم أرادوا أزلال مبارك صاحب الصفقات معهم
والخلوات الشرعيه اللى بموجبها ربنا أكرم خيرت الشاطر بأسماء اللى بقت عروسه
دلوقتى وقالك المليونيه الجايه فى شرم الشيخ وبدأوا فعلا يتحركوا على السويس
والأسماعيليه فرضخ طنطاوى للأخوان وتم القبض على مبارك وسط زهول عائلته وأتباعه وحاول
طنطاوى عدم أهانة مبارك فادخله مستشفى لكن الأخوان وعلى رأسهم عصام سلطان رفضوا
وطنطاوى يتعلل وهما يضغطوا لحد ماوصل الأمر لبناء مستشفى جوه السجن لكن الأخوان
أصروا على أن تكون المستشفى بمواصفات السجن
الأخوان بيعرفوا يطلعوا أشاعات كويس ويعرفوا يخلوها تنتشر
بسرعة البرق وبيعرفوا يحشدوا قطيعهم كويس لكن المشكله فى الناس الطيبه اللى
بتصدقهم وبتمشى وراهم وفى الآخر بتعك على دماغنا كلنا ومقولة الأخوان فصيل أنا برد
عليها وأتحداهم يقولوا بتوع حماس وحزب الله هربوا من مصر أزاى وهل حماس وحزب الله
عندهم أهم من مصر .... آه أهم عندهم وأفعالهم تؤكد ذلك فأن كانت هناك مصلحه على
حساب الوطن أذن انت غير وطنى
زاد غرور الأخوان لعنان السماء حتى وصل الأمر بالبول تاجى يقول
لعمرو موسى فى قعده خاصه فى عزاء بالنص (( لموا نفسكم وبطلوا الأجتماعات اللى
بتعملوها بدل مانلمكم )) وعمرو موسى لم يرد ونظر للناحيه الأخرى وكأنه لم يسمع
البول تاجى
عملوا دستور على هواهم وقالوا غزوة الصناديق وكان لهم ماأرادوا
وثبت فشله فيما بعد وكانت اولى رحلتهم مع الفشل والصعود للهاويه وكل ده والشيخ
توحه قاعد لابيهش ولا بينش بيتفرج والمشهد كله قدامه وبيرص الورق وينظمه ياصبرك
ياأخى ... وتحالفوا مع كل تيار اليمين الدينى فى صفقه قذره أفرجوا بموجبها عن
القتله والمجرمين وأصحاب التقارير الأمنيه (( وجوده فى الحياه العامه خطر جدا )) أمثال
عبودة الزمر مثلا لم يفرج عنه العادلى بعد أنتهاء مدته لأنه من أصحاب هذه التقارير
لكن الأخوان ضغطوا على المجلس العسكرى وخرج عبود من السجن وعاد لمنزله وكأنه أحد
الفاتحين فى الفتوحات الأسلاميه
الأخوان حطوا عنيهم بعد الدستور اللى على هواهم على مجلس الشعب
وكانت النتيجه 37 % وهو ده حجمهم الطبيعى كيمين دينى متطرف بمشتملاته ومشتقاته أذن
باقى الشعي مايقارب 63 % فهل من المنطقى 37 يمشوا رايهم وكلمتهم على 63 طبعا لأ
ووصلوا المجلس وأقروا بأنفسهم أن هذه الأنتخابات أنزه أنتخابات مصريه ووصل غرورهم
مداه لكن الجهل الوطنى ومصلحة مصر العليا لم تكن نصب أعينهم وبدأت تصفية الحسابات
وبدأ تلفيق التهم لكل أصحاب المشاكل القديمه مع الأخوان وبدأ البول تاجى والعوريان
يتدخلوا فى عمل الداخليه والقواضى والتهم تلبس بعض الناس وركزوا قوى على خصومهم فى
أى أنتخابات سابقه والأمثله كثيره وبدأت شعبيتهم تنخفض قليلا وكل ده والشيخ توحه
لازال يراقب وفى سابقه لم تحدث فى أى برلمان فى العالم قالوا نناقش ميزانية الجيش
بعد طبعا ماعرفوا يشوهوا صورة المجلس العسكرى بحركات محمد محمود 1 و 2 وماسبيرو
والكام مشكله الفرعيه اللى حصلت والبت بتاعة الكباسين وكشف العذريه وصور عساكر
الأمن المركزى وهى بتضرب بعض المتظاهرين وأصبحت صورة المجلس العسكرى وبقول المجلس
مقلتش الجيش كله .... هنا كان القلم اللى فوق طنطاوى وعنان ويقال أن كل المجلس
العسكرى بهدلوا طنطاوى فى أجتماع خاص وقالوا أزاى نكشف ميزانية الجيش قدام العالم
والكاميرات ده أسمه أستهبال وفضح لمعلومات كل جيوش العالم بتتحفظ على أسرارها
ومحلصتشى قبل كده فى أى دوله فى العالم وكانت جمله شهيره لأحد أعضاء المجلس
العسكرى (( على جثتى أسرار الجيش تنكشف قدام العالم )) وكان أول صدام بين المجلس
العسكرى والأخوان والقشه التى قصمت ظهر البعير وخلت طنطاوى يفوق من وهم أن الأخوان
فصيل وطنى
■■
نكتفى
بهذا القدر اليوم على وعد بالأستكمال لو فى العمر بقيه وأى أستفسار أترك المهمه
للفريق المعاون ولو زهقتوا مننا قولوا لأنه لازال أمامنا الكثير
جنرال بهاء الشامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق